أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - الاسلام الصحيح المبني علي التوراة و انجيل عيسي المسيح















المزيد.....



الاسلام الصحيح المبني علي التوراة و انجيل عيسي المسيح


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 10:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا كان المفهوم السائد ان الاسلام هو الدين الجديد الذي اتي به النبي محمد الي قبائل الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي فان الدارس و المتأمل في آيات القرآن و لغته العربية سيجد ان الاسلام كلمة تعني التسليم الي الله و انها بالتعريف العربي هي العلاقة الصحيحة مع الله التي و ان كانت قد بدأت في آدم الا انها تعرفت و تبلور مفهومها في علاقة إبراهيم مع الله كما جاء في سورة آل عمران 67 "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما" كما ان الدين الذي عليه أتباع عيسي في أيام النبي محمد و الي يومنا هذا بحسب التعريف العربي كما أورده القرآن هو الاسلام أيضا كما جاء في سورة المائدة 111 "و إذ أوحيت الي الحواريين أن آمنوا بي و برسولي قالوا آمنا و إشهد بأننا مسلمون" لذلك نجد أن رسالة النبي محمد إلي قبائل الجزيرة العربية هي بحسب ما جاء في سورة المائدة 3 "اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا"
فالاسلام ليس دينا قد أتي به النبي محمد بل إن النبي محمد قد إعتنقه من دون أديان الجزيرة العربية و ذلك بعد إبراهيم بحوالي الفين و ستمائة سنة و بعد المسيح بحوالي ستمائة سنة و لقد ذكر القرآن ذلك عن النبي محمد في سورة الضحي 7 "و وجدك ضالا فهدي" لذلك فلا يمكن أن يكون النبي محمد قد قدم الاسلام الي القبائل العربية كدين يريد به هدم الدين السابق اللهم الا مجاهدة الكفار و المشركين و الدعوة الي التوحيد علي دين الاسلام الي الله الذي اعتنقه النبي محمد و هو دين ابراهيم و عيسي المسيح
لذلك قد فند النبي محمد في القرآن عبادات اليهود و عقائدهم المنحرفة عن الله التي انحرفوا بها عن دين و اسلام ابراهيم و جاهد الطائفة التي دعيت نصاري الذين كانوا يتخذون المسيح الها من دون الله و احيانا المسيح و امه مريم الهين من دون الله علي عكس التوحيد المسيحي الصحيح فدعاهم النبي محمد الي نبذ ذلك و ان يتوحدوا مع بقية القبائل العربية تحت دين الله الواحد دين ابراهيم و عيسي ابن مريم الذي سماه القرآن عربيا بالاسلام
علي ان دعوة النبي محمد لم تكن دعوة دينية فقط بل عمل علي توحيد القبائل العربية و اخضاعها لسلطة مركزية في يثرب فقدم فروض الاسلام أو أركانه الخمسة و هي الشهادة و الصلاة و الصوم و الحج و الزكاة لتكون فرضا علي العرب و منهاجا او طقوسا دينية توحد قبائلهم تحت راية العقيدة الدينية الواحدة التي سماها القرآن الاسلام
و قبل ان ننتقل الي ما بعد النبي محمد لنري منهج الخلفاء الذين توالوا بعد وفاة النبي حتي قيام الدولة الاسلامية الاموية في الشام خارج الجزيرة العربية دعونا نتوقف عند الاسلام الذي قصد النبي محمد أن يجمع العرب علية في جزيرتهم و بلغتهم
فالقرآن يسمي الكتاب المقدس بالكتاب و يسمي العهد القديم بالتوراة و العهد الجديد يسميه الانجيل فيقول القرآن عن الكتاب ككل في سورة البقرة 144 " و إن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم" فالكتاب الذي كان موجودا قبل القرآن هذا يقول عنه القرآن انه كتاب الحق و يطالب المؤمنين الذين يدعوهم النبي محمد إلي الاسلام أن يؤمنوا به فيقول في سورة النساء 136 "يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالله و رسوله و الكتاب الذي نـزّل علي رسوله و الكتاب الذي انزل من قبل و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا" فالقرآن ينسب الضلال لمن لا يؤمن بالكتاب و يتساوي القرآن أي الرسالة التي يحتويها تتساوي مع الكتاب الذي انزل من قبل بل ان القرآن نفسه مصدقا للكتاب كما جاء في سورة المائدة 48"و أنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه (أي بين يدي عيسي) من الكتاب و مهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله" و ان هذا الكتاب القصد منه تثبيت و زيادة الايمان كما جاء في سورة المدثر 31 "و ليستيقن الذين أوتوا الكتاب و يزداد الذين آمنوا إيمانا" و ان من يقرأون الكتاب من قبل القرآن هم المرجع في الدين كما جاء في سورة يونس 94 "فإن كنت في شك مما أنزلنا اليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين" و هنا نري ان الكتاب الذي كان في ايام النبي محمد منذ القرن السابع الميلادي و الذي مازال كما هو بين ايدينا اليوم هو الكتاب الذي يحض القرآن المسلمين علي الرجوع اليه و تصديق ما فيه و الايمان بما يحتويه
و قد شدد القران علي ضرورة الرجوع الي التوراة و الانجيل كما جاء في سورة المائدة 68 "قل يا أهل الكتاب لستم علي شئ حتي تقيموا التوراة و الانجيل و ما انزل اليكم من ربكم" و في نفس السورة ايضا يتكلم القرآن عن صحة حكم التوراة و ضرورة الاحتكام اليها فيقول في الاية 43 و 44 "و كيف يحكمونك و عندهم التوراة فيها حكم الله ....... إنا أنزلنا التوراة فيها هدي و نور يحكم بها النبيون الذين اسلموا "
كما شدد القرأن ان يحكم أهل الانجيل بما فيه فقال في سورة المائدة 47 "و ليحكم أهل الانجيل بما أنزل الله فيه" و قال القرآن في نفس السورة في الاية التي قبلها 46 "و آتيناه الانجيل فيه هدي و نور" فبحسب القرآن يكون الله هو الذي أنزل الانجيل و ان في الانجيل نور و هدي يحتكم اليه المؤمنون
فالتوراة و الانجيل و الكتاب عموما الذي كان في ايام النبي محمد و الذي يرجع اليه في السور و الايات السابقة هي نفسها التي بين ايدينا اليوم فان الكنيسة المسيحية كانت قد استقرت علي الاسفار المقدسة للعهد الجديد حوالي سنة 350 ميلادية اي قبل ظهور النبي مهمد بحوالي ثلثماية سنة و من قبل كان اليهود قد استقروا علي قانونية الاسفار المقدسة ـأي كتب العهد القديم ـ و ذلك في مجمع يمنة سنة 90 من ميلاد المسيح اي حوالي خمسمائة سنة قبل النبي محمد علي انه يلاحظ ان جميع الاسفار في العهد القديم و العهد الجديد لم يكن لها ترجمة عربية معروفة في ذاك الوقت و انه وقت انتشار الاسلام بعد النبي محمد فلم يكن للقرآـن أي ترجمة و لم تكن الشعوب التي فتحها المسلمون تعرف شيئا عن اللغة العربية الا ما ندر من بعض علماء اللغات الذين لم يذكر عنهم انهم ترجموا القرآن الي لغات شعوبهم
لذلك فان هذه الثغرة الثقافية بين العرب الفاتحين و الشعوب التي اخضعوها لسلطان الامبراطورية العربية و في جو الحرب و القتال و اختلافات اللغة هي التي شكلت العلاقة بين المسلمين و بين المسيحيين حتي الي اليوم فلقد جاءت التفاسير و المفاهيم للنصوص القرآنية في جو من العداء للدين الاخر فاتهم العرب بقية الشعوب بالنصرانية و الكفر و الشرك بالله و رفضوا عقائدهم اللاهوتية التي لا تستطيع اللغة العربية المحدودة ان تدرك كونها و طبيعتها كعقيدة "المسيح ابن الله" كمثال لقصور اللغة العربية في فهم البنوية الا بالتناسل او التبني علي عكس اللغة اليونانية التي كتب بها العهد الجديد و ترجم اليها العهد القديم و اللغة اللاتينية التي تعطي ادراكا اوسع لهذا المصطلح و هو ما يحاول المسيحيون العرب شرحه للمسلمين باللغة العربية اليوم دون جدوي
و ارجو ان تسمح لي يا قارئي العزيز ان أقتبس لك هذه المقالة عن البابا شنودة بطريرك الكنيسة المصرية الارثوذكسية و التي نشرت علي موقع الاقباط المتحدون عن شخصية من هو المسيح

مثالية المسيح وشخصيته المتكاملة وثورة في التفكير
21/11/2006
بقلم قداسة‏ :‏ البابا شنودة الثالث
‏*‏ولعله من المناسب لنا أن نتأمل في شخصية السيد المسيح له المجد‏,‏ وكيف أنها شخصية مثالية متكاملة في الفضائل والصفات
فقد كان يتصرف بحكمة سامية‏,‏ كما قيل في سفر الجامعة لكل شيء تحت السماوات وقت‏.‏ فكان يقوم بالعمل المناسب في الوقت المناسب‏.‏ لا يسلك بوتيرة واحدة في كل حالة‏,‏ ومع كل أحد‏.

وهكذا كان يعرف متي يشفق ومتي يؤدب‏,‏ ويكون في تأديبه شفقة‏.‏
ويعرف متي يتكلم ومتي يصمت‏,‏ ويكون في صمته حكمة وموعظة‏..‏

متي ينظر في حنو‏,‏ ومتي ينظر في غضب؟ متي يستخدم القوة‏,‏ ومتي يستخدم اللين؟ وعموما كيف يتصرف مع كل نوع من الناس‏.‏
وهكذا كان الشخصية المتكاملة في أسلوب عملي‏,‏ يجمع بين صفات تبدو مختلفة عن بعضها البعض‏.‏ ولكنها منسجمة في تناسق عجيب‏.‏

***‏
كان يجمع بين الخلوة‏,‏
والعمل لأجل الآخرين
كان يجمع بين حياة التأمل‏,‏ وحياة العمل‏.‏ وحياة التأمل كانت له علي الجبل‏.‏ والجبل في حياة السيد المسيح له مكانته ووضعه‏,‏ والحديث عنه يلزمه مجال أوسع‏,‏ ومن أشهر أماكن خلوته‏,‏ كان جبل الزيتون‏,‏ وبستان جثسيماني‏.‏ لذلك ما أعمق ما قيل عنه في الإنجيل مضي كل إلي خاصته‏.‏ أما يسوع فمضي إلي جبل الزيتون‏(‏ يو‏8:1)‏
علي الجبل‏,‏ كان يسكب محبته للآب السماوي‏.‏ وفي المدينة كان يفيض بمحبته علي الناس‏.‏ وقيل عنه أنه كان يجول يصنع خيرا‏,‏ ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس
‏(‏أع‏10:38).‏ كان يعلم في مجامعهم‏,‏ ويكرز ببشارة الملكوت‏,‏ ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب‏(‏ مت‏:4:23)..‏ يقدمون إليه جميع المرضي بأنواع أمراض كثيرة‏,‏ فكان يضع يديه علي كل واحد منهم فيشفيهم‏(‏ لو‏4:40).‏ كان يعلم‏.‏ ويفتح أعين العميان‏,‏ ويقيم موتي‏..‏ وكان كل من يقابله‏,‏ ينال منه بركة‏.‏ فأحبه الجميع‏.‏

***‏
كان السيد المسيح يجمع بين العظمة والتواضع
كان يجمع بين الهيبة والوقار من جهة‏,‏ والبساطة من جهة أخري‏..‏
كانوا في هيبته يدعونه يا معلم أو أيها المعلم الصالح أو السيد‏..‏
البعض كان يستمع إليه وهو جالس عند قدميه‏,‏ والبعض كان يسجد له‏..‏ وكانت له مكانة كبيرة عند الناس‏,‏ وتوقير واحترام‏,‏ وشعبية هائلة جدا‏..‏
وفي عظمته وقف في نور عظيم‏,‏ متجليا علي جبل طابور‏(‏ مر‏9)‏
ومن جهة التواضع‏,‏ أخلي ذاته وأخذ شكل العبد‏(‏ مت‏2:7)‏ وأنحني وغسل أرجل تلاميذه‏(‏ يو‏13).‏ وسلك في بساطة مع الأطفال‏.‏ وحضر موائد العشارين والخطاة‏.‏ وحينما كانوا يلومونه علي ذلك كان يقول لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي‏..‏ لأني لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلي التوبة‏(‏ متي‏9:13,12)‏

***‏
وفي تكامل شخصيته‏,‏ كان المسيح أيضا يجمع بين الوداعة والحزم‏:‏
كان وديعا ومتواضع القلب‏(‏ متي‏11:29).‏ قيل في وداعته أنه كان لا يخاصم ولا يصيح‏,‏ ولا يسمع أحد في الشوارع صوته‏.‏ قصبة مرضوضة لا يقصف‏,‏ وفتيلة مدخنة لا يطفيء‏(‏ متي‏12:20,19).‏ كان رقيقا شغوفا إلي أبعد حد‏.‏ وفي رقته‏,‏ بكي علي أورشليم‏(‏ لو‏19:40).‏ وبكي في طريقه إلي قبر لعازر‏(‏ يو‏11:35)‏
وفي وداعته أيضا‏,‏ تحدث مع السامرية دون أن يخدش شعورها‏(‏ يو‏4)‏ وبنفس الوداعة تحدث مع الخاطئة المضبوطة في ذات الفعل‏(‏ يو‏8)‏ بكل رفق‏...‏

ولكن وداعته لم تمنع حزمه‏.‏ وهكذا في حزم وشدة‏,‏ طرد الباعة من الهيكل‏,‏ وقلب موائد الصيارفة‏.‏ وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي‏,‏ وأنتم جعلتموه مغارة لصوص‏(‏ متي‏21:13)‏ وبنفس الحزم وبخ الكتبة والفريسيين‏(‏ من علماء اليهود‏).‏ وقال لهم ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون‏,‏ لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس‏.‏ فلا تدخلون أنتم‏,‏ ولا تدعون الداخلين يدخلون‏(‏ مت‏23:13).‏ كما وبخ الصدوقيين قائلا لهم تضلون إذ لا تعرفون الكتب‏(‏ متي‏22:29)‏
كما وبخ اليهود أكثر من مرة علي حرفيتهم في حفظ السبت‏.‏ وكان يتعمد أن يجري بعض معجزاته في يوم سبت‏,‏ كما فتح عيني المولود أعمي في يوم سبت‏(‏ يو‏9)‏ وأقام لعازر من الموت في يوم سبت‏(‏ يو‏11).‏ وشفي مريض بيت حسدا في يوم سبت‏.‏ وذلك ليريهم أنه يمكن يحل عمل الخير في السبوت‏(‏ متي‏12:9‏ ـ‏13)‏
وأحيانا كان يوبخ تلاميذه علي أخطائهم‏,‏ علي الرغم من محبته الشديدة لهم‏.‏

***‏
أيضا كان في تكامل شخصيته‏,‏
يعرف متي يتكلم ومتي يصمت
كان إذا تكلم يقنع‏.‏ وإذا حاور يفحم ويبكم‏.‏ وكثيرا ما كان يتكلم كمعلم‏.‏ وكانوا يبهرون من تعليمه‏(‏ مت‏7).‏ كان في حديثه كلام منفعة‏,‏ ووعظ وتعليم‏.‏ كان أحيانا يتبسط في التعليم‏,‏ ويلقيه أحيانا في هيئة أمثال‏.‏ وأحيانا أخري يتكلم بسلطان‏(‏ مت‏7:29).‏ ويقدم التعليم كقاعدة ملزمة‏..‏ وكثيرا ما كان يصحح المفاهيم القديمة‏,‏ ويبدأ بعبارة أما أنا فأقول لكم‏...(‏ متي‏5)‏
وأحيانا كان يصمت‏,‏ ويكون صمته أبلغ من الكلام‏,‏ وفي صمته حكمة‏.‏ كما كان صامتا أثناء محاكمته أمام مجمع السنهدريم‏(‏ متي‏26)‏ وأمام بيلاطس‏(‏ متي‏27)‏

***‏
كان أيضا يعرف متي يمنح‏,‏ ومتي يمنع
كان في منحه كثير العطاء‏.‏ فمنح تلاميذه أنواعا من السلطان والمواهب‏.‏ ومنح مكانة للطفل وللمرأة‏,‏ مما لم يكن معروفا لدي اليهود‏.‏ وفتح باب الملكوت أمام الكل‏,‏ وبخاصة للأمم وللسامريين الذين ما كان اليهود يتعاملون معهم‏(‏ يو‏4:9).‏ ومنح شفاء للمرضي‏,‏ وعتقا للمأسورين من الشياطين‏,‏ وكذلك عطفا علي الضعفاء والمساكين‏,‏ ومغفرة للخطاة‏(‏ لو‏7)(‏ يو‏8)(‏ مر‏2).‏ وبركة للكثيرين‏...‏
وكما كان يمنح‏,‏ كان أحيانا يمنع‏.‏ مثلما منع الكهنوت عن كهنة اليهود في أيامه‏.‏ وقال لهم إن ملكوت الله ينزع منكم‏,‏ ويعطي لأمة تصنع ثماره‏(‏ مت‏21:43).‏ وكما رفض طلب الكتبة والفريسيين في أن يصنع لهم آية‏(‏ أي أعجوبة‏).‏ وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطي له‏(‏ مت‏12:39)‏

***‏
وكما كان المسيح رجل الجماهير‏,‏
كان كذلك يهتم بالفرد الواحد
كانت تتبعه الآلاف‏,‏ وتزدحم حوله الجموع والجماهير‏.‏ وفي معجزة إشباع الجموع من الخمس خبزات‏,‏ قيل عن الجموع الذين حوله أنهم كانوا خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد‏(‏ مت‏14:21)‏ أي نحو‏12‏ ألفا‏.‏ وفي معجزة شفائه للمفلوج‏,‏ كان الزحام شديدا حول البيت لدرجة أنهم أنزلوه إليه من السقف‏(‏ مر‏2:4)‏
وفي عظته المشهورة علي الجبل‏,‏ قيل في مقدمتها انه لما أبعد الجموع صعد إلي الجبل‏(‏ مت‏5:1)‏

وعلي الرغم من أزدحام الجموع حوله‏,‏ كان يهتم بالنفس الواحدة‏.‏ ففي قصة زكا العشار‏,‏ كان الزحام شديدا جدا‏,‏ لدرجة أن زكا صعد إلي جميزة لكي يراه‏.‏ فمن وسط هذا الزحام‏,‏ قال له السيد يا زكا إسرع وانزل‏,‏ لأنه ينبغي أن أمكث في بيتك‏.‏ ولما تذمر اليهود علي دخوله إلي بيت رجل خاطيء‏,‏ قال لهم اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضا ابن لإبراهيم‏,‏ لأن ابن الإنسان جاء يطلب ويخلص ما قد هلك‏(‏ لو‏19:1‏ ـ‏10)‏
وترك الجموع ليبحث عن الواحد الضال تكررت في‏(‏ لو‏15).‏ وبحثه عن النفس الواحدة‏,‏ ظاهرة في لقائه مع نيقوديموس‏,‏ ومع المرأة السامرية‏,‏ ومع مريم ومرثا‏...‏

***‏
وفي الحديث عن الشخصية المتكاملة للسيد المسيح‏,‏ نذكر بعض أمثلة منها‏:‏
‏*‏جمعه بين العدل والرحمة‏,‏ بغير تناقض بينهما‏.‏ فكان رحيما في عدله‏,‏ وعادلا في رحمته‏.‏ كان عدله مملوءا رحمة‏,‏ ورحمته مملوءة عدلا

أيضا اهتمامه بالروح والجسد‏.‏ فمع اهتمامه الكبير بالروح‏,‏ لدرجة قوله الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة‏(‏ يو‏6:63),‏ كان يهتم جدا بالجسد وشفائه‏(‏ مت‏9:12)‏
كان مدققا في تنفيذ أوامر الشريعة‏.‏ ولكنه في نفس الوقت‏,‏ كان يهتم بمفهومها السليم‏,‏ وبروحانية الوصية وليس مجرد حرفية الوصية‏.‏

وفي الواقع أن السيد المسيح أحدث وقاد ثورة للتغيير والاصلاح‏,‏ ثورة في التفكير والتدبير‏,‏ وفي إرساء المفاهيم السليمة للقيم والمبادئ
كان السيد المسيح وديعا‏,‏ وكان أيضا شجاعا‏:‏ يستخدم الوداعة حين تحسن الوداعة‏,‏ ويستخدم الشجاعة حين تلزم الشجاعة‏.‏ كان وديعا ومتواضع القلب‏(‏ مت‏11:29).‏ وقيل عنه إنه لايخاصم ولا يصيح‏,‏ ولايسمع أحد في الشوارع صوته‏.‏ قصبة مرضوضة لايقصف‏,‏ وفتيلة مدخنة لايطفئ‏..(‏ مت‏12:20,19).‏ ولكنه كان جريئا في الحق‏,‏ لايجامل فيه أحدا‏.‏ يقف إلي جوار الحق والقدسية بكل قوة في هيبة واقتدار‏.‏ لما وجد اليهود لايتصرفون بما يليق بكرامة الهيكل‏,‏ قام بتطهير الهيكل بكل حزم‏.‏

أخرج كل الذين كانوا يبيعونه فيه ويشترون‏.‏ وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام‏.‏ وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعي وأنتم جعلتموه مغارة لصوص‏(‏ مت‏21:13,12).‏ ولما وجد قادة الدين في أيامه من الكتية والفريسيين يحملون الناس في تعليمهم أحمالا عسرة الحمل‏,‏ إنتهرهم وقال لهم‏:‏ الويل لكم ايها الكتية والفريسيون المراؤون‏.‏ لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس‏,‏ فلا دخلتم أنتم ولا جعلتم الداخلين يدخلون‏(‏ مت‏23:13).‏ كان ضد القادة المدينيين‏,‏ ومع الشعب وفي محبته للشعب تحن عليهم‏,‏ إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لاراعي لها‏(‏ مت‏9:36).‏ وفي شجاعة وبخ قادتهم قائلا لهم تطوفون البر والبحر لتكسبوا دخيلا واحدا‏.‏ ومتي حصل تجعلوه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا‏.‏ الويل لكم أيها القادة العميان‏(‏ مت‏23:16,15)‏
كان يختلف معهم في كثير من المفاهيم‏.‏ ومنها تعريف معني القريب قال في غطته علي الجبل سمعتم أنه قيل‏:‏ تحب قريبك وتبغض عدوك‏(‏ مت‏5:43)‏ وكانوا يرون أن القريب الذي تجب محبته‏,‏ هو اليهودي الذي من جنسهم‏.‏ أما الباقون فهم غرباء أو أعداء‏.‏ فشرح لهم معني القريب في مثل السامري الصالح الذي اعتني بجريح ليس من جنسه‏,‏ كان اللصوص قد ألقوه علي الطريق بين حي وميت‏.‏ فعمل معه عمل خير وأنقذه وعالجه‏(‏ لو‏10:34,33).‏
وأراهم أن القريب هو كل أخ لنا في الانسانية مهما يكن جنسه أو دينه وبين لهم أن أولئك السامرين الذين كان اليهود يحتقرونهم ولا يتعاملون معهم‏,‏ كانوا أرق منهم قلبا وأقرب منهم الي الخير‏.‏ وأكد لهم تلك الحقيقة في قبوله لأهل السامرة وايمانهم به‏(‏ يو‏4:42,41).‏ وقال عبارته الخالدة أحبوا أعداءكم‏,‏ باركوا لاعنيكم‏,‏ أحسنوا الي مبغضيكم‏,‏ وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم‏(‏ مت‏5:44)‏

إن عدونا الحقيقي الوحيد هو الشيطان وأعوانه‏.‏ أما من يسمون أعداء من البشر‏,‏ فهم من ضحايا الشيطان‏,‏ علينا أن نشفق عليهم ونصلي لأجلهم‏.‏ كذلك أظهر السيد المسيح أن الحب الحقيقي هو الحب العملي‏,‏ سواء من نحو الله بحفظ وصاياه‏(‏ يوم‏15:10).‏ وقال أيضا ليس لأحد حب أعظم من هذا‏,‏ أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه‏(‏ يو‏15:13).‏ وعاش فترة تجسده علي الأرض في خدمة الناس يكرز أو من جهة الناس بالخدمة والبذل‏.‏ وضرب لهم مثالا بنفسه فقال‏:‏ إن ابن الإنسان لم يأت ليخدم‏,‏ بل ليخدم‏,‏ ويبذل نفسه فدية عن كثيرين‏(‏ مت‏20:28).‏ وقال الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف‏(‏ يو‏10:11)‏ ببشارة الملكوت‏,‏ ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب‏(‏ مت‏4:23).‏ كان باستمرار يعلم الناس‏,‏ ولايكتفي بالتعليم‏,‏ بل يطعم الجياع‏,‏ ويمنح الحنان والعطف‏.‏ وقيل عنه إنه كان يجول يصنع خيرا‏,‏ ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس‏(‏ أع‏10:38).‏ لقد أقام المسيح ثورة فكرية في المفاهيم‏:‏ في معني القريب والعدو‏,‏ وفي معني الحب‏,‏ وفي تعريف كثير من الخطايا‏,‏ مثل مفهوم الزنا والنجاسة‏.‏
كانوا يفهمون الزنا علي انه الزنا الفعلي‏.‏ فقال لهم سمعتم أنه قيل للقدماء لاتزن‏.‏ وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر الي امرأة ليشتهيها‏,‏ فقد زني بها في قلبه‏(‏ مت‏5:28,27).‏ وهكذا اظهر لهم أنه يوجد زنا بشهوة القلب‏,‏ وبنظرة العين‏.‏ وأن الخطيئة لاتبدأ بالعمل‏,‏ إنما تبدأ بالحواس وفي القلب أولا‏.‏ وأنه يجب أن يحصل الانسان علي طهارة القلب‏,‏ لأنه بشهوة القلب يعتبر زانيا‏,‏ حتي لو لم يخطئ بالفعل‏.‏ ولذلك عليه أيضا أن يحرص علي طهارة حواسه‏,‏ ومنها طهارة نظراته‏,‏ فقال‏:‏ إن أعثرتك عينك‏..‏ ولم يقل إن أعثرتك امرأة‏.‏ لأنه إن كانت عين الانسان طاهرة‏,‏ فلن يسقطه جمال امرأة‏...‏ وفي هذا التعليم نري المسيح ينصح بالبعد عن الخطوة الأولي الي الخطية‏.‏ فاالذي يحترس من النظرة الخاطئة‏,‏ لايقع في شهوة القلب‏.‏ والذي يحترس من التمادي في شهوة القلب‏,‏ لايقع في الخطية بالعمل‏.‏ فيقول أيضا سمعتم أنه قيل للقدماء لاتقتل‏,‏ ومن قتل يكون مستوجب الحكم‏.‏ وأما أنا فأقول لكم إن كل من يغضب علي اخيه باطلا‏,‏ يكون مستوجب الحكم‏(‏ مت‏5:22,21).‏
وهكذا أدان خطية الغضب الباطل‏,‏ لأنها كثيرا ماتكون هي الخطوة الأولي الي القتل‏.‏ والذي يدرب نفسه علي عدم الغضب‏,‏ لن يرتكب جريمة قتل‏.‏

ومن جهة النجاسة‏,‏ كان اليهود يحرمون ألوانا من الأطعمة يرونها نجسة‏.‏ فقال لهم السيد المسيح ليس مايدخل الفم ينجس الإنسان‏,‏ بل مايخرج من الفم‏:‏ هذا ينجس الإنسان‏(‏ مت‏15:11).‏
وشرح ذلك بأن الكلام الذي يخرج من الفم‏,‏ فمن القلب يصدر‏(‏ مت‏15:18).‏ لأنه من فضلة القلب يتكلم الفم‏(‏ مت‏12:34).‏
فالإنسان الشرير ـ مما يكتنزه في قلبه من الشرور ـ يخرج الكلام الشرير‏(‏ مت‏12:35).‏ إذن كل خطية يقع فيها اللسان‏,‏ هي خطية وجدت في القلب أولا‏..‏

إذن فخطية اللسان تبدأ في القلب أولا‏,‏ كما أن خطية الزنا تبدأ في القلب أولا‏,‏ وخطية القتل تبدأ أيضا في القلب‏.‏
من هنا اهتم بنقاوة القلب قبل كل شئ‏,‏ ولم يوافق علي السطحية في فهم الخطية‏,‏ دون مقاومة أعماقها وأسبابها‏,‏ كذلك حارب الحرفية في تنفيذ الوصية وهكذا فإن ثورته للتغيير والإصلاح شملت عقيدة اليهود في‏(‏ حفظ السبت‏)‏ كان اليهود يتمسكون حرفيا بعبارة الوصية لاتعمل فيه عملا‏(‏ تث‏5:14)...‏
لذلك كانوا يقفون ضد السيد المسيح‏,‏ إن عمل أي عمل من أعمال الخير في يوم سبت‏.‏ فتحداهم في هذه النقطة بالذات بمعجزات للخير أجراها في أيام السبت‏.‏

الرجل المولود أعمي‏,‏ كان يمكن أن يمنحه البصر في أي يوم‏,‏ ولكنه بمعجزة عجيبة جعله يبعد في يوم السبت‏(‏ يو‏9),‏ فقال اليهود لهذا الرجل إن الذي شفاه إنسان خاطئ‏(‏ يو‏9:24),‏ ومريض بيت حسدا الذي بقي مشلولا‏38‏ سنة‏,‏ شفاه السيد المسيح في يوم سبت‏.‏ لذلك طردوه وطلبوا ان يقتلوه‏(‏ يو‏5:16)‏ ولعازر اقامة المسيح في اليوم الرابع لموته‏,‏ في يوم سبت‏,‏ فتشاور اليهود علي المسيح ليقتلوه‏(‏ يو‏11:53)‏ بكل هذا أراد في ثورته للتغيير أن يقنعهم بهذه الحقيقة‏.‏
إذن يحل فعل الخير في السبوت‏(‏ مت‏12:12)‏
كانت هذه العبارة ثورة في عقائد ومسلمات شيوخ اليهود‏,‏ وبدأها المسيح معهم بمحاولة الاقناع قائلا أي انسان منكم له خروف واحد‏,‏ فإن سقط هذا في السبت في حفرة‏,‏ أنما يمسكه ويقيمه؟‏!‏ فالانسان كم هو أفضل من الخروف‏.‏
اذن يحل فعل الخير في السبوت‏(‏ لو‏14:3).‏

عاش المسيح معلما‏,‏ يختلط بالناس ويحيا بينهم‏,‏ وقد بهتوا من تعليمه‏,‏ يشرح لهم بأمثال‏,‏ ويكلهمم بسلطان قائلا سمعهم أنه قيل للقدماء‏..‏أما أنا فأقول لكم‏,‏ وما قاله لهم كان ثورة في التعليم‏.‏
‏*‏ ففي العطاء لم يكتف بما في الشريعة من دفع العشور والبكور‏,‏ بل قال‏:‏ من سألك فأعطه‏,‏ ومن اقترض منك فلا ترده‏,‏ وطوب العطاء من الأعوان‏.‏
‏*‏ وفي المغفرة‏,‏ ألغي الذبائح الحيوانية لطلب المغفرة‏,‏ وركز علي أهمية التوبة قائلا إن لم تتوبوا‏,‏ فجميعكم كذلك تهلكون‏(‏ لو‏13:5,3).‏
‏*‏ ومن جهة الأسرة‏:‏ ألغي تعدد الزوجات‏,‏ وقال من البدء خلقهما الله ذكرا وانثي‏(‏ مت‏19),‏ وألغي الأسباب العديدة للطلاق‏,‏ وركز علي الطلاق لعلة الزنا‏(‏ مت‏5:32)‏ لأنه السبب الوحيد الذي لايحتمله الزوج‏.‏

‏*‏ ومن جهة الكهنوت‏:‏ ألغي الكهنوت الهاروني الذي يكون بالوراثة في بني هارون وحدهم‏,‏ وأقام بدله كهنوتا علي طقس ملكي صادق‏,‏ الذي كان في كهنوته بلا أب ولا أم ولانسب في الكهنوت‏(‏ عب‏7).‏
‏*‏وفي هذه الثورة للتغيير‏,‏ ألغي أيضا فكرة الشعب المختار من الله‏.‏
وهكذا قضي علي العنصرية في اليهودية التي كانت تحتقر باقي الشعوب وتدعوهم الأمم‏YENTILES,‏ وامتدح كثيرا من الامميين‏,‏ وقال لتلاميذه اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها‏(‏ يو‏16:15)‏ اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم‏,‏ وعمدوهم‏..‏وعلموهم جميع ما أو صيتكم به‏(‏ مت‏28:19),‏ وقال لتليمذه بولس ها أنا ارسلك بعيدا الي الأمم‏,(‏ أع‏22)‏ كما شهدت لي في اورشليم‏,‏ ينبغي أن تشهد لي في روميه أيضا‏(‏ أ ع‏23:).‏
وامتدت ثورته في التغيير فشملت الهيكل أيضا‏:‏

فقال إنه لايترك فيه حجر علي حجر لاينقض‏(‏ مت‏24:2),(‏ مر‏13:12,‏ وقال يا اورشليم يا اورشليم‏,‏ ياقاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين اليها‏,‏ كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها‏,‏ ولم تريدوا‏,‏ هو ذا بيتكم يترك لكم خرابا‏(‏ مت‏23:38,37).‏
ورأي السيد المسيح أنه لتغيير الأوضاع والمبادئ ينبغي تغيير القيادات الدينية القائمة علي التنفيذ‏,‏ ليفسح الطريق لتلاميذه لتولي القيادة‏.‏
فضرب مثل الكرامين الأردياء علي كهنة ذلك الجيل‏.‏ وقال لهم إن ملكوت الله ينزع منكم‏,‏ ويعطي لأمه تصنع أثماره‏(‏ مت‏21:43).‏
وقال للصدوقيين تضلون إذ لاتعرفون الكتب‏(‏ مت‏22:29)‏
وقال للكتبة والفريسين ويل لكم أيها القادة العميان‏(‏ مت‏23:16).‏
بل قال عن ذلك الجيل كله جيل فاسق وشرير‏(‏ مت‏12:39)‏
كان لابد له أن يغير كل شئ‏,‏ وكان مستعدا لدفع الثمن

هذا هو يسوع عيسي المسيح ابن مريم الذي توفاه الله علي الصليب و بعثه من القبر حيا ثم رفعه اليه بشهادة الحوارين و هذا هو الانجيل الذي ثبته النبي محمد في القرآن و كان النبي اشعياء قد تنبأبه قبل ستمائة سنة قبل المسيح أن يتألم المسيح من اجل الامم و الشعوب و ان يتألم من أجل المسلمين أي الانجيل الذي بينه و ثبته النبي محمد بالقرآن يصير عيسي المسيح بحسب القرآن لكل من يتبعه سببا ان يجعله الله فوق الذين كفروا الي يوم القيامة لان القرآن قال عن عيسي المسيح ان الله جعله وجيها في الدنيا (لكل من يتبعه علي الارض) و في الاخرة لكل من تشفع به امام الله و هذا هو الاسلام الصحيح الذي ثبته النبي محمد في تفسير القرآن الواضح و الصريح



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعامل مع الواقع .... فاروق حسني يجب أن يذهب
- رد علي تعقيب الاستاذ نهرو طنطاوي في مسألة تحريف المسيحية
- بين إجتهاد الشيخ عمرو خالد في التدريس و حقيقة القس سامح موري ...
- رد علي الدكتور أيمن الظواهري: الاسلام الصحيح لا يناقض المسيح ...
- رد علي الاستاذ الشيخ نهرو طنطاوي في مسألة من هو المسيح
- النصرانية و القبطية بين المسدس و الكتاب المقدس
- بحسب اللغة العربية و القرآن و المفهوم العربي .... المسلمون ل ...
- جمال مبارك أول رئيس للجمهورية المصرية الثانية
- الدستور المصري القادم بين الاسلام و الجزية و السيف
- لعبة التلات ورقات الامريكية ...السنيورة ... نصر الله ... أول ...
- نهضة مصر بين تمثال مختار و آمال المصريين و واقع مصر المنهار
- أحلام كاتب بائس : العراق شهيد العروبة و لبنان ضحيتها و فلسطي ...
- العلمانية الكاملة -إعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله-
- بعد أن هرب من تناحر السنة و الشيعة في العراق الاستاذ عامر ال ...
- فلسطين أرض مصرية
- أطالب الحكومة المصرية بالسماح بعرض فيلم شفرة دافينشي
- الاستاذ / عامر الامير : يسوع ليس أسطورة ...... يمكنك مقابلته ...
- الي الاستاذ عامر الامير و كل من يهمه الامر: مازال إسمه يسوع ...
- الاسلام بين الكتاب و السيف .... حوار الطرشان بين نهرو و قلاد ...
- مصر تتحدث عن نفسها........ فماذا ستقول الآن من بعد أم كلثوم


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - الاسلام الصحيح المبني علي التوراة و انجيل عيسي المسيح