حميد الهاشمي الجزولي
الحوار المتمدن-العدد: 1753 - 2006 / 12 / 3 - 10:44
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
- لم أفهم ولم أستسغ قط كيف "استولى" مجموعة من ملالي لبنان على "الله" ليشكلوا حزبا بإسمه، وليجعلوا كل من هو خارج "حزب الله" خارج دائرة الله الواسعة، الواسعة إلى حدود تقبل ضيق أفق أمثال مؤسسي "حزب الله".
- أنا اعتبر نفسي ضد الوجود الصهيوني على أرض فلسطين، وضد السياسة الأمريكية عالميا وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولكنني في نفس الوقت ضد سياسة من يسمون أنفسهم "حزب الله" وضد "حماس" لأنهم على المدى المتوسط حولوا المقاومة من مقاومة وطنية ضد الصهيونية إلى مقاومة "طائفية لليهود" أو حنى "دينية"، وهذه أكبر خدمة تلقتها دولة الصهاينة، لأن مشروعها ينبني على أطروحة دينية مفادها حق بني أسرائيل في أرضهم.
- المفارقة أن "حزب الله" يمثل أقلية في لبنان من حيث تمثيليته الطائفية حتى، لكنه اليوم يحاول بمساعدة "الجنرال عون" أن يستولي على السلطة بأسلوب انقلابي ولا ديموقراطي، عبر استغلال وطنية اللبنانيين وتشوش الفكر السياسي لليسار، وانتهازية القوى الإقليمية والعالمية الفاعلة في الساحة السياسية شرق أوسطيا.
- المحكمة الدولية هي مطلب لبناني، لا يجادل فيه أحد، وقادة"حزب الله" لا يعلنون أنهم ضده صراحة، لكنهم يعملون عبر "تقية الشيعة" المعروفة تاريخيا على إسقاطها حتى لا يقطع لبنان مع مرحلة أصبحت في عداد الماضي، وذلك من خلال كشف الحقيقة حول اغتيال رفيق الحريري ومستتبعاتها.
- لم يدعو "حزب الله" "أنصاره" إلى النزول نحو الشارع حين تم التمديد اللاديمقراطي لإيميل لحود ، ولم يقدم "حسن نصر" استقالته بعد أن أخطأ في تقدير "رد فعل اسرائيل على خطف الجنديين !!!!!!!!!!! " لكنه وصحبة قادته يستمرون في جلب الويلات على اللبنانيين في حياتهم وعيشهم ومستقبلهم في العيش الكريم والعادل والديمقراطي، بعيدا عن حسابات الأنظمة الاستبدادية من الخليج العربي إلى خليج فارس.
* لا يحضرني في اللحظة من قال:
"حين تتحول المقاومة إلى شعار لخدمة زعيم مفترض تتحول إلى مقاولة"
#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟