أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - بيزنطا قادت الحملة على المملكة الساسانية وليس العرب المسيحيين!














المزيد.....


بيزنطا قادت الحملة على المملكة الساسانية وليس العرب المسيحيين!


جان آريان

الحوار المتمدن-العدد: 7912 - 2024 / 3 / 10 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيزنطة قادت الحملة على المملكة الساسانية وليس العرب المسيحيين!


"أيد عالم الأديان الالماني كارل هاينتس أوليغ الفرضية القائلة بأن التقويم الإسلامي، الذي تم إثباته في أواخر القرن السابع، لم يكن مبنيًا على الهجرة، بل يشير إلى بداية الحملة التي قام بها الإمبراطور الروماني الشرقي هرقل ضد الإمبراطورية الساسانية عام 622. في هذه المعركة لعبت القوات المساعدة العربية المسيحية إلى جانب هرقل دورًا مهمًا في الانتصار على المملكة الساسانية، وكشكر لذلك، سمحت للعرب المسيحيين بالهجرة إلى هناك وتأسيس دولة فيدرالية في ذلك العام. فالتقويم الإسلامي يشير في الواقع إلى بداية تأسيس إمبراطوريتهم من قبل العرب المسيحيين، الذين حققوا بعد ذلك الاستقلال الكامل".

منذ عقود عديدة، وأنا أطالع وأستغرب واتأمل كيفية حدوث انحلال المملكة الساسانية(لشعوبنا الإيرانية الآرية) في النصف الأول من القرن السابع الميلادي!

حيث شككت دوما عملية الفتح العربي الإسلامي عن طريق عرب شبه الجزيرة العربية للمملكتينن الساسانية والبيزنطية وفق الرواية الاسلامية التقليدية.

كل الاسفار التاريخية كانت تؤكد الطبيعة القاحلة القاسية لعرب صحراء شبه الجزيرة تلك مما كان يتعذر عليهم جدا القيام من هناك وعبر الصحراء لمسافات طويلة جدا بالاغارة على كلتا المملكتين القويتين وقتها وفي غياب وسائل المواصلات والامداد المناسبة. فهم على الاقل لم يكونو يتحملو معاناة الجوع والعطش خلال المسير الطويل عبر الصحارى، هكذا عدا عن افتقارهم للمعدات العسكرية اللازمة آنذاك.

وبهذا الصدد، علينا أن نعلم بمدى شدة الصراع الطويل حينذاك بين المملكتين حول توسيع النفوذ في المنطقة، وقد نجح الساسانيون الزرادشتيون أخيرا خلال عهد الشاه خسرو برويز الثاني في نهايات القرن السادس وبدايات القرن السابع بالتوغل كثيرا لمناطق نفوذ البيزنطيين المسيحيين وحتى الى أجزاء واسعة من بلاد الشام، لكن ما لبث أن أعد الأخيرون في عهد هرقل الحملة العسكرية المضادة وباستمالة عرب جنوب وشرق بلاد الشام المسيحيين أمثال الغساسنة او بنو اسماعيل وغيرهم إلى جانبهم في الخطوط الامامية وتمكنو معا من التوغل حتى داخل مناطق الساسانيين بل وحتى عاصمتهم المدائن سنة ٦٢٢ ومن ثم تدريجيا إلى باقي مناطقهم، هكذا ولتقرر الإدارة البيزنطية للعرب المسيحيين المهاجرين الى هناك كيانا فدراليا معها ولاحقا مستقلا بل ولينقلب أولائك العرب أو أبنائهم ومعهم الساسانيين هذه المرة بعد عقود/اواسط القرن الثامن/ على البزنطيين والعرب في بلاد الشام والذين كانو يؤلهون المسيح ويقدسون الثالوث، بينما كان العرب والساسانيون تحت إدارة ابو مسلم الخوراساني ينبذون ذلك وأعتبرواحالهم مسلمين وليغيروا عليهم وضمهم إلى دولتهم وطرد بيزنطا من هناك، ومن ثم تمر المنطقة لاحقا عبر مراحل متنوعة عديدة وطويلة.

هنا وبالايجاز الشديد، يمكن القول بأنه لا بد من دراسة التاريخ بدقة وبعقلية علمية موضوعية ممكنة، وليس بطريقة عشوائية تحزبية محضة. فإن بيزنطا هي التي خططت وأدارت حملة فتح بلاد الساسانين، بينما العرب المسيحيين كانو مساعدين لها وتحت أمرتها، هكذا ولتزيل العداوة التاريخية المزعومة بين شعوب منطقتنا ايرانيين وعربا.



#جان_آريان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمل البشري والنظام المنشود
- لغز عدم استخدام النظام العنف المفرط ضد حراك السويداء!
- حذارى من تكرار غباوة التصرف لدى معركة جالديران!
- مستقبل اسرائيل يرتبط بالناتو وإلا يكاد يكون هشا
- نتنياهو يتكلم عن تغيير شرق أوسطي
- عندما ينزاح السكان الاصليون: أرمن كاراباخ!
- ذكرى استفتاء ٢٥٩٢٠١£ ...
- لماذا الحقد الاردوكاني والتركيز على YNK إلى هذا الحد؟
- غرب كوردستان في معمعان النضال التحرري
- إدعموا المناضلين الكورد في مناطق تل عرن - تل حاصل وكري سبي و ...
- حول الملتقى الثقافي الكوردي الأخير في هولير


المزيد.....




- بعد أن فرضتها أمريكا على الصين وكندا والمكسيك.. ما هي الرسوم ...
- بسبب بطة.. رجل يتعرض لموقف مرعب بينما كان يحاول اللحاق بكلبه ...
- ظهور الشرع في -سدايا- للاطلاع على أهم الجهود ضمن -رؤية السعو ...
- الرئيس الألماني يزور الشرق الأوسط لبحث الوضع في سوريا
- قائد عربي جديد ينضم إلى قائمة مهنئي الشرع بتنصيبه رئيسا لسور ...
- ستارمر يضغط لإحلال السلام في فلسطين بصيغة السلام في إيرلندا ...
- أمريكا.. مظاهرات ضد خطط الترحيل الجماعي (فيديو)
- إصابة عشرات الأشخاص على الأرض في حادث طائرة فيلادلفيا
- قمة للاتحاد الأوروبي والناتو وبريطانيا حول الإنفاق الدفاعي ي ...
- قلق صالات الـ-جيم-.. لماذا يخشى البعض الذهاب إلى النادي الري ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - بيزنطا قادت الحملة على المملكة الساسانية وليس العرب المسيحيين!