أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها - فرات إسبر - لا أتذكر البكاء .. لا أتذكر الضحك














المزيد.....


لا أتذكر البكاء .. لا أتذكر الضحك


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 15:27
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها
    


لا أتذكر البكاء .. لا أتذكر الضحك
إلى تهامة ولمى


أثبتت الدراسات العلمية والطبية ،أن النساء أكثر عرضة للأصابة بمرض الزهايمرمن الرجال وبذلك تكون الطبيعة قد منحت المرأة نوعا آخر من العذابات التي تدركها أو لا تدركها ، وبذلك تتعدد خساراتها ومعاناتها في الحياة أضعافا مضاعفة عن الرجل.
الحرب التي تشهدها غزة ، تحتاج النساء فيها إلى فقدان الذاكرة لنسيان هذه الخسارات الفادحة التي تصيبها ، من فقدان البيت والأرض والزوج والأولاد وحتى جدران الذكريات والطرق وكل الأماكن التي تحيط بها .ويقال : أن النسيان هو عزاء للروح ولكن ماقيمة هذا العزاء أمام هذه الخسارات .
كل عام يأتي الثامن من آذار ،بوجوه متنوعة ومتعددة وبأقنعة ترتديها المرأة لتقاوم الحياة بكل ثقلها، لتبقى قوية من أجل من هم حولها، لا من أجل ذاتها.
لا يمكن لأية كتابة أن تعوض الخسارات الروحية عند المرأة مهما كان نوع هذه الخسارة وستبقى المرأة بصورها المتعددة _ المرأة الأم – الزوجة - الأخت - الأبنة- ستبقى الرقم الأول في صفحة الخسارات وستبقى الأ ولى في قدرتها على مواجهة الخسارات .
تتنوع الآلآم وأشكالها وصفاتها وتبقى المرأة الخاسر الوحيد والمتفاني الوحيد في مواجهة العالم وفي مواجهة أشد الامراض فتكا في هذا العالم .
إلى كل أ ُم فقدت أحبتها بالحرب أو بالسلم، بالمرض أو بالموت ، وإلى كل امرأة فَقدتْ من تحب في الحرب و السلم أيضا ، لك من القلب كل المحبة إذا كانت تنفع. ، لك الشعر إذا كان يعزي .
هذه القصيدة أهديها لكل امرأة تحتاج إلى النسيان لتخفيف الآلام ،لكل امرأة سقطتْ منها وجوه واسماء من أحبت وأنجبت.
وأهداء خاص إلى تهامة وإلى لمى .. هناك على ساحل البحر سيطل دائما وجه أحببناه، سيمر بين كروم الزيتون وبساتين الليمون ، سيلوح ويتذكر و يمد ببصره الحاني على ظلال البيت.

أغنية الزهايمر

الشَّجرةُ
لا تتذكرُ العصافيرَ
ولا النَّدىَ على أوراقها
براعمُ النّسيان تنمو على أغصانها
والقُبَّراتُ تنسىَ غناءَها

لا أتذكّرُ المطَر،
تقولُ غيمةٌ لصغارها

لقد جَفَّ العِنبُ
والزَّبيبُ لا يتذكّرُ أيامَ صباه،
لا يتذكّرُ حلاوةَ الِشفاهِ

الحديقةُ لم تعدْ تتذكّرُ الأولادَ
نسيتْ الوجوهَ
وعَددَ الأصابعِ
والقُبُلاتِ

أعدْني أيها النهرُ،
إلى أمّي الينبوعِ،
تقول المياهُ الجاريةُ .

أنا لا أتذكّرُ البكاءَ
لا أتذكّرُ الضحكَ
يقولُ النسيانُ للذاكرة.

أيها الصدأ
يا ابنَ الزَّمن
من يلعبُ بمن؟
الِبركُ غرقتْ بماء النّسيان،
وصارتْ عاريةً .

يا حَصّاد :
عُدْ بمنجلكَ إلى الحقولِ الأولى
إلى البراعم
قد يُزهرُ النّسيان
قد يُزهرُ النّسيان.




#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في دمشق عرفت كيف يقف السّير احتفالاً بعاشق
- الأجساد كُتُبٌ تغطيها الأثواب
- أغنية لغزة
- أغنية فوق الرُّكام
- يا أيُّها الموتُ بك نتكاثر
- أيتها الليالي الطويلة مثل نهر الفرات
- ما يحدث الآن
- أمتعة
- طائر الجنة الأزرق
- من مقام الجنون إلى مقام الخيال
- المرأة الاستوائية
- الدكتور مولاي علي الخامري: تداخل المسافات والأنساق وتكامل ال ...
- إله الرعد يصطاد أحلامي
- د/علي الخامري: تداخل المسافات والأنساق وتكامل المعنى والمبنى ...
- الوتر
- د/م علي الخامري: تداخل المسافات والأنساق وتكامل المعنى والمب ...
- تداخل المسافات والأنساق وتكامل المعنى والمبنى داخل شعر الشاع ...
- إّن الحدائق ليست كلها في الجنة
- الدكتور مولاي علي الخامري: تداخل المسافات والأنساق وتكامل ال ...
- رحلة إلى البصرة


المزيد.....




- إسرائيل تضع شرطا للإفراج عن الفلسطينيين من سجونها
- أوكرانيا تعمل على تبادل أسرى مع روسيا بصيغة -الكل مقابل الكل ...
- وزير الداخلية الفرنسي ينتقد الجزائر بسبب هجوم مولهاوس شمال ش ...
- لماذا نموذج دبي؟.. خبراء يحذرون من مخطط -طمس التراث المعماري ...
- -أيعقل هذا!-.. ترامب: ملايين الدولارات أنفقت على -معمرين- تج ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: ألم مقتل الرهائن الإسرائيليين يكاد ...
- صحف عالمية: ترامب تراجع عن خطته بشأن غزة ونتنياهو يدرك أنها ...
- اللجنة التحضيرية لمو?تمر الحوار الوطني السوري تنهي اجتماعاته ...
- بوتين: تعزيز القوات المسلحة -أولوية استراتيجية- لروسيا
- لتحويله إلى فندق ومتحف.. بيع سجن شهير في روسيا بمزاد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها - فرات إسبر - لا أتذكر البكاء .. لا أتذكر الضحك