أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - نقاش هادئ في نقاط 2














المزيد.....

نقاش هادئ في نقاط 2


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 7912 - 2024 / 3 / 10 - 00:00
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في مناسبة سابقة كنا قد تحدثنا عما طرحه رئيس السلطة التنفيذية خلال استقباله لعدد من المستثمرين الأجانب على هامش مؤتمر ميونخ، ونستكمل اليوم ما بدأناه.
يطرح السيد السوداني موضوعة الإصلاح القطاع المصرفي والمالي وهو أمر لا يستطيع أي متابع للشأن الإقتصادي العراقي أن يعترض عليه، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، حيث أنه لابد من وجود عوامل تساعد في عملية الإصلاح لهذا القطاع والذي يعاني من أزمة مركبة، تتمثل الأولى في عدم وضوح الهوية الإقتصادية لهذا القطاع، والثانية وهي الأعقد تتمثل في ارتباط الإقتصاد العراقي بشكل أو بأخر بالدولار الأمريكي، ما يسبب إرباكاً كبيراً للإقتصاد الوطني.
قبل كل شيء لو عدنا الى ما يقوله رئيس الوزراء العراقي، نجد أنه يتحدث عن تنافس، لكن على ماذا يستند التنافس ونحن نعلم أن القطاع المصرفي الحكومي المتمثل بمصرفي الرافدين والرشيد على أكثر من 80% من حجم الودائع والمعاملات المالية التي تجري في العراق، حتى أن كثير من المؤسسات الحكومية التي تقوم بإحالة مشاريعها الى شركات محلية، ترفض كثير من خطابات الضمان الصادرة من مصارف محلية، هذا إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار أن المصارف الخاصة ليست لديها فكرة عن طبيعة العمل المصرفي، فهي عبارة عن دكاكين لممارسة الصيرفة ليس إلا؛ أما الإستثمار فهو يقع في أخر إهتمامتها، كما أن هذه المصارف تعود لعوائل تسيطر على مجالس إدارة هذه المصارف، وبنظرة بسيطة الى القروض التي تقوم بمنحها للأفراد، تجد أنها قروض إستهلاكية لا تقدم شيء للإقتصاد العراقي، بالتالي ما هي الحلول التي يمكن أن تطرح لحل هذه الإشكالية؟
إن عملية دمج المصارف الخاصة ضرورية، ومع ذلك فهي تحتاج الى مقدمات، منها كيف ستكون عملية الدمج، ومع من سيتم الدمج، ومتى ستنتهي عملية الدمج هذه ليصبح القطاع المصرفي مهيأ للدخول كمستثمر في الإقتصاد العراقي، وحتى الدخول كمستثمر؛ ما هي فرص نجاحه كمستثمر في الإقتصاد الوطني، هنا لابد من ملاحظة نقطة مهمة تتمثل في أن الإندماج ما بين المصارف يجب أن يتم بشفافية عالية، للمحافظة على أموال صغار المستثمرين في هذه المصارف، أيضا ملاحظة أين يمكن أن يبدأ عمل هذه المصارف، في قطاع الإسكان مثلا، أم في القطاع الزراعي، أو في القطاع الصناعي، هذا الأمر يعتمد على أولويات الحكومة وكذلك أولويات المصارف المندمجة مع بعضها البعض.
نبقى في القطاع المصرفي لأنه الأساس في النهوض بالإقتصاد الوطني، السؤال الذي يتبادر الى الذهن يتمثل فيما يريده القطاع المصرفي للنهوض بالاقتصاد الوطني والمشاركة في تنويع مصادر الدخل، هل يحتاج القطاع المصرفي الى إعادة النظر من قبل البنك المركزي العراقي بتعليماته النافذة، خاصة تلك المتعلقة بالإستثمار ومنح القروض والضمانات التي يتم تضمينها لطالب القرض، أم أن هذا القطاع يحتاج أن تنظر إليه الحكومة بأنه شريك أساسي في عملية التنمية.
من وجهة نظرنا نجد أن يقوم البنك المركزي العراقي بتعديل تعليماته النافذة، فيما يتعلق بآليات منح القروض ودخول المصارف كمستثمرين في القطاعات الإقتصادية الحقيقية، حتى بعيدا عن القطاع النفطي، فهذا الأمر سيعطي مصداقية لهذا القطاع أمام صغر المودعين، كذلك يعطي صورة للمستثمرين الأجانب بإمكانية دخول سوق الإستثمار العراقي بالشراكة مع المصارف الخاصة، وهذا الأمر سيدفع بالإقتصاد العراقي الى الأمام جراء التنويع الذي سيحصل في مثل هذه الحالة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الحالة المعيشية للأفراد لمساهمته في توفير كم كبير من السلع التي تحتاجها العائلة العراقية المنتجة محليا، ما يساهم في إنخفاض معدلات التضخم الى مستويات قياسية، وهذا يساهم في رفع الحرج عن الحكومة.
هناك رغبة من المصارف العالمية ورجال الأعمال في ولوج السوق العراقية، لكن هذا يصطدم بعدد من المعوقات، التي يقف في مقدمتها البيروقراطية الإدارية، التي تحكم منح الفرص الإستثمارية في العراق قياسا بدول العالم، مع ملاحظة وجود شروط وقواعد لابد من توفرها لأي فرصة استثمارية، وهي غير موجودة في العراق، منها على سبيل المثال لا الحصر التعاون مع الشركات والمؤسسات المختصة في مجال استثمار العقارات لأنها تعلم بالعقارات الجيدة والمرغوبة في الدولة، من حيث السعر والاجراءات القانونية والموقع، تحديد سعر المتر المربع الذي يدفعه المستثمر لشراء الارض، والأهم أن يحمل المستثمر شهادة خبرة في المجال الذي يريد الإستثمار فيه، وأن تكون لدى المستثمر ملاءة مالية يمكن الإعتداد بها في حال تعرض المشروع لأي تلكؤ بسبب إدارة المشروع.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش هادئ في نقاط
- طريق التنمية حقائق غائبة
- هل حقا موازنة ٢٠٢٣ ستواجه عجز؟
- الضريبة عقد اجتماعي، فأين ذهب؟
- التربع على عرش العالم
- السيستاني وفرنسيس.. ماذا بعد
- النفط: أزمة سعر وتسعير
- إستثمار الطاقات العراقية، كيف وأين؟
- أزمة كورونا والإقتصاد العراقي
- الفصل بين الدولة والسلطة
- العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقي، ماذا بعد؟
- أزمات العراق: إقتصادية وصحية..
- أسباب الفساد في المؤسسات الحكومية
- سيد المقاومة وعميدها
- إستفتاء الإقليم، مناورة تكتيكية، أم خطة للإستقلال؟
- الإقتصاد العراقي ودور القطاع الزراعي في رفد ميزانية الدولة
- العراق، قطر، السعودية، ماذا بعد؟
- تحرير الموصل، مؤتمر السنة، ما بعد داعش، الحرب ضد قطر
- جدلية الخلاف بين المرجعيات السياسية الشيعية
- الموصل، العملية السياسة، حصار قطر.. ماذا بعد؟


المزيد.....




- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
- بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين ...
- الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك ...
- عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
- الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - نقاش هادئ في نقاط 2