أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - كامل الدلفي - الكونفدرالية الديمقراطية البديل الحقيقي لستراتيجية الرأسمالية الدولية














المزيد.....

الكونفدرالية الديمقراطية البديل الحقيقي لستراتيجية الرأسمالية الدولية


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:09
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ان التعمق في تحليل أزمتنا الراهنة يضعنا دائماً في موقع انتاج الحلول الصحيحة، وان معطياتنا الراهنة تفرض علينا اعادة النظر بكل المتعلقات من احداث وصفقات ومؤامرات سبقت التدخل الامريكي في المنطقة، فأنها ذات مساس جدي في عملية سير الاحداث، لقد اظهرت الاحداث صحة تحليل المنهج الحضاري الديمقراطي في تقسيمه للمناهج والمسارات التي تتصارع في بنية الشرق الاوسط، إذ تم تحديدها بثلاثة مناهج: الاول هم من يهدفون الى تحكم وسيادة الرأسمالية العالمية والثاني هم من يريدون حماية الانظمة والكيانات الحالية الموجودة في المنطقة وتمثله القوى القومية والرجعية اما الثالث فيتمثل بمنهج الديمقراطية الشعبية العالمية، ان هذه المسارات تتصارع بعنف فيما بينها في الساحة الشرق اوسطية، ان المفكر الديمقراطي الكبير عبد الله اوجلان يقف في مقدمة من نظر للمشروع الثالث وساهم في وضع أسسه، لذلك ليس من باب الصدفة ان تسبق الاحداث الدولية مؤامرة دولية تستهدفه شخصياً، لقد اشتركت في المؤامرة 34 دولة لليقين المترسخ لدى الولايات المتحدة الاميركية بأن ليس من عائق اساسي في وجهها للتدخل في افغانستان والعراق سوى ذلك النهج الذي قام بتطويره هذا المفكر، لذلك ابتدأت التخطيط للمؤامرة على هذا الاساس وكان الهدف هو قتل التأثير القيادي للنهج الديمقراطي، وقد بحثت اميركا عن القوى المحلية التي تشاركها المؤامرة والتي تعتمد عليها في تدخلها الى الشرق الاوسط فلم تجد افضل من الشريحة التي تحمي المسار القومي الرجعي البدائي، لذلك منحتهم الادوار الرئيسية في رسم الشكل الجديد لهوية الشرق الاوسط، لاريب ان هذا المسار الرجعي يلبي بأتقان الحاجات الامريكية وعلى اكمل وجه، فليس غريباً مانراه من عمق في التعاون الستراتيجي بين الولايات المتحدة الاميركية وتلك الاطراف، وان الحقيقة لنراها واضحة ومكشوفة، سيما في التعاون الجدي في إزاحة كل المعوقات أمام طريق الدخول الاميركي الى المنطقة وفي المقدمة منها قتل تأثير كل الافكار التي تنتج وتسند تلك المعوقات، وربما نجد الامر جلياً في التخطيط والتنفيذ لقتل تأثير نهج الحركة الديمقراطية متمثلة بأبرز قادتها السيد عبد الله اوجلان، ليس خافياً على ذهن المتتبع السياسي، انه لمن اولويات الولايات المتحدة الاميركية آنذاك جعل كل التأثيرات المعيقة لأفكارها خارج الدورة السياسية والايديولوجية خاصة في الشرق الاوسط، لذلك ان الوجه الداخلي للمؤامرة التي استهدفت اوجلان كشف هذه الحقائق بوضوح خاصة تطورات الاحداث بعد إحتلال العراق، ان الواقع يمدنا بتاريخ حقيقي للمؤامرة، حدث ذك في واشنطن 18 ايلول 1998 على صعيد اجتماع ضم 34 قوة عالمية اضافة للقوى المحلية في المنطقة، ربطت بين تلك القوى بناءات المصالح والحسابات التي تهم كل طرف، لقد تم بناء إتفاقية مصالح على حساب النهج الديمقراطي وشعوب المنطقة وطلائعها الديمقراطية واليسارية، ليس غير معلوم ان استراتيجية المؤامرة الدولية يخطط لها في لندن العجوز مصدر الخبرات (وصاحبة المؤتمرات التاريخية) وان الولايات المتحدة الاميركية هي الجهاز التنفيذي، فمن بين هذه الأوجه كانت أوربا الصامتة التي وضعت وجدانها في جيبها الخلفي وهي تنظر الى منافع إضافية في تركيا والشرق الاوسط، اما اسرائيل فكانت تريد تقوية الشراكة الاستراتيجية مع تركيا، لأنها تفتقر الى جيران متفهمين معها، وهناك قبرص اليونانية وطلب المزيد من المساواة التركية بخصوص هذه المشكلة، كينيا تبيع بعدة ملايين من الدولارات، اما روسيا فلا شيء يعلو على حماية مصالحها في المنطقة، ان مشاركة كل هذه القوى في المؤامرة على اوجلان نابع من تشابك القضية الكوردية التي تعد من اصعب القضايا في هذه المنطقة، وعندما يقترب كل طرف الى هذه القضية حسب مصالحه فأن القضية تتوجه اكثر نحو الانسداد.
ان القضية الفلسطينية والقضية الكردية تشكلان عائقاً كبيراً امام تطور المنطقة وهما ابرز قضاياها ولايمكن رسم حل واقعي لها دون وجود براديغما جديدة عبر تطوير نظام جديد في اطار توجهات النظرية الديمقراطية، نظرية المجتمع الديمقراطي البيئي والمتحرر جنسياً، ان القضيتين على ارتباط وثيق بنظم الشرق الاوسط، وهذا النظام بناه كل من انكلترا وفرنسا في الحرب العالمية الثانية، لذلك ان المسؤولين عن حل هاتين القضيتين بوجه خاص وكل مشاكل الشرق الاوسط بشكل عام، هما انكلترا وفرنسا، لأنهما من خلقوا كل هذه التناقضات القومية والعرقية والدينية والمذهبية والأثنية، ان هذه الانظمة التي خلقتها فرنسا وبريطانيا استمرت بالبقاء حتى حرب الخليج، وبعدها بدء تاريخ جديد وصناعة جديدة، بأدوات امريكية، لذلك ترى الحركة الديمقراطية ان البديل الناجع لميول الانظمة او الدمى الاميركية الجديدة هو مشروع الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الاوسط وسيكون ذلك المشروع بديلاً للتدخل الاميركي الذي يقود الرأسمالية العالمية، فلا غريب ان الساحة السياسية والايديولوجية في الشرق الاوسط ستشهد نزاعاً حاداً بين المسار الاميركي من جهة وبين اطروحة الكونفدرالية الديمقراطية من جهة اخرى، ان القوى الديمقراطية وشعوب المنطقة يقع على عاتقها مسؤولية حماية المنطقة ومواجهة ستراتيجية الاحتلال وحماية ذواتها وافراغ ستراتيج المؤامرات المخططة بأتجاه الاحتلال الكامل للمنطقة ومصادرة ثرواتها، بطريقة التحليل العميق لجوهر الازمة والمقاومة الايدلوجية والسياسية سينتصر نهج الديمقراطية العالمية كبديل منافس للرأسمالية العالمية، ويتم بذلك تجاوز كل المخاطر التي تعيق حركة التقدم والسلام وبناء الحضارة الديمقراطية.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الراحلين محمد رضا القصاب وعبد الحسين خليفة الموت خارج ال ...
- ملاحظات واقعية في طريق العقل السياسي العراقي
- فوتوغراف الموت خارج اللعبة(ح1)
- الموت خارج اللعبة - الاعدام والاخرون- ح 2
- الافاقة من تاثيرات الحادي عشر من سبتمبر في قرارات الناخب الا ...
- حكمة العراق : سيناريو مقابل وإمكان وحيد
- دور الأعلام في ترسيخ مفهوم المواطنة
- الرأي العام مستويات راهنة في المشهد العراقي
- المثقف الحقيقي وبدائله في الشرق الاوسط الكونفدرالية الديمقرا ...
- مصطفى العقاد بين ابتكار التجلي وسيرورة الخفاء
- هل يستثمر اليسار العراقي الفرصة السياسية القائمة ؟
- أيام الدراسة أول نص تاريخي عن التملق : ودرس في الفساد الأدار ...
- جدلية الترابط بين امركة العراق وعرقنة امريكا
- الاعلام والدور الوطني في تفعيل مشروع المصالحة
- ثنائية القاتل-القتيل بين خصائص الدولة والدكتور فائق كولبي
- الديمقراطية ومزايا العصر الحديث
- الولادة القيصرية للد يمقراطيةفي العراق و البديل الليبرالي ال ...
- الثقافة والعنف جدلية الخفاء المتبادل
- الثقافة وثنائية العرقنة - الفناء
- دفاعا عن السلوك الديمقراطي لاينبغي خلط الاوراق في قضية مؤسسة ...


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - كامل الدلفي - الكونفدرالية الديمقراطية البديل الحقيقي لستراتيجية الرأسمالية الدولية