|
الشراكة الاستراتجية للاتحاد الأوروبي مع مصر ،إصلاح اقتصادي أم مكافأة وترتيب دور للقاهرة ، لما بعد إطلاق النار ؟
أحمد كعودي
الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 10:11
المحور:
القضية الفلسطينية
جدل واسع أثارته الشراكة الاستراتيجية المبرة بين وفد كبير من دول الاتحاد الأوروبي على رأسه المسؤولة عن المفوضية الأوروبية أورسولا فون دان لاين ، ورئيس الوزراء البلجيكي ،الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ،وما بين مصر الأحد الماضي . سجال سأخن على إثر زيارة الوفد الرفيع لمصر ، دار في وسائل التواصل الاجتماعي ، حول الأهداف من هذه الزيارة ، بين مؤيد لها بمبرر مساهمتها في الاصلاح الاقتصادي ، بغاية ؛ خروج مصر من أزمتها الاقتصادية ، ورافض لها على أساس أن لا الفائدة منها على حد تعبير و تعليق الخبير الاقتصادي ونقيب الصحافين الأسبق ممدوح الولي على هذه الاتفاقية :" مؤكدا أن كل المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي منذ 2013 إلى 2022 لم تفلح في تحقيق أيا من الإصلاح المنشود " ؛ ثانيا يرى المتحفظون على الصفقة ؛ أن الشراكة الاقتصادية ورائها دواع أولا: مكافأة " المشير عبد الفتاح السيسي على محافظته على العلاقة الدبلوماسية والتجارية مع" إسرائيل" على غرار نظرائه العرب المطبعين ، بالرغم من التدمير و الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع الذي تعرض له المدنيون ، في غزة على بعد أمتار من الحدود المصرية ،بخلاف بعض دول جنوب أمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا، التي قطعت أو علقت علاقتها مع الكيان الصهيوني ، و هذا ما يفسر في نظر الكثير المحللين سعى الأوليغارشية الأوروبية الحاكمة مقايضة بلاد الكنانة ،بطرق ملتوية وغير مصرح بها علنا على سياسة التهجير القسرية للفلسطينين بدعوى الحفاظ عن أرواح المدنين ، والتي ما فتيء رئيس وزراء الكيان يلوح بها ، إلى صحراء فيلادلفيا ، لكن يبدو أن هذا الهدف الإسرائيلي، لحد الآن يصطدم ، برفض لعملية التهجير و استضافة الفلسطينية على الأراضي المصرية ، ليس لدواعي إنسانية ، أو الأخوة والتضامن العربي ، ولكن لما تعتبره مصر تهديد المقاومة الفلسطينية " لأمنها القومي" ونفس الشيء ، يقال عن رفض الأردن لعملية التهجير من الضفة الغربية إلى أراضيها بمبرر ؛ انطلاق الأعمال الفدائية من ترابها الوطني ،فهل تبدي مصر هذه المرة ليونة مقابل هذه الكرم السخي للمجموعة الأوروبية بقبولها ، بدور ثانوي في سيناريو الترتيبات الصهيو أمريكية للمنطقة عامة ولغزة خاصة ؟ وفي انتظار عما تفضي إليه جولة المفاوضات في الدوحة يوم الاثنين وقدرة الوسيط المصري على التأثير على وفد حماس من عدمه الهدنة سيتضح ،رهان الاتحاد الأوروبي على التعويل على مصر أم لا في ترتيب المرحلة القادمة في غزة ، ومما لا شك فيه ان الوفد الفلسطيني غير مستعد للتفريط في الإنجازات التي حققتها المقاومة في الميدان العسكري دون أثمان يدفعها المعتدي ، بالرغم من الآلام و المأساة التي شهدها القطاع سيعمل وفد حماس بذكاء على التنصل من ضغوط الوسطاء العرب بالتمسك بعودة الغزاوين إلى بيوتهم في الوسط والشمال دون قيد ولا شرط ، وانسحاب الجيش والأسرائيلي من كامل غزة أثناء هدنة 6 أشهر ولكل حادث حديث ؟ شراكة استراتيجية أم مكافأة على حصار غزة . جدل واسع أثارته الشراكة الاستراتيجية المبرة بين وفد كبير من دول الاتحاد الأوروبي على رأسه المسؤولة عن المفوضية الأوروبية أورسولا فون دان لاين ، ورئيس الوزراء البلجيكي ،الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ،وما بين مصر الأحد الماضي . سجال سأخن على إثر زيارة الوفد الرفيع لمصر ، دار في وسائل التواصل الاجتماعي ، حول الأهداف من هذه الزيارة ، بين مؤيد لها بمبرر مساهمتها في الاصلاح الاقتصادي ، بغاية ؛ خروج مصر من أزمتها الاقتصادية ، ورافض لها على أساس أن لا الفائدة منها على حد تعبير و تعليق الخبير الاقتصادي ونقيب الصحافين الأسبق ممدوح الولي على هذه الاتفاقية :" مؤكدا أن كل المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي منذ 2013 إلى 2022 لم تفلح في تحقيق أيا من الإصلاح المنشود " ؛ ثانيا يرى المتحفظون على الصفقة ؛ أن الشراكة الاقتصادية ورائها دواع أولا: مكافأة " المشير عبد الفتاح السيسي على محافظته على العلاقة الدبلوماسية والتجارية مع" إسرائيل" على غرار نظرائه العرب المطبعين ، بالرغم من التدمير و الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع الذي تعرض له المدنيون ، في غزة على بعد أمتار من الحدود المصرية ،بخلاف بعض دول جنوب أمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا، التي قطعت أو علقت علاقتها مع الكيان الصهيوني ، و هذا ما يفسر في نظر الكثير المحللين سعى الأوليغارشية الأوروبية الحاكمة مقايضة بلاد الكنانة ،بطرق ملتوية وغير مصرح بها علنا على سياسة التهجير القسرية للفلسطينين بدعوى الحفاظ عن أرواح المدنين ، والتي ما فتيء رئيس وزراء الكيان يلوح بها ، إلى صحراء فيلادلفيا ، لكن يبدو أن هذا الهدف الإسرائيلي، لحد الآن يصطدم ، برفض لعملية التهجير و استضافة الفلسطينية على الأراضي المصرية ، ليس لدواعي إنسانية ، أو الأخوة والتضامن العربي ، ولكن لما تعتبره مصر تهديد المقاومة الفلسطينية " لأمنها القومي" ونفس الشيء ، يقال عن رفض الأردن لعملية التهجير من الضفة الغربية إلى أراضيها بمبرر ؛ انطلاق الأعمال الفدائية من ترابها الوطني ،فهل تبدي مصر هذه المرة ليونة مقابل هذه الكرم السخي للمجموعة الأوروبية بقبولها ، بدور ثانوي في سيناريو الترتيبات الصهيو أمريكية للمنطقة عامة ولغزة خاصة ؟ وفي انتظار عما تفضي إليه جولة المفاوضات في الدوحة يوم الاثنين وقدرة الوسيط المصري على التأثير على وفد حماس من عدمه الهدنة سيتضح ،رهان الاتحاد الأوروبي على التعويل على مصر أم لا في ترتيب المرحلة القادمة في غزة ، ومما لا شك فيه ان الوفد الفلسطيني غير مستعد للتفريط في الإنجازات التي حققتها المقاومة في الميدان العسكري دون أثمان يدفعها المعتدي ، بالرغم من الآلام و المأساة التي شهدها القطاع سيعمل وفد حماس بذكاء على التنصل من ضغوط الوسطاء العرب بالتمسك بعودة الغزاوين إلى بيوتهم في الوسط والشمال دون قيد ولا شرط ، وانسحاب الجيش والأسرائيلي من كامل غزة أثناء هدنة 6 أشهر ولكل حادث حديث ؟
#أحمد_كعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كابوس إنساني على أبواب رفح والنظام العربي أمام اختبار عسير .
-
صفقة باريس التي يروج لها بلينكن في جولته للمنطقة لن تمر دون
...
-
هل من تفسير لتسارع تنديد الأردن ومصر على مقتل جنود أمريكين ؟
-
قرار محكمة العدل الدولية بين مرحب ومتحفظ.
-
جنوب إفريقيا رب أخت لغزة لم تلدها أم فلسطينية.. !
-
الإعلام الغربي بات حاكي صدى للرواية الإسرائيلية.
-
عملية طوفان الأقصى أ هي تغير لقواعد الاشتباك مع المحتل ؟
-
عملية طوفان الأقصى ، هل هي فتح عصر جديد للمقاومة؟
-
انقلاب عسكري في النيجر وفرنسا تدين بعد أن فقدت آخر قلعة لها
...
-
فرنسا من احتجاج إلى آخر ولا حل للأزمة السياسية والاجتماعية إ
...
-
فرنسا : أنظار المواطنين و المراقبين ،مشد ودة الآن ، إلى المج
...
-
فرنسا على إناء ساخن بسبب تمرير الحكومة لقانون إصلاح التقاعد
...
-
عودة النقاش حول العنف المدرسي في فرنسا ، بعد مقتل أستاذة على
...
-
الأحمد الذي ترجل عن صهوة جواده وترك الجواد وحيدا .....!
-
وجع غيابك الأبدي وبقايا عطر ريحانك الأطلسي فوق أنامل قلبي !
-
خميس أسود في فرنسا ؛اضراب عام ومسيرات احتجاجية من أجل سحب قا
...
-
سياسة شد الحزام أهم ما جاء في الحوار الذي أجراه الرئيس الفرن
...
-
قراءة نقديةل-أيتها الروح العالقة!-؛ للشاعرة المغربية ،فاطمة
...
-
الذكرى ٧٧ لدخول الجيش الأحمر برلين ، وفي المغرب
...
-
فوز الرئيس مانويل ماكرون؛ بولاية ثانية والتعايش اليمين اليسا
...
المزيد.....
-
قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا
...
-
الصين تعرب عن استيائها الشديد إزاء الرسوم الجمركية الأميركية
...
-
حرب تجارية جديدة: كندا تفرض رسوما على سلع أمريكية بقيمة 155
...
-
دراسة تكتشف أسرار الأذن البشرية
-
دلالات طريقة المشي
-
علماء الفيزياء الكمومية يبتكرون فضاء مكونا من 37 بُعدا
-
واشنطن تريد انتخابات بأوكرانيا إذا توقفت الحرب
-
عشرات الآلاف دون مأوى وفي وضع مأساوي بغزة
-
حراك طلابي في صربيا يُطيح برئيس الوزراء وموسكو وبروكسل تراقب
...
-
الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين
...
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|