كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7927 - 2024 / 3 / 25 - 02:47
المحور:
القضية الفلسطينية
اسمحوا لي بعرض ملخص لمقالة كتبها: (ياردين ميخائيلي) بهذا العنوان على صفحات جريدة هارتس بتاريخ 23 كانون الثاني 2024. والمقالة بحد ذاتها تعكس مؤشرات حرية التعبير في الارض المحتلة، لكنك لن تجد مثل هذه الحرية في انتقاد نتنياهو بأقلام الكتاب العرب في الصحف المصرية أو الاردنية . .
يضع الكاتب هدفان أساسيان للاستدلال على فشل نتنياهو. هما: استعادة الرهائن وإعمار المستوطنات المهجورة. ويستعين بمقالة كتبها زميله (رونين بيرغمان)، يقول فيها: (بالهمس فقط يتحدثون في الجيش وفي أوساط الاستخبارات عن تكرار موت المخطوفين بنيران لها علاقة مباشرة بالعملية البرية التي كان يُفترَض أن تنقذهم وتحررهم). ويستشهد أيضاً باعترافات الوزير غادي آيزنكوت، عضو مجلس قيادة الحرب، التي قال فيها: (ليس من الممكن إعادة المخطوفين وهم على قيد الحياة خلال الفترة القريبة بدون صفقة). .
ويؤكد في مقالته على أن الحرب استنفدت نفسها، ولم تعد لديها أهداف قابلة للتحقق في ظروف قاهرة ومربكة تقدم لنا الدليل القاطع على سقوط الشعار الذي رفعه نتنياهو: ((معاً سننتصر))، وهذا يفسره الإحباط المستشري بين أوساط واسعة من الناس في أعقاب موت المزيد من المخطوفين، في حين ليس هنالك من ممثلي المعارضة من يدعو إلى إنهاء الحرب. أو السماح بطرح السؤال المبدئي: (ما هي أفضلية استمرار الحرب على إنهائها ؟). .
الوحيدون الذين لديهم أهداف وهمية يسعون إلى تحقيقها هم ممثلو اليمين المتطرف، على شاكلة وزير المالية (سموتريتش)، ووزير الأمن القومي (بن غفير). وهما خارج عضوية مجلس قيادة الحرب، لكّن لهما تأثيراً على سياسته بسبب الورطة التي وقع فيها نتنياهو. فقد دعا سموتريتش إلى التصعيد الدراماتيكي في القتال، بينما اكد بن غفير بصورة علنية على أنه سيترك العمل الحكومي إذا ما تقرر وقف القتال. وقد ظهر علينا الآن بعض المقربين من نتنياهو من الذين اعترفوا بالخسائر المتراكمة، وهؤلاء لا يمكن أن نتوقع منهم تفعيل النضال الجماهيري للمطالبة برحيل صاحبهم، لكن ذلك لا يعني غياب القوة الجماهيرية الداعية إلى:
- إنهاء الحرب. .
- السعي نحو عقد صفقة لإطلاق سراح المخطوفين. .
- استقالة الحكومة، والتحقيق في إخفاقاتها. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟