عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 7938 - 2024 / 4 / 5 - 10:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أنا الإله ..!
لا تتبعوني.
لا تعبدوني.. لست بحاجة إلي أكاذيبكم ..ونفاقكم..وخبلكم.وهلاوسكم ...وخوفكم..وطقوسكم وأحجاركم وأبخرتكم ..
لست بحاجة إلي من يمثلني ويتحدث نيابة عني..ويسرق نقودكم بأمري ويغتصب حقوق وحرية وكرامة نسوتكم تحت مزاعم قولي ..لست بحاجة لمن يقتل ويقاتل نيابة عني..
لا تتبعوني ..لست بحاجة إلي عبيد بلا إرادة عقولهم مستلبة..قطيع أتباهي بكثرة تعداده لا يمتلك عقله بل ينتظر من يشرح له كيف يمكنه التخلص من فضلاته .
لا تتبعوني قطيع أغنام يعتقد أن في ممارسة الجنس غرض وحيد هو التكاثر كالأرانب كي أتباهى بالعدد ف الليمون..ع الرغم أن الآلهة المزعومة تغري أتباعها ممارسة جنسية في جناتها بكثرة ودون حساب القدرة والطاقة أو التوقف للراحة ولكن دون تكاثر ....!!!!
أنا إلهي عقلي وكفى ..يوم يزداد تعبه وينال منه الضيق وقلة الحيلة يمكنه أن يلقي بي من فوق بناية شاهقة.... دون تدخل إله أو إنسان
أما من كانت آلهتهم مجرد عصابات سطو وغزو وإجرام ..مصيرهم بيد الخسيس من أتباعها ..يُحكم ويُقتل ويُسجن... ويٌلقى به غصبا عنه من فوق البنايات الشاهقة رغم أخوتهم في اللغة والدين و الأرض والوطن والمصير المشترك لو تعارضت مصالحهم ...
أنا إله نفسي..لا أنتظر معونة ..أو وعود بالجنة ومشتملاتها..أو مصلحة ..أو سلطة ..أو عمل ..أو رئاسة ..أو حكم حتى أشعر بكينونتي..فأنا إله نفسي أُسيسها ..أطاوعها تطاوعني..أجادلها وتجادلني..أفكر لها ترشدني..أعمل لأجلها تساعدني..أفرح لفرحها فتفرحني..
لست بحاجة إلي جيوش ..أو عسس تتجسس ع رعيتي خوفا من مفاجآتهم وغضبهم وضيقهم من جنوني وإجرامي وأطماعي.. فأنا الرعية والشعب والوطن.. السماء والأرض الأشجار والزهور والينابيع ..أنا الحرية والحقوق والواجبات ..أنا من يعمل ويجني نتيجة عملي ..وأنا من يزرع ويحصد ما زرعته..
يا عبيد الآلهة.. تحصدون اليوم ما زرعوه لكم ( الوعي الجمعي) وسيحصدونه أبنائكم وأحفادكم مما زرعتموه في عقول صغاركم..
اللهم (اللي هو أنا) أمتني إنسانا تواقا إلي الحرية والعمل والكرامة وكفى..
إذا تعاطى الحاكم التجارة فسد الحُكم وفسدت التِّجارة(إبن خلدون).
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟