شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7903 - 2024 / 3 / 1 - 22:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مما قرأت عن اكبر عملية اختراق لنظام البعث السوري في حقبة حافظ الاسد تقول الحكاية
من تاريخ "التجسس الرسمي" في سوريا : مواطنة إسرائيلية في قلب مكتب الأمن القومي السوري!1 ـاعتراف مصطفى طلاس ..ولكن..
في العام 2004 ، أصدر مصطفى طلاس، المتزوجة ابنته "ناهد طلاس" من الإسرائيلي ـ الفرنسي "مارك هالتر"(مارك آرون)، والتي تدير أنشطة جمعية Hadasa France الفرنسية لجمع التبرعات لصالح برنامج علاج الأطفال في مشفى "هداسا" الإسرائيلي بالقدس المحتلة، كراسا بعنوان" ثلاثة أسابيع هزت دمشق" ، خصصه لأزمة السلطة مع رفعت الأسد في العام 1984. وقد اعترف طلاس في الهامش رقم 31 بأن زوجة عبد الرؤوف الكسم كانت يهودية. وقال حرفيا في الهامش المذكور " كانت يهودية في الأصل وقد قام السيد نزيه زرير مدير المخابرات العامة بمسح هذه المعلومة من المحفوظات حتى يمكن لعبد الرؤوف الكسم تسلّم مناصب حكومية بناء على توجيه من العميد رفعت الأسد". لكن طلاس كذب على نحو سافر وغبي جدا حين اتهم رفعت الأسد وربيبه اللواء نزيه زرير بإتلاف سجلات عبد الرؤوف الكسم في محفوظات المخابرات العامة. ذلك لأن التحقيق مع بشير النجار من قبل سليمان الخطيب( وهذا لا يزال حيا متنقلا بعد تقاعده ما بين منزله في مشروع دمر و الدريكيش في طرطوس) ، والذي جرى في سجن المزة العسكري في العام 1998 ، أي بعد حوالي عشرين عاما على مغادرة نزيه زرير للمخابرات العامة، تضمن الكشف عن عملية إتلاف المحفوظات الخاصة بعبد الرؤوف الكسم. كما وتضمن اعترافه بأن الكسم عينه مديرا للمخابرات العامة من أجل هذه القضية بالذات ومن أجل تهريب الجاسوس الإسرائيلي. هذا فضلا عن أن نزيه زرير ( وبحكم كونه زلمة رفعت الأسد) كان على خصومة وصراع مافيوي مرير مع الكسم ( بنتميان لعصابتين مختلفتين). وبالتالي كان سيكشف الأمر لا أن يتلفه، لو علم بالأمر. أو على الأقل كان سيبتزه به كما يجري عادة في الصراع ما بين أجهزة المخابرات ذات الطابع المافيوي!
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟