أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - مطرقة المحكمة الدولية في لبنان















المزيد.....

مطرقة المحكمة الدولية في لبنان


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل أن تصبح المحكمة الدولية أمراّ واقعاّ في مجلس الأمن الدولي وبعد موافقة الحكومة اللبنانية المنتخبة ديمقراطياّ عليها بالإجماع رغم انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل منها بأمر من أسيادهم في دمشق وطهران كان الجميع يعلنون كذباّ أنهم مع المحكمة الدولية .. أما اليوم بعد إقرار المحكمة بصورة قانونية طبيعية .. دخل رؤوس القتلة في النظام الأسدي في أعلى درجات مرض (الفوبيا) الرعب والهستيريا والهلوسة حتى أضحوا ينتفضون من نومهم على وقع أي صوت يسمعونه في قصورهم أو في أحلامهم ويحسبونه صوت مطرقة رئيس المحكمة الدولية يأمرهم بالكف عن الضجيج الفارغ والعربدات في قفص الإتهام والإلتزام بالهدوء ونظام المحكمة والتسليم بحكم العدالة والقانون ..... مطرقة العدالة لاترعب سوى المجرمين هي ليست سيفاّ يقطع رؤوس الضحايا البريئة بيد فرق السفاحين الظلاميين الذين درّبهم الديكتاتور الصغير في معسكرات الجيش السوري وأرسلهم لذبح الشعب العراقي باسم المقاومة المزيفة ولاهي سلاح فرق الموت المتعطشة لدماء الأحرار والوطنيين التي أرسلها ومازال يرسلها إلى لبنان وكان اّخرها اكثر من مئتي عنصر تسللوا عبر الحدود وتمترسوا في مخيم البدّاوي في طرابلس تحت اسم ( فتح الإسلام ) قبيل اغتيال الشهيد بيير الجميّل وزير الصناعة بأيام قليلة .....ومازال صوت مطرقة المحكمة يرن في أذن الديكتاتور الصغير مسبباّ له صرعاّ بين الحين والاّخر وهذياناّ لم تستطع حاشيته وأزلامه تحريره من كابوسه ....
كان لابد أن يستنجد بشريكه نجاد وزعيمه خامنئي وبأدواته الرخيصة في لبنان مع حفظ الألقاب وهنا جاء التحرك الأخير المهدّد لوجود لبنان وإعادة إحتلال نظام القتلة واللصوص الأسدي إليه .. واغتيال المحكمة الدولية بالدرجة الأولى وكل ماعداها من شعارات يطرحها متظاهرو الغد وتصريحاتهم السابقة واللا حقة بأنهم مع المحكمة الدولية ماهي سوى أكاذيب لكسب الوقت وذر الرماد في العيون ...
ومن الطبيعي أن يسلك إقرار قانون المحكمة الدولية طريقه الدستوري الطبيعي للمصادقة عليه من رئيس الجمهورية الذي سبق له الموافقة على مسودته ثم إحالته إلى المجلس النيابي لإقراره بأكثرية الثلثين كأي معاهدة دولية ......وهنا أدرك المجرمون وأذنابهم أن لامفر من استحقاق المحكمة ولامجال للمماطلة وكسب الوقت كما فعلوا في الماضي
أعلن رئيس الجمهورية لحود أنه لن يوقع قانون المحكمة ... هذا أمر متوقع من هذا الذي عينه المجرم الأب ومدّد له المجرم الإبن رغم إرادة اللبنانيين وكان ومازال أداة بيد ضابط مخابرات صغير كالمتهم في جرائم الإغتيال رستم غزالي وغيره . وجاء اليوم ليدعو غداّ موظفي الدولة للعصيان والإمتناع عن العمل ÷ل سمعتم رئيس جمهورية في العالم يدعو لشل عمل مؤسسات دولته غير هذا اللحود ..؟؟؟.. ومن الطبيعي بعد رفض التوقيع أن يحال هذا القانون إلى المجلس النيابي بعد خمسة عشر يوماّ للتصويت عليه وإقراره .... لكن نبيه بري رئيس المجلس النيابي التابع العتيق للنظام الأسدي أعلن فوراّ بأنه لن يدع المجلس للإنعقاد .... نبيه بري هذا زعيم حركة أمل كان له قصب السبق مع حزب النصر الإلهي في تصفية المقاومة الوطنية اليسارية في الجنوب اللبناني كما شرحنا في مقالات سابقة ... وهو الذي صرّح عام 1995 : ( إنني أتمنى أن يطبق النظام الأمني السوري في لبنان ) يتمنى نظام القمع والمخابرا ت وانتهاك أبسط حقوق الإنسان الأسدي أن يسود في بلاده ... فهل هذا لبناني ويمثل لبنان ... لذلك أسفر اليوم عن وجهه خصوصاّ بعد أن نال بركات – ولي الفقيه المعصوم علي خامنئي – في طهران مؤخراّ لذلك غيّر موقفه 180 درجة وعاد إلى دوره المرسوم لخدمة الثنائي في طهران ودمشق ..... وسقطت كل براقع الأغبياء الذين وصفوه بالحكمة والمصالحة والحوار .....الخ
أما الجنرال عون الذي لم يعد يرى أمامه سوى الوصول إلى قصر بعبدا عن أي طريق وبأية وسيلة ولو كانت على أشلاء الشعب والوطن ....خرج عن دوره كأب وحكم بين جميع اللبنانيين – فهوالذي وقف بشجاعة ضد الإحتلال الأسدي للبنان وتصدى لوجوده بالسلاح في دفاع مشروع كنا جميعاّ معه عام 1990 وهوالذي فضح حرائم وممارسات النظام الأسدي في سورية ولبنان أكثر من المعارضة السورية وهو الذي أعلن حرب التحرير من الإحتلال وذهب إلى الكونغرس الأمريكي وأدلى بشهادته ضد ممارسات الإحتلال الأسدي في لبنان وأعلن أمام الجميع أنه صاحب القرار 1559 الصادر الذي قضى بانسحاب الإحتلال الأسدي من لبنان وسحب السلاح غير الشرعي وتسليمة لجيش الدولة الشرعي وبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها ,,, أين أصبح ذلك اليوم ..؟؟ من حق الجنرال أن يرشح نفسه إلى رئاسة الجمهورية ويفوز بها عن طريق صناديق الإقتراع في المجلس النيابي وفق الدستور كما من حق غيره وليس عن طريق إنقلابي أو بالإستقواء بالسلاح الذي يشكل دولة داخل الدولة بيد حزب طهران ودمشق ....
أما الذين ينادون بعروبة لبنان كأن اللبنانيين الاّخرين أعداء العروبة أقول لهم إن اللبنانيين يعلمونهم العروبة وهم الذين حرسوها وحافظوا عليها في جبالهم وصوامعهم وأديرتهم قبل أن يولدوا يوم كانت سياسة التتريك سلئدة يسير أجدادهم خلفها مستسلمين لمشيئتها باسم ( الخلافة ) مع استثناءات نادرة كشهيد الإحتلال التركي ( عبد الرحمن الكواكبي ) وهل النظام الأسدي الذي يخدمونه عروبي ويعرف من العروبة شيئاّ وهو صنيعة أمريكا وإسرائيل باع الجولان لها علنا عام 1967 ونفذ مشيئتها إلى أمد قريب في الداخل بتحويل سورية إلى سجن كبير يمارس النظام فيه كل الغرائز الحيوانية ضد أحرار سورية من الأكراد والعرب بالإعتقال الكيفي والتعذيب حتى الموت والإغتيال ... أكتب هذه الوقائع ودماء الشهيد أنور عبدالله حفتارو من أبناء شعبنا الكردي لم تجف على باب منزله في مدينة حلب كما لم تجف دماء الشهيد بيير الجميّل في لبنان والقاتل واحد ووكر الجريمة الأسدي واحد ...
بعد كل ذلك ماذا يعني التلّمر لإسقاط الحكومة اللبنانية عن طريق الغوغاء والفتنة الداخلية وليس التظاهر المشروع البريْ أملاّ بالهروب من استحقاق المحكمة الدولية , أما كفى لبنان ثلاثمئة ألف قتيل ودمار شامل في الحرب الأهلية التي كان وراؤها النظام الأسدي منذ عام 1976 .....؟ وهل يرفع السيد حسن النصر الإلهي البندقيةالتي أهداها له رستم غزالي قبل رحيله من لبنان بعد تنفيذه جريمة الإغتيال الكبرى للشهيد الحريري ويهتف من جديد في شوارع بيروت بالروح بالدم نفديك يابشّار ...؟؟؟؟ وهل يفيد كل هذا للنجاة من تقرير بريمرس القادم في 15 / 12 ومن مطرقة قوس المحكمة الدولية التي تطارد الجناة في نومهم ويقظتهم ...؟
وفي الختام : ألم يكن شهيد انتفاضة الأرز 14 اّذار المناضل اليساري الثوري سمير قصير على حق حين قال : (لايمكن للبنان أن يحقق استقلاله التام وسيادته مادام النظام التوتاليتاري قائماّ في دمشق ) نعم صدقت يا شهيدنا لااستقلال ولاسياد ة لسوريا ولبنان دون إسقاط هذا النظام .. وبناء دولة القانون واحترام إرادة المجتمع المدني وكلّنا ثقة أن تضامن اللبنانيين ووحدتهم الوطنية الديمقراطية التي بنيت بدماء الشهداء وتجلّت في الأيام الأخيرة على جميع الأصعدة السياسية والدينية .. كما نحييّ نضال المرأة اللبنانية وسبقها للتجمّع والإحتجاج اليوم في ساحة بكركي ضدّ مخطّط تمزيق المجتمع اللبناني ووحدته وإلغاء الدولة ومؤسّساتها الشرعية كما يخطّط في دمشق وطهران وتل أبيب معا ..!
لاهاي _ 30 / 11



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذور اللغوية - الاّرامية أم الأبجدية - 2
- الجذور اللغويّة - الاّراميّة أمّ الأبجدية - 1
- لبنان .. يا جبل مايهزّك ريح ..؟
- خيانة حزيران 1967 - 14 .. خاتمة
- هل يعقد بيكر صفقة جديدة مع النظام الأسدي ؟؟
- خيانة حزيران 1967 من المهزوم فيها - 13
- خيانة حزيران 1967 - 12
- سيبقى الحوار المتمدّن .. منارة الحريّة فوق قمّة قاسيون
- خيانة حزيران 1967 . قبض الثمن - 11
- خيانة حزيران 1967 - الإعتكاف وقبض الثمن - 10
- خيانة حزيران 1967 - 9
- خيانة حزيران 1967 - 8
- نداء إلى الوطنيّين الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ؟ 3
- نداء إلى الوطنيين الديمقراطيّين العلوييّن في سورية ؟ 2
- نداء إلى الوطنييّن الديمقراطييّن العلوييّن في سورية ..؟ 1 -
- الحجّاج , والديكتاتور الصغير .. والكوانين .. ؟ 2
- الحجّاج . والديكتاتور الصغير والكوانين .. ؟ 1 -
- المتاجرة بالشهداء والأسرى .. وأخذ لبنان رهينة ؟
- هوفو شافيز .. أهلا بك في سورية الشعب لا في قصور الطغاة - 2
- هوفو شافيز .. أهلاّ بك في سورية الشعب لافي قصور الطغاة . -1. ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - مطرقة المحكمة الدولية في لبنان