أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاله سمنية - أولمرت بلع الضفدعة














المزيد.....

أولمرت بلع الضفدعة


عبد الاله سمنية

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين حجّ أولمرت في المرة الاخيرة الى وليّ نعمته، وجده كئيبا عبوسا يائسا شارد الذهن. فجلس بجانبه يندب حظه من الارهاب الاسلامي، ولكن رئيس الزمرة العالمية الفاشلة يبكي أيامه الضائعة ولا يعير صديقه أي اهتمام. وعندما تأكد رئيس الحكومة ان بوش غائب الذهن. لا يسمع ولا يرى ولا يدري بشيء، ضرب كفا بكف. وأدار رأس طائرته من حيث اتت (الى تل ابيب) فجمع الكابينيت وبشرهم بالسّكيت عن نتائج الزيارة الفاشلة. وكأنه قال فيما قال (لقد كبّ ابونا الماء البارد على قفاي)!!! إسمعوا وعوا يا ابنائي....!!! ايران دولة نووية!!! العراق شعلة ملتهبة!!! كرزاي لا يسيطر حتى على سكان كابول، والمالكي لا يخرج ليلا من حِصنه. والسنيورة قارب على الهلاك، والحزب الدمقراطي اصبح يسيطر على الكونغرس، وبلير ادار قفاه لاستاذه، والحرية والدمقراطية والاعمار اصبحت في خبر كان. سوريا لن تركع ولن تدجن على مر العصور، والدول العربية العميلة ليس لها أي وزن، اغتيال الحريري اكل الدهر عليه وشرب لأنه من تخطيطنا. والحكومة اللبنانية اصبحت يتيمة بلا وزراء وبلا شرعية دستورية، حسن نصرالله يملك من الصواريخ والعتاد والمال والشعبية اكثر مما كان يملك عندما حاولنا اذلاله فأذلّنا!!! ومن هذه النقطة يجب ان نبدأ: لقد تعبنا من الاعدامات بدم بارد ومع سبق الاصرار، واصبحنا كوباء انفلونزا الطيور كل الشعوب تهرب منا وتقرف من التقرب الينا. لأن مجازرنا اصبحت تزكم الانوف ومكشوفة امام العالم اجمع. وتأسفاتنا عذر أقبح من ذنب، يشمئز منها كل ذي عقل وضمير، وحتى بنتنا رايس صارت تنفر من تصرفاتنا. وأمستاف عنان تعبت يداه من تكرار الفيتو ضد الارهابيين الاسلاميين، باختصار اصبحنا في أزمة، سكان النقب لا يثقون بجيشنا. ويفرون من بيوتهم كالعصافير من القسامات الارهابية، مزليطاتنا تحرس سماء غزة 24 ساعة متواصلة ولكنها لا تسد الحاجة. إفّاتنا وأباتشياتنا يسهر طياروها بعد اغتصاب الفتيات في القواعد ليل نهار بصواريخها من الوزن الثقيل تضرب المحادد والمناجر والحواصل والدكاكين وحتى السيارات في الشوارع، وميزان القوى يميل لصالح الحماسيين في غزة. لقد جربنا كل شيء، الحصار، والتجويع، وقطع الارزاق وسرقة الضرائب وتهويش العالم الحر ولم يتغير شيء، نذبح ونقتل وندمر ونخرب وننهب ونجرف المزروعات وسكان غزة لا يبالون وفتيان غزة يملؤون الشوارع، سيدات غزة فوق الخمسين تستبشر بملاقاة جنودنا. لقد نجح الفلسطينيون بحفر الانفاق بينهم وبين المصريين كما في عواصم العالم الكبرى، ولكنها انفاق تمتلئ بالذخائر وجميع انوع الاسلحة رغم انوفنا وأنوف المصريين، واذا لم يتغير الوضع بسرعة ستصل قساماتهم الى تل ابيب، وفي الحرب القادمة على الحدود الشمالية ستصبح بلادنا من رأس الناقورة الى حيفا منطقة منزوعة السلاح بيننا وبين حسن نصرالله ومن غزة الى تل ابيب، كذلك بيننا وبين هنية!!! جيشنا هُزم في الشمال وسكان سديروت هزموا في الجنوب، فماذا بقي لنا!!!؟؟؟ ماذا نملك من دولة اليهود؟؟؟ من حيفا لتل ابيب؟؟؟ ماذا تريدون؟؟؟ (بيني سيلع) يهرب من سيارة الشرطة وفي وضح النهار والحديد في يديه؟؟؟ كل جواسيسنا وشرطتنا تعجز عن القاء القبض عليه؟؟؟ سائق التاكسي (بيرتس) يرتب شواربه ويريد القضاء على حماس؟؟؟ غلعاد شليط أسير منذ عدة اشهر عند الارهابيين، وكل عملائنا يقبضون معاشاتهم ولا يعلمون عنه شيئا!!! اين مخابراتنا؟؟؟ رئيس دولتنا ووزراء حكومتنا منغمسون في الدعارة حتى نخاعهم!!! جنرالاتنا يأكلون لحم بعضهم للوصول الى المناصب والكراسي؟؟؟
جنودنا يهربون ركضا على ارجلهم سبعة كيلومترات من مرجعيون الى الخط الازرق لمجرد مشاهدة وحدة حسن نصرالله (كسارة الجوز) (كانت وحدة في الجيش الاسرائيلي تسمى وحدة ايغوز) وحين هُزموا في لبنان أقام حسن نصر الله وحدة وسماها وحدة كسارة الجوز وهي التي هزمت القوات الاسرائيلية، آباء وامهات القتلى يطالبون بإقامة لجان تحقيق بسبب قتل ابنائهم؟؟؟ كل ذلك لم يكن في السابق فماذا جرى؟؟؟ الى اين وصلنا؟؟؟ وزير دفاعنا (وزير مجازرنا) يتصل مع عباس من وراء ظهري ويرتب معه كل شيء؟؟؟ هل يريد ان يضعني بجانب شارون؟؟ ماذا جرى؟؟؟ لقد وضعنا ستيف اوستين (ليبرمان) وزيرا استراتيجيا للحروب ولكنه لا يهش ولا ينش، لقد انتهى كل شيء!!! ولا اريد ان يهرب جيشنا من الوحدات القسامية كما هرب في الشمال!!! والآن.... لقد رأيت من واجبي ان اعلن عن وقف لاطلاق النار بيننا وبين الحماسيين، وانا اعلم علم اليقين انه ربما (ربما)! ألتقي مع السيد رابين في القريب العاجل!!! وحتى أسرع مما يخطر على بال احد. عاش الحريري، عاش رابين، عاش شارون، عاش بيغن.

(شفاعمرو)




#عبد_الاله_سمنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاله سمنية - أولمرت بلع الضفدعة