تساؤلات في باحة المسجد الأقصى

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7912 - 2024 / 3 / 10 - 00:01
المحور: القضية الفلسطينية
    

تساؤلات سياسية وقومية ودينية حائرة تحوم كلها هذه الأيام في فناء المسجد المبارك. نطرحها هنا بعد تقييد وصول المصلين إليه في شهر رمضان، وذلك بمنع الذين أعمارهم دون سن الخمسين، وفقا لما جاء في مطالبات وزير الأمن القومي إيحمار بن غفير (لا غفر الله له). .
فالسؤال الأول والأهم الذي لابد من التفكير به بعد قرار المنع. هو: ما معنى الوصاية الأردنية أو الوصاية الهاشمية على المقدسات ؟. وما الذي تبقى من تلك الوصاية، أو من تلك المقدسات إن كانت هنالك بقية باقية منها ؟. .
وهل انتقلت الوصاية من عمان إلى تل ابيب من دون ان نعلم ؟. وكيف انتقلت ومتى ؟. لأن الصهاينة باتوا هم المتحكمين الفعليين بمقدساتنا على أرض الواقع الملموس. فكل ما سمعناه عن المسجد حتى الآن هو تصريحات نتنياهو وبن غفير وبعض الحاخامات المتطرفين، هم وحدهم الذين وضعوا تحديدات المنع، وصادقوا على جداول الزيارات، واختاروا الأعمار المسموح بها، والتوقيتات المخصصة للفرائض. لكننا لم نسمع أي تصريح من دولة الوصاية، ولا من فقهاء منظمة العمل الإسلامي، ولا من فقهاء السلف الصالح. ولا من الذين طالبوا ابو عبيدة بوجوب الجهاد بالسنن، ولا من مشايخ (الجهاد) الذين اعلنوا النفير العام ضد سوريا وضد العراق وضد لبنان وضد ليبيا، ونشروا بدعة تكفير الناس وقتلهم على الهوية. هل مازالوا على قيد الحياة أم أنهم انتقلوا إلى العالم الآخر ؟. .
ثم لماذا اصيبت القنوات والبرامج الدينية بالخرس التام، ولم تنطق بحرف واحد للرد على هذه القرارات التي صادرت حقوق الراغبين بأداء الصلاة في باحة المسجد ؟. .
هل تنازل المسلمون عن حقوقهم بناءً على رغبات الصهيونية العالمية ومنظماتها الشيطانيّة ؟. أم ان مقدساتنا أصبحت من ضمن مكتسباتهم التي ابتلعتها خرائطهم الممتدة من النيل إلى الفرات ؟. .
اما اغرب ما يمكن ان تسمعه هنا فهو ان 99.9 من الفضائيات العربية والإسلامية تعرض صورة مسجد قبة الصخرة ذو القبة الذهبية بدلا من عرض صورة المسجد الأقصى ذو القبة الخضراء. في محاولة واضحة وصريحة لحذف صورة المسجد الأقصى من الذاكرة. .
كلمة اخيرة: هذه ليس اسوأ رمضان مرَّ على الأمة. بل أسوأ أمة مرَّ عليها رمضان. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات