|
نهايتهم باقتحام رفح
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7926 - 2024 / 3 / 24 - 11:20
المحور:
القضية الفلسطينية
ستكون نهاية الكيان الصهيوني في رفح، ليس بسبب شهامة السيسي الذي سيتصدى لهم، فالسيسي من اقوى المتعاونين معهم. وانما لأن الانتصارات لن تتحقق بهذه الأساليب الأجرامية وما سيرافقها من مخاطر وعواقب تهدد حياة 1.5 مليون لاجئ يرفضون التنازل عن شبر واحد من ارضهم. . وكيف سيتعامل قادة إسرائيل مع حملات الغضب العالمي المتزايد ؟. ربما يفكرون بتهجير الجموع المليونية الغفيرة إلى المخيمات التي تم اعدادها لهذا الغرض بالتعاون مع حكومتي مصر والأردن. وربما يهددون المدنيين بمكبرات الصوت او بالأوراق التحذيرية التي تلقيها طائراتهم المكلفة بنشر الرعب بين صفوف الأطفال والنساء. . ظل العقل الحربي الاسرائيلي محبوسا وملتصقا في رفح من دون ان يضعوا في الحسبان الجبهة اللبنانية مع حزب الله، ثم ان تكثيف تواجد قواتهم في رفح يقتضي انسحابها من قطاع غزة، عندئذ يصبح جيشهم هو المحاصر، وهو المرشح لتكبد المزيد من الخسائر كنتيجة متوقعة للهجمات التي سوف تأتيهم من الخلف. وهو مرشح ايضاً لتلقي صفعات جديدة قد تأتيه من داخل الضفة الغربية. وذلك على الرغم من تسلط محمود عباس وزمرته هناك. . شيء آخر: ربما يضمن الصهاينة ولاء السيسي لهم، لكن ذلك لا يعني وقوف الجيش المصري مكتوف الأيدي، فالمؤشرات المنطقية توحي بتنامي وتعاظم قوة المقاومة عن طريق الجيش المصري نفسه، ثم ان تحرك الجيش الإسرائيلي نحو رفح سوف يتسبب حتما بغلق طريق المساعدات إلى القطاع، وبالتالي تفاقم الأزمة الإنسانية، وتفجر براكين الغضب العالمي، وتأجيج الثورات في معظم البلدان العربية. وتزايد وتيرة الغارات الصاروخية التي قد تنطلق من اليمن او من العراق او من أماكن اخرى لا تخطر على البال. . يأتي استعراض هذه الاحتمالات في الوقت الذي قررت فيه عشرات البلدان حظر شحن الأسلحة إلى إسرائيل. مثال على ذلك: اوقفت هولندا إرسال قطع غيار لطائرات F35 بأمرٍ من المحكمة، وأوقفت شركات طيران عديدة في العالم رحلاتها الجوية إسرائيل، التي اصبحت دولة منبوذة غارقة في مستنقعات سياسية عميقة. . سوف تخسر إسرائيل مخطوفيها إلى الأبد إذا ما قررت اقتحام غزة التي ستكون مقبرتها النهائية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
استخفاف بعقول الناس
-
هل هذا طريقكم للإصلاح ؟
-
عميد ينتهك آداب العمادة
-
عودة قراصنة القرن الأفريقي
-
الكلمنجي ولقب ابو الكلام
-
سيناريوهات بطلها السيسي
-
روسيا تحارب في باب المندب
-
الزوراء مهددة بالزوال !؟!
-
رمضانيات مكتوبة بشظايا الكارثة
-
دكاكين الانتفاع السياسي
-
هرقليزخان يتحدى البرلمان
-
مصر تهدد الجياع والمنكوبين
-
ما الذي تغير في باب المندب ؟
-
إن لم تكن منهم فلا تعتب عليهم
-
حرب تجاوزت الوقت المقرر
-
السيسي: أنا ومن بعدي الطوفان
-
هل جاء الفلسطينيون من كوكب آخر ؟
-
الحريديم يحرمون التجنيد
-
هل تصاب الروح الوطنية بالشيخوخة ؟.
-
مصر ليست أي حاجة
المزيد.....
-
الشرع: الرياض ستدعم سوريا لبناء مستقبلها
-
الاتحاد الأوروبي والرد على واشنطن
-
واشنطن تجمد ملياري دولار من أموال روسيا المخصصة لمحطة -أكويو
...
-
- الجدعان الرجالة-.. مشهد بطولي لشباب ينقذون أطفالا بشجاعة م
...
-
مفاجأة غير سارة تنتظر أوكرانيا من أحد حلفائها
-
زيلينسكي لا يعرف أين ذهبت الـ200 مليار دولار التي خصصتها أمر
...
-
إعلان حالة التأهب الجوي في ثماني مقاطعات أوكرانية
-
قطر: مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة يفترض أن تبدأ غدا
...
-
مصر والكويت توقعان اتفاقية عسكرية
-
نائبة رئيس الوزراء الكندية السابقة تتهم الولايات المتحدة بال
...
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|