مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 7932 - 2024 / 3 / 30 - 04:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
(5) الخصائص البنيوية المدمرة للاسلام المؤسساتي والاسلام السياسي ومنتجاتهما!
--آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤْتُمِنَ خانَ.
-- افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.
(النبي محمد)
-- فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ.
(المطففين)
-- لا تُخاصِمْهم بالقُرآن؛ فإنَّ القُرْآن حمَّالُ أوجُه، ذو وجوه، تقول ويقولون، ولكنْ حاجِجْهم بالسنَّة؛ فإنَّهم لن يَجدوا عنْها مَحيصًا.
( علي يوصي ابن عباس لجدال الخوارج)
--أما بعد فقد أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء الله محمداً وتأييده إياه بمن أيده من الصحابة فقد خبأ لنا الدهر منك عجباً.... ونعمته علينا في بنينا، فكنت في ذلك كناقل التمر إلى هجر أو داعي مسدده إلى النقال.
(كتاب علي الى معاوية)
--لما سمع قول الخوارج «لا حكمَ إلا لله»:
قَالَ: كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ، نَعَمْ إِنَّهُ لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَ لَكِنَّ هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ لَا إِمْرَةَ إِلَّا لِلَّهِ، وَ إِنَّهُ لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِيرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ، يَعْمَلُ فِي إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِنُ وَ يَسْتَمْتِعُ فِيهَا الْكَافِرُ وَ يُبَلِّغُ اللَّهُ فِيهَا الْأَجَلَ وَ يُجْمَعُ بِهِ الْفَيْءُ وَ يُقَاتَلُ بِهِ الْعَدُوُّ وَ تَأْمَنُ بِهِ السُّبُلُ وَ يُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ وَ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى قَالَ حُكْمَ اللَّهِ أَنْتَظِرُ فِيكُمْ، ... أَمَّا الْإِمْرَةُ الْبَرَّةُ فَيَعْمَلُ فِيهَا التَّقِيُّ وَ أَمَّا الْإِمْرَةُ الْفَاجِرَةُ فَيَتَمَتَّعُ فِيهَا الشَّقِيُّ إِلَى أَنْ تَنْقَطِعَ مُدَّتُهُ وَ تُدْرِكَهُ مَنِيَّتُه.
(الامام علي)
الخصائص البنيوية للاسلام والاسلام السياسي تتمثل في:
1. النفاق الاسلامي بلا حدود
الانظمة الديمقراطية هي حكم الشعب للشعب, او حكم العقل والمنطق والعلم.
والاسلام السياسي والاحزاب الاسلامية تنادي بحكم الله زورا, او بولاية الله او نوابه على الارض.
وفي التاريخ قال الخوارج للامام علي (لاحكم الا لله)!!
وهكذا اصبح الله في مزاد علني كل يدعي وصلا به! من اجل السلطة.
كان الخوارج هم نتاج وتعبير عن ثورة العرب ضد حكم قريش واحتكارهم السلطة, واستخدموا فيها اداة قريش ذاتها وهي القران! من اجل استيلائهم على السلطة!
كان الخوارج ذاتهم هم من ارغم الامام علي على قبول التحكيم! وبعدها ثاروا ضده لانه قبل التحكيم!
والدرس الاساسي ان القائد الحقيقي هو من يقود ويسوس الناس لا العكس!
والاسلام هو دعوة ونظام لتطبيق حكم الله المفترض الوارد في القران.
وحتى لو تصدى للحكم رجلا رفيع المكانة والدور والتاريخ, فانهم قادرون بالقران على التمرد عليه!
فالقران كما قال الامام علي حمال ذو وجوه!
ولكن النبي محمد لم يقبل بان يكتب الحديث! او تسجل سنته وقد ضاع منه الكثير واختلط بالتلاعب حسب مصالح الدولة الحاكمة وتم تدوينه بعد مئات من السنين!
والامام علي كان يرى ان السنة عند الجدال, افضل من القران.
وهكذا فان القران قد كتب بنسخ متعددة, ثم تم اختيار نسخة في عهد عثمان او نسخة مطورة, واحرقت النسخ الاخرى وهو اساسا حمال ذو وجوه!
لاتستطيع الامة ان تعتمد عليه اذن في المنعطفات التاريخية الكبرى, ولم يرد فيه طريقة تداول السلطة وهي الاكثر خطورة على الامة الاسلامية وهذا اول دليل على ان الاسلام هو دين وليس دولة!
تقول ويقولون!
وعندما تسلم الشعوب بحكم الله, فلابد للناس من امام بر او فاجر يحكمها, وهكذا ظهر باسم الله الاف الالهة الصغيرة التي تزيد شراسة وقبحا وسفالة من الشيطان ذاته الذي اطلق العنان لوحوش بشرية تنهل من مستنقعات اسنة وتخرب شعوبها وبلدانها لمصلحة قوى خارجية تسعى للهيمنة والاثراء والتوسع باسم المقدس والدين.
وعندما يرتضي الاسلاميون الانخراط في عملية ديمقراطية فانهم بذلك ينافقون ويكذبون لان الديمقراطية والحرية وغيرها هي مصطلحات لم ترد في فكرهم او حياتهم الداخلية ولم ترد في القران او السنة او نهج البلاغة.
ولم تعرف تلك الاحزاب او الموسسات الدينية اي ديمقراطية تمارس داخليا فكيف يمكن ان يكون حكمها عندما تصل للسلطة... هذا ماعرفه الناس بعد فوات الاوان!
2. انتاج الفساد ثلاثي الابعاد
الفساد الحالي للبلاد هو انعكاس لفساد الموسسات الدينية وهو يشكل السمة الاساسية فيها وعندما يتشكل حزب ديني فان الفساد هو اول مسببات تشكله وعلة وجوده, وهو انعاكس طبيعي للموسسات التي انشاته..
ان من يبشر الناس بالجنة بينما يسرق كل الدنيا انما يمارس الخداع والدعارة السياسية والاخلاقية والقيمية والدينية.
وبينما يمارس هولاء الفساد المقدس فانهم يطمحون كذلك بالحصول على الاخرة كمكافاة لهم على افسادهم الدنيا على اعتبار ان ربهم قد امرهم بالفساد وهكذا يربح هولاء الدنيا والاخرة, ولايترك شيئا لغيره من بني البشر لافي الدنيا ولا في الاخرة!
اما الشعوب والدول والمستقبل والاجيال, فالى جهنم ماداموا هم في جنات تجري من تحتها الانهار مع الحور العين والكووس الدهاق والولدان المخلدون, يضحكون مسرورين على الشرفاء النزهاء ممن يعارض دينهم وفكرهم وهم يلقون في نيران الجحيم!!
3. ايمان لايتنتهي بالحروب والغزو والسلب والنهب والتخريب
ففي دستور ايران بعد الثورة الايرانية جرى تثبيت مسالة تصدير الثورة للخارج من اجل اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية واعتبار ان دول المنطقة يجب ان تخضع لولي امر المسلمين ولسلطة الولي الفقيه- كسرى المعمم -باي وسيلة كانت ولذا فان سياسة الحروب العدوانية هي هدف وليس وسيلة فقط, تحمل نتائج مثمرة جدا للفكر الديني ففي الحرب يتم تثبيت سلطة رجال الدين وفيها يتم التخلص من اي معارضة داخلية ويتم التخلص من النخبة الواعية المثقفة التي هي عماد اي دولة, بالاعدامات او بالفرار الجماعي او الحروب, وانتاج اجيال من الجهلاء بالافقار والتجهيل وغسل الادمغة لانتاج مجتمع السادة والعبيد والاماء والجواري وهو الهدف الاسمى للدين!
4. انتاج لاينتهي للفتن الطائفية ولتخريب البلدان من الداخل
وذلك اخطر ادوات الاسلام السياسي عندما يتم التركيز على التاريخ والدوران حوله! واعادة تمثيل مشاهد معركة صفين كل سنة مثلا, ومحاولة الانتصار فيها مهما كانت الخسائر! وتقسيم الناس والدولة الى فسطاط الكفر وفسطاط الايمان!
فالناس والحياة والارض هي اما ابيض او اسود ولاوجود للتدرج في عيونهم او فكرهم كما كانت اول كاميرا اخترعت اما ترى نقاطا سوداء او بيضاء فقط!
كل ذلك دون حاجة وطنية او اخلاقية او انسانية, من اجل تهيئة الاجواء للحروب الاهلية التي تنتج وفق قوانين ثابته اولها كنتيجة لهزال الدولة وضعف قواتها المسلحة والامنية وتصفية نخبها الفكرية والثقافية والعلمية والعسكرية وتم ذلك بشكل مضبوط من قبل الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 حيث تم حل الجيش والقوات الامنية وتم قتل كل كفاءات العراق من قبل اوباش ايران ومخابراتها او الموساد او مخابرات مسعود, وغيرهم.
وفتحت الحدود وتم تسليم السلطة من قبل امريكا لجواسيس ايران من بدر والمجلس وغيرهم, وبالتالي كانت الاجواء مهيئة للفتنة الطائفية التي اشعلتها مجاميع ايرانية ومجاميع مقابلة اخرى مدعومة من ايران تشفيا بالعراق ومن اجل احراقه ليتم نهبه بشكل سلس وتولية رجال الدين الفرس ومليشياتهم على العراق.
لقد كان الاحتلال الامريكي فرصة لايجود الزمان بمثلها لتحقيق الاحتلال الفارسي الجديد للعراق وبعده تم كسر السد المنيع امام التوسع الفارسي الى المنطقة ككل.
وفي سبيل ذلك الهدف وتلك الفرصة الثمينة التي لايجود بمثلها التاريخ, قامت ايران بسلسلة من الاعمال الاجرامية الشنيعة مثل تفجير العسكريين لبدء فتنة طائفية انتجت الملايين من المشردين والقتلى والمحرومين, وعمليات الاعدام الميدانية لمناطق مختلفة في العراق على يد الحشد الشعبي الايراني, او على يد القاعدة وداعش الوجه الحقيقي الاخر للاسلام!
ونهب وتدمير لايمكن احتسابه لكل امكانات وقدرات وثروات العراق, كان اساس توسعها داخل الدول العربية وغيرها!
وعمليات القنص والقتل بالراس, والخطف والتمثيل والتغييب في سجون الحرس الثوري داخل ايران لمناظلي ومناظلات العراق, خلال ثورة اكتوبر 2019 الخالدة.
5. تخريب ثقافي واجتماعي وتعليمي وصحي
ان تدمير الثقافة والوعي والفن والادب والصحة والنفس البشرية هدف ديني مركزي ناتج من ثوابت دينية لاغبار عليها وتلك العناصر هي الاسس التي تستند عليها الاوطان والدول لتحقيق وحدة الشعب وقوته.
وبما ان وحدة الشعب غير مطلوبة دينيا بل وحدة طائفة مقابل طوائف, ووحدة دين مقابل اديان اخرى وبالتالي فوحدة وطن يضم اديان وطوائف هو امر غير مطروح دينيا وحتى وحدة طائفة معينة لم تتحقق بفضل النزاع على السلطة والاثرة والقوة.
6. وقوف الموسسات الدينية بكل اشكالها ضد اي محاولة لتطوير او انهاض البلاد
يكفي ان نتذكر كيف وقفت الموسسات الدينية بكل اطيافها ضد حكم ثورة 14 تموز الذي اصدر قانون الاصلاح الزراعي وادى بذلك الى الاضرار بالاقطاعيين الذين كانوا يدفعون الخمس لرجال الدين! وكان الاقطاع والاستغلال مباركا من قبل رجال الدين وكان دور الاقطاعي استغلال الفلاح ودور رجل الدين تجهيل الفلاح ليمكن السيطرة عليه واستمرار استغلاله!
والان هناك تحالف واسع النطاق بين رجال الدين والمستغلين والفاسدين والارهابيين وتجار المخدرات وكل دافع للخمس!
بينما يحمي هذا النظام تلك المليشيات التي صنعوها في التفاف على الدستور والقانون والديمقراطية!
7. نظرية الخرافات والاساطير والخزعبلات التي ينتجها الدين ورجاله التي تحطم انسانية البشر وولائهم وعقولهم
يوجد كم هائل في عالم اليوم من قصص لااول لها ولااخر تعود لقرون, كتبها كتاب غارقون في ازلامات النفسية والعقد الاجتماعية والاخلاقية انزلوا فيها قيئهم الفكري والنفسي والاخلاقي على المجتمع تحت غطاء مقدس.
ذلك الارث الغابر يجري استدعائه وزيادة مخزونه مجددا, لاشغال الناس وضمان ولائهم وخداعهم ودفعهم بالضد من المصلحة الوطنية! والوحدة الوطنية ونظرية الانسان الحر المثابر الايجابي.
انه كم هائل من الخطب والقصص الخرافية التي لاتستند الى اي اسس عقلية او نقلية وتخالف العقل والمنطق يستند لها رجال الدين في اعلامهم المضلل الرجعي التخريبي من اشغال الناس وتخويفهم او ضمان ولائهم للفكر الديني وتلك المنتجات تزداد باضطراد.
بل الان الامر اصبح سباقا مفتوحا بين العمائم لانتاج اكبر قدر من الدجل والتحريف والتزييف.
كما كان الامر في عهد صدام عندما يتبارى شعراء وكتاب في تاليه صدام ويتبارى رفاق في تعظيم وتفخيم الطاغية والتذلل له, واصبح الجميع يكتب على الجميع ويسعى بالايقاع بالجميع من اجل ان يبقى هو في القمة!
لقد اصبح الامر الان تباريا بين العمائم من يولف اعظم الاكاذيب, بينما تصمت الموسسة الدينية واحزابها ومليشياتها فيما تتزايد بداله اسية, اعداد المراقد المقدسة المزيفة والنصب الدينية من سيد عامود الى سيد كاروبة الى بنات الحسن.
وبالطبع فان ذلك لايهدف فقط الى تسطيح وتسخيف الوعي والكرامة الانسانية بل الى جني اموال طائلة كذلك, يتم انتاجها سنويا من المغفلين والسذج الذين يعد لهم ان يكونوا مستقبلا وقودا لحروب الايات العظمى وحجج الاسلام!
وتلك الاموال تذهب لبلاد اخرى لانعاشها من اضلاع العراقيين المنخورة!
وحتى التاريخ لايحري محاكمته عقليا وفلسفيا وفكريا, مثلا ان الامام الحسن ذاته قد استقال من السلطة وترك شيعته تحت رحمة معاوية من اجل الحصول على خراج احد المدن!
وهذا دليل على انه لايوجد تكليف ديني او الهي بتولية جماعة او اتباع او نسل معين!
8. تفضيل رجال الدين والاحزاب الدينية عديمي الكفاءة في مفاصل الدولة والقوات الامنية دون اي موهلات
وادى ذلك الى خراب عميق لكل الدولة وكوارث نشهدها وشهدناها وذلك التخريب مبرمج ومدروس من اجل تفسيخ الدولة والمجتمع حتى تسهل السيطرة عليه!.
ان اغراق الدولة بالبطالة المقنعة غايته خلق مجتمع كسول وموازنة تئن, لامشاريع ولاانتاج حقيقي فيها وكان الهدف من تلك التعيينات المليونية هو لضمان ولاء الناس للاحزاب الاسلامية ومراجعها مقابل خراب مستدام للعراق.
ان مقياس التعيين في الدولة, عند الموسسات الدينية واحزابها الحاكمة والمليشيات هي القرابة العائلة والعشائرية والنضال الجهادي لان الدولة بنظرهم هي غنيمة يجب ان تطوق بجماعتهم وعروس لابد لهم ان يتبادلوها في الفراش ليلا ونهارا.
9. توسيع مريع للممارسات الدينية المنحرفة ضد الوطن والصحة والعلم والعقل
التي ادت الى ايقاف الحياة والعمل لفترات طويلة وجرى تجييرها لصالح القوى الدينية الحاكمة وسببت في فتن طائفية لاتنتهي
من ذلك هتافات في مدينة الاعظمية خلال المواكب ضد عائشة, قبل سقوط الموصل!- صدامات مرتبة مع اطراف طائفية وتهييجها- دفع عناصر ارهابية تتعامل مع ايران لقتل الشيعة من اجل دفعهم لايران! خلال تلك الممارسات.
واخر استخدام لتلك الممارسات هو الهتاف في المراقد المقدسة لصالح رجال ايران! بينما يمنع عراقيون من الهتاف للعراق ورفع الاعلام العراقية!..
والتثقيف بالاكراه من اجل رفع الكمامات عند الزيارات! في وقت وباء الكرونا, من اجل تحقيق مزيد من الاصابات بين الناس بفاريروس كرونا ومن اجل زيادة القتل بين صفوف العراقيين وهذا امر يثلج صدور الموسسات الفارسية الدينية والسلطات الايرانية وغيرها!.
اضف لذلك ممارسات غريبة عن المجتمع العراقي جلبت من بلدان اخرى وتعميق وتوسيع التطبير او غسل الارجل للزوار الفرس او تقبيل احذيتهم او تقليد الحيوانات من اجل ان يضحك عليهم الفرس! ويستهزاوا بهم ومن اجل تحويلهم لعبيد لهم!, او الزحف او الرقص او اللطم الفني الخ.
واخر مافعلوا هو الهتاف في حي البنوك موخرا ضد عائشة والصحابة وسط صمت حكومي وديني مريب, من اجل اعادة فتنة سقوط الموصل بنفس الاساليب الاجرامية ذاتها!
10. الخداع والتضليل والنفاق والازعاج والتشويش على الناس
لاتوجد اليوم في العراق اكثر من الفضائيات الاسلامية والاحزاب الاسلامية والصحف الاسلامية والمليشيات الاسلامية والعصابات الاسلامية ورجال الدين الاسلاميون والمساجد والحسينيات الاسلامية.
والهدف هو تسطيح الوعي واشغال الناس عن الاهم باحداث يومية يتم افتعالها من اجل عدم التركيز على الامور الاهم! ان لم تنفعهم فهي تشوش على الناس من اجل منعهم من التفكير او الاختيار السليم.
فمن اجل تحويل انتباه العراقي عن المخدرات والسموم الايرانية وقطع الانهار الدولية وقتل المتظاهرين وقمع الحريات الشخصية والنهب المنظم لموارد العراق بشكل غير مسبوق وتدمير الزراعة والصناعة والثقافة والتعليم والفن والصحة, يلجاون لاشغال الناس باعمال المليشيات اليومية التي تتصدر انتباه الناس من قصف كاتيوشا او قتل او خطف او اصدار تصريحات رنانة من قبل صبيان لايعرفهم احد او اثارة مشاكل جانبية وكانما الجماعة لديهم اكوام من الملفات يستدعون احداها كل يوم.
والامر المريع الاخر ان تلك الاحزاب والمليشيات والموسسات تتناسل وتتسع وفق معدلات متزايدة! الغرض منه هو خداع العالم والعراقيين لمنع تحديد المسووليات عن المتسبيين في الخراب والاجرام القائم.
هذا بعض نتاجهم وليس كله!!!
11. تخريب مستدام للزراعة والصناعة والبيئة والانسان
بقطع مستمر لاعداد مهولة من الاشجار والنخيل ومحاربة المزارعين باستيرادات من الخارج ومن ايران بالذات خدمة للمصالح الايرانية وتسميم الاسماك الذي يحدث امام كل زيارة للايرانيين من اجل استمرار استيراد الاسماك من ايران ونشر السموم الايرانية في البلاد التي تسببت في وفيات وامراض سرطانية مريعة وقتل ممنهج للاطباء والعلماء من اجل دفع العراقيين للعلاج في ايران او تركيا اوغيرها..
ومحاربة الزراعة عبر الاستيرادات وتقليل الاسعار عندما يزداد الانتاج الوطني, وتحويل الاراضي الزراعية الى سكنية! ومنع حل ازمة السكن عبر حلول علمية وزيادة النسل لتخريب المجمتع وزيادة افقاره وصنع قواعد شعبية للاحزاب الدينية بين الفقراء فهم اكثر استعدادا للارهاب والتخريب والاجرام.
لابل وصل الامر الى طمر النفايات النووية الايرانية في السودان وحتما في العراق كذلك!
وقد تعاظمت حملة التجريف للاراضي الزراعية والاستيلاء عليها تعاظما رهيبا في فترة تولي المهندس الزراعي محمد شياع السوداني! وهو لاينش ولايهش وهو محتجز في مكتبه لدى العصائب والحرس الثوري!
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟