أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - المكلمة .. قضايا لا تحسم ولا ينتهي الجدل حولها















المزيد.....


المكلمة .. قضايا لا تحسم ولا ينتهي الجدل حولها


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من مدونتي - 17-3-2024

يمكن اعتبار مقالنا هذا امتداد لسلسلة مقالاتنا السابقة - 9 حلقات - " قضايا بلا حلول والجدل حولها لا ينتهي " والتي نقتطف 3 سطور من حلقتها الاخيرة :
" ... مع ان عصر الانترنت لم يدع حقيقة مخقية الا وأظهرها .. مكتوبة ومسموعة .. ولكن شعوب العربفون - العرب-اسلام . كافة قضاياهم لا تحسم ولا يتوقف الجدل حولها .. سواء كانت قضايا سياسية أو عقائدية .. أو تتعلق بالهوية , أو غير ذلك .. " https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=799352

ما بين عامي 1973 : 1974 , قرأت كتابا عنوانه " تنوير الأفهام في مصادر الإسلام - لمؤلفه : الدكتور سنكلير تِسدَل ( 1859 – 1928) - الاسم بالكامل ويليام سان كلير تيسدال .
الكتاب كما هو واضح من عنوانه يقول ان للاسلام عامة - والقرآن بالتحديد , توجد مصادر ثقافية نهل منها .ونقل عنها .
من ضمن المصادر التي نقل منها : الشعر الجاهلي ( من ضمن ) و معتقدات وأدبيات اللغات والقوميات القديمة - الآرامية والنبطية والسوريانية
مؤلف الكتاب مات عام 1928 .
قبل موته بعام - في 1927 كان دكتور طه حسين . قد طرح كتابه : في الشعر الجاهلي "
وتكلم عن بصماته في القرآن ..

هكذا يكون كتاب دكتور طه حسين قد جَزّأ واختزل وقَزّم قضية " مصادر الاسلام ".. وحصرها في مصدر واحد ! : الشعر الجاهلي .. عنوان كتابه " .. !

أما الخواجا " الدكتور سنكلير تِسدَل " فكان كلامه شاملاً جامعاً . كما هو عنوان كتابه " تنوير الأفهام في مصادر الاسلام " / المصادر كلها . دون حصرها في مصدر واحد
- بخلاف ما فعل دكتور طه - !

وتسبب كتاب " في الشعر الجاهلي " في ضجة كبري .. وتم طرد" طه حسين , من وظيفته كمدرس في الجامعة .

واحتج مدير الجامعة , بتقديم استقالته . وهو : " المفكر- أستاذ الجيل - أحمد لطفي السيد باشا ( 1873 : 1962 ) .

ثم تراجع طه حسين ! واسترضي الغاضبين من كتابه , بحذف ما أثار الأزمة . وطبعه من جديد بعنوان جديد " في الأدب الجاهلي " !! ولكن طه حسين, نال شهرة .. بذاك الكتاب
وقتما قرأت كتاب طه حسين . استفدت منه وكان بمثابة شمعة صغيرة تمت إنارتها في ظلام دامس . في زمن لا يجرؤ احد علي انارة ولا حتي عود ثقاب !
في عصر الانترنت . أفلت الزمام من طغاة القمع والقهر والمنع والحظر .. وصار بمقدور الآلاف قول ما لم يقدر طه حسين علي قوله ... وربما ما لم يكن له به ثمة علم ... ولا غرو في ذلك .

وباختصار , الحكاية : منتقدو القرآن قالوا انه يحوي كلمات والفاظ غير عربية , بينما يقول عن نفسه انه " كتاب عربي مبين " .. الخ
فرد المدافعون , بان الكلمات والألفاظ المطعون في عربيتها , موجودة في الشعر الجاهلي
- ولاسيما شعر امريء القيس ..
انظر هامش : *** في نهاية الصفحة

فرد طه حسين في كتابه , بان امريء القيس , ليس عربياً ....

( امرؤ القيس وعنترة بن شداد , كلاهما مولودان في " نجد ".. )

وأضاف طه حسين , بان الشعر الجاهلي ( هكذا بالجملة .. ! ) " شعر منحول . " .. ( أي شعر : مفبرك .. مصطنع ) !!
لا ندري ان كان هذا استسهال , واستخفاف , أو استهتار .. لا ندري .
مع احترامنا لقيمة دكتور طه حسين ...
وحشد " طه حسين " أدلة علي كون " امريء القيس " لم يكن عربياً والشعر المنسوب اليه منحول - مصطنع - ..!

ليس الشعر الجاهلي وحده الذي له حضور في القرآن ..- ولاسيما شعر امريء القيس وعنترة بن شداد - كلا , بل للانجيل وللتوراة وللزرادشتية حضورها , وللغات : الآرامية والنبطية والسريانية حضورها بالقرآن . وكذلك لكلمات تنتمي للغات مختلفة أخري كالفارسية والأمهرية ... كل تلك كانت مصادر نقل منها القرآن ..
والناطقون بالعربية بالشرق الأوسط . منهم ناس لغاتهم الأم - التي يتكلمون بها في بيوتهم - وقومياتهم الأصلية : آرامية , سوريانية , نبطية - وهي سابقة للعربية - أمهات العربية - وهؤلاء منهم كُتاب - بالعربية - ويكتبون عن الكلمات - والأدبيات - التي نقلها القرآن .. من لغاتهم ..

بعد 70 سنة مما فعله دكتور طه حسين .. من اختزال وتَقزيّم قضية " مصادر الاسلام " ..
حدث في عام 1997 , أن عقد " المجلس الأعلي للثقافة " في مصر . مؤتمراً ( مؤتمر وليس ندوة أو محاضرة ) المؤتمر مدته 3 أيام . بمناسبة مرور 70 عام علي صدور كتاب " في الشعر الجاهلي " لطه حسين . ( وليس كتابه " في الأدب الجاهلي " - الكتاب المتخاذل المتراجع . الذي أسقط أجزاء من كتاب " قي الشعر الجاهلي " )

بالطبع , كنت حريصا علي حضور ذاك المؤتمر

أدار جلسة الافتتاح واليوم الأول للمؤتمر بنفسه - دكتور جابر عصفور - : أمين عام المجلس الأعلي للثفافة ( صار وزيراً للثقافة المصرية - فيما بعد ) للمزيد عنه , انظر هامش *
وعلي رأس الحضور - المتحدثين في بداية الجلسات, كانا :
1 - دكتور أحمد هيكل ( 1922 : 2006 ) - عمل من قبل : وزيراً للثقافة المصرية . وعميداً لكلية دار العلوم . ونائباً لرئيس جامعة القاهرة .
2 - دكتور شوقي ضيف (13 يناير 1910 - 10 مارس 2005) أديب وعالم لغوي مصري - رئيس سابق لمجمع لمجمع اللغة العربية المصري .

وبالطبع حضر المؤتمر كبار من المثقفين المعنيين بالموضوع , ومحبي دكتور طه حسين , سواء من داخل مصر أو من خارجها . بدعوات او بدون دعوات - كانت الدعوة عامة - .

هكذا .. من المفروض أن يكون الموضوع قد حسم .. فالمؤتمر برعاية وترتيب أرفع هيئة ثقافية في مصر , يرأسها أستاذ الأدب والنقد بجامعة القاهرة : أمين عام المجلس الأعلي للثقافة ..

ما لم يحسم بالنسبة لصواب أو عدم صواب " مصادر الاسلام " .. فعلي الأقل يكون قد حسم وبشكل نهائي , الرأي والخلاف في قضية كتاب " في الشعر الجاهلي " للدكتور طه حسين .. .. هل الشعر الجاهلي منحول ؟ أم غير منحول .. ؟ هل الشعر المنسوب لإمريء القيس , هو شعره , وهو شاعرٌ عربي ؟ أم هو شعر منسوب اليه بالزور , وهو ليس بشاعر عربي ؟
تٌحسم القضية ويُحسم الجدل فيها .. حتي اذا ذكرت في أي مكان ناطق بالعربية .. يقال : المجلس الأعلي للثقافة في مصر .. في مؤتمره المنقعد عام 1997 . قرر كذا ..
يتوقف الجدل ..
ولكن كلا .. !
كيف يتوقف ..؟
الجدل يجب أن يدور ويدور .. واثراء الحوار ..! 😄!
( عشان الكلام يحلَوّ )!!
مكلمة ,, ( مكلمة ) لا تتوقف ولا تنتهي .. !!

مَكلَمة = جلسة كلام x كلام x كلام .. والسلام ختام .. ولا تَقدُم للأمام ,ولا لبوصة واحدة ! 👳

ولا تزال المكلمة دائرة ..
مضي علي مؤتمر المجلس الأعلي للثقافة .. 27 عاماً ..
ولا يزال الجدل دائراً حول " الشعر الجاهلي والقرآن " وكتاب طه حسين .. كما كان منذ صدور الكتاب !!

واليوم قضية كتاب طه حسين , مضي عليها 100 عام الا عامين أو 3 أعوام .. و كل شيء كما كان عليه عام 1927 !
ولا يزال الجدل دائراً بلا حسم .. وبلا اتفاق بين أطراف الخلاف ..

وعلي سبيل المثال : عام 2017 ( بعد 90 سنة ). أحد النشطاء الاسلاميين ( المجاهدين في الانترنت - في سبيل الله.. ) الذين يتعقبوا مقالات العلمانيين ليردوا عليها .. نشر مقالاً عن نفس الموضوع , وإستشهد بقول طه حسين , بأن الشعر الجاهلي كله منحول ( مفبرك ) ويتخبط ..
أراد الكاتب - الاسلامي - الدفاع عن الاسلام والقرآن بادعاء نفي صحة الشعر الجاهلي - منحول / كقول طه حسين / ! بسبب ما يعج به القرآن من تعابير وألفاظ من الشعر الجاهلي ..
بينما أراد طه حسين - وقتذاك - حرمان المدافعين عن القرآن .. بمحاولتهم الاستشهاد بألفاظ في الشعر الجاهلي , تؤكد عربية ألفاظ قرآنية مشكوك في عروبيتها :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=576442

ومنذ يومين , تكرر نفس الشيء من كاتب يعتبر علماني - مصري مقيم بالخارج - نشر مقالاً تنويرياً كما يجب , نقل فيه تعابير وألفاظ عدة من شعر إمريء القيس , التي لها بصماتها في القرآن - باعتباره شعر حقيقي وان الشاعر هو عربي ينتمي لما يسمي بالعصر الجاهلي ..
فعارضه قاريء ومعلق - وهو كاتب أيضا , محسوب علماني وتنويري .. مؤيداً لرأي طه حسين , بأن الشعر الجاهلي مفبرك - مختلق - وان امريء القيس , ليس عربياً , واستشهد برأي طه حسين , وخاصة في كتابه المُشوّه - غير الاصلي ! ( في الأدب الجاهلي " .. ! ( لن نذكر أسماء , لعدم إحراج أحد )

بعض الأكاديميين , لا ينقصهم ذكاء أو علم , ولكنهم يقعون في فتنة ما لديهم من لياقة بدنية لغوية .. فتأخذهم نزعة لاستعراضها أحياناً / في ساحة الرأي والفكر.. !

( لا أريد الاسهاب كثيراً في التعليق علي حكاية ان إمريء القيس غير عربي.. بل يمني ..
ويجب أن نتذكر أمثلة معاصرة تنطبق علي ما مضي - في أي عصر وفي أي مكان ) :
ان شعراء وأدباء كتبوا بغير لغاتهم الأم - الوطنية - وبرعوا وحصلوا علي أرفع الجوائز .. أمين معلوف - في فرنسا وهو لبناني . وأهداف سويف - المصرية , في لندن , ومؤلفاتها بالانجليزية التي حصلت علي الجوائز .

والتونسي / أستاذ كل شعراء العامية المصريين -! " بيرم التونسي " .

وأحد أبرز وأعذب وأنبل شعراء العامية المصريين - لم يكن صعيدياً مثل عبد الرحمن الأبنودي , ولا فلاح كأحمد فؤاد نجم ..
ولد لأسرة ميسورة. ولم يعرف الفقر مثلهما .
بل و ليس مصري الأبوين - مصري بالمولد فقط - أب لبناني وأم سورية .. , ولا هو من الشعراء الذين يقولون ان حفظهم للقرآن في الصغر علي يد شيخ الكُتّاب .. ساعده علي حب اللغة والشعر ..
كلا .. لأنه مسيحي ..
ولا درس باللغة العربية من الأساس .. بل تعلم في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسية الفرنسيتين ..
تخرج من الجامعة الامريكية في لبنان
وإطلع في صغره , في مكتبة والده ,على التراث الشعري ، و على الأدب الفرنسي بحكم دراسته للغة الفرنسية -
وفي النهاية صار :
أحد أمراء شعر العامية المصرية !
انه الشاعر الكبيرالراحل : فؤاد حداد ( 1927 : 1985 )

في الستينيات من القرن الماضي . جاء لمصر رجل أجنبي , وأجازت له وزارة الثقافة عمل بحث واسع في الاغنية الشعبية - المجهولة - في مصر . فمسح قري ونجوع مصر .. وقدم ما لم يقدمه زكريا الحجاوي - الذي قال عنه محمود السعدني : " أستاذي وأستاذ الفن الشعبي " !
كتبت عن ذاك الباحث من قبل - عام 2009 - . فمن أي البلاد جاء يا تري ؟
الجواب : من رومانيا .. !! .. !!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=169425#google_vignette

فما المشكلة فيما لو صح ان امريء القيس , أمير شعراء العربية في الجاهلية .. هو يمني أو حتي من "سيراليون" وليس عربياً ؟؟ - هل هذا يمنع من أن يكون هو ملك الشعر العربي الجاهلي .. وأحد أهم وأبرز شعراء العربية , إن لم يكن هو ملك الشعر العربي في كل العصور ؟؟؟؟ ما المانع ؟
علي ما الضجة الكبري ؟ علي ما .. ؟

( أري كاتب المقال علي حق .. في وجود بصمات الشعر الجاهلي بالقرآن .. ولكنه اكتفي بعرض ما في شعر امريء القيس فقط ,, و ليته نقل لشعراء جاهلية آخرين , مثل عنترة بن شداد ( كما قصيدة " أنا في الحرب العواني " ) .. حيث تأثر القرآن بقافية وموسيقية تلك القصيدة : - في سورة الرحمن -
اذ نقل من عنترة :
فَإِذا ما الأَرضُ صارَت. وَردَةً مِثلَ الدُهانِ.
فنجد في سورة الرحمن : - آية 37 : فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ

وقول طه حسين ان الشعر الجاهلي - كله - مفبرك .. مصطنع - وحسب تعبيره : منحول انما أراد به أن يؤكد علي تثبيت عورة وجود كلمات غير عربية بالقرآن - بعكس وصف القرآن لنفسه ب كتاب عربي - .. فتسبب - أي : طه حسين - دون أن يفطن - في ستر عورة قرآنية أشد .. وهي : الوارد في القرآن بالنقل من الشعر الجاهلي فاضطر للزعم بأنه شعر منحول - مصطنع.. !

بتعبير آخر :
الذين أرادوا ستر عورة وجود كلمات أعجمية بالقرآن .. واستشهدوا بالشعر الجاهلي .. تسببوا في كشف عورة أشد وهي : نقل القرآن من الشعر الجاهلي .. !

و طه حسين , تسبب في ستر نفس العورة - دون انتباه . في محاولة منه لتثبيت فضح عورة أخري
😂
---
احتدم الخلاف واشتد بين الكاتب المصري والقاريء المعلق علي المقال - كما ذكرنا - .. وفي النهاية لم يتفقا علي حسم الجدال , بل انتهي علي انهما أصدقاء أحباء ..
وهذا جميل جداً
واتفقوا علي ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ( تلك العبارة المحفوظة من الجميع وكثيرة الترديد ) وهذا شيء ممتاز للغاية
لكن ..
( تكوين صداقات وشِلل , والنزعة الشللية . عند الكثيرين من المثقفين . أهم من البحث عن حقائق الأمور وتأكيدها و تثبيتها ونشرها , لحسم القضايا ومساعدة بلادهم علي النهوض والتقدم ! - الصداقات عندهم أحق وأهم .. ! 👇😠 )

فماذا عن القضية موضوع الحوار الذي طال بينهما ؟؟؟
علي أي شيء اتفقا , أو اتفقوا ؟
الجواب : لا شيء .. !
لم يقل واحد منهما للآخر : شكراً لانك قد أوضحت لي نقاطاً كانت غائبة عني فغيرت رأيي ؟؟
لا لا .. كلا وحاشا أن يقول احدهم ذلك . حاشا 😕 - هذا عيب ! 😢
لذا اتفقا فقط علي ان " الخلاف في الرأي ... الخ " .
فنعود لنسأل : وماذا عن القضية التي طال جدلهما حولها .. و هي مستمر منذ مائة عام .. منذ صدور كتاب " في الشعر الجاهلي " لطه حسين ؟
هل اتفقا علي شيء واحد حولها ؟؟
الجواب , مرة أخري : كلا لم يتفقا علي شيء ..

فما معني وما لزوم كل ما حدث من الجدل والصخب ؟؟
الجواب : ما حدث , كان - علي حد تعبير الكاتب والصحفي الكبير
- الراحل صلاح عيسي ** :
" مكلمة .. وكلام مثقفين " ! .
كان " صلاح عيسي " كلما حضر جدلاً طويلاً بين مثقفين .. بلا هدف ولا غاية ولا فائدة من ورائه , يقول : انها مكلمة .. كلام مثقفين "
( " كلام مثقفين " : علي غرار قول عامة الشعب المصري : " كلام جرائد " - أي كلام لا يوثق في جديته أو مصداقيته ولا فائدة له ) ..
وكان لصلاح عيسي , عامود صحفي يكتبه تحت عنوان ساخر : " كلام مثقفين " .

فهل هذا مؤشر علي ان الدول والشعوب التي تعورب وتأسلم أجدادهم بالسيف وبالجزية , الجو الثقافي فيها مُهيّئ لأن يعيشوا مائة سنة أخري .. بخلاف المائة سنة التي مضت منذ صدور كتاب " في الشعر الجاهلي " لطه حسين " .. وسوف يتجادلوا حول نفس موضوعه لمائة سنة اضافية أخري , دون اتفاق علي شيء !؟

أم ان تلك الشعوب المعوربة , جاهزة لتكرار العيش لحقبة أخري مماثلة ومساوية لحقبة ال 1445 سنة عربية هجرية - التي مضت .. ! 👰 لتكتمل المدة : 2890 سنة هجرية عربية .. ؟!

أم ستخرج أصوات كثيرة لتصرخ :
لا لا .. لا ل1445 سنة عربية هجرية أخري .. لا .. 👆😠😟
--- ---
هوامش
* دكتور جابرعصفور ( 1944 - 2021 ) بالاضافة لما ذكرناه أعلاه - شغل مناصب : تدريس الأدب والنقد العربي بعدة جامعات : جامعة القاهرة بمصر , جامعة هارفارد الأمريكية . جامعة ويسكونسن-ماديسون الأمريكية
جامعة ستكهولم بالسويد
وجامعة الكويت
و ترأس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة

** صلاح عيسي : (1939 - 2017)، صحفي ومؤرخ مصري ومناضل سياسي يساري
شارك فى تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها : مجلة الكاتب والثقافة الوطنية, والأهالى , واليسار , والصحفيون , و رأس تحرير جريدة " القاهرة "
-----
*** لتنذر قومك بلسان عربي مبين - سورة الشعراء 195
قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ - سورة الزمر 28
ثم ... نقل :
كلمات أعجمية كثيرةº من فارسية، وسريانية، وعبرية، ويونانية، وحبشية، وغيرها , من أمثال الكلمات التالية: أباريق، إبراهيم، استبرق، إنجيل، توراة، زنجبيل، سجيل، طاغوت، عدن، فرعون، فردوس، ماعون، مشكاة ، ونحو ذلك من الكلمات .
!!!!
----
امرؤ القيس
501 م : 540 م
نجد، الجزيرة العربية
(38–39 سنة)
--
عنترة بن شداد - مولود في نجد بالجزيرة العربية ( 525م : 608 م ) 83 سنة . قال :
فَإِذا ما الأَرضُ صارَت
وَردَةً مِثلَ الدُهانِ
وَالدِما تَجري عَلَيها
لَونُها أَحمَرُ قاني
وَرَأَيتُ الخَيلَ تَهوي
في نَواحي الصَحصَحانِ
فَاِسقِياني لا بِكَأسٍ
مِن دَمٍ كَالأُرجُوانِ
أَسمِعاني نَغمَةَ الأَس
يافِ حَتّى تُطرِباني
أَطيَبُ الأَصواتِ عِندي
حُسنُ صَوتِ الهِندُواني
--
وقال القرآن :
فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان
فبأي آلاء ربكما تكذبان
فيومئذ لا يسأل عن ذنبه
إنس ولا جان
فبأي آلاء ربكما تكذبان
=======



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاصة : السجن لا يغير معتقدات المؤمنين . بأيّة عقيدة
- تهنيء بنات جنسها بيومهن العالمي - كتابات مختارة - ج2
- حكايات جيناتيكية - وراثية
- قليل من الغناء - عن القلب 💔ومعه
- لحماية الحضارة المعاصرة - 1
- رسائل من أمريكا - فيما وكيف يفكرون ؟؟ - ج 4
- رسائل من أمريكا - فيما وكيف يفكرون ؟؟ - ج 3
- رسائل من أمريكا - فيما وكيف يفكرون ؟؟ - ج 2
- رسائل من أمريكا - فيما وكيف يفكرون ؟؟ - ج 1
- تأملات وخواطر
- فقط جيران أعزاء - لا اخوة ولا أشقاء ج - 1
- طعنة شرعية في القلب
- ظواهر مثيرة للقلق - الادمان الثقافي غير الحميد - كلاكيت
- من تبعات زلزال طوفان الأقصي
- سلامُ اللهِ علي الأغنام
- بل هي حروب أديان وليست نزاع علي أرض أو وطن
- ما بين نبوءة اشعيا ونبوءة محمد / خطر علي السلام العالمي كما ...
- منوعات - مع نهايات الشيخوخة
- منوعات من هنا وهناك - و شباب الدول المدمرة والمستقبل
- قراءات وآراء - الدول الدينية هل ستشعلها حربا عالمية ؟


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تنفي أن تكون دوافع هجوم ماغديبورغ إسلامية
- البابا فرانسيس يدين مجددا قسوة الغارات الإسرائيلية على قطاع ...
- نزل تردد قناة طيور الجنة الان على النايل سات والعرب سات بجود ...
- آية الله السيستاني يرفض الإفتاء بحل -الحشد الشعبي- في العراق ...
- بالفيديو.. تظاهرة حاشدة أمام مقر السراي الحكومي في بيروت تطا ...
- مغردون يعلقون على التوجهات المعادية للإسلام لمنفذ هجوم ماغدب ...
- سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - المكلمة .. قضايا لا تحسم ولا ينتهي الجدل حولها