مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 22:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سنبحث هنا:
1—مقدمة عامة عن خصائص الجيوش والمليشيات
2-- مَن حل الجيش العراقي ودمر الجيوش العربية او اضعفها في لبنان وليبيا واليمن وسوريا ومصر؟ ولمصلحة من ؟
3--هجوم حماس على اسرائيل في اكتوبر 2023؟ من وراءه ولمصلحة من ؟
(1)
مقدمة عامة عن خصائص الجيوش والمليشيات
يحلوا للاسلاميين على اختلاف مشاربهم وشواربهم ان يعظموا دور المليشيات! التي حققت الانتصارات الاعلامية المدوية للامة دون ذكر نواتج تلك الكوارث التي احدثوها ولا انهيار الاوضاع الاقتصادية والانسانية والطبية والتعليمية التي نجمت عن اعمالهم والتي لاتسعد غير اعداء العرب والمسلمين كما يحدث الان في غزة واليمن وسوريا ولبنان المفلس والنهب المريع في العراق.
ويقارنون بين تلك المليشيات وبين الجيوش العربية التي قاتلت اسرائيل! وخصوصا بعد غزوة حماس ضد اسرائيل في اكتوبر 2023.
وهذا الطيف الواسع يمتد من الاخوان المسلمين وانصارهم الى ذيول الولي الفقيه وغيرهم.
والواقع ان المليشيات نشات بفعل انهيار الدولة, اما بفعل غزو خارجي كما جرى في العراق عام 2003 عندما غزت امريكا وبريطانيا العراق ودمرت الدولة والجيش الذي انتج سلالة المليشيات السنية والشيعية الاجرامية, و الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 الذي انتج حزب الله.
او غزو الناتو لليبيا عام 2011 الذي اسقط الدولة والجيش فانتج المليشيات المتناسلة او ثورات الربيع العربي الامريكي كما حصل في اليمن وسوريا وكاد ان يحصل ذلك في تونس ومصر ومن قبل الحرب الاهلية الجزائرية بين مليشيات جبهة النهضة والجيش الجزائري وانتهى بفشل المليشيات.
الميليشيات الاسلامية النموذجية عدا محاولات فاشلة سابقة, نشات بعد سيطرة الخميني على السلطة في ايران عام 1979 بتديير فرنسي بريطاني امريكي من اجل تدمير الشرق الاوسط خدمة لاسرائيل.
وكانت المرحلة الثانية لها قد بدات بعد هذا ب 30 عاما بعد تدمير الاتحاد السوفيتي الحامي الاساسي للنظم التحررية العربية.
هدف هذا المخطط هو تدمير كل الانظمة العلمانية العربية التقدمية المعادية لاسرائيل واستبدالها بالمليشيات! فيما سمي بمصطلح الربيع العربي الذي كفوا الان عن استخدامه بعد ان وعت الشعوب العربية ان الامر كان خدعة وورطة وتخريب بامي الديمقراطية الزائفة!
ومن ثم احلال تركيا وايران كمسيطر على الامة العربية التي ستتفاهم اخيرا مع اسرائيل والغرب!
لابل ان النظام الايراني كان مستعدا للاعتراف باسرائيل بعد غزو العراق عام 2003 بعد ان ارتعب من تصريحات بوش الزائفة, بان الهدف الاخر هو الانظمة الغير ديمقراطية في المنطقة!
فقد دمروا سوريا وليبيا واليمن والعراق وحاولوا من قبل مع الجزائر وفشلوا بعد حرب اهلية طويلة مدمرة, ونجحوا في الصومال وفشلوا في ارتيريا, وحاولوا مع مصر بعد اسقاط مبارك, وفشلوا وقد كانت امريكا واوروبا متورطون بشكل تام فيما حدث واستبدال الحكم العلماني العسكري بحكم المليشيات المرتبطة المخربة الفاسدة الارهابية!
ان تنظيم المليشيات وصناعتها هو عمل مبرمج وكبير ومدروس للنظام الايراني من اجل التوسع والعدوان مع اساليب اخرى مثل نشر المخدرات والرذيلة وانتاج معاهد لصناعة المليشيات يختص بها الحرس الثوري وفيلق القدس وشركات تخدم تلك الجهود وعصابات للمخدرات ومكاتب اقتصادية ومحطات فضائية واجهزة امن ومراقبة ومراكز عمليات!
والفكر الخميني هو فرع للفكر الاخواني في كراهية الدولة والمجتمع والجيش الذي هو خط الدفاع الاول للدولة! امام اسرائيل وامام مخططاتهم!
وصناعة المليشيات تنتج اولا من استغلال المقدسات حتى بالاسم وهكذا و جدنا حزب الله وربع الله وانصار الله وكتائب الامام علي والمهدي الخ كغطاء للتغلغل والتوسع والانتشار عبر خداع السذج فالله ومحمد وعلي وغيرهم لم يعطوا وكالة لاحد في ان يتحدث او يعمل باسمهم!
ومن استثمار للثروة كمثل الاستثمار في فيلق بدر منذ الحرب العراقية الايرانية وقد اعادت بدر تكلفة الاستثمار الى ايران اضعاف مضاعفة! وامكنت ايران من استعمار العراق وتدميره!
والسياق المعتاد لتلك الصناعة هو جذب المنبوذين من المجتمع والمجرمين والساقطين وارباب السوابق وعديمي الشهادات الدراسية والفشلة والحاقدون على الشعب والدولة ورجال العشائر وكل من يحمل اسما عائليا او عشائريا مهما – مستعد للعمل معهم من اجل مصلحته - واستثمارهم من اجل صنع دويلاتهم الخاصة للنهب والفساد والارهاب.
وتلك المليشيات مرتبطة بعقد للدفاع عن اي عنصر امام الدولة او المليشيات الاخرى وهذا ماتفتقده الجيوش!
اي ان المليشيات هي اقرب لعشيرة اجرامية فيها راس ورؤوس واتباع وتتصارع الرؤوس وتتساقط ويصعد بعدها اخرون!
وتعطي لكل مليشياوي قدسية وعدم التعرض لعنصرها وانجاز قضاياه مهما كانت, وذلك يمثل دعم لامتناهي له في مواجهة المجتمع او السلطة... مما يودي به الى الطاعة والاستمرار والشعور بالعظمة! والقدرة على تنفيذ كل مايطلب منه, لانه يستند الى ارض صلبة.
تلك الروابط غير موجودة في القوات المسلحة ولابد من ايجاد شي منها, بشكل عادل لضمان ولاء تلك القوات للدولة والمجتمع!
وعادة حتى عندما يكون العسكري في الخدمة, فانه معرض للاعتقال من الشرطة ومواجهة المحاكم لاسباب مدنية او عشائرية معينة دون ان يجد اي دعم من القوات المسلحة له وكل شيء ينتهي معه عندما يتقاعد!
ولاتوجد للعسكري او رجل الشرطة والدولة في الدول العربية اي ضمانة لحمايته وعائلته ان طبق القانون امام المليشيات والعصابات ولابد من حل لذلك!
لابل ان رجال بواسل في الجيش والشرطة تركوا وحدهم في مواجهة المليشيات والاحزاب والعصابات وتجار المخدرات والمجرمين لانهم ادوا واجبهم وهذا الامر لن يحدث مطلقا مع اي مليشياوي وان ارتكب الجرائم, لان الكل يخشون من المليشيا التي يتبع لها.
والمليشياوي يستطيع السرقة والنهب واداء اي دور يريد في المجتمع وهو مطمئن البال لان المجتمع يخشاه ولااحد يفكر في الاقتراب منه!
وتؤمن المليشيات لاعضائها امكانية ابتزاز وسرقة المجتمع والاعتداء على اعراض الناس وتوفير ملجا امن لاعضائها في الخارج عندما يكون مطلوبا للدولة او وجود ضغط حكومي عليها, كما حدث عندما فرت المليشيات الى ايران في اوقات حساسة وتم تامين كل المتطلبات لهم!
ويمكن للمليشاوي ان يفتتح مشاريعه الخاصة وان يسجل على ملاك القوات المسلحة اسميا- كما حصل مع الحشد- في الوقت الذي يمارس السياسة والتجارة والعمالة وهو غير مرتبط بغياب او حضور او اجازة, لابل ان قوائمهم غير موجودة في حسابات الدولة! عدا دفع الاموال لقادتهم كما في العراق!
وتمارس المليشيات عمليات الابتزاز والقسر والاغتيالات والتخريب وارتكاب اعمال منافية للقانون دون ان يجرا احد على الوقوف بوجهها وهي تستند الى المقدس كدرع لها والى اذرع بوليسية وقضائية ومراكز في الدولة تتبعها بعد ان انتشر سرطانها في الدولة!
ووصلت الى حد نخر الدولة وقواتها المسلحة ولاتحد روابطها وارتزاقها واستلامها الاوامر من الخارج حد, مع اي طرف خارجي في عمل يرقى لمستوى الخيانة العظمى التي تجرمها كل دساتير الدول.
وتجاهر المليشيات بولائها لعلي خامنائي او الى جماعة الاخوان والمرشد الخ في عمل تجرمه كل القوانين العربية والدولية والاقليمية!
المليشيات لاتريد شروطا بدنية وعلمية واخلاقية ووطنية للعمل فيها كما تفعل الجيوش, الشرط الوحيد هو الاستعداد لتنفيذ مايطلب منه مع امتيازات لاحد لها, وان يكون المتقدم مريض اخلاقيا واجتماعيا ونفسيا لديه شعور تام الدونية تجاه الاخرين ويسعى للانتقام من المجتمع!
فقد جمع عدي صدام حسين كل الفارين والساقطين ووضعهم في فدائيي صدام لارتكاب اعمال مريعة ضد المجتمع وكان ذلك مثالا للمليشيات التي اتت بعده, من ذلك قطع الرؤوس والاطراف وهو امر جديد على المجتمع على العراقي انذاك! ولكن لااحد منهم يفعل شيئا دون امر منه, اما المليشيات الاسلامية فقد كانت لكل منها دولة ونظاما وبيت ماله وسجون واجرام منفلت!
اما الخداع بالمقدس وبالمال فحدث ولاحرج, لقد طلبت المليشيات الايرانية من شباب عراقي العمل لمدة قصيرة للدفاع عن مرقد السيدة زينيب من اجل ان لاتسبى! مرة اخرى وهي تحت التراب!- ولكن ماحصل نه تم زج هولاء مقابل المال في اعمال قتل وتدمير لسوريا وتلك الخطط موضوعة ومبرمجة ومورشفة وتكرر وتدرس نتائجها!
تتميز المليشيات باسلوب عمل حرب العصابات, وقلة البيروقراطية والذيل الاداري والارشفة والفايلات, والتخصص في اعمال الاغتيالات والاعلام والتجارة والترهيب والابتزاز والتركز في مناطق معينة.
تتميز الجيوش بضبط صارم وخضوع تام للقيادة ومستوى علمي واكاديمي واخلاقي عالي, ومستوى وطني عالي من خلال الاحتكاك بالجيوش الاجنبية ومنتجات العلم الحديث العسكري الذي يحتاج الى كفاءات متخصصة.
وشعور وطني عالي واستعداد للتضحية والفداء من اجل الوطن عبر معارك وحروب ومخاضات مستمرة.
ولكن ظاهرة استيلاء رجال طارئون على الدولة والجيش ووضع عناصر عشائرية متخلفة على راس الجيش مثل علي حسن المجيد وحسين كامل او اقرباء وعشيرة علي عبد الله صالح او القذافي, فتحتاج لدراسات وابحاث حول تلك الظاهرة التي نخرت الجيوش لاسباب سياسية او اجتماعية!
ومن الموكد ان ايجاد عناصر تجسسية للاجنبي داخل الجيوش العربية هو مهمة صعبة للغاية للدوائر الاجنبية مقارنة بالاحزاب والعشائر والطبقات الاجتماعية ومن ثم المليشيات المنخورة بالعمالة والتعامل!
ويعود الفضل للجيوش العربية في مهمات تغيير الانظمة الملكية نحو دول متقدمة اكثر بفضل ظهور حركات التحرر الوطني في كل العالم بعد صعود الاتحاد السوفيتي السابق!
مع النكوص الذي طرا على تلك البلدان وتحول رجال الثورة الى ملوك غير متوجين! يتصارعون فيما بينهم من اجل السلطة اخذين بنظر الاعتبار الموامرات الخارجية ضد الانظمة التقدمية العلمانية العسكرية الجديدة! من اجل الحاق هزيمة عسكرية واخلاقية وفكرية بها... الى الحد ان خسارة معركة حزيران 1967 اصبحت بنظر اعداء الامة نهاية للامة والانظمة العربية , مع انها معركة في حرب مستمرة! والحرب لم تكن مع اسرائيل فقط بل مع اعتى القوى العالمية الداعمة لعناصر الهزيمة في الامة من الحركات الاسلامية الى الحد ان الشعراوي سجد لله شكرا على هزيمة حزيران 1967! اضافة الى الاخطاء الكبرى للانظمة الجديدة!
وتستند الجيوش العربية لمتطوعين ومكلفين والى ذيل اداري ضخم وادارة متضخمة وفروع بيروقراطية ورتب مزدحمة, وهي ملزمة بانفاق كبير على الافراد والمعدات والاسلحة والتدريب.
ولاتثقف الجيوش بمبادي دينية او طائفية تكفر الطرف الاخر وتدفع جنودها للكراهية والقتل والسلب والاغتصاب بل تعمل بقانون مطاع وتعمل من اجل حماية البلد من اعدائها الخارجيين!
تلك التعقيدات لاوجود لها في المليشيات فهي تضم اعضاءا اقل من الجيوش, مشبعين بثقافة العدوان والتكفير وتدمير المجتمع من الداخل! ولاتوجد لديم اية موهلات خاصة او علمية او وطنية وحتى اخلاقية!
وتخضع المسووليات في المليشيات حسب القرابة او الايمان بافكار التطرف وممارسة منهج القتل والتفنن فيه! والسبيل الوحيد للتسلق فيها هو اثبات الوحشية والولاء من اجل المناصب والمال والجنس والشهرة!
اما في الجيوش فان الترفيع مقيد بشروط صارمة وان انتهكت احيانا بسبب قيادات بعض الانظمة!
تمارس الجيوش انضباطا صارما في داخل وخارج الجيش بسبب التربية العسكرية وهناك انضباط عسكري يراقب سلوك العسكريين في الشارع, اما المليشيات فان اللاانضباط واللامركزية هو سمة اساسية فيها!
وبينما تنفذ المليشيات اعمالا اجرامية ضد الجيوش واعمال لفظية واساءات للجيوش يحاسب عليها القانون فان الجيوش لاترد وان ردت فترد عبر من هو مخول.
الجيوش تمثل حالة الانضباط في الامة, وبدون انضباط وانضباط صارم لاوجود للتقدم والحضارة!
حتى هتلر لما بدا الصراع بين الجيش الالماني وعصابة العاصفة النازية اختار الجيش الالماني وسحق مليشياته بلا رحمة! وقد كان متاكدا ان الجيش الالماني وحده قادر على تنفيذ طموحاته وحتى صدام فعل ذلك وان انشا الجيش الشعبي ولكن قوة الجيش الشعبي لايمكن ان تشكل اي تهديد لقوة الجيش كما هو حاصل اليوم من تقوية واستئساد الحشد على الجيش والمجتمع!
الجيوش تقاتل بالحروب النظامية وقد تدربت احيانا على حروب العصابات ومعارك المدن واثبتت المليشيات فشلها في الحروب النظامية ولكنها ناجحة في حرب العصابات.. اضرب واهرب!
وقد فشلت المليشيات المنضبطة مثلا الجيش الشعبي في الحروب النظامية , مثلا خلال الحرب العراقية الايرانية... بل كان الايرانيون يقتحمون تلك الوحدات بسهولة للالتفاف على الجيش كما حدث في كثير من المعارك ومنهم متطوعون عرب.. بسبب ضعف التدريب والقيادة لديهم!
(2)
مَن حل الجيش العراقي ودمر الجيوش العربية او اضعفها في لبنان وليبيا واليمن وسوريا ومصر؟ ولمصلحة من ؟
القوة المرتبطة بايران وبرزاني واسرائيل وامريكا هي التي حلت الجيش العراقي عام 2003 والاجهزة الامنية الاخرى, وفق قرار بريمر وتم قتل قادته وضباطه وطياريه وكفاءته العلمية والاكاديميين!
وتم استبدال هولاء بفياضانات من العمائم والاعلاميين والمليشياويين وتجار المخدرات والمكاتب الاقتصادية وشبكات التجسس والعمالة ولم يكن لهولاء حظ من البقاء ان بقى الجيش العراقي موجودا!
الم تحل ايران وقياداتها وبرزانستان وشيعستان.... الجيش العراقي وتفتك به, وصار دمه مابين اطلاعات والحرس والموساد ومخابرات برزاني!
الم تنصح ايران, محمد مرسي بصنع حرس ثوري مصري وحاولت في عهد الاخوان في تونس!
من الواضح ان الجيوش العربية المقاتلة الاساسية ضد اسرائيل وهي المصري والسوري والعراقي فقط, وعدا العراق, تمولها بلدان فقيرة مثل سوريا ومصر!
ولكن من يمول المليشيات التي تناسلت وتمددت في العراق والمنطقة؟
ومن يمول المليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن وايران,.... غير اموال العراق المستباحة بعد عام 2003! واموال الدول التي نشاوا فيها والتي لايعترفون بها مطلقا وولائهم للخارج!
فقط يبيع البنك المركزي العراقي لكل تلك المقاومات والفاسدين والماجورين المرتبطين بهم ماتصل ارباحه لعام واحد الى 15 مليار دولار! طوال حكم الاطار الذي استمر حتى الان 16 شهرا!
عدا ارباح المكاتب التجارية لها والموانيء والمطارات والمنافذ الحدودية! والان شركات المهندس والقابضة! وشركات حزب الله!
والمليارات من الخاوات, وبيع الاراضي الزراعية لتحويلها لسكنية, وكل انواع المتاجرة بالمخدرات وتهريب النفط, وشركات التجارة بكل شيء ممنوع من المخدرات للادوية الفاسدة للمواد الرديئة! وعبر منافذ تلك المليشيات!
فالدولة في العراق مثلا لديها مدير عام يعمل عند الاطار هو شياع السوداني!
لقد صنعت المليشيات لنفسها اقتصادا خاصا يضمن بقائها, ولكن الراس المخطط والقائد والمراقب والمايسترو والمعاقب هو واحد وهو ايران!
ومن خلال ذلك دمرت اقتصاديات تلك البلدان! وثقافاتها وامنها وسيادتها واسسها الحضارية!
وقد دمر العراق من اجل هذا النموذج بيد امريكا واسرائيل! وحليفتها ايران والذيول!
من اموال العراق ومن ضلع العراق ودمه المستباح سمحت امريكا للمقاومة بالتمدد من اجل تدمير امة العرب وتقسيمها وبلعها خدمة لها
(3)
هجوم مليشيات ايران على اسرائيل في اكتوبر 2023
كان احد كبرى الاعمال الايرانية هو هجوم حماس على اسرائيل في 7 اكتوبر 2023 .
وكان الهدف الاول لايران واسرائيل, ذبح العرب من الوريد للوريد وهذا ما عملته تلك الغزوة بتدبير ايراني من اجل جملة اهداف ابسطها:
--منع التطبيع السعودي الاسرائيلي, كما يحدث كل مرة عندما يقترب العرب من السلام الدائم مع اسرائيل وبيد ايرانية.
-- منع تشكل حلف عربي اسرائيلي يقف ضد ايران مستقبلا وامام مخططاتها!
--الاضرار تحت علم القدس وفلسطين بامن وسيادة واقتصاد الاردن ومصر والعرب فقد اغلق الحوثي باب المندب وتضررت قناة السويس كثيرا, بل انخفض عائداتها الى 50% حسب تصريح الرئيس المصري موخرا. والان اكثر! وهدد الحوثي حتى السفن في باب المندب والخليج العربي بادارة وسلاح وخبراء ايرانيون!
وحاولت المليشيات التوغل في الاردن لاسقاط النظام ونشر المخدرات بحجة محاربة اسرائيل مع ان جبهة حزب الله مفتوحة!
وضربت (المقاومة) العراقية جنود امريكان في الاردن في بادرة عدوان على الاردن! مما ادى الى كل تلك الازمة الاخيرة, فضلا عن مخدرات المقاومة, للاردن بعد ان طفحت من العراق وسوريا ولبنان!
--اعطاء الوقت لايران لتنتج قنبلتها الذرية.
-- والاهم من كل ذلك, ان تحريك ادوات ايران هو من اجل ان تعترف اسرائيل وامريكا بان ايران دولة عظمى لها الحق في بلع العرب وهذا ماورد في مقالة مدير المخابرات المركزية عن ان السلام مع اسرائيل يمر بالتفاهم مع ايران! انظر المصدر:
Bill Burns: Spycraft and Statecraft (foreignaffairs.com)
--ضرب مصر والاردن بالصواريخ (المقاومية) من العراق واليمن لتهديد تلك الدول واخضاعها, ويقوم الان شياع السوداني بعد تدمير شركات الدولة الناجحة بمنح المقاولات لتجار مصريين من اجل التغلغل الفارسي الصفوي في مصر!
--اضافة الى امور كثيرة اخرى منها ترهيب اي دولة عربية تفكر بالسلام مع اسرائيل عبر صواريخ ومسيرات ايران تحت اسم المقاومة المصطنعة!
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟