أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سمير عادل - الجالية العربية بين مطرقة الحكومة الكندية وسندان التيارات الرجعية














المزيد.....

الجالية العربية بين مطرقة الحكومة الكندية وسندان التيارات الرجعية


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 47 - 2002 / 1 / 27 - 08:53
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    




بعد احداث 11 ايلول يمكن ان ترى الجالية العربية افرادها، تياراتها السياسية والاجتماعية،المنظمات والجمعيات التي ادعت بانها تمثلها شخصياتها ونشطائها على حقيقتها، واقصد حالة الذعر والخوف التي تسيطر عليها .
من المسؤول عن هذه الحالة ؟ هل الناس العاديين الذين قدموا للبحث عن حياة افضل أم الذين هربوا من بطش حكوماتهم والرمي في غياهب السجون والمعتقلات او الذين كانوا يبحثون عن ملاذ آمن من الجوع والتشرد؟ هل هؤلاء ام تلك التيارات السياسية (الاسلامية) التي نعمت بخيرات الغرب ابان الحرب الباردة ومولت مؤسساتها ومنظماتها لتنمو كالاخطبوط للوقوف بوجه المد اليساري والتقدمي والمحافظة على الارضية الرجعية والمتخلفة داخل الجالية العربية ؟ ام ان الحكومات الغربية (الكندية) المسؤولة عن طريق تشريع القوانين (تعدد الثقافات) حيث تتمثل سياستها في عدم انخراط الجاليات القادمة اليها من العالم في المجتمع وابقائها في عزلة عنه لسهولة السيطرة عليها. ولم يكن ابدا معيارها الاول في قبول تلك الجاليات من ضمن الباب الانساني والاخلاقي بل توفيرا لليد العاملة الرخيصة وتقوية اسواقها الداخلية لكنها ادرجت تحت يافطة "الانسانية" وحسبت فضل ومنة على تلك الجاليات التي لا حول لها الا ان تبيع قوة عملها كي يعيش افرادها وتحت ظروف عمل لا يقبلها العامل الكندي او الفرنسي أو الامريكي .

واليوم بعد 11 ايلول ها هي قوانيين الهجرة واللجوء يعاد النظر فيها وبدلا من مطالبة التيارات العنصرية في المجتمع بتلك التشريعات ،بدأت الحكومات الغربية(الكندية) نفسها التشريع بها . انها حقا هجمة عنصرية يحاولون تمريرها تحت عنوان (السلامة والامن للمجتمع ). لا شك ان حق الاقامة والعمل والسفر وحق الهرب من الخوف واللامان من الحقوق الانسانية البسيطة، لكن في عالم يتبارى فيه قطبان وحشيان وهما القطب الامريكي والقطب الاسلامي وتحت اجنحتهما تنطوي البربرية الاسرائيلية وغيرها لا يمكن ان تصبح تلك المطالب البسيطة الا من الامنيات صعبة المنال وان تدرج في البرامج الحد الاعلى والاستراتيجية للاحزاب اليسارية.

ان المؤسسات والمنظمات العربية في كندا تحاول ان تبق افراد الجالية العربية في طور دفاعي وتعريفهم على اساس هويتهم العربية واعتناقهم الدين الاسلامي، اما هويتهم الانسانية ،هويتهم كمواطنين ولهم حقوق المواطنة كلها لا تدرج في برامجها بل تكان تكون منسية ان لم تكن معدومة بالاساس في سجلاتها . والمفارقة ايضا ان هناك من يشتكي و من يغني لليلاه وعلى صفحات الجرائد الكندية مدعيين ان حملة الكراهية التي تقوم بها الصحف الكندية أدت بالعديد من افراد الجالية العربية الى فقدان وضياع هويتهم المسلمة وخاصة الشباب منهم وانها السبب في تشتيت وحدة الجالية.. الخ من تلك الترهات.
تلك التصورات والافكار حول افراد الجالية العربية ،اناسها العاديين ،عمالها ،كادحيها ،بسطائها،لا تبغي ابدا انقاذهم من البعبع الذي رسمته تلك المؤسسات وعلى طول السنين وبالتعاون والتنسيق مع الحكومات الغربية (الكندية) في اذهان اولئك الناس بل تريد ان تضمن مستقبلها من خلال تعبئة الخوف داخل افراد الجالية العربية للتمسك بها. فاذا كان الانسان العربي جزءا من المجتمع (الغربي) الكندي ويشارك احداثه السياسية ويحسب لثقله داخل المجتمع فلماذا يحتاج الى تلك المؤسسة العربية ؟

لقد لعبت التيارات الرجعية دورا كبيرا في تخريب الاجواء داخل الجالية العربية واستطاعت ان تحصل على مكانة سياسية واجتماعية مرموقة حتى داخل المجتمع الكندي ، ان هذا الدور بدأ يتراجع بعد 11 ايلول وكل جمعية او منظمة وخاصة الاسلامية منها التي كانت تخيف الاطفال وتفرض عليهم الحجاب بالقوة وتحرم النساء حتى من حق الانتخاب والتصويت عن طريق فتاوى قذرة ورجعية ووسائل اعلام لا تحمل قليل من الحياء كي تبث تلك الخزعبلات وعملت أي تلك الجمعيات على بث الفتاوى السرية ضد هذا الكاتب او ذاك الصحفي ومصادرة الصحف التي تفضحهم ، بدأت تولي هاربة من الساحة السياسية رغم محاولتها في نفس الوقت ان تبقى الى آخر لحظة وتستغل الفرصة تحت يافطة (التبليغ بالكراهية) كي توقف عدها التنازلي .
ان مهمة التقدميين والعلمانيين داخل الجالية العربية هي دفع افراد الجالية العربية للانخراط بالمجتمع الكندي وان يعرفوا بأن هناك عشرات المنظمات الكندية القوية التي تعمل ضد العنصرية وضد كل اشكال التمييز واقوى بكثير من المؤسسات العربية وان ينظموا الى المنظمات التي تقف وتناضل ضد تغيير قوانين الهجرة واللجوء ومصادرة الحقوق الانسانية . لقد آن الاوان ان توجه الضربة الى التيارات الرجعية على يدنا نحن العلمانيين والتقدييين والشيوعيين بعد ان عاثوا الخراب طوال سنوات وسنوات .



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اليسار- مقولة مغلوبة على أمرها
- رسالة مفتوحة إلى الجالية العربية والعراقية بمناسبة العام الج ...
- "العراق العظيم" و"صدام حسين" و"الصهيونية العالمية" والطبالين ...
- كردستان العراق والإسلام السياسي
- لا تقلق .. يا بلير
- CNN قناة الجزيرة و
- محنة الأطفال في ظل البعث
- صدام حسين والمرأة العراقية
- بين هولوكوست والأدب
- المنطق الوحشي والنفاق السياسي
- الاستهتار بحقوق الإنسان من المنظور الأمريكي
- مقولة الإلحاد في مفهوم السلطة والمعارضة
- مفارقات عنصرية
- ماذا حدث في مؤتمر دربان ؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - سمير عادل - الجالية العربية بين مطرقة الحكومة الكندية وسندان التيارات الرجعية