كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7905 - 2024 / 3 / 3 - 00:13
المحور:
القضية الفلسطينية
شهد كيان طغيانيل ظهور أخطر علامة من علامات الفوضى والانهيار. فقد تشكلت منذ أسابيع منظمة يهودية سرية هدفها النيل من أعضاء الكنيست، واستهداف عوائلهم والانتقام منهم الواحد بعد الآخر، وقد عبّر رئيس الكنيست (أمير أوحانا) عن مخاوفه من تلك المنظمة، فطلب من الشاباك التحقيق في التقارير التي تلقاها بعض أعضاء الحكومة بخصوص رسائل مرعبة وصلتهم بالبريد من منظمة غير معروفة تطلق على نفسها اسم: المنتقمون الإسرائيليون (Israeli Revengers). .
وكانت عضوة الليكود النائبة (تالي غوتليف) من بين الذين تلقوا رسائل التهديد، ووصلت التهديدات نفسها إلى منزل شقيق عضو الليكود في الكنيست (موشيه سعادة)، ووالدة عضو الكنيست من حزب عوتسما يهوديت (يتسحاق فاسرلوف). وقيل انها وصلت إلى معظم الأعضاء من دون استثناء. .
المعروف عن النائبة (غوتليف) انها من الموتورات والمتشددات والمتطرفات، ومع ذلك لم تسلم من حملة الوعيد والتهديد، فكتبت على موقعها في منصة X : أنها تطالب بحراسة شخصية حفاظا على حياتها وحياة اسرتها، ونشرت صورة الرسالة التي وصلتها، وكانت مؤطرة بنجمة داود متصلة بقبضة مثقوبة من الجانب في أعلى الصفحة، مع تحذير شديد اللهجة مكتوب بخط عريض بالحروف العبرية الكبيرة. يقول: (المنتقمون اليهود، لن ينسوا فشلكم أبداً). .
وقد تبين فيما بعد أن محتويات الرسائل تختلف قليلاً من مستلم إلى آخر، لكنها تحتوي على التحذير نفسه. وورد المضمون التالي في نص إحدى الرسائل: (سنحدد مكان كل فرد من أفراد عائلتكم الذين، وسوف نتمكن من إيذاءهم من دون أن تعثروا علينا، وتذكروا إن الهجوم عليكم هو الثمن العادل الذي ينبغي أن يدفعه كل عضو من أعضاء الكنيست). .
ولدى الكيان المحتل منظمة انتقامية اخرى: تدعى (سلاح) أو (SELAH). وليس في هذه الظواهر الاجرامية ما يدعو إلى الدهشة والغرابة، لأن هذا الكيان تشكل في الأساس على مبادئ الكذب والخداع والقتل والارهاب والتشفي والانتقام. فكان من الطبيعي ان ينتج لنا هذه المنظمات الدموية التي سوف تتكفل برسم النهاية المحتومة لهذا الكيان المستهتر. .
كلمة اخيرة: لو غسلت الفحم ألف مرة لن يتغير لونه الأسود، كذلك بعض الكيانات السياسية التي لن تصبح بيضاء، لأنها مجبولة على الكراهية، ولا تعترف بالأعراف والتشريعات الدولية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟