ان تاريخ الفاشية وعلى الصعيد العالمي يثبت حقيقة بدء القوى الفاشية حربها الداخلية ضد الشيوعية وحركة اليسار كخطوة اولى لاستلام السلطة السياسية ومن ثم الدخول في سلسلة النظام الرأسمالي في اشد حلقاتها قمعا، ان رفع شعار معاداة اليسار والشيوعية يهدف الى كسب اشد القوى رجعية من قوى محافظة ومؤسسات دينية متخلفة ويعتبر التجربة الايطالية عام 1920 مثال للعلاقة الجدلية بين الخطوة الاولى التي تبدأ بعداء اليسار وينتهي بعداء لكافة الاتجاهات السياسية فقد رفع موسوليني شعار عداء الشيوعية ممااكسبه دعم الحكام ورجال الشرطة له لانهم وجدوا في الفاشيين القوى الوحيدة التي يمكنها وقف النفوذ المتنامي للشيوعية وبالفعل فاز موسوليني بانتخابات عام 1920
وفي نفس العام ادرك هتلر العلاقة المتضادة مابين اليسار والقوى المحافظة وبغية كسب هذة القوى حمل الحزب الشيوعي واليهود مسؤولية هزيمة المانيا الحرب اثناء الحرب الكونية الاولى وقرر عدم دفع تعويضات الحرب وتنظيف الارض الالمانية من اليهود والشيوعيين وكان لهتلر ما اراد نتيجة لعداء الشيوعية اما التجربة الاسبانية التي كانت صراعا لفاشية عابرة القارات ، فاشية متعددة الجنسيات 40 الف الماني و150الف ايطالي و140الف مغربي و20الف برتغالي مع الفيلق الاممي الذي قاده الشيوعيين واللاسلطويين مثال اخر لنتائج رفع شعار عداء الشيوعية، أما تجربة البعث فيعتبر اقرب مثال تاريخى فقد ذكر الملك الاردني السابق /حسين بن طلال/ للصحفي محمد حسنين هيكل في باريس [ اسمح لي اقول لك ان ماجرى في العراق 8 شباط 1963 قد حضي بدعم المخابرات الاميركية وازيدك علما ان اذاعة سرية نصبتها المخابرات الاميركية في الكويت زودت الانقلابيين باسماء وعناوين الشيوعيين لتتمكن من اعتقالهم واعدامهم
ان جدلية العلاقة بين الخطوة الاولى للفاشية وتحت اية لافتة كانت بقمعها لليسار هي الخطوة الاولى في مسيرة الالف جريمة وهذا ما لايدركه جهلة التاريخ الانساني ويدركه جيدا خدام الفاشية الجديدة التي بدأت الخطوة الاولى بكتاباتها التي تهاجم اليسار بشكل عام والشيوعية بشكل خاص في عدد من صفحات الانترنيت العراقية
/السويد