بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
تدخل اليوم انتفاضة شعبنا المتجددة الباسلة يومها الألف. هذه الانتفاضة التي حملت رد شعبنا على السياسات الأوسلوية البائسة، وطريقها المسدود الذي دفعته إليه السياسات التوسعية الإسرائيلية، وفتحت من جديد أفق التسوية السياسية عملاً بالقرارات الدولية، وأعلت مجدداً صوت شعب فلسطين بأن لا حل دون إنجاز الحقوق الوطنية لشعبنا في دولته المستقلة كاملة السيادة بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وتفكيك الاستيطان والرحيل الكامل لجنود الاحتلال ومستوطنيه، وعودة اللاجئين حسب القرار الدولي 194، وإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مستقبله ومصيره بحرية.
تدخل انتفاضة شعبنا يومها الألف، وقضيتنا الوطنية تمر بظروف بالغة الدقة والصعوبة، حيث المحاولات الإسرائيلية المحمومة لفرض حل قائم على الرؤية الشارونية الليكودية، التي تنتقص من الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وبهذه المناسبة فإننا نجدد دعوتنا لكل فصائل العمل الوطني الفلسطينية للتعامل بمسؤولية مع الحوار الوطني الفلسطيني ـ الفلسطيني وصولاً إلى برنامج وطني موحد، وبما يقتضيه هذا من تشكيل قيادة وطنية موحدة تحت سقف البرنامج السياسي الموحد، والتوافق على حق شعبنا بالمقاومة المشروعة في مواجهة الاستيطان والاحتلال، وبما يصون هذا الحق الذي تكفله الشرعية الدولية، وحق الانتفاضة في مواصلة تطورها الجماهيري والسياسي، والاتفاق على برنامج إصلاح سياسي يعيد بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية على أسس جبهوية ائتلافية ديمقراطية.
لقد علمتنا تجربة سنوات النضال المديدة بأن مفتاح التصدي لمخططات الأعداء، هو وحدتنا الوطنية، وأن وقوف الجميع على أرضية البرنامج الوطني المشترك يضمن الحقوق الأساسية لشعبنا في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتقرير المصير، وعودة اللاجئين حسب القرار الدولي 194.
العمر المديد لانتفاضة شعبنا المتجددة، حتى بزوغ فجر الاستقلال
المجد للشهداء
الحرية لكل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال
النصر لشعبنا المكافح
الإعلام المركزي