أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - ماذا يريد الاسلاميون ؟؟!!













المزيد.....

ماذا يريد الاسلاميون ؟؟!!


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ليس للاسلام ما يميزه عن بقية الاديان لكي يكون هو الدين الحق بينما بقية الاديان هي الباطل. فهو يدعو مثل ما تدعوا الاديان الاخرى الى عبادة رب لا تراه الابصار، ولا يمكن لرجل دين اسلامي مهما كبرت عمامته ان يبرهن على وجود الله الا بنفس الاساليب والطرق والمحاججات التي تستخدمها الاديان الاخرى.. ليس من نظام اقتصادي خاص في الاسلام، فهو يؤمن بالملكية الخاصة، يقدسها كما يقدس المسلم ربه، ويشرعن اختلاساته وارباحه وتجارته غير المشروعة مسبغا عليها رضا الله ورضا رجاله وقوة الدين، رافعا شعار هذا ما رزقني ربي.
نظام العقوبات الاسلامي يرفضه المسلمون انفسهم، فالعقوبات بربرية همجية، وهي لا تنسجم مع قول الله نفسه بان النفس امارة بالسوء، اي كثيرة الاخطاء والزلات، فكيف تكون العقوبات بهذه الصورة المتوحشة بتر وقطع وجلد وتعزير!! وهم ولمعرفتهم بهذا الرفض الانساني لهذا الاحكام المتوحشة، لا ينبسون ببنت شفة عنهان يتحدثون عن الرحمن الرحيم عند الدعوة له وعند التمكن يكون الله المنتقم الجبار العنيد.
النظام الاجتماعي مبني على استفراد الرجل بالامور وليس بمشاركة الزوجة في تدبر شؤون الاسرة، فالرجل منه الكلمة وشكل التنفيذ وعلى المراة الامتثال والطاعة. فان لم تطع فانها ستجبر على الطاعة شرعا وقانونا،بالطبع بعد تنفيذ اوامر الله بالهجر في المضاجع والضرب والاهانة ثم الحجر حتى تذعن لاوامر الرجل.
وتربي الشريعة الاسلامية افراد المجتمع على العيش في بحور من الشك والريبة حيث تكون اساس التعامل بين الافراد، فالخلوة يجب ان تكون شرعية، فالشياطين توسوس في الصدور وتلهب الاجساد جنسا وفجورا وتكون الثالث دائما عند اجتماع الرجل مع المراة. ولا يعيش مجتمعا اسلاميا بغير مليشيات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فليس من ثقة ولا اطمئان للانسان، شرطة اداب دينية ستكون سيئة الادب عديمة الاخلاق. فان كانت السلطة وتمركزها بيد اشخاص معينين باعثا للفساد المالي والاداري، فان مراقبة الاخلاق وسلوكيات الناس على يد زمرة من اصحاب اللحى ، ستسقط اخلاقهم وضمائرهم وتشيع الفساد ليس في اوساطهم فقط بل في المجتمع باكلمه.
ليس من نظام سياسي اسلامي غير نظام الخلافة ثم نظام الوراثة الابدية ونظرية اطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم كما نص القران، وهي نظرية تمتهن الانسان وتورثه الخنوع والاذعان وتقضي على شخصيته الانسانية وتجعل منه كلبا مدربا يهز ذيله فرحا جذلا عند رؤية سيده وولي امره حتى لو ضربه الاخير بالسوط او بصق على وجهه فطاعته واجب ديني لا ينبغي كسره.
لا يوجد نظام سياسي مميز عن غيره من الانظمة الشمولية الدكتاتورية، بل ان النظام الاسلامي هو الاكثر قسوة، فان كان بامكان انتقاد الدكتاتور في اطارهامش من حرية يعطى للتنفيس عن الاحتقان والازمات السياسية، فان النظام الاسلامي لا يعطي اي هامش، فهو مبني على شعار لا تؤخذنا في الله لومة لائم. اي ان الحق ما يفتي به الخليفة او رجل الدين الفقية او المتنفذ او واعظ السلطان. واي تحدي او عدم تنفيذ هو تحدي لله وابتعاد عن تنفيذ اوامره والوقوع بالمعصية.
يحلوا للمسلمين الاطراء على الشورى التي لم يمارسها احد ولم يتبعها احد ولم يحترمها احد يوما ما. وهي على كل حال لم ترد في القران الا بشكل هامشي، جملة اسمية مقتضبة ولمرة واحدة، وامرهم شورى بينهم. الشورى الاسلامية لا تعني الانتخاب ولا تعني السماع الى الاراء ولا تاثيرعلى اتخاذ القرار او وقعه وتاثره على الناس ولا مشاركة طبقات المجتمع فيه، انما يعتمد على ما يتوصل اليه حفنة من الاغنياء والموسورين ورجال الدين وشيوخ العشائر والقبائل الذين يطلق عليهم اهل الحل والربط، وحتى هؤلاء لا ياخذ بارائهم انما يستانس بها فقط، فالاية تقول ايضا فان عزمت فتوكل على الله.
ليس من حرية في النظام الاسلامي، لئن الدين الاسلامي مبني على قمع الحريات، وكل الاحكام الدين هي احكام تقلص من حرية الانسان، فالفرد ليس حرا باختياره لملابسه ولا ماكله ولا مشربه ولا بمعاشرة زوجته ولا بتصرفه ولا بعبادته ولا بقرائته ولا بشكل تنظيف بدنه ولا بممارسة هوايته ولا باتصالاته ولا بعشقه وميوله ولا حتى باختيار اسماء اولاده وبناته!
فهل يجرا ايراني ان يسمي ابنه يزيد.؟ او سعودي على تسمية ولده فيروز.؟
في الانظمة الاسلامية لا توجد منظمات نقابية ولا حقوقية ولا اجتماعية وهي ان وجدت ستاخذ و تستمد تشريعها وقوانيها وشكل نشاطاتها التي غالبا ما تكون دينية، من رجال الدين ومن السلف. طبعا سوف يكون حلما صعبا على النساء ان يمارسن اي نوع من الرياضة خاصة حسب المذهب الوهابي او الحنبلي ، وسيحرم الشطرنج وربما كرة القدم واي كرة اخرى.
النظام الاسلامي مجزرة للكل انواع الفن والابداع الانساني، فالفن هو انشغال عن ذكر الله وكل ما يلهي عن عبادة الله فهو حرام، والنحت في الشرع الاسلامي حرام لان حكم التماثيل هو حكم الاصنام، بينما يذهب الوهابيون الى ابعد من ذلك بتحريم الرسم لانه تقمص للارواح. الموسيقى والغناء والتمثيل والرقص والنشاطات الابداعية الاخرى حرام في حرام في حرام.
ولو غضضنا انظارنا عن هذه المعايب والنقوصات ومجازر الابداع الانساني والقضاء على انسانية الانسان وتحويله الى الة لا تعرف الا التسبيح والحمد لله والاشادة برجال الدين واحزابهم الاسلامية واولينا نظرنا الى علاقات الاحزاب الاسلامية والمذاهب الاسلامية بعضها مع البعض الاخر لوجدنا ان ابليس نفسه يعجز ان يصنع ما يصنعه هؤلاء المتقون الذين يدعون ان راس الحكمة مخافة الله.
فهم لا يقتلون بعضهم البعض بل يقتلون الابرياء البسطاء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحروب المذهبية. يكفرون بعضهم البعض، يشتمون بعضهم البعض، يطعنون في اعراض بعضهم البعض، فهذا ابن متعة واخر بن مسيار، يجتمعون على ان الاديان الاخرى قد حُرفت وان اتباعها كفار مقامهم في الجحيم. يفرضون على الناس ما يستثون انفسهم منه، فهم خارج قوس الطاعة وخارج قوس الاذعان وخارج قوس التطبيق..فالبنوك ربوية وما من رجل دين منهم الا ويملك رصيدا ضخما في البنوك الغربية، وخير الناس من نفع الناس وهم ضرر الناس الاكبر. يحرمون التمثيل بالكلب العقور، ويذبحون الانسان امام الكامرات ويغتصبون النساء حلالا على انهن اسرى بيد المسلمين حسب تعريفهم الخاص، ينصحون الناس بالزهد بالحياة والصوم عن المغريات وهم يقودون السيارات الفارهة ويسكنون القصور والفلل الكبيرة ويتزوجون اجمل النساء لانهم قادرين على الدفع..يريدون حل مشاكل المجتمعات المازومة وهم غير قادرين على حل مشاكلهم المستعصية منذ اكثر من 1400 سنة.
وبعد ماذا يريد الاسلاميون، ماذا تريد احزابهم الاسلامية ونظرياتهم التي ليس بها من جديد سوى اجترار احاديث وتصورات واوامر السلف الغابر.
ماذا تريد الاحزاب الاسلامية الممثلة باقزام رجالها ولحى واعظيها وسراب احلامها وغثة ودجل دعاتها. هل شكل المجتمع الاسلامي سيختلف عن هذا التصور خاصة اذا ما حكم حزب مؤدلج محشي بنظريات واراء دعاة اقامة مجتمع الفضيلة والزهد بالحياة والجهاد في سبيل الله.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلقناكم شعوبا وقبائلا لتتذابحوا
- مجتمعات النفاق الاسلامية
- من اعطى لله وجها اخر.؟
- تعبنا من الاسلام السياسي ومن الدين كله
- المرأة البرلمانية والملا محمود المشهداني
- احتجاج على الله
- هل قال الله ايها النبي حجب اطفالك البنات.؟
- الاسلام بين لمسات التجميل ومبضع الجراح
- العراقية..والوطنية و مصالحة المالكي.
- في كردستان ليس لعلم البعث مكان
- التقديس والتدنيس
- حرب لبنان في فتاوى المسلمين ومواقفهم الشاذة
- سقوط الاسلام السياسي في العراق
- المهمة جعل الاسلام انسانيا وليس ديمقراطيا.
- !قل للمسؤولين المجرمين اخرجوا من السجون آمنين
- هل هم جادون حقا بمحاربة الارهاب.؟
- الامة العربية و الاسلامية حجر عثرة في طريق تكوين دولة المواط ...
- انبياء ام رجال دين
- ثقافة الحقد الدينية
- فتوى حسن الترابي وردة الفعل الوهابية


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - ماذا يريد الاسلاميون ؟؟!!