أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - عزيز باكوش - ليس كل ما في جوف البحر حوت














المزيد.....

ليس كل ما في جوف البحر حوت


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1759 - 2006 / 12 / 9 - 07:42
المحور: ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
    


طرحت جريدة الحوار المتمدن سؤالا قبل اسبوع , تستطلع فيه آراء قراءها من كافة أرجاء العالم , عن مدى فاعليتها, وحجم تأثيرها في ترسيخ ثقافة حداثية متنورة..وددت كقارئ مخلص لهذا المنبر أن أقول:
- نعم , ساهمت وسائل إعلام عربية ذات أبعاد كونية في الطليعة "الحوار المتمدن" , في نشر وترسيخ ثقافة الحوار والاختلاف , و مارست دورا حقيقا يعزز التصدي وبدون هوادة للتطرف مهما كان مصدره, ونبذ العداء ,و ساهمت في تعزيز الوحدة بكل أطيافها , وذلك على الرغم من اختلاف وتباين النزعات القومية والدينية والمذهبية في هذا القطر أو ذاك. هذه حقيقة جلية. لكن, ليس كل ما في جوف البحر حوت. اقصد ليس كل عالمي هو حداثي, بالمعنى التنويري للكلمة.


- نعم لقد تمكن الحوار المتمدن في ظرف وجيز ان يكون من بين اهم المنابر العالمية ,ونجح في ان يتصدر طليعة المنابر المهتمة بقضايا العالم العربي والاسلامي .
فعلى مدى خمس سنوات , افلح المنبر كمؤسسة إعلامية مستقلة , أن يكون منبرا حقيقيا للتواصل و لإشاعة ثقافة الحوار, واحترام وجهات النظر المختلفة بين المكونات الاثنية , السياسية والفكرية و الاجتماعية في العالم العربي وغيره .وتوفق الى حد بعيد في أن يخفف من حدة وجهات النظر المختلفة والمتصارعة , ويدفعها بها الى منطق متمدن وحضاري , نهج التحاور و الاعتراف المتبادل فيما بين الأطراف , أكثر من ذلك , حفزها بطريقة غير مسبوقة إعلاميا على المستوى العربي للعمل مع بعضها البعض في أفق تشاركية بشرية صاعدة التحديث والتنوير والحداثة.
فتقرا في العدد الواحد , بخصوص قضايا تشغل بال العالم , رأي المسلم الشيعي والسني والمالكي والحنبلي والشافعي و......كما تقرا للشيعي الجعفري و.....وتقرا أيضا للعلماني وللائكي..كما تقرا للوهابي والألباني ..والعدمي..الكل يتجاور ويتحاور, يحكمه منطق الحوار المتمدن.
يأتي ذلك , في الوقت الذي يعلن فيه الغرب , وبكل التحليلات الصور, بان نموذجه في التواصل المبني على التعدد بصيغة الفرد , واحادية الرؤيا في طريقه الى الإفلاس ,وان والفر دانية في خمر القرار السياسي, و فرض منظور التحديث بمزاج ووفق نظرة مصلحية مزاجية , على الآخر "العربي الإسلامي" بشتى تلاوينه العرقية والاثنية , شكل سقطة ومأساة لجيله نفسه , وبدت انعكاسات القرار السلبية تتجلى بارزة للعيان , منتكسة, في مختلف قطاعات الإنتاج الحيوية والإستراتيجية لديه ..كما تعكسه بصدق , تقارير المنظمات والهيئات... التي تدق ناقوس الخطر من ويلات ذلك السلوك المتغطرس والبربري
.. في هذا الوقت نجد أنظمة بعينها في الحكم ومن معها من التابعين , فصيل نخبة من المثقفين في بلادنا تتشبث بالتجربة الغربية , بل وتنادي بتفعيلها كممارسة وسلوك جزئيا أو كليا ضمن مسار وسياق الفعل المجتمعي, ثم تعمل جاهدة على هذا النحو أو ذاك استلهامها النموذج عينه في التنشئة والتربية , كما تسعى اعتماد التجربة أسلوبا في التحديث والتطوير والعصرنة المأمولة.
ولعل هذا ما يفسر ارتهان ثقافتنا ضمن اغتراب , واستلاب متناقض كارثي الأوجه .
فمن جهة ترهن مستقبلها الحضاري الى المنتوج الغربي "الإعلامي" رغم زئبقيته ,خصوصا على مستوى إنتاج برامج متخصصة في مجال ثقافة الأطفال وتربيتهم , اذ تعتبره وباخلاص , نموذجا حيا قابلا لتحقيق التقدم المنشود. واللحاق بركب الرخاء العالمي .
ومن جهة أخرى, تلعن هذه القيم نفسها في خطب أئمتها في منابر الجمعة , وخطب المترشحين في الانتخابات التي على البال ..
هذا الارتهان الذي يفهمه الآخر , تقدما محسوبا , ويشرع في تعزيز مواقفه , الذي لا تساوم, ولا تهادن في توظيف نتائج ثورتها التكنولوجية الجارفة , واستثمار واحدث ما توصل إليه من اختراعات في مجال الاتصال والتواصل , لفرض مزيد من هيمنته, وزرع حقول شاسعة لتخصيب قيمه وسلوكياته , بدل خدمة التواصل الحقيقي المعلن عنه.
بل والانكى من ذلك توظيف كل ذلك في اتجاه تقوية الدعم العالمي لكيان بني صهيون. وتعزيز وحشد الدعم لاستمرار همجيته غطرسته ضد اصحاب الحق الشرعيين .
إذن متى نكف نحن العرب عن ان ... نزوبع الفضاء..حتى يغدو ملوثا , ثم نتساءل بضجة , من يحجب الرؤيا عن أعيننا؟

عزيز باكوش3



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيلا نفهم الاعلام على طريقة فهمنا للشعر الجاهلي 2
- كي لا نفهم الاعلام على طريقة فهمنا للشعر الجاهلي1
- العرب الاشد عداء للانترنيت
- الاستاذ الباحث محمد فتحي يصدر كتابا جديدا
- اللص الصغير4
- التلفزيون المغربي واللعنات الست
- لنقفز الان فوق شرط المقارنة2
- حول كتابة التاريخ الوطني1
- المغربي google
- اللص الصغير3 الى الصديق المبدع محمد فري
- مقاربة تاريخ مصر وكفاحها من اجل التحرير من خلال دراما التلفز ...
- اصدار جديد للاستاذ محمد صدوقي الباحث في علوم التربية
- الشاعر السعودي محمد خضر يصدر ديوانه الثالث
- في الذكرى الواحد والاربعين لاستشهاد المهدي بنبركة4
- مقاربة تاريخ مصر الوطني وكفاحها من اجل التحرير من خلال دراما ...
- اللص الصغير2
- اللص الصغير1
- في الذكرى الواحد والاربعين لاستشهاد المهدي بنبركة3
- الى الشهيد المهدي بن بركة في الذكرى الواحد والاربعين لاستشها ...
- الى الشهيد المهدي بن بركة في الذكرى الواحد والاربعين لاستشها ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - عزيز باكوش - ليس كل ما في جوف البحر حوت