معك يا سنيورة

مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1753 - 2006 / 12 / 3 - 07:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

إنه الشعور بالواجب يملي علي أن أخط مقالاً للدفاع عن رئيس حكومة الدولة التي أحبها وأعشقها .. إنه دولة الرئيس فؤاد السنيورة .. أول رئيس حكومة لبنانية شرعية بعد الإستقلال الثاني ..

هذا الرئيس الذي أثبت أنه رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى .. نقل بلاده من عهد الوصاية والإستبداد إلى عهد السيادة والإستقلال ..

هذا رئيس قاد مسيرة الإصلاح والتغيير في بلد لم يذق طعم الحرية على مدار ثلاثة عقود ..

هذا رئيس قاد المقاومة السياسية التي أدت إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ..

هذا رئيس بكى على دمار بلده وذرف دموعه من أجل لبنان .. بينما كان الآخرون يمارسون حروب الآخرين في وطنهم غير آبهين بمصلحة الشعب والأمة ..

ورغم كل هذا .. فإنهم خونوه وكالوا له التهم الباطلة .. ليستروا مشاريعهم الخبيثة التي تهدف إلى الإنقلاب على مشروع بناء الدولة وعلى اتفاق الطائف ..

وأقول لكم يا أيها المتآمرون .. لقد بان زيفكم وتوضحت أهدافكم .. إنكم تريدون الإنقضاض على إنجازات ثورة الأرز .. وتحاولون إرجاع لبنان إلى عهد الوصاية السورية .. وتسعون لجعل لبنان ساحة للصراع الإقليمي الدائر في المنطقة وساحة تجارب للنظام "الإلهي" في بلاد الفرس ..

لكنكم ستفشلون .. لإن إرادة شعب 14 آذار أقوى من سلاحكم .. ومن رئيسكم الممددة ولايته قسرًا .. ومن الدعم الخارجي الذي تتلقونه ..

لقد أظهرت المظاهرة التي قمتم بها أنكم جماعة من جنس واحد .. ودعونا نسمي الأمور بمسمياتها .. إنها كانت مظاهرة حزب الله والشيعة بامتياز .. حضرها عون وغاب عنها العونيون .. حضرها ربع الشعب وغاب عنها ثلاثة أرباعه .. فأي وحدة وطنية تتحدثون عنها والأغلبية الساحقة التي تؤيدكم ومشت معكم في المظاهرة هي من طائفة واحدة ومنطقة واحدة ؟؟!!

وأخيرًا أقول لكم .. إن أغصان الأرز لن تلوى .. وحكومة السنيورة الشرعية باقية ما دام في لبنان شعب حر يدافع عنها ..

سيدي الرئيس .. نحن معك ..

#مهدي_سعد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات