أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - لوحة (دخول المسيح إلى بروكسل)















المزيد.....

لوحة (دخول المسيح إلى بروكسل)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7937 - 2024 / 4 / 4 - 12:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لوحة "دخول المسيح إلى بروكسل" لوحة فنية مشهورة رسمها الفنان البلجيكي جيمس إنسور (1860-1949) جيمس سيدني إنسور. يُعد جيمس إنسور من مؤسسي الاتجاه التعبيري في الفن التشكيلي الذي ظهر في الشمال الأوربي تم الانتهاء من اللوحة في عام 1889 وهي تعتبر واحدة من أعمال الفن البارزة في الفن التعبيري البلجيكي. تصور اللوحة مشهدًا غريبًا وغامضًا يصور دخول المسيح إلى مدينة بروكسل البلجيكية. يظهر المسيح وهو يسير في شوارع المدينة المليئة بالمباني والشخصيات المتنوعة. تتميز اللوحة بألوانها الغنية والتفاصيل الدقيقة والتركيز الكبير على العواطف المعقدة والتوترات. تحظى اللوحة بتأويلات متعددة وتفسيرات مختلفة. يمكن تفسيرها على أنها تعبير عن الاضطرابات الدينية والاجتماعية في العصور الوسطى في بلجيكا، أو يمكن رؤيتها كتعبير عن الغرابة والاختلاف في المجتمع الحديث. تعتبر لوحة "دخول المسيح إلى بروكسل" أحد الأعمال الفنية البارزة والمثيرة للجدل في التاريخ الفني وتعتبر جزءًا هامًا من التراث الثقافي في بلجيكا. لوحة "دخول المسيح إلى بروكسل" تثير العديد من التفسيرات والتحليلات المختلفة. أحد التحليلات يرى في اللوحة تعبيرًا عن الوحدة الإنسانية والاندماج. يمكن رؤية المسيح كرمز للروحانية أو القوة الروحية التي تدخل المجتمع وتتفاعل معه بغية تحقيق التواصل والتلاحم البشري. كما يشير تفسير آخر إلى أن اللوحة تعكس الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي كانت تشهدها بلجيكا في ذلك الوقت. يمكن رؤية المسيح وهو يدخل في مشهد مزدحم بالشخصيات المتنوعة والمباني المتشابكة كتعبير عن التوترات والتحديات التي تواجه المجتمع. بعض النقاد ذوي الاتجاه السيكولوجي يرون في اللوحة تجسيدًا للعقل البشري والتناقضات المعقدة التي يعاني منها الفرد. يمكن رؤية المسيح كرمز للضمير الداخلي، بينما تعكس الشخصيات المحيطة عدم التوازن والتشتت العقلي. بينما يرى البعض أن اللوحة تعبر عن التوتر بين الدين والعصرية في المجتمع البلجيكي. يمكن رؤية المسيح وهو يدخل إلى بروكسل كتجسيد للتدين والروحانية، بينما يمكن رؤية المشهد المحيط كتمثيل للعصرية والتحولات الاجتماعية والثقافية. كثير من الفنانين ينتجون أعمالا فنية مفتوحة التفسير ويتركون المجال للمشاهدين بأن يراجعوا تجاربهم الشخصية ورؤاهم الفردية في العمل. هذا يسمح بظهور تفسيرات وتحليلات مختلفة بناءً على خلفيات وتجارب المشاهدين. وبالتالي، يمكن أن يكون للوحة "دخول المسيح إلى بروكسل" تفسيرات فنية متعددة ومتنوعة بحسب النظرة الشخصية للفنان والمشاهد. من خلال قراءة متأنية للوحة والتركيز على التفاصيل الهامة نحاول فهم الجوانب الرئيسية التي ناقشها الفنان والأدلة التي قدمها في عمله ومنها استعماله الثيمات الغرائبية، كاستخدام الكثير من الاقنعة فهل كانت تحمل رؤى مستقبلية. من المهم أن نفهم أن تفسير الأعمال الفنية قد يكون موضع تفسيرات متعددة ومختلفة. ولا يمكن أن نعطي تفسيرًا نهائيًا لمعنى الأقنعة في لوحة دخول المسيح إلى بروكسل لأن ذلك يعتمد على رؤية الفنان والسياق الثقافي الذي صُنعت فيه اللوحة. ومع ذلك، يعتبر استخدام الأقنعة في الفن رمزًا مشتركًا يمكن أن يشير إلى معاني متعددة. قد يرمز استخدام الأقنعة إلى الهوية المتغيرة وعدم الكشف الكامل عن الذات. قد يكون الفنان يعبر عن مشاعر الانعزال والتباعد الاجتماعي أو يعكس التعقيدات والتناقضات في الشخصية البشرية. لفهم معنى الأقنعة في اللوحة بشكل أعمق، قد يكون من المفيد دراسة الفنان وسياق عصره والتوجهات الفنية التي تأثر بها. قد يوفر ذلك رؤية أفضل حول رؤى الفنان يعكسها في العمل كثير من الفنانين استخدموا الأقنعة في لوحاتهم وفق دلالات متغيرة وسياقات مختلفة اللوحة الشهيرة نساء أفينيون التي رسمها بيكاسو في عام 1907 تصور خمس نساء مجردات بأشكال هندسية مبسطة. يرتدي بعض النساء أقنعة وجوه غريبة ومشوهة، مما يعكس التعقيدات والتناقضات في الجمال والجسم البشري. كما تعد اللوحة الرمزية للتعبيرية النرويجية لإدوارد مونك الصرخة تصور اللوحة شخصًا يصرخ في منظر مرعب، وفي وجهه قناعة شديدة للتعبير عن الرعب والانزعاج. هذه الامثلة وهناك الكثير من الأمثلة الإضافية للوحات الفنية التي تستخدم الأقنعة. يمكن أن تكون هذه الأعمال موضوع تفسيرات متعددة ومتنوعة، وتعتمد المعاني على رؤية الفنان ووعي المشاهد وكذلك السياق التاريخي والثقافي للمرحلة التي عاشها الفنان. القناع في اللوحات الفنية يمكن تفسيره بعدة طرق، حسب السياق والرؤية الفنية للفنان ووعي المرحلة الحضارية وهذه بعض التفسيرات الشائعة للقناع في الفن:
التمويه والتباين: قد يستخدم الفنان القناع لإظهار التناقضات والتباينات في الشخصية أو الموضوع الذي يصوره. يعد القناع وسيلة لإخفاء الهوية الحقيقية والتمويه، وقد يرمز إلى الجوانب المتناقضة للطبيعة البشرية.
الهوية والتحول: القناع قد يعبر عن الهوية والتحول. يمكن أن يرمز إلى الطبقة الاجتماعية أو الثقافية التي ينتمي إليها الشخص المصور، أو قد يعكس تغييرًا في الهوية أو الشخصية.
العواطف والمشاعر: يستخدم القناع في بعض الأحيان لتعبير عن العواطف والمشاعر الداخلية. قد يرمز إلى الحزن، أو الخوف، أو الغضب، أو الانزعاج، حيث يمكن للقناع أن يعكس التشوهات والتعبير المبالغ فيه للوجه.
الرمزية الثقافية: قد يكون للقناع رمزية ثقافية محددة في بعض الثقافات. يمكن أن يعكس تقاليد وتراث وتصاميم القناع الفني تفاصيل ثقافية محددة أو قصص أسطورية. يجب ملاحظة أن هذه التفسيرات للقناع في اللوحات الفنية هي عامة وقد يختلف التفسير من فنان لآخر ومن عمل فني لآخر وقد يحمل تصورات مستقبلية. ويعتمد المعنى النهائي على السياق الفني والتاريخي للعمل ورؤية الفنان وعلاقته بالثقافة والعصر الذي صنع فيه العمل. القناع يمكن أن يكون له رمزية مختلفة في ثقافات مختلفة. يعتبر القناع جزءًا من التراث الثقافي والتقاليد في العديد من الثقافات، ويحمل معاني ورموزًا مختلفة تعتمد على السياق الثقافي والاجتماعي.
القناع في الثقافة الأفريقية، يتم استخدام القناع في تقاليد القبائل الأفريقية لتمثيل الأرواح الروحية والآلهة والأجداد والقوى الخارقة. يعتبر القناع وسيلة للتواصل مع العوالم الروحية والمحافظة على التوازن الروحي والاجتماعي.
القناع في التقاليد الآسيوية، تستخدم العديد من الثقافات الآسيوية القناع في الاحتفالات والمهرجانات والأداء الفني. على سبيل المثال، في الثقافة الصينية، يتم استخدام القناع في رقصة التنين ورقصة الأسد الصيني في الاحتفالات التقليدية. يعتبر القناع رمزًا للحظ الجيد والقوة والحماية.
القناع في التقاليد الأمريكية الأصلية، يستخدم القناع في التقاليد والشعائر الروحية للثقافات الأمريكية الأصلية. يعتبر القناع وسيلة للتحويل والتواصل مع العوالم الروحية وتمثيل القوى الخارقة والأرواح الحامية. يعكس القناع تنوع وثراء الثقافات والتراث العالمي، وقد يحمل معاني دينية وروحية واجتماعية وفنية مختلفة. يمكن أن يكون القناع قد استخدم في الفن التقليدي والمعاصر في التقاليد الشعبية ويوجد تاريخ طويل لاستخدام القناع في الأداء الفني والمسرحي. وفي الفن المعاصر، يمكن أن يستخدم القناع كوسيلة للتعبير عن العواطف والمشاعر والمفاهيم الفلسفية. اما استخدام الأقنعة في السياق السياسي لتعبير عن رؤى ورموز ومعاني مختلفة، هناك عدة دلالات سياسية محتملة للاستخدام السياسي للأقنعة، ومنها استخدام الأقنعة في السياسة للتمويه وإخفاء الهوية الحقيقية للأفراد أو الجماعات. يتيح هذا التمويه إمكانية القيام بأنشطة سياسية دون تعرض للكشف عن الهوية أو العواقب. في بعض الحركات الثورية والاحتجاجات السياسية، يتم استخدام الأقنعة لتعبير عن الانتفاضة والمقاومة. ترمز الأقنعة في هذا السياق إلى التوحد والتضامن والمقاومة ضد القوى القمعية أو الاستبداد. في بعض الحالات، يتم استخدام الأقنعة في السياسة لحماية الهوية الحقيقية للأفراد أو الجماعات المشاركة في نشاطات سياسية. تعكس الأقنعة في هذا السياق الانتماء الجماعي والتعبير عن الهوية السياسية. تستخدم الأقنعة في السياسة أحيانًا لتوثيق اللحظات التاريخية والأحداث السياسية المهمة. يمكن أن تكون الأقنعة رمزًا للحركات السياسية أو الشخصيات السياسية التي لها دور تاريخي بارز. أن الدلالات السياسية للأقنعة قد تختلف بشكل كبير حسب الثقافة والسياق السياسي والتاريخ. قد تكون هناك رموز ومعاني مختلفة للاستخدام السياسي للأقنعة في كل بلد أو حركة سياسية, لا ان استخدام جيمس انسور للأقنعة في لوحته دخول المسيح الى بروكسل تثير في ذهن المشاهد كل هذه الاحتمالات دفعة واحدة من السياسة الى الأسطورة الى الوضع الاقتصادي وبداية نمو البرجوازية وانعكاس كل ذلك على الحركات الفنية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين, اذ اعتمد الفنان في معظم إنجازه في تلك الفترة على ثراء لوني عالي وبساطة في التنفيذ والتعبير النفسي الحاد عن ما يعتمل داخل الروح من الم وصراعات وكأنه يعيش اللحظة الحاضرة من بحث عن الحرية المفقودة واستثمار حالة غياب الوعي التي زرعتها البرجوازية النامية في أحضان الرأسمالية واستدعاء اسطورة المسيح للتغطية على التدين الكاذب في كل العصور والتهيئة للقتل الكوني كما حصل في الحرب العالمية الأولى ولثانية, الفنان كان قارئا ممتازا لواقعه ومستقبل البشرية في ظل تطور الرأسمالية الى امبريالية وتحالفها مع الرأسمال الرمزي وهو ما يحدث حاليا في الالفية الثالثة من خلاب نظام عولمة التفاهة والقتل باسم الحرية والديمقراطية والتطرف باستخدام الكثير من اقنعة الموت وتصوير الجماجم كأنها لعب بلاستيكية.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقائق الأسطورية و الوجودية و الموروث البدائي
- الجنس والغذاء بين الحرية والكبت
- حجر سنمار واقتصاديات الدول المنحطة
- التصور العقلي و النفسي للذات
- عشوائية البدايات ونظام الموجودات
- الذكاء والنجاح الاقتصادي في الدول المنحطة
- الفن الهادف والتغيير
- شبكات التواصل قبائل
- العولمة ولعبة الروليت الروسي
- الاستبداد الديمقراطي والأنظمة المتطرفة المعاصرة
- القارئ الاحتمالي وبهرجة الابتذال
- الجنس والانقلاب الذكوري عند الانسان
- النص الاعجازي وتطور اللغة
- الواقعية النقدية و الحقيقة المطلقة
- مقاربة تطورية نفس عقلية للتشبث والاستحواذ
- فقه اللغة والابستمية السياقية
- الاقتصاد المافيوي وعلاقاته الرأسمالية
- العقل والنفس
- القضيبوقراطية والمازوشية في الشرق الاوسط
- نقد القوة المستبدة فلسفيا


المزيد.....




- مسؤول: إسرائيل لم تتلق ردا من حماس بعد على اقتراح مصر لوقف إ ...
- أوستن: لا مؤشرات على أن حماس تخطط لمهاجمة قوات أمريكية في غ ...
- الشرطة تفض اعتصاما مؤيدا للفلسطينيين بجامعة في باريس.. والحك ...
- احتفالية في روسيا الاتحادية بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب
- دراسة ألمانية: الأثرياء يعيشون حياة أطول !
- إسرائيل ودول الوساطة بانتظار رد حماس على مقترح الهدنة المصري ...
- منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة المعارض الروسي نافا ...
- بايدن يعين مستشارا جديدا لمعالجة مستويات الهجرة
- دعما لغزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات العال ...
- السويد.. وضع أطلس شامل للتطور الوراثي المبكر للدماغ


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - لوحة (دخول المسيح إلى بروكسل)