حسام محمود فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 7902 - 2024 / 2 / 29 - 15:09
المحور:
المجتمع المدني
اِنتحرَت طالبةٌ بجامعةِ العريش بعد ما تعرضَت للاِبتزازِ بفعلِ زميلةٍ لها في السكنِ وأصدقائها، قبلَها القَت فتاةُ الشروق بنفسِها من سيارة Uber بعدما خشيت تَعرضَها للاِختطافِ. الجناةُ في الحالين شبابٌ في أوائلِ العشرينات من أعمارِهم. أضفْ مندوبي التوصيلِ الذين يتركون الطرودَِ على أبوابِ العماراتِ أو يستبدلون محتوياتِها، ويكسرون الأرصفةَ حتى يسهلُ عبورُهم الطرقاتِ، ناهيك عن السيرِ بالدرجاتِ الناريةِ عكسِ الاِتجاهِ وبدون أنوارِ. كم من مؤسساتٍ أغلَقَت أبوابَها لسوءِ أداءِ القائمين عليها وعدمِ اِحترامِهم للعملاءِ. كُلُها جرائمُ ومخالفاتُ جيلٍ جديدٍ تلَبسَه مفهومُ أن الحياةَ تؤخذُ بالعافيةِ والنصاحةِ والفتاكة.
هذه السلوكياتُ المُنهارةُ تبدأُ من الأسرةِ التي فقدَت دورَها التربوي والمدارسِ التي ترَكت التلاميذَ يتسكعون على أبوابِها دون دخولِ فصولِها والجامعاتِ التي رعَت تطاولَ الطلابِ على الأساتذةِ من خلالِ جودةٍ بلا جودةٍ. جيلٌ تجرُه مواقعُ التواصلِ بسلوكياتِها ومفرداتِها وتنمرِها.
فلوس بسرعة، نجاح بأقلِ الجَهدِ ولو بالغشِ، هات م الأخر. سلوكياتُ المِحنةِ، وما نيلُ المطالبِ بالتمني ولكن تُؤخذُ الدنيا عُنفًا وفهلوةً.
اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،
#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟