دولة الكيان 🇮🇱 فقدت المنظومة الأخلاقية وتفتقر إلى المصداقية الدولية 🇺🇳 - تعميم السجون هو نوع أخر مَّن أنواع الإبادات الانسانية 🇵🇸 …

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7918 - 2024 / 3 / 16 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ هو كيان يكره الحريات 🗽 والحقوق ⚖ والتمثيل السياسي للآخرين أو بالأحرى لكل ما له صلة بالديمقراطية ، بل هذا الكيان منذ احتلاله الأرض 🌍 تعمد إلحاق الضرر العميق بأي تجربة أخرى غربية بسبب تحالفه مع هذه الدول وأفسد سيرتها التى كانت الشعوب في أوروبا 🇪🇺 أو لاحقاً في الولايات المتحدة 🇺🇸 قد دفعوا دماء🩸كبيرة من أجل 👍 تحقيق 🤨 الاستقرار السياسي والتدوال على السلطة ، وعلى الرغم من أن المراقب يجد في هذا النظام جملة من الأقدار المتشابكة الغريبة ، لكن هناك 👈 كبار من المفكرين والمثقفون إستطاعوا افتضاحه مبكراً على نحو تفكيك خصوصيته وبنيويته ، وهو ما أهله لزمن طويل أن يبرع في عمارة سرد🤫 حكايته وبناء عليها علاقاته مع العالم والذي وفر له القوة العسكرية والاقتصادية والأمنية ،لكن مع كل هذا ظل الجرح الفلسطيني مفتوحاً وغير قادرة جميع السرديات إخفائه ، وهو جرحاً اليوم بات يلامس أغلب ضمائر البشرية التى تعتقد 🤔 سببه الأنظمة الرسمية التى تواطأت تاريخياً مع الاحتلال ومازالت تفعل ذلك ، وههنا 👈 كذلك ، يتحرك الاحتلال الاسرائيلي 🇮🇱 بصمت في الضفة الغربية والقدس 🕌 إلى تحويل هذه الجغرافيا إلى منطقة إبادة من نوع أخر ، وهي حقاً تختلف عن ما يجري في قطاع غزة 🇵🇸 مَّن ابادة اكتملت أركانها وأشكالها بعد ما أكتمل تواطؤ الأنظمة والشعوب سواء بسواء على شعب يذبح من الوريد للوريد ، بالفعل 😦😑 ، فالحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب يقومون أعضائه بتنفيذ مخططاً ✍ قد وُضع من جانب الأجهزة الاستخباراتية من أجل 🙌 إفقاد الضفة الغربية كل الشخصيات الشبابية والتى يمكن🤔 لها أن تكون مصدر تحريض وإشعال الأرض 🌍 غضباً 😡 أو تهديداً للمستوطنين في مستوطناتهم ، وهو ما أشار إليه فعلياً رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو مؤخراً بإصدار تعليماته لإدارة السجون لبناء سجون جديدة على شكل ومضمون السجون التى إستخدمت عام 82 من القرن الماضي أثناء إجتياح جيش الاحتلال للبنان 🇱🇧 ، وهو يبقى قراراً في نهاية المطاف يكشف بدوره بأن الأيام القادمة في الضفة الغربية والقدس ستكون صعبة 😞 على الناس ، فإذا كانت غزة تباد بأشكال مختلفة بسبب القصف🔥، فإن في الضفة الغربية والقدس 🕌 سيواجهان من فيهما خطة قيد الإعداد وعلى نار🔥هادئة ، لكنها بصراحة 😶 قد تكون إبادة من نوع أخر ، وبالطبع ، إذا جاز لي إستخدام هذا التعبير ، فهي إبادة شبابية من أجل 🙌 قطع الطريق عن أي حراك واسع يؤدي إلى انتفاضة شعبية لا أحد يعرف ما يمكن 🤔 لها أن تحمل من مفاجأت .

ليس بالعجيب والحال هذه ، أن تجتاح السجون جغرافية الضفة مَّن أقصاها إلى أقصاها ، وهو اجتياح لا يفكر 🤔 به ولا يؤسس له سوى عقلية نازية الميول والعقيدة 🪢 ، والحال أن تاريخ السجون الإسرائيلية 🇮🇱 مع الأسرى الفلسطينيون 🇵🇸 ليس بالأمر الجديد على التاريخ الإنساني والذي هو يعتبر ضارباً في عمقه التكويني ، وهي تبقى جدران تحمل من الخفايا ما لا يتصوره العقل وحصل خلفها حكايات لا تخطر على بال أحد ، بإستثناء التى ذاع صيتها وشاع بين الناس نتيجة تسللها بالصدفة ، فالصراع داخل هذه المعتقلات متنوع ، هنا 👈 نتحدث عن مثّلّ الأمراض حتى الموت أو التخلص من الجثث دون معرفة ذوي المعتقليين مصيرها ، وكل ذلك يحصل نتيجة التعذيب في غرف التحقيق أو بسبب سوء أحوال الخدمات التى على الأغلب سببها هو إجتماع مجموعة من الأسرى في غرفة واحدة☝وضيقة الذي يعرضهم إلى نوعين من الأمراض ، الجسدي والنفسي ، ولأن في مثل هذه المربعات يتأخر العلاج فيها ⏰ ، بل هو تطبيب👨‍⚕أشبه بحقول التجارب ، ومن جانب أخر تحولت السجون الإسرائيلية إلى مكان للتجارة ، والمنافسة عليها شديدة بين أقطاب سلطة مصلحة السجون ، فعلى 👈سبيل المثال الطعام 🍱 والملابس👕والأدوية 💉 وغير ذلك عادةً الأسرى يضطرون اللجوء لشرائها من أموالهم الخاصة والتى يتم تخصيصها لهم من عائلتهم من الخارج ، بل تعتبر عوائد هذا البرنس في السجون بالكبيرة ، لأنها تعتمد على أسعار مضاعفة عن الأسعار التى في الأسواق الخارجية ، وما يلفت الانتباه أيضاً ، هو أن الحكومات الاسرائيلية تاريخياً تحفظت على أسرى لديهم أمراض خطيرة مثل السرطان ، وحسب المنطق البسيط ، من المفترض لمثل هؤلاء المرضى أن تسارع الحكومة الإفراج عنهم أو بالأحرى التخلص مِّن عبئهم ، لكن في الواقع الأمر تتقصد بعمد قتلهم من خلال الموت البطيء ، وهي في المحصلة إعدامات تحصل داخل السجون دون أن تصدر المحاكم الإسرائيلية ذلك ، بالطبع خوفاً على سمعتها الدولية 🇺🇳 ، بل هذا الملف يعتبر بالثقيل لأن ببساطة 🫨 مسكوتاً عنه دولياً ، لهذا تعتمد إسرائيل 🇮🇱 نهجاً أخر في إعدام الأسرى من خلال سياسات الإهمال الطبي وحرصها على نشر حياة في السجون يتدنى فيها الحد الأدنى مِّن توفير العيش الملائم للإنسان ، فعلى الأغلب ، كل من يدخل وراء هذه الجدران ، إما أن يخرج جثة 🧟 أو بأمراض مزمنة وخطيرة أو يخرج جثة دون روح ، وعلى الرغم ايضاً من معرفة الفلسطينيون 🇵🇸 الظروف الصعبة في داخل السجون وتكلفة الاعتقال لدى الاحتلال ، إلا أن الناس لا يفكرون 🤔 مرتين في مقاومته أو لا يكترثون ولا يرتعدون من عواقب ذلك ، بل المدهش 🫢 ، يصرون على مواجهته حتى لو ذلك أدى إلى أسرهم .

هنا 👈 قراءة 📖 ينفع الإطلاع عليها من أكثر من جانب ، وللمرء أن يتلمس أنماط متشابهة على مستوى عالمي أيضاً ، لقد بدأت السجون عند الإنسان البدائي - القديم بالحبال 🪢 ومن ثم بالأسلاك الشائكة وبعد ذلك بالجدران والقضبان والأبواب الحديدية🚪حتى وصل الأمر إلى إستخدام الليزر والتكنولوجيا الحديثة ، وهي دائمة التتطور طالما الإنسان قادر على تخطيها ، فالتطور يشمل كل ما هو يمنع السجين أو الأسير من الهروب ، وهذا ما يجعل المعركة مستمرة أو بالأحرى تنتقل من خارج حدود السجون إلى داخلها بين السجانيين والمسجونون وقدرة وتأثير مصلحة السجون بسلطتها المطلقة على الأسير الفلسطيني 🇵🇸 ، وهي المعركة التى يتعرضون بها الأسرى إلى أمراض ووفيات كثيرة وفي إطار الصراع بين سلطة السجان ورغبة الأسير في الحرية ، فالحرية🗽هنا 👈 تتحول إلى مركبة ، لأن قبل ذلك كان يبحث عن حرية🗽وطناً كاملاً ، أما بعد دخوله المعتقل باتت مسؤوليته مركبة بين الكفاح من أجل حرية🗽الوطن من الاحتلال وحريته الشخصية من السجن ، بل تتعقد الأمور وتتحول من مركبة إلى معقدة 🪢 عندما يجد الأسير نفسه في سجن واحد☝مع أبنه أو العكس تماماً👌إذا أكتشف الأبن بأنه سيشارك والده في سجنه ، فهنا 👈 تتحول العلاقة إلى إطار يجمع إطارين من المركب والمعقد بين الأبن والأب ، لأن ببساطة 😑 الشعور بالقلق على بعضهما البعض ومَّن سيكون مسؤولاً عن حماية الآخر من السجانين والمسجونون تتزايد مع مرور الوقت وتحديداً كلما إرتفعت التحديات الداخلية ، وهي مدة التى يبدأ الجميع الكشف عن مناطق في داخل الآخرين من جانب وأيضاً داخل ذاته ، لأن لم يكن له اكتشافها لولا هذه الجدران ، مثل قوة الوروحيات الطريفة😄وأيضاً العديد من الخصال التى يصعب للمراقب أن يربطها مع كفاحات متنوعة الأشكال ، وهي احياناً تمتد بين الأسير والسجان وتتطور حتى مرات يصبح السجان يتفهم الدواعي الإنسانية التى دفعت الأسير الفلسطيني في مطالبة حريته ، وفي أغلب الأحيان تستمر المعركة مع الأسير نفسه والذي يحاول قهر الظروف الصعبة المحيطة به بتحويل أحلامه التى كان يتطلع إلى تحقيقها 🤨 في الخارج إلى الداخل ، بالفعل 😦 هي كانت أمنيات تحولها عادةً جدران السجون الاسرائيلية إلى سراباً 🤫 ، إلا إذا كان الأسير يتمتع بقدرات التكيف وقادر على الاكتفاء لما يمرره المحتل من أوكسجين محسوب بمقدار ، ففي مثل هذه الأماكن الهدف 🎯 الأساسي للذين يديرونها ، هو نشر المعاناة بين من يقبع فيها وممارسة بحقه العنف اللاأخلاقي والحرص على المعاملة اللإنسانية .

إذا أفلح المراقب قراءة 📖 ما بين البداية والنهاية ، سيقول بأن منذ تأسيس دولة الكيان الإسرائيلي 🇮🇱 على أرض فلسطين 🇵🇸 تحول هذا الكيان لأبناء المنطقة العربية مصدراً للنزعة الانشقاقية ، وشخصياً لا أتعجب 🫢 ، تحديداً إذا ما انطوت بعض التحليلات القائلة بأن الكيان يقف عند الهاوية ، بل سيترتب من المراقب نفسه لاحقاً قراءة صعوبة استمراره بهذا النهج ، حتى لو كان يمشي على خُطى النظام العربي ، فإذا كانت الأنظمة العربية فشلت فشلاً😞ذريعاً في بناء الدولة الحديثة أو الرادعة أو حتى الإنتاجية والمنخرطة باقتصاد السوق ، فإن الكيان الإسرائيلي 🇮🇱 قد أسس لسقوطه قبل أن يؤسس لنهوضه ،وحاله أصبح يشبه حال الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية التى أخذت نهجاً مختلفاً بعد الثورة البلشفية ، لقد اعتمدت المنظومة الاشتراكية نهج الاستبداد والقمع والقهر بين الناس حتى بات السقوط أمر حتمي ومجرد وقت ، وهو ما يحصل اليوم داخل حدود سيطرة الاحتلال والتى باتت تنخفض فيه معنى المواطنة لمستوى منحدر جداً😮، فبعد ما نشر الاحتلال نظرية إنسحاب الفرد من الحياة السياسية وشرقنة المجتمع حتى إغراقه بفوبيا التخويف 😨 ، ليصبح الفرد همه الوحيد تطوير حياته المادية والدفاع عنها ، فاليوم الاحتلال يجتهد في تحويل نظامه المستبد الناعم والذي كانت ومازالت الطبقتين العسكرية والاستخباراتية تتحكم في مساره سياسياً واقتصادياً واجتماعياً إلى نظام إجرامي يؤسس إلى هزيمته المستقبلية ، بالفعل 😟 مع هذه الإبادة الجماعيه ، فهي تحوله إلى نظاماً معزولاً ووحيداً في مواجهة منطقة صفيحها يغلي 😤😡 بسبب ممارساته الإجرامية في قطاع غزة ، بل حتى لو كانت الأنظمة العربية تجد نفسها ضعيفة وتدور في حلقة مفرغة وغير قادرة على التعامل معه أو ايقافه ، تبقى هزيمته ليست بالضرورة أن تكون عسكرية أو اقتصادية بقدر أنها فكرية ، لقد بدأت تظهر مع يهود الحريديم كونهم يهوداً توراتيون وليسوا إسرائيليين🇮🇱 ، وهي بالمناسبة ليست هزيمة منفصلة عن حلفاء إسرائيل 🇮🇱 في الغرب ، بل ما أظهرته الولايات المتحدة 🇺🇸 وأيضاً الاتحاد الأوروبي 🇪🇺 لسياسة التمييز بين أوكرانيا 🇺🇦 وفلسطين🇵🇸 ، افقدهما سلاحهما الأساسي الذين يقودان بهما العالم ، كالقيم والحريات🗽، فعلاً 😦 لقد ارتفعت القيم الإنسانية في دفاعهما عن الشعب الأوكراني ، لكن في فلسطين 🇵🇸 سقطت هذه القيم وتحديداً عندما وافقوا بمشاركة جيش الاحتلال في الإبادة الجماعيه بحق الشعب الفلسطيني ، وهو سقوط يظهر فيه مناطق متعددة كتلك الأرقام التى تشير☝رسمياً عن أن المجتمع الاسرائيلي منقسماً ومنهاراً داخلياً ، فعلاً 😦 وبعيداً عن المتدينين الذين يعتبرون بأنهم عالة على خزينة الدولة ويتقاضون هذه الميزات باسم الدين ، يرتفع في المجتمع الاسرائيلي معدلات الوفاة بسبب إدمان الكحول والمخدرات والانتحار وجريمة القتل ، وهو مؤشراً يبقى أهميته تكمن في دراسة الحالة العامة والتى ترتبط ببعضها ببعض من الجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي واليوم العدواني الهمجي .

العنصر الأخير ، ولعلها تكون نبؤة قادمة من واقع تراكمي - كثيف ، وعليه يتساءل الفلسطيني 🇵🇸 هل السجون تحولت إلى بيوت 🏡 والبيوت تحولت إلى مقابر ، وعلى الرغم من كل هذا الجنون والهوس ، لم يكتفون الاسرائيليين بعزل أنفسهم فقط ، بل اليوم هناك 👈 حصاراً شبه مطبق للأيديولوجية الصهيونية العالمية ،بالفعل 🙄 في الغرب والشرق سواء بسواء ، فقد كشفت الإبادة الجماعية في قطاع غزة وأيضاً ممارسات الاحتلال المتوحشة وال غير حضرية في الضفة الغربية والقدس عجز الصهاينة على إقناع الشعوب العالم ولاحقاً حلفائهم في مناطق متعددة من العالم الاستمرار باستيعاب ما يصنعوا من إجرام متواصل بحق المدنيين الأبرياء ، وهو ما منع الكثير من الدول مواصلة الانحياز للرواية الإسرائيلية 🇮🇱 ، ثم رفضوا بشكل قاطع هذا الجنون المرتكب ، لهذا باتوا يوصفون علنا بأنها دولة فاقدة للمنظومة الأخلاقية وتفتقر إلى المصداقية والشفافية ، لأنها لا يوجد في سياساتها سوى القتل والاعتقال والطرد والتجويع والاقصاء والتمييز والهدم والإبادات والتدمير والتخريب .والسلام🙋 ✍

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات