أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - لماذا الانحدار ؟! 00














المزيد.....

لماذا الانحدار ؟! 00


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 07:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ بدء الغزو العربى لارض مصر المباركة ،
والغزاة يكتشفون :
القيمة الانسانية للمواطن القبطى المسيحى 00
الذى يمتلك روح الانتماء الصادق لوطنه 0
والاخلاص والامانة فى عمله 0
والخير الذى يعبر عبر يديه ، وينتشر 000
وكانت هذه الروح التى لا تروح ،
والقلب الذى يخفق بكل ما يتجاوز خراب العقل ولوثات الوعى ،
قادرة على شل يد رفاق الموت :
عن اجتثاثه جسديا بصورة ابادية شاملة !
أو : استبعاده نهائيا من وظيفته !
ولكن الفاسدين المفسدين ،
لم يسمحوا ابدا للحقيقة والاخلاق بالوقوف فى طريق السعى وراء مصالحهم الشخصية 0
ولم يحافظوا على الكنز الثمين 0
فسقطت مصر فى براثن التصحر على كافة الاصعدة 00
بينما عانى القبطى المسيحى ، مرتين :
مرة من ابتزاز حكامه واضطهادهم الكالح لوجوده 0
ومرة على وطنه الذى يعانى سكرات الموت 0
ومع أن الظلام جزء من الحياة ،
فان رب الحياة 00
لم يسمح بالظلام الطويل ، أن يجعلنا نعتقد أنه لا يوجد نور !
فجاء محمد على الكبير ،
وصعد على كرسى السلطة 0
واذا به يعلن : أنه من الغباء القضاء على مواطن اصبحت حياته جزءا من حياة الوطن !
فسعى الى تجسير الهوّة بين المسلمين والمسيحيين ،
فالناس لا يستطيعون العيش معا اذا كان احدهم لا يعرف اى شئ عن الآخر !
وقضى على التفرقة بينهما ،
فكلاهما يستطيعان أن يقدما له أحسن الخدمات !
ودعا الدهماء الى عدم تحقير الاقباط بدون سبب ، وابعدهم عن المتعة التى تغمرهم لمجرد شتمهم 00
فان الشخص اذا اريد أن يؤدى واجبه على احسن وجه وجب أن يكون محترما من الناس !
وكان مثالا أسمى فى احترامهم وتقديرهم :
فمنحهم الرتب والالقاب الشرفية 0
واتخذ منهم المستشارين 0
ووصلوا فى عهده الى اعلى درجات السلم الوزارى 0
والحاكمية0
فانتفضت مصر من رمادها قوية شامخة صاعدة الى شئ اعظم واكمل !
ولكن ابناء النهايات 00
ابناء اجهل 0
ابناء الماضى الذى لم يأت 0
وابناء المستقبل الذى كان 0
ابوا الا ان يأتوا فى موكب ثورة 23يوليو 1952 ،
لتخسر مصر المستقبل !
فحطموا قدرة الاقباط الاقتصادية بمعول التأميم البغيض 0
وبدأ العد التنازلى فى استبعادهم من مواقع القيادة والادارة بكل انواعها ودرجاتها 00
مخططين باخلاص ودأب ، ليكونوا : " ماسحى احذية " على حد تعبير الرئيس الراحل انور السادات !
فماذا حدث ؟!
فبعد أن كانت مصر عروس الشرق الاوسط ، صارت أرملة تتسربل بظلام الفساد والافساد !
وبعد أن كانت أم الدنيا ، باتت أم الفقراء !
وبعد أن كانت مهد الحضارة ، امست مثوى المستقبل !
فماذا بعد 00؟!000
لن أقل لحكومتنا غير الرشيدة : أعيدوا الامانة الى اصحابها 00
فهذا مطلب اسطورى لا يقوى على تحقيقه سوى المؤمنين بالحق والحقيقة !
وانما اقل لها وللمخلصين : اجعلوا القبطى المسيحى الامين ، امينا على امانته !
00 وانتظروا ، وابصروا ، وأنظروا !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكاء للوطن !!
- اعرف مضطهدك !!
- الى الحوار المتمدن فى عيدها الخامس !
- حتى لا ننسى !!
- ضياء القلب 00
- وماذا بعد الطوفان ؟!
- لماذا ؟!!!
- اثبتوا للعالم براءة الاسلام 00
- الوجه الآخر لتمثال الحرية
- ! وفى ايماننا : نتشابه حتى ولو اختلفنا
- فلسفة : - الموت مقابل الموت -00
- حصاد الموت ..وحصاد المجد..


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - لماذا الانحدار ؟! 00