أفنان العلي
الحوار المتمدن-العدد: 7918 - 2024 / 3 / 16 - 00:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصنف القيادة على انها شعور بالمسؤولية تجاه الاتباع والانصار والقائد يجب ان يعيش معاناتهم ومأساتهم وعندما يقوم بأي ثورة سواء كانت حقيقية وصحيحة او كانت رعناء لاهدف لها ، فعلى القائد ان لايغفل عن اتباعه من الجرحى والمصابين وان يداري عوائلهم وثكلاهم وايتامهم وان يصلهم ويلبي كافة احتياجاتهم.
نعم لقد لبى المقربين منه ذلك الاحتياج لارامل قتلى اتباع مقتدى الصدر من خلال توفير الاحتياجات الضرورية لهم من مأكل وملبس لكن قبالة ان تمنح تلك الارملة جسدها لهم ليتمتعوا به .
لقد أنتشر قبل ايام مقطعا فديوياً لـ "مقتدى الصدر" وهو يتجول مع عدد من اتباعه في اسواق مدينة النجف الاشرف متبضعا لشهر رمضان ، وكتبت صفحاته وجيوشه الالكترونية عبارات تدلل على تواضعه وزهده وبساطة ملبسه ، لذا ما عليك يا مقتدى الا ان تبيع احدى "جكساراتك" الاربعين وتشتري لنفسك ملابسا لائقة لاتحوي على ثقبا ، اما ان كنت تريد ان توصل رسالة الى انك كذاك العادل الزاهد الذي كان يفترش الارض حتى سمي "ابا تراب" فأنت مخطئ لان أبا تراب لم يكن يملك أربعون بعيراً وكان يضع الحجر على معدته لكي يصبرها على الجوع لا كما انت فـ "كرشك" تكاد لاترى الارض من ارتفاعه ، نعم فقد ظهر "صاحب العباءة المثقوبة" بصورة الانسان المتواضع والورع لكن هذه الحركات والفعاليات لاتنطوي الا على "الغشمة" من اتباعك اما على الحاذقين فأنها مجرد فعالية تريد ان تحرك بها جمهورك بعد الركود الذي اصابه ، وما هذه الادوار الاستعراضية والتمثيلية الا لذلك الغرض.
فيا "صاحب الثقب" هون على نفسك وتذكر الميعاد وما تلك الحركات الا هي لايهام اتباعك والظهور لهم بدور الزاهد المتواضع ، لكن عند سلطان السلاطين "جل جلاله" فأنك ملعون لما سفكته من دماء المسلمين سواء من الشيعة او السنة ، وما خلفت جيشاً من الارامل والايتام.
#أفنان_العلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟