أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_كلمات مقنّعة














المزيد.....

الحرب على غزة_كلمات مقنّعة


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتمد الإعلام العبري أسلوب الانتقائية في المصطلحات باعتبارها قاعدة صحافية بما تضمر خلفها من عمق سياسي وعقدي. ذلك لأن هذا الإعلام يلعب دورا مهما في تعميق الوعي السياسي والعقائدي لدى متابعيه. ومن هنا نستطيع القول أنها تشارك في التأثير عليهم بقوة.
وقد اتسمت الحرب على غزة ٢٠٢٣_٢٠٢٤ كما حروب دولة الاحتلال السابقة. فاستخدمت عددا من هذه المصطلحات التي تخدم شعبها كما شعوب العالم بهدف الإقناع.
ومنها عملية طوفان الأقصى التي أطلقت عليها "العملية الإرهابية". وقد وسمت دولة الاحتلال العملية بهذا المصطلح بهدف تعميق فكرة أن ما فعلته المقاومة الفلسطينية بتاريخ ٧/أكتوبر من اقتحام لمستوطنات الغلاف وما رافقها ما هو إلا تعد على أمنها. فجاء ردها الوحشي من قصف وقتل وتدمير واستهداف للابرياء. فبرز مصطلح "الدفاع عن النفس" لتبرر ما ارتكبته ولا زالت من مجازر وعمليات إبادة جماعية وتهجير وتجويع وحصار وبقية العقوبات الجماعية الأخرى.
وعندما وقفت شعوب العالم ضد الانتهاكات التي يتعرض لها قطاع غزة تبجحت ب"طهارة السلاح" وأن حربها "أخلاقية". وما سقط من ضحايا ما هو إلا "أضرار جانبية" لعملياتها التي ادعت زورا وبهاتا أن الهدف منها تدمير "أهداف إرهابية".
وغيره من المصطلحات التي كمنت خلف قناع انتقائيتهم. غير أنني سأكتفي بما أتيت على ذكره.
لقد جاءت عملية ٧/اكتوبر ردا على الانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال طيلة عقود من هدم للبيوت ومصادرة أراض وأملاك وعمليات اعتقال ظالمة وغيرها الكثير لا يسعنا الإتيان عليها هنا. غير أن السبب الأهم يكمن في نية هذه الدولة عن طريق الجماعات اليمينية المتطرفة هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل الثالث ،وكانت مقدمات ذلك من خلال إقامة طقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى واقتحامات ،كان ذلك قبل عملية الطوفان بأيام قليلة. فبأي أي حق تأتي دولة الاحتلال لوسم العملية بأنها إرهابية وهي من صنع الإرهاب؟
ثم كعادتها ادعت بان سبب الحرب كان بدافع الحفظ على أمنها والدفاع عن نفسها أمام هجمات المقاومة الفلسطينية وصواريخها، وهي التي بدأت بالاستفزازات كما هي عادتها؟ ففي عام ٦٧ بررت حربها بأنها بهدف الدفاع عن نفسها بينما هي تخطط منذ ٦٣ الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة وأن ما حصل في ٤٨ هو خطأ تاريخي أصلحته في ٦٧ فاستولت على كامل ارض فلسطين بعدما مارست استفزازها على من حولها.
واليوم ترتكب إبادة جماعية بحق أهل غزة وتبرر فعلتها من خلال غسل الكلمات وتزويقها أمام العالم.
وتذهب لتطلق على حربها الهمجية الدموية بحق المدنيين بانها "أخلاقية" وهي بعيدة كل البعد عنها. فهل تتمثل الأخلاق بالقتل، بقصف المستشفيات، بالإغارة على شبكات المياه ،بتدمير المساجد والمدارس والجامعات؟ فكيف يصبح المجرم أخلاقي في حرب كالتي تحدث في غزة؟ ثم يتبجحون بطهارة سلاحهم ،والطهارة براء منهم!
فالهدف بات واضحا من وراء استخدام مثل هذه المصطلحات المغسولة من قبل دولة الاحتلال في حرب لا أخلاقية كهذه ألا وهو إظهار براءتها وطهارتها أمام العالم وفي المقابل وضع المقاومة الفلسطينية في قفص الاتهام وأنها المعتدية.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_المستعربون، القاتل الصامت
- الحرب على غزة_إلى محكمة العدل العليا
- رواية -الصائل- تاريخية ما بين التوثيق والخيال  للكاتب محمد س ...
- الحرب على غزة_النساء والحرب
- الحرب على غزة_ما الذي حصل؟؟
- نصوص -ماجد الغرباوي- ما بين المراوغة والرمز
- الحرب على غزة_سياسة فاشلة
- الحرب على غزة_ التعذيب، انتقام أم انتزاع
- الحرب على غزة_تكميم أم تواطؤ
- الحرب على غزة_وبات القطاع حقل تجارب
- الحرب على غزة_عدوان أسقط المواثيق
- الحرب على غزة_اختفاء قسري
- الحرب على غزة_ الاعتقال اللاشرعي
- الحرب على غزة_بين فكي كماشة
- الحرب على غزة_إنسانية عارية
- الحرب على غزة_ الملكية المدنية
- الحرب على غزة_لعبة الموت
- الحرب على غزة_التحريض على الإبادة
- الحرب على غزة_الأعراض الجانبية..ذريعة أم جريمة؟
- الحرب على غزة_إنهيار القوانين الدولية والإنسانية ١ ...


المزيد.....




- مرشحة لعضوية مجلس الشيوخ: الأمريكيون قلقون من استمرار إمداد ...
- السيارة -الخنفساء- تواصل رحلة حياتها في المكسيك حيث تحظى بشع ...
- بحرٌ من التهديدات: حزب الله يشتبه في مساعدة قبرص لإسرائيل
- طائرة أميركية مسيّرة وجهت الصواريخ التي أُطلقت من أوكرانيا إ ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.06.2024/ ...
- خطوات بسيطة أثناء التسوّق -تمنع- زيادة الوزن
- أطعمة ومشروبات ينصح مضيفو الطيران بتجنبها خلال الرحلات الجوي ...
- روسيا.. نشر كاتالوج فريد من نوعه لخنافس جبال الأورال وسيبيري ...
- ناسا تستعد لاستقبال -مسافر إضافي- داخل أنابيب عينات صخور الم ...
- -حماس-: الإفراج عن المواطنين الروسيين أولوية بالنسبة لنا في ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_كلمات مقنّعة