كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7935 - 2024 / 4 / 2 - 18:57
المحور:
القضية الفلسطينية
مضت اكثر من ستة اشهر على حملات الابادة في غزة ولم يطرأ على بال محمود عباس، ولا على بال جماعته إرسال فرق طبية، أو فرق للدفاع المدني، او معدات لرفع الأنقاض وانتشال الشهداء المدفونين تحتها. ولم يفكروا بإرسال مساعدات إنسانية، ولم يحاولوا إقناع السيسي بفتح بوابات المعبر. لكنهم قرروا الآن ارسال قوة مخادعة من جماعة محمود عباس، تسللت إلى غزة على متن شاحنات تابعة للهلال الأحمر المصري بإشراف اللواء ماجد فرج بالتنسيق مع جهاز الموساد للتجسس على رجال المقاومة. لكن خطتهم باءت بالفشل بعد ان وقع الجواسيس في قبضة رجال غزة. .
حتى البلدان الداعمة لإسرائيل شعرت بالخجل امام شعوبها، وفكرت بإعادة حساباتها في التعامل مع هذا الكيان الغارق في التطرف. ولجأ وزراؤها وسفراؤها الى التقليل من تصريحاتهم والابتعاد عن اللقاءات المتلفزة تلافيا للإحراج، وهرباً من صيحات المحتجين وحشود المتظاهرين، بينما اتخذ رئيس السلطة الفلسطينية موقف المتفرج الشامت، وهو يعلم علم اليقين ان قرارات مجلس الامن، وقرارات المنظمات الأنسانية لا تعبء بها اسرائيل، ولا تحترمها الولايات المتحدة. لكن العقرب يبقى محتفظا بسمومه ولن يصبح غزالا وديعاً مهما تغيرت الجينات، وتفاقمت الأزمات ومهما استمرت الحرب. .
كان يحلم ان ببسط نفوذه على غزة على الرغم من فشله في حماية الفلسطينيين في الضفة. .
كنت استمع قبل قليل لحديث الفيلسوف اليهودي (موران ادغار) وهو يوجّه انتقاداته إلى الولايات المتحدة واسرائيل والبلدان العربية والإسلامية، ويبدي دهشته من هذا الصمت الذي يختبئون وراءه على الرغم من الغارات الضارية التي أنتهكت حقوق الإنسان. وهذا الرجل العجوز يحمل الهوية اليهودية، لكنه يتكلم بمنطلق العدل والإنصاف، تحركه مشاعره الإنسانية الصادقة التي لن تجدها عند السلطات الكارتونية القابعة في رام الله. .
لا شك اننا نعيش مأساة مروّعة ذلك لأن الذين يرتكبون جرائمهم اليوم هم احفاد الناجين من المحارق والمجازر والظلم والإبادة والتعسف، والطامة الكبرى ان الذين يشاركونهم في الحرب على غزة هم من قادة المنظمة الفدائية التي يترأسها عباس العقرب. .
لدينا الآن شعب كبير يتعرض للقتل والتشريد بدوافع طائفية وقومية. شعب مهدد بالطرد من ارضه ووطنه إلى الأبد على يد القوى الغاشمة التي يدعمها عباس العقرب. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟