أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - السيد نصر الله يرسل ندائه الأخير














المزيد.....

السيد نصر الله يرسل ندائه الأخير


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد نصر الله يرسل ندائه الأخير
ويدعو للاعتصام المفتوح وتعطيل الحياة اللبنانية على كافة المستويات. خصوصا بعد التصريحا ت الإيرانية ألأخيرة بشأن المنطقة، يبدو أن الملالي قد حسموا أمورهم في إيران وسورية!


ويبدو أن السيد نصرالله وبكثير من التضليل ليسمح لنا يتحدث عن حكومة وحدة وطنية ـ لا تقصي أحدا ولا تلغي أحدا ـ الوصول إليها هو الهدف المعلن كما جاء في دعوته للاعتصام في ساحات بيروت. من أجل تعطيل كل مظاهر الحياة باعتباره اعتصاما مفتوحا على حرب أهلية لو اقتضى الأمر. والدعوة للحكومة الوطنية هذه هي التي لاتجد لها تفسيرا في كل القواميس السياسية إلا عند النظم الديكتاتورية والمستبدة. شعار الوحدة الوطنية المرفوع من قبل السيد نصرالله فيه من التضليل ما يغطي مساحة بلد يراد له أن ينهار تماما. فالوحدة الوطنية كانت المفهوم المحبب لدى النظام السوري منذ أن كرس نفسه نظاما طائفيا بالمعنى العملي والمباشر للكلمة.

ببساطة شعار الوحدة الوطنية هو شعار بمواجهة العملية الديمقراطية. فأتنم ياسيدي وحليفكم ـ الجنرال عون ـ لم تستطيعوا جلب الأكثرية في انتخابات شهدتم أنفسكم بنزاهتها ! إن الوحدة الوطنية مفهوم يكرس عندما يكون المجتمع كله منهارا. وأنتم الآن المدافعين عن الوحدة الوطنية. ولا ندري من هو الذي يخرق الوحدة الوطنية منذ أن جعل أجندة إيران لها الأولوية على لبنان ويريد أن تكون لها الأولوية داخل لبنان أيضا. أم أنك تعتقد ياسيدي أن إيران تعطيك السلاح والأموال لوجه الله عز وجل أم لأنك شيعي فقط عذرا منك سيدي !؟ سؤال بسيط لماذا إيران تعطيك كل هذه الأموال وهذا السلاح ؟ وماهو الذي تقدمه مقابل هذه الأموال ؟ أقنعنا وسنصدق دعواك بأن أجندتك لبنانية.هذا السؤال دوما يغيب عن لوحة تحدثك عبر الشاشات، ولماذا يغيب ؟ حسنا مفهومنا أن تساعد دولة ما طرفا من أجل درء كارثة إنسانية أو من أجل مواجهة وباء، أو من أجل مواجهة نتائج حربك الأخيرة المدمرة مع إسرائيل كما فعلت دول كثيرة وعلى رأسها دول الخليج أو من أجل تهيئة بنية استثمارية مناسبة كما تفعل دول الغرب مع دول العالم المتخلف. ولكن أن يمدك طرفا بالمال والسلاح فهذا السلاح يأتيك لتستخدمه في لحظة ما ضد أي طرف سواء كان إسرائيل أو خلافه. ولكن وفق أجندة صاحب السلاح نفسه. إنه سؤال الأسئلة بالنسبة لحزب الله. ومع ذلك لو قمتم ياسيدي بهذا الاعتصام ودعوتم لإسقاط الحكومة بعدما سلمتم سلاحكم للجيش اللبناني، كنا صدقنا وآمنا. فالاعتصام حق من حقوق الإنسان. ووجود السلاح هو بالضرورة وجود لكلمته بلا تردد وأنتم أدرى بهذا المعنى. وأنتم خير من يعرف أن الفارق بين قوة تحمل السلاح خارج شرعية الدولة وتريد الاعتصام ؟ وبين قوة لا تحمل أي سلاح وتريد الاعتصام ؟ للسلاح خطابه.


بالعودة لعنواننا إن هذا النداء بالاعتصام سيكون نداء أخيرا للسيد حسن نصرالله. فإما أن يعطل المحكمة الدولية أو يبقى في الشارع وعندها سيأتيه السلاح إلى الشارع لأنه لا مجال للعودة بلا تحقيق حد أدنى من هذه أهداف وليس أقلها تعطيل إقرار المحكمة الدولية لبنانيا. بعدها من سيتكلم ومن سيوجه النداء هو السلاح المحمول على الأكتاف أو كواتم الصوت المخبأة في الأحزمة. لهذا هو نداء أخير كما نعتقد.


نحن مقتنعون أن العداء لإسرائيل هو عداء صريح وكامن في نفس الوقت ونتيجة لسلوكها العدواني دوما، والتي لم تعد قادرة على فك الارتباط مع هذا الأسلوب الذي جاء بها وبقيت معه حتى الآن وإلى أجل غير مسمى على ما يبدو. فالعسكرة كما تعلمون لها متطلباتها. وتحتاج إسرائيل إلى زمن كي تغير صورتها وهذا يتطلب تغيير معادلة وجودها داخليا في داخل إسرائيل.
هل تشعرون الآن في تشابه مع هذه الوضعية التي لاتستطيع الانفكاك من السلاح ؟ وهاهي تبحث عن مخرج يجعل السلاح يقبض ثمن وجوده خارج يد الدولة؟


لم نعد نسمع شيئا عن مزارع شبعا ولا عن تحرير أسرى هل باتت اليوم المهمة المركزية هي العودة لوضعية اللادولة. والسيد الجنرال يشارككم هذا الهدف لأنه إما أن يصبح رئيسا أو لا دولة لهذا هو يدافع عن رئيس ثبت بالملوس أنه لا يصلح لهذا الأمر مطلقا فأبشع الاغتيالات السياسية حدثت في عصره وتدمر لبنان في عصره، وقبل أن يكون قرار التمديد له من دمشق يدافع عنه الآن الجنرال مقتنع بأنه ربما مقارنة بهذا الرئيس يصبح هو رئيسا مقبولا ! وعندما اكتشف أن المعادلة ليست كما يحب ويشتهي قلب ظهر المجن وقال بالفم الملآن علي وعلى أعدائي. عد لأحدى مقابلاته مع قناة الجزيرة منذ بدأ تحالفه معكم.


لذا سلموا السلاح للدولة اللبنانية كي نصدق أنكم تريدون إسقاط الحكومة بالتظاهرات السلمية. ولا تريدون إسقاط القرار 1701 ولا إفشال صدور موافقة لبنان على المحكمة الدولية.
ولا تريدون أن يكون لبنان ورقة تفاوض بيد إيران في نهاية المطاف.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي في المقاومة العراقية
- العراق 4
- العراق 3
- الشارع اللبناني بين الحرية الفردية وعنف الخطاب
- العراق 2
- العراق 1
- الدور الإيراني 2 هواجس التغيير السلمي الديمقراطي في سورية
- الدور الإيراني 1 هواجس التغيير السلمي الديمقراطي في سورية
- النص القابض على عنق الوطن 2-2
- النص القابض على عنق الوطن (1-2
- اللاعقلانية حضور القول غياب الفعل الخطاب المقاوم نموذجا
- جبهة الخلاص وإعلان دمشق عود على بدء
- المعارضة السورية الحاجة إلى تفعيل مؤسسي
- إشكاليات
- الماركسية واليسار نوستالجيا متأخرة أم تعبير عن إفلاس؟
- القضية الكردية في سوريا تنميات على المواقف
- الطائفية وإرادة السلطة شيء من الفخ العراقي
- لبنان وسورية دولتان لشعب واحد
- فدوة لله شكد يخبل جيفارا
- على المسلمين الاعتذار


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - السيد نصر الله يرسل ندائه الأخير