أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - على درب جيمي سافيل














المزيد.....

على درب جيمي سافيل


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7934 - 2024 / 4 / 1 - 18:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ـ هل تعرف (جيمي سافيل)؟
إذا كان جوابك بالإيجاب، فاستمر في قراءة هذه المقالة.
وإذا كان بالسلب (على غرار استمارات الاستبيان للباحثين من خريجي كليات وأقسام الخدمة الاجتماعية الكسالى) أقترح عليك أن تتعرف عليه، وتسأل العم (كوكل) والذي يكتب أيضا بالجيم (جوجل)عنه، وبعد أن تتطلع على سلوك هذا الشخص ـ وربما بحثت عن أمثاله من باب الفضول ـ أقول بعد ذلك، أقترح أيضا أن تقرأ قصّتي القصيرة التي عنوانها (ثلاثة أسئلة فقط) من المجموعة القصصية (لا تبكي يا أمّي) في حال طبعها ونشرها؛ لكي يكون المشهد أمامك واضحا.
نعم، المجموعة القصصية لم تنشر بعد وعليك أن تنتظر.
والسؤال الآن، هل لدينا شخص يشبه (جيمي سافيل) وبخطورته في مجتمعنا؟
وجوابي لك: نعم!
للأسف، ويا للعار، والخجل، والفضيحة، والقبح، والدناءة. لدينا العشرات مثله، وربمّا أسوأ بكثير.
أعلم أية أسئلة تدور في خلدك الآن:
من هم؟
أين يعيشون؟
ماذا فعلوا؟
أين أدلتك، وبراهينك على سوء تصرفهم؟
أولا: لست صحفيا؛ لأكتب عنهم وأفضحهم وأنا مطمئن البال لأن الجهة التي أعمل لديها ستحميني (إن كان همها نشر الحقيقة) وفضح الفاسدين والمعتوهين.
ثانيا: لا أنتمي إلى جهة نافذة؛ لأهدد هؤلاء قبل أن يهددوني؛ إن نشرت شيئا عنهم. أ بمعنى إنهم محصنون نوعا ما ومن ذوي مكانة مرموقة وعالي جناب وليسوا فقراء وكسبة مثلي ومثلك.
والسؤال المهم هو كيف عرفت وتعرفت على هؤلاء، وبالتأكيد هناك العديد على شاكلتهم ولا اعرفهم جمعا؛ لأنني لم ألتق بهم.
خمسون سنة بالقرب كشفت لي خبايا في نفوس البشر أعجز عن وصفها، ومن يعش خمسونا في مجتمع صغير ومكوّن من هؤلاء، لا أب لك يسأم. مع الاعتذار من الفحل زهير بن أبي سلمى لاستعانتي ببيت له وتخريبي لأركانه فهذا ما نجيدة جميعا:
التخريب!
بلاء المجتمع الأيزيدي الشنكالي الأعظم هي السذاجة، فهم الواقع وتبسيطه إلى أدنى مستويات القابلة للفهم الذهني، ومن ثم تحليل ما يحدث حواليه تأسيسا على تلك السذاجة والنتيجة تكون مجتمع معوق.
كل واحد يحاول أن يجعل من نفسه وكأنه هو القضية مستغلا مساحة الحرية التي منحتها له ثورة الأنترنت الحديثة.
أليس من الأفضل أن تقولوا لـ: الناشطين، خريجي العلوم الاجتماعية، مديرو المنظمات الإنسانية، منتسبو مكاتب الأمم المتحدة، جيرانك المنتمين، موظفي الحكومة، رؤساء العشائر..الخ. قولوا لهؤلاء وغيرهم حين يتبجحون بامتلاكهم جميع الأجوبة، حين يثرثرون من أجل أن تسلط عليهم الأضواء. قولوا لهم بملء أفواهكم: "بدلا من أسطوانتكم المشروخة التي عفا عليها الزمن في سرد أسباب مشاكلنا وأزماتنا ومصائبنا وفراميننا وكوارثنا، ابحثوا لنا عن حلول تخفف آلامنا".
في أوقات الكوارث الطبيعية، والفرمانات، والأوبئة لا يهم عمرك أو انتمائك أو ولائك، المهم هو رؤيتك للأمر وكيف ستتحدى نفسك لتقدم شيئا مفيدا وإيجابيا لنفسك قبل غيرك.
للأسف تحولنا إلى مجتمع يعشق تضخيم الأمور التافهة والتي لا تفيده ولا تضره ونشرها بين العالم بسرعة البرق، ويا ليتكم تهتمون بالأيتام والأرامل والفقراء بدلا عن ذلك.
منذ الثالث من آب 2014 ويجري التهامنا بأبشع الطرق التي يمكن أن تتصورها فلا تكن أنت أيضا ذئبا وتنتمي إلى منظومة الفعل التدميري لأخوتك.
من يرتكب خطأ ليس بالضرورة أن يكون أنسانا سيئا يستحق أن نجعله بثرة على لساننا ونسخر منه ونعيب عليه بدلا من أن نسانده في محنته وكأننا ملائكة بستة أجنحة.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العود الأبدي لدى نيتشه والاعتقاد بالتناسخ عند الأيزيدي
- بتلات الورد 2024/1
- مع نيتشه في كهف زرادشت/2 تخير الموت
- مع نيتشه في كهف زرادشت/1
- التغريب في رواية (تحت سماء داعش)
- دخان بلا نار
- مع الفن الشنكالي
- في انتظار شرفدين.. في إنتظار نادية مراد
- ما وراء الحقيقة الأيزيدية
- ترتيب أمر العَودة
- زمن العَواء
- ثُلوج آب
- بومةُ جامع القمامة
- الأيام الهاربة مِن الموت
- الأداري الجّلاق والحيّة المتكورة
- سوق خَضروات جم مشكو
- قِيامة ما بعد الكارثة
- البحث عن الكالسيوم
- يَرقان الكلمات
- جحيم المخيم


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - على درب جيمي سافيل