حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1752 - 2006 / 12 / 2 - 06:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وهب الباري عز وجل نهرين لوطننا و هما نهر دجلة و نهر الفرات و يشاركنا بهاذين النهرين دولتين مجاورتين و هما تركيا و سوريا و طبعا كل دولة تسعى لكي تملك مخزون مائي فالماء ثروة لا تقدر بثمن و على الخصوص في هذه المرحلة الحرجة حيث أننا نشهد حالات جفاف و انقطاع بالأمطار و مصادر المياه و تلوث بكميات هائلة من الماء مما يسبب بخسارة هذه الكميات من الماء و هذه الحالة تمر بها كل دول العالم من دون استثناء و قد تشكل في المستقبل مأزقا حقيقيا لأن كل دولة تريد أخذ أكبر حصة ممكن من الثروة المائية حيث علينا أن ننوه لأمر مهم لا يعرفه عدد كبير من القراء وهو بأن تركيا و سوريا قامت بالفترة الأخيرة ببناء سدود كثيرة و بهذا قلة كمية المياه التي يحصل عليها وطننا فتركيا تقوم بتنفيذ سد أليسو الضخم على ضفاف نهر دجلة من دون علم الجانب العراقي ببناء هذا السد الذي سوف يقلل منسوب المياه لنهر دجلة بشكل كبير و الحل الذي يسعى إليه العراق هو بإيجاد صيغة مقبولة لتوزيع مياه النهرين ضمن قسمة عادلة لا يتأذى وطننا بسببها ولا تركيا ولا سوريا كذلك و يمكن تطبيق تجربة الدول المشاركة بنهر النيل حيث عقد مؤتمر في مصر و اجتمعت الدول التي يمر بها نهر النيل و تم بعدها التوصل لصيغة مرضية لجميع الأطراف و هذه الصيغة تتضمن عدم بناء السدود إلا باتفاق مشترك و عدم أخذ كميات كبيرة من مياه النهر بينما الأخر يبقى محتاج و يعاني من شحت المياه و الأمر الأخير عمل الدول كافة المشتركة بالنهر بتنقية مياهه و الحفاظ عليه من التلوث حيث أن تلوث المياه يسبب بضياع كميات كبيرة من المياه و ما يمكن تنقيته يكلف الدولة مبالغ لا تعد ولا تحصى و خبراء نادرين بهذا المجال الحساس و المهم
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟