أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - السعودية تهدد ... امريكا وإيران تنفذان















المزيد.....

السعودية تهدد ... امريكا وإيران تنفذان


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1-
ربما هي المرة الأولى .... وربما هي المرة الأقوى والأقل دبلوماسية ، تلك التي نطق بها اهل النظام في المملكة السعودية ليقولوا أنهم سيدافعون عن السنة إذا خرج الأمريكان وتركوا العراق لإيران .
ما يحصل اليوم يذكر بما حصل عام 1980 ... الإستعدادات على قدم وساق في إيران والعراق لحرب طويلة دامية رهيبة ... حرب تصريف السلاح الأمريكي والروسي وإنعاش اسواق المال والتجارة والإعمار والأعمال في اوروبا وروسيا وامريكا والعالم كله بما فيه الهند وباكستان وتركيا والصين وأمريكا الجنوبية ببرازيلها وأرجنتينها وووو ...!
ذات الأطراف عام 1980 ....!
امريكا وفرنسا تمهدان لخروج الخميني من فرنسا في اللحظة التاريخية المناسبة المعدة سلفا ... الشاه يخرج ليموت في المنفى ... الخميني يضرب بقوة وقسوة كل القوى الوطنية المشاركة في الثورة ويستحوذ على الكعكة كلها ليعلن جمهوريته الإسلامية ...!
صدام حسين يتهيأ باكرا بضربات عنيفة في الداخل قبل أن يغزو إيران التي توهمها منهكة ضعيفة ...!
العالم كله معه ... كله بشرقه وغربه ...!
السلاح يتدفق بغزارة على الطرفين ... لكن ... ليس مسموحا لأي منهما أن ينتصر .... ليس مسموحا لأن المطلوب ليس إنتصارا لأي من الطرفين ... بل الغرض اكبر واهم وهو إستهلاك كلا الطرفين وتفريغ خزائن المال لديهما وقتل اكبر عدد من ابنائهما وتدمير اكبر ما يمكن من مدنهما ومصانعهما وتعطيل الحياة في كليهما بذات الآن و... المهم اكثر وأخطر خلق حالة عداء دائمة خالدة بين جناحي الإسلام السياسي ( والإسلام في جوهره آيديولوجيا سياسية بغطاء روحاني شفيف ) في المنطقة تمهيدا للحروب القادمة المنتظرة المفيدة غاية الفائدة للغرب وللعالم العلماني المتحضر الذي هو يائس كل اليأس من إمكانية تطويع هذا الدين وهؤلاء الناس الملتفين حول هذا الدين الرافض للحياة مع الآخرين ....!

-2-

وكأن السعودية كانت غائبة عن العراق حتى تنتبه الآن وتدخل لإنقاذ السنة من الشيعة ...!
وكأن السعودية وبقية اهل السنة غائبين عن العراق وهم الموجودين فيه منذ ما يفوق الأربعون عاما ، سواء تحت عباءة صدام حسين أو من خلال الضاري والهاشمي والزرقاوي وووو !
ثم ... من قال أن هناك حربا بين السنة والشيعة ، والحرب اساسا بين قيادات إيران المقيمة في العراق وقيادات الإخوان القرضاويين والبعثيين المقيمن في المنطقة الوسطى والغربية ، وهؤلاء جميعا ادوات امريكية غبية غير واعية تحركها الأصابع الأمريكية الممسكة بأطرافها بعد أن اشعل الأمريكان الحرائق وفجروا قنابل الدخان ( من خلال المحاصصة وتهييج غرائز الغوغاء سرا عبر عناصر سوداء تتحرك في الدخان هنا وهناك بين السنة والشيعة بذات الآن ) في كل مكان وأوهموا تلك الأطراف أنها واعية حرة وأن حركتها تلقائية طبيعية وأن الدنيا صحو والجو ربيع ولا غيوم ولا دخان معطر في الأجواء ...!
السعودية موجودة وإيران موجودة ... كلاهما موجودان بقوة لا حبا بالعراقيين من الشيعة والسنة ولا حرصا على ميراث محمد وصحابته أو على نطفة آل البيت ( الأطهار المنتجبين ) ...!
بل من اجل حماية مصالحهما وأنظمتهما وكنوز البترول التي تحت اقدامهما ...!
من اجل احلامهما الإمبراطورية التوسعية في الهيمنة على الخارج المجاور (مجالهما الحيوي ) لتأمين مصالحهما وإستتباب هيمنتهما على شعوبهما في الداخل ...!
السعودية وإيران يعتمدان الآيديولوجيا لتأمين مصالحهما المادية العملية التوسعية ...!
هناك بلا شك أناس مخلصون للآيديولوجيا هنا وهناك ، لكن مثل هؤلاء لا اكثر من مطايا لما هو اكبر من آيديولوجيا ...!
وحيث أن المصالح المادية والإقتصادية تصطدم بالتناقض الآيديولوجي للعقيدتين الوهابية والصفوية ، فإذن لا مناص من الصراع لإنتزاع اللقمة كلها ... لقمة الشرق البائس المبتلى بتلك العقيدتان الظلاميتان وبالمهووسين بهما من اصحاب العمائم وعشاق الماضي وتجار الجنس والحروب والمال الحرام ...!

-3-

هناك إستراتيجية امريكية غربية سرية تنفذ في الشرق ...!
إستراتيجية ادواتها ومدادها الإسلام السياسي السلفي والتكفيري والصفوي ...!
لا اتمنى ذلك ولا ارجوه ولكني استنتجه من خلال هذا الذي اراه ...!
الإيرانيون ... في لبنان وإفغانستان والعراق وفلسطين ... منحوا إنتصارات كبيرة ... إنتصارات اكبر من حجمهم وقدراتهم الحقيقية ... إنتصارات مجانية دفع ثمنها الأمريكان والإسرائيليين من دماء جنودهم وأموال دافعي الضرائب ، ليجنوا الثمار لاحقا من خلال تهييج الشيعة والسنة على بعضهما وصولا إلى تدميرهما معا ، وساعتئذ حسب يمكن إعادة بناء شرق اوسط جديد معافى وقادر على اللحاق ببقية مفردات سباق العولمة وهيمنة القطب الواحد والإتجاه الواحد على كامل الشرق .
ساعتها تأمن أوربا وأمريكا من غزوات الإرهاب الإسلامي في عقر دارها وتتمكن من بسط يدها على كامل ثروات المنطقة وعندها يمكن أن ترقى بهذه المنطقة شيئا فشيئا وبتواتر محسوب بما يخدم مصالحها الإستراتيجية .
سيخرج الأمريكان من العراق إلى البحر ليراقبوا الحروب الأهلية وهي تشتعل في الداخل العراقي واللبناني وووو .
سيكفوا عن هدر الدم الأمريكي في الداخل ، ليتركوا الشيعة والسنة يهدرون دماء بعضهم بالجملة حتى يكتمل إستنزافهما فيهرولان إلى امريكا طالبين النجدة .
هناك حرب إقليمية واسعة منتظرة ... حرب يُستنزف فيها الجميع ويخسر الجميع ويهرول الجميع صوب أمريكا والعالم الغربي عامة ليطلبوا العون والسلاح .
ستنتعش اسواق المال والتجارة وسيربح الجميع بما فيهم روسيا واوربا عامة وإسرائيل .
والأجندة تتضمن من ضمن ما تتضمن تقسيم الشرق عامة من جديد إلى دويلات صغيرة بائسة مثخنة بالجروح والآلام ...!
دويلات لا تملك إلا اوراق الماضي الصفراء وثارات الماضي العتيقة مضافا للمجاعات والآلام وبؤر التوتر الطائفي والعرقي ...!
دويلات لا حول لها ولا قوة ... دويلات اشبه بإمارات العرب المتصالحة في الخليج أو مثل قطر والبحرين وعمان ...!
دويلات بلا اضافر ولا اسنان ولا انياب ... بلا إخوان مسلمين ولا وهابيين ولا صفويين ...!
بلا ولي فقيه ولا أحزاب الله ولا فضيلة ولا بدر ولا صدر ولا سلفيين ...!
دويلات يلعق فيها السنة والشيعة جروحهم ليل نهار ويبكون على قتلاهم وضياع أموالهم وآمالهم ومستقبل اجيالهم وأسواق المال والتجارة وعمائر العهر التي بنوها عبر العقود الطويلة من الطفرة النفطية ...!
لن تبقى الرياض رياضا ولا دبي ولا ابو ضبي ولا طهران كما هي اليوم وكما تمنى لها اهلها أن تكون غدا ...!
دويلات يلعن فيها من تبقى من اهلها ذاك اليوم الذي تنكروا فيه للحضارة والإنسانية والسلام ولجأوا عكس كل خلق الله صوب الماضي ، يستمدون من هواءه الفاسد اوكسجين الحياة وأنفاس الكينونة في قرنهم الواحد والعشرين ...!
دويلات يلعن فيها العرب والمشرقيون عامة ذاك اليوم الذي استجابوا فيه لصرخات الثأر المنطلقة من افواه اشياخهم العجزة المتخشبين العدوانيين الدمويين ... خامنائي وسلمان العودة والزرقاوي وبن لادن والظواهري والضاري والحكيم والصدر والقرضاوي وووو ...!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسماء الله الحسنى – ماذا لو نسبناها لأنفسنا ؟
- بين آلهة الأرض وآلهة السماء – شذرات فكرية
- وهم الحاكمية لخالق يسكن السماء – شذرات فكرية
- اليقين الكردي ... اليقين اليهودي أين يفترقان وأين يلتقيان
- حصان طروادة الأمريكي
- عن المسواك والفطائس الإسلامية العفنة
- إلى الشيوعيين في عيدهم – شعر
- الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتي ...
- إلى فضولية حمقاء
- الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتي ...
- بابا محمد الذي هبط عبر المدخنة
- القائمة العراقية ...البديل الوطني العراقي الوحيد
- الترياق في الحبو عند حوافر البراق
- هل سننتج دكتاتور آخر في يده مسبحة وعلى الرأس عمامة ؟
- تلك القبور التي لا زالت تحكمنا
- عودا حميدا يا أحمد الجلبي
- من وحي رسالة صديقي المتفائل
- إلى فينوس فائق .. مرحى.. ولكن لا تتعجلي
- لنكف عن مصمصة أصابع الأجداد الراحلون
- أحتفالية عرس الشهداء – شعر ونثر ورجاء


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - السعودية تهدد ... امريكا وإيران تنفذان