أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - فوز بوتين ..














المزيد.....

فوز بوتين ..


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت اليوم نتيجة الانتخابات الرئاسية في روسيا ، وكما كان متوقعا فاز فلاديمير بوتين باكتساح ، وحصل علي أكثر من ٨٧% من الأصوات ..

وكان أمام بوتين في الإنتخابات مرشح الحزب الشيوعي الروسي ومرشح الحزب الليبرالي ومرشح آخر ..

الغرب وصحافته ووسائل إعلامه تجاهل الموضوع كله ، وحاول التقليل من شأنه ، ولم تعترف دول رئيسية في الغرب بالنتائج !!

لم تعجب الانتخابات الروسية وفوز بوتين بها أمريكا ، لذا عدتها إنتخابات غير ديموقراطية !!

لقد أممت الولايات المتحدة الأمريكية الديموقراطية حول العالم لمصلحتها هي فقط ، فالانتخابات التي يفوز بها من تريده تصفها فورا بالانتخابات الديموقراطية ، في حين ان الانتخابات التي تسفر عن رجال أو اتجاهات لا تتوافق بنسبة كاملة مع السياسة الأمريكية تصفها فورا بالانتخابات غير الديموقراطية ..

لقد وصل مصدق لرئاسة الوزارة في إيران بصورة ديموقراطية ، ومع ذلك حاربته أمريكا وبريطانيا بضراوة ، وتحالفت مع رجال الدين المتعصبين في إيران ، ومولت قيام مظاهرات تنادي بإسقاط مصدق .. وتم إسقاط محمد مصدق بالفعل .. وهو حاكم منتخب ديموقراطيا ..

وكانت جريمة محمد مصدق أنه حاول تأميم البترول الإيراني ، وإرجاع مصدر الثروة الرئيسي في إيران إلي شعبها ..

وما فعلته أمريكا مع مصدق في أوائل الخمسينات فعلت مثله مع سلفادور الليندي في أوائل السبعينات ..

وصل سلفادور الليندي إلي رئاسة الوزارة في شيلي بصورة ديموقراطية ، وكانت كل مشكلة الليندي أنه رجل وطني يميل إلى الأفكار اليسارية ..

وفورا اتهمته وسائل الإعلام الأمريكية بأنه شيوعي خطر ، يمثل مصالح موسكو في منطقة تعدها أمريكا الباب الخلفي - أو الحديقة الخلفية - لها .. وهي قارة أمريكا اللاتينية ..

وازيح سلفادور الليندي من رئاسة الوزارة ... وقُتل !!

وازاحت شارل ديجول من رئاسة فرنسا بثورة ملونة ..

وازحت - بوسائل ناعمة - جيروهارد شرودر مستشار ألمانيا وجاك شيراك رئيس فرنسا عندما تحدياها قبل واثناء حرب العراق عام ٢٠٠٣ ، علي الرغم من توبتهما وندمهما بعد ذلك !!

لا يهم الولايات المتحدة وجود ديموقراطية او عدم وجودها في أي منطقة في العالم ، ما يهمها حقيقة عدم وجود رجال مستقلي الرأي في مواقع السلطة فى أي دولة ..

ولا ترضي أمريكا - الديموقراطية - بأي مظهر من مظاهر الاستقلال لتابعيها .. والذين تصفهم عندئذ - وعندما يسمعون الكلام - بالديموقراطيين ..

مع ان الديموقراطية في أمريكا ذاتها عليها ألف ملاحظة ، وهناك من يراها لعبة كراسي موسيقية أكبر من أن تكون تعبيرا عن الاتجاهات العميقة في الشعب الأمريكى ..

وفلاديمير بوتين حاكم وطني ، وهو رجل عاقل ، ويعرف حدود قوة بلاده ، ويفهم جيدا أن أمريكا - برغم كل شي - مازالت أقوي دولة في العالم ، وهو يريد التفاهم معها ولا يريد التصادم ..

وهذا الحاكم الوطني العاقل لا يعجب أمريكا ، فبوتين رجل مستقل الرأي ، وهمه الأول مصالح روسيا بلاده ، ومن هنا استحق غضب أمريكا عليه ، ووضع الشوك في طريقه ..

فدبرت له حربا مع جارته أوكرانيا ، وفرضت عليه وعلي بلاده عقوبات - بالألاف - اقتصادية وسياسية وعلمية وتكنولوجية .. بل ورياضية !!

لم يخضع فلاديمير بوتين للغضب الأمريكي وبطشه ، وما زال في ساحة التحدي .. يقاتل ويناور ، ويتصرف بذكاء معتاد ومشهور عنه ..

ومازالت أمريكا غاضبة عليه ، مثلما كانت دائما غاضبة على أي حاكم وطني يضع مصالح بلاده في المقدمة ، ومثلما ستظل غاضبة علي أي حاكم في أي مكان لا يسمع كلامها وينفذ أوامرها بنسبة مائة في المائة ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يفعل الأوكرانيون في السودان ؟!!
- الصين وأمريكا .. لمن الغلبة ؟
- تجربة قد تكون مفيدة للفلسطينيين ..
- من الذي تغير وتراجع .. السيسي أم اردوغان ؟
- خطأ حماس الأساسي ..
- ماذا لو قامت حرب بين مصر وإسرائيل ؟
- اردوغان في مصر .. ورحلة التحول من السيسي عدو آلله إلي السيسي ...
- الحرب علي الابواب ...
- ذكريات شاب مصري مع الثورة ...
- ظهور قيثارة الفن الجميل ..
- جزيرة المتعة .. حقيقة النخبة التي تحكم أقوى دولة في العالم .
- قراءات في القطار ..
- لماذا تقوم الحروب ؟!
- لماذا المنافسة في الانتخابات الرئاسية باهتة ؟!
- حديث مع سيدة سورية ...
- عودة إلى المشكلة الإقتصادية فى مصر .. هل آن الأوان ؟!
- الحرب والفن ... والحرب والحياة .
- قصة الفيسبوك .. ونظامه الجديد !!
- مناقشة عاقلة .. لقضية لا تعرف العقلاء !!
- كيف رقصنا - بسذاجة - على أنغام أعداءنا !!


المزيد.....




- الإمارات تدين الهجمات في كسلا وبورسودان.. وترحب بقرار محكمة ...
- سيارة البابا فرنسيس تتحول إلى عيادة متنقلة لأطفال غزة
- هاري كين يفك -عقدة النحس- ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ...
- وزارة الداخلية في داغستان: مقتل 3 من عناصر الشرطة في هجوم اس ...
- شاهد: بأيديهم العارية.. فلسطينيون يبحثون عن ناجين وذكريات تح ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات
- زعيمة حزب فرنسي تعلق على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات ا ...
- العدل الدولية ترفض الدعوى المقدّمة من القوات السودانية ضد ال ...
- مقتل 44 شخصا في غزة جراء الغارات الإسرائيلية منذ منتصف الليل ...
- بروفة الجزء الجوي من عرض عيد النصر في سماء موسكو


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - فوز بوتين ..