مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 7934 - 2024 / 4 / 1 - 07:23
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تسعونَ مِن عمرِكَ الذي هو خالدٌ
أبدَ الدَّهرِ، ما دامَ كونٌ
وطولَ الزَّمان...
مضَينَ وأنتَ بثوبِ الكرامةِ رافلٌ
أيادي رفاقِكَ لم يُغرِها مالٌ ولا جاهٌ
ولا سُلطان...
بيضاءُ، بهِم الأمثالُ قد ضُرِبتْ
وشعارُهُم (حيَّ على العدلِ...
حيَّ على النِّضالِ... حيَّ على السِّلمِ
لكلِّ الأوطان)...
تسعونَ عاماً وعودُكَ شامخٌ لم تنحنِ
لم يُرهبْكَ جبَّارٌ ولا استسلمتَ
لسَيفِ الطُّغيان...
إنْ اختلَّتْ موازينُ القضاءِ
وبالحابلِ اختلطَ النابلُ
مَن غيرُكَ، يا مُعلِّمي
بوصلةٌ بها يُعدَلُ المِيزان؟...
يا حزبَ فهدٍ وستارٍ وحازمٍ وصارمٍ
وغيرِهِم، جحافلَ أرواحَهُم نذرُوا
أرأى الخَلقُ مصلوباً ارتقَى
منصَّةَ الموتِ يهتفُ:
يحيا حزبِي...
ويشتمُ جلَّادَهُ الشَّيطان؟...
علَّمتَنا الحُبَّ للخيرِ وللحياةِ
لكلِّ شيءٍ جميلٍ بهِ يُقتدى
للعاملِ، للفلَّاحِ، للكادحينَ جميعاً
شعارُكَ الخالدُ خالداً يبقى
أبدَ الأزمان...
(وطنٌ حرٌّ وشعبٌ سعيدٌ...)
وهلْ مِن سعادةٍ تُرتجَى
بغيرِ عِزِّ الشُّعوبِ، كرامةِ الإنسان؟
لشُهدائِكَ المَجدُ، لهُم الخلودُ
يا أبا الشُّهداءِ...
سالماً مُعزَّزا تبقى، ويبقى الشَّعبُ
باسمِكِ هاتفاً
لكَ البقاءُ ويرحلُ الطُّغاةُ
إلى حيثُ جاؤوا
وتسقطُ العروشُ والتِّيجان...
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟