أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ مَلَائِكَةً سَوَّى اَلضِّعَافُ















المزيد.....


لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ مَلَائِكَةً سَوَّى اَلضِّعَافُ


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 18:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1_ اَلنَّسُويَاتُ و اَلْجَامِعِيَّات وَالْمُوَظَّفَاتِ وَبَنَاتِ اَلثَّانُوَايَاتْ وَ الَاعَدَادِيَاتْ وَالسَّارِحَاتِ اَلتَّائِهَات. اَلْبَاحِثَاتُ عَنْ اَلذَّهَبِ. هُنَّ مَنْ يُنْجِبْنَ اَللُّقَطَاءُ
2 _ عَزِيزِي اَلرَّجُلَ اَلشَّرِيكَ هُوَ ذَلِكَ اَلشَّخْصِ اَلَّذِي تَتَشَارَكُ مَعَهُ اَلْمَصَارِيفَ وَالْمَهَامَّ 50/50 أُمًّا مِنْ تُعْطِيهَا اَلْمهْرَ ثُمَّ تُنْفَقُ عَلَيْهَا كُلِّ يَوْمٍ هِيَ مُلْكُكَ وَلَيْسَتْ شَرِيكَتكَ
3 _ لِمَاذَا تَسْعَى اَلْأُنْثَى جَاهِدَةً لِعَزْلِ زَوْجِهَا وَالتَّفَرُّدُ بِهِ ? زَوْجَتُكَ اَلْعَصْرِيَّةُ تَكْرَهُ أُمَّكَ لِسَبَبَيْنِ اَلسَّبَبِ اَلْأَوَّلِ أَنَّهَا تَعْرِفُ طَبِيعَتَهَا اَلْعَصْرِيَّةَ كَمَرْأَةِ لِأَنَّهَا مِنْ نَفْسِ اَلْجِنْسِ وَبِالتَّالِي أَيّ أَلَاعِيبَ تَقُومُ بِهَا زَوْجَتُكَ فَهِيَ مَكْشُوفَةٌ أَمَامَ أُمِّكَ لِأَنَّ مِنْ أَنْجَبَتْكَ وَتَعِبَتْ تِسْعَةٌ أَشْهُرُ مِنْ أَجْلِكَ لَنْ تَدَعَكَ مَخْدُوع وَ مَلْعُوبِ عَلَيْهِ ? وَ السَّبَبُ اَلثَّانِي حَسَدًا وَحِقْدًا عَلَى مَوَارِدِكَ أَنْ تَتَحَكَّمَ فِيهَا أُمَّكَ. فَزَوْجَتَكَ تَكْرَه أَنْ تُشَارِكَهَا اِمْرَأَةٌ أُخْرَى فِي تِلْكَ اَلْمَوَارِدِ، نَعَمْ يَا صَدِيقِي تَعْتَبِرُ أُمَّكَ وَكَأَنَّهَا شَبَّهَ ضَرَّةً لَهَا طَبْعًا سَتَتَسَاءَلُ ? فَلِمَاذَا هُنَاكَ زَوْجَاتٌ تَقْبَلُ بِالتَّعَدُّدِ اَلْجَوَابِ يَا أَخِي هُوَ تَقْلِيلُ اَلضَّرَرِ فَهِيَ تَرْضَى أَنْ تَبْقَى عَلَى نَفْسِ اَلْحَالِ دُونَ أنَّ تَنْقُص اِهْتِمَامَاتِ زَوْجِهَا [ اَلْمَاَدِيَّة ] وَرَكَّزَ عَلَى هَذِهِ اَلْكَلِمَةِ، عَلَى أَنْ يُطْلِقَهَا وَتَفقّدَ كُلُّ تِلْكَ اَلْمِيزَاتِ سَتَرْضَى وَ تَقْبَلُ بِضَرَّةٍ وَ تَلبّس لَهَا قِنَاعٌ مَعَ بِدَايَةِ مُحَاوَلَاتِ اَلْإِيقَاعِ بِهَا سِرًّا إمًّا بِالسِّحْرِ أَوْ اَلشَّعْوَذَةِ أَوْ اِتِّهَامِهَا فِي مَوْقِفِ أَنَّهَا تَخُونُ زَوْجَهَا فَقَطْ لِتَعُودَ لِعَرْشِهَا وَحِيدَةٌ دُونَ شَرِيكٍ ? فَهِمَتْ اَلْآنِ لِمَاذَا زَوْجَتُكَ تُرِيدُ مَنْزِلَهَا لِوَحْدِهَا دُونَ اَلسَّكَنُ مَعَ عَائِلَتِكَ، طَبْعًا سَتَضَعُ لَكَ بَعْضِ أَسَالِيبِ اَلْعَارِ اَلْمَسْمُومَةِ وَكَأَمْثِلَةٍ [ أَخُوكَ اَلصَّغِيرَ يَتَجَسَّسُ عَلِي وَأَنَا أُغَيِّرُ مَلَابِسِي فِي غُرْفَةِ نَوْمِنَا ] أُمَّكَ تَدَخُّلَ غُرْفَةِ نَوْمِنَا دُونَ إِذْنٍ، لَقَدْ سَرَقَ ذَهَبِيٌّ وَ مُجَوْهَرَاتِي، لَا أَسْتَطِيعُ اَلِاسْتِحْمَامُ أَمَامَ أَخَوَاتِكَ لِأَنَّهُنَّ يَعْرِفْنَ أَنَّنِي عَلَى جَنَابَةٍ بَعْدَ تِلْكَ اَلْعَلَاقَةِ مَعَكَ، كُلُّهَا مُحَاوَلَاتٌ لِدَفْعِكَ بِالِاسْتِقْلَالِ عَنْ أُمِّكَ وَالِاسْتِحْوَاذِ عَلَى مَوَارِدِكَ وَالتَّمَتُّعُ بِهَا. منْ يَدْعَمُ زَوْجَتَكَ هِيَ [ أُمُّهَا ] اَلشَّمْطَاءُ ? زَوْجَتُكَ بَارِعَةً فِي تَمْثِيلِ وَ اَلْأَدَاءِ الْأَدْوَارِ وَتَغْيِيرِ اَلْأَقْنِعَةِ وَإسْتِعْمَالِ مَا فِي تِرْسَانَتِهَا مِنْ بُكَاءِ وَشَرْشَرَةً ? سَيَصِلُ بِهَا اَلْحَالُ أَنَّ تَمَنُّعَكَ حَقُّكَ اَلشَّرْعِيُّ وَطَبْخُهَا لَكَ أَوْ حَتَّى إِهْمَالِ اَلِإعْتِنَاءِ بِنَفْسِهَا حَتَّى تُحَقِّقَ لَهَا مُرَادَهَا ? أَنَّهَا مَعَكَ فِي مَعْرَكَةٍ مُنْذُ اَلْبِدَايَةِ تُرِيدُ أَمْوَالَكَ لَا وَجْهَكَ ؟ لِدَى ضَعُ شُرُوطِكَ وَكُنَّ اَلْقَائِدُ ؟ اِرْتَدِي نَظَّارَاتِكَ اَلرَّدْبِيلِيَّة لِكَيْ لَا تَنْدَمُ لَاحِقًا
4 _ أَجْدَادُنَا كَانُوا أَذْكَى وَأَعْلَمَ، فَهُمْ يَعْرِفُونَ اَلطَّبِيعَةُ اَلْبَشَرِيَّةُ جَيِّدًا. فَجِدُّكَ لَوْ قُلْتُ لَهُ اِمْرَأَةٌ فِي اَلثَّلَاثِينَ تَعْمَلُ خَارِجًا أَوْ تَدْرُسُ يَعْلَمُ أَنَّهَا نَامَتْ مَعَ 5 شُرَكَاءَ جِنْسِيَّيْنِ غَالِبًا. كَذَلِكَ يَعْلَمُ أَنَّ نِسَبَ اَللِّوَاطِ وَالسِّحَاقِ كَبِيرَةٌ لَيْسَ كَمَا تَعْتَقِدُ أَنْتَ وَيَعْلَم أَنَّ نِسَبَ اَلْإِجْهَاضِ وَنَسَبَ اَلْأَطْفَالُ لِغَيْر آبَائِهِمْ أَكْبَرَ مِمَّا تَظنُّ. جَدُّكَ أَقْرَبَ لِلْوَاقِعِ وَالطَّبِيعَةِ وَالْعِلْمِ.
5 _ كُنَّ مُهَنْدِسَ اَلتَّغْيِيرِ وَأَبْدَأَ مِنْ عَقْلِكَ أَفْكَارَكَ. نَفْسُكَ. بَدَنُكَ. نَسَبُكَ. مُحِيطُكَ ? اِصْنَعْ طَرِيقًا لِلِإزْدِهَارِ، وَ آكْسِرْ سَلَاسِلَ اَلْعَوَزِ بِالْقُوَّةِ وَالْعَزِيمَةِ ? أَفْعَالُكَ اَلْيَوْمِ يُمْكِنُ أَنْ تُنْهِيَ دَوْرَاتُ اَلنِّضَالِ، وَتُمَهِّدَ اَلطَّرِيقُ لِلْأَجْيَالِ. اُتْرُكْ بِصَمْتِكَ. اِرْفَعْ اَلْآخَرِينَ
6 _ لَوْ كُلُّ رَجُلِ بَحْثٍ فِي مَاضِي زَوْجَتِهِ سَيَعُودُ اَلْمُجْتَمَعُ اَلْأَبَوِيُّ إِلَى اَلْعَهْدِ اَلْقَدِيمِ اَلذي كَانَتْ فِيهِ اَلْآنِآثْ يَتَنَافَسْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ عَلَى حِفْظِ اَلشَّرَفِ وَالْعَوَاطِفِ وَالْعِفَّةِ لِأَزْوَاجِهِنَّ لِأَنَّهُنَّ يَعْلَمْنَ أَنَّ كُلَّ مَنْ تَخْرُجُ عَنْ تَفْضِيلَاتِ اَلْأَزْوَاجِ سَتَخْرُجُ مِنْ اَلْمُنَافَسَةِ لَكِنَّ مَا دَامَ فِيهِ رِجَالٌ خَانِعِينَ ولِيبَرَالِييِن فَيَسْتَمِرْ بِلَا شَكِّ اَلْحَرَام بَيْنَهُنَّ ? اِبْحَثُوا فِي مَاضِي اَلْنِسَاءَ قَبْل أَنَّ تَتْزُوجُوهْنْ حَتَّى يَعْلَمْنَ أَنَّ منْ تُفَرِّطُ فِي نَفْسِهَا وَتَخَرَّجَ عَنْ اَلْمُجْتَمَعُ اَلْأَبَوِيُّ سَيَتِمُّ إِقْصَائِهَا وَتَخَرَّجَ مِنْ اَلْمُنَافَسَةِ وَسَيَكُونُ لَيْسَ أَمَامَهَا إِلَّا اِلْعَنِوُسَّة ? اَلْمَرْأَةُ تَبْحَثُ عَنْ اَلْمَوَارِدِ ? اَلرَّجُلُ يَبْحَثُ عَنْ اَلْعِفَّةِ
7 _ إِذَا كُنْتَ ثَرِي سَتَتَقَرَّبُ مِنْكَ اَلنِّسَاءُ اَلْمُسْتَثْمِرَةُ. إِذَا كُنْتَ فَقِير سَتَتَقَرَّبُ مِنْكَ اَلنِّسَاءُ اَلْمُسْتَنْزِفَةُ.
8 _ هَذِهِ هِيَ دَوْرَةُ حَيَاةِ اَلنِّسْوِيَّةِ لِذَا؛ لَا تَغْضَبُ عِنْدَمَا تَقُولُ لَكَ أَنَا لَا أَحْتَاجُ لِرَجُلٍ، دَعْهَا وَشَأْنُهَا فَقَطْ وَ رَاقَبَ كَيْفَ تَمْضِي طِيلَةَ حَيَاتِهَا زِنَا وَمُجُون، إِلَى أَنْ تَتَهَاوَى قِيمَتَهَا وَيَتِمُّ نَبْذُهَا مِنْ كُلِّ اَلْبَشَرِ وَالدَّوَابِّ وَ الْمَلَائِكَةِ فَتَتَحَوَّل إِلَى (سُوبَر مَامِي) قَذِرَةً وَ تَشْتَرِي أَحَدُ اَلْعُجُولِ مِنْ أَجْلِ اَلْمُوَاسَاةِ وَمُمَارَسَةٌ اَلْجِنِّس، وَ تُكْمِلَ مَعَهُ مَا تَبَقَّى مِنْ عُمْرِهَا فِي عِهْرَ وَعِصْيَانَ بعْدهَا يَنْتَهِي بِهَا اَلْمَطَافُ فِي جَهَنَّمَ اَلْبُؤْس وَالْمَرَضِ وَ الشَّيْخُوخَةِ وَالْوَحْدَةِ وَبِئْسَ اَلْمَصِيرُ. إِلَى مَزْبَلَةٍ اَلتَّارِيخِ يَا فَاجِرَات.
9 _ نَصِيحَةٌ وَحَاوَلَ أَنَّ لَا تَنْسَاهَا، إِيَّاكِ أَنْ تَسْمَحَ لِأَيِّ اِمْرَأَةِ أَنْ تُحَاوِلَ اَلتَّفْرِقَةُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَخِيكَ لِأَنَّهُ هُوَ اَلْوَحِيدُ اَلَّذِي يَقِفُ بِجَانِبِكَ عِنْدَمَا يَقِفُ اَلْعَالَمُ ضِدَّكَ، لَا تَفْعَلُ مِثْلَمَا فَعَلَ اَلْكَثِيرَ مِنْ اَلْأَنْذَال.
10 _ قَضِيَّةُ " اَلْخِيَانَةِ " تَخْتَلِفُ كَثِيرًا بَيْنَ اَلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. اَلرَّجُلُ عِنْدَمَا يَخُونُ فَهُوَ لَا يُدْرِكُ فِي عَقْلِهِ اَلْوَاعِي أَنَّهُ يَخُونُ بِقَدْرِ مَا يَعْتَبِرُهَا لَحْظَةَ تَفْرِيغِ شَهْوَةٍ أَوْ نَزْوَةٍ عَابِرَةٍ، اَلرَّجُلُ عِنْدَمَا يُضَاجِعُ فَتَاةً أُخْرَى غَيْرَ زَوْجَتِهِ لَيْسَ بِالضَّرُورَةِ أَنَّهُ يُحِبُّهَا أَوْ يُحِسُّ مَعَهَا بِشَيْءٍ مِنْ اَلْمَشَاعِرِ وَالِانْسِجَامِ اَلْعَاطِفِيِّ، هُوَ فَقَطْ كَانَ مُحْتَاجُ حُفْرَةٍ يَضَعُ فِيهَا قَضِيبَهُ. كَعَمَلِيَّةٍ مِيكَانِيكِيَّةٍ خَالِيَةٍ مِنْ أَيِّ شَغَفٍ لِأَنَّهُ مُحْتَاجٌ لِلْجِنْسِ فِي تِلْكَ اَللَّحْظَةِ لِتَخْفِيفِ اَلتَّوَتُّرِ. رَغْمَ أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ تُجَاهِهَا أَيُّ مَشَاعِرَ، اَلرَّجُلُ عِنْدَمَا يَخُونُ هَذَا لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يُحِبُّ زَوْجَتَهُ، هُوَ يُحِبُّهَا وَيَهْتَمُّ بِهَا وَيَعْمَلُ مِنْ أَجْلِهَا وَيَحْمِيهَا وَلَكِنْ فِي لَحْظَةِ شَهْوَةِ خَارِجَ سَقْفِ اَلزَّوْجِيَّةِ. فَالرَّجُلُ يَسْتَجِيبُ لِغَرِيزَتِهِ بِسُرْعَةِ وَيَكُونُ اَلْجَانِبُ اَلْحَيَوَانِيُّ مُسَيْطَرٌ عَلَى جَانِبِهِ اَلْعَقْلَانِيِّ اَلْوَاعِي، لَكِنَّ خِيَانَةَ اَلْأُنْثَى تَخْتَلِفُ تَمَامًا. اَلْأُنْثَى عِنْدَمَا تَخُونُ فَهِيَ تُدْرِكُ أَنَّهَا تَخُونُ زَوْجَهَا بَلْ قَدْ تَكُونُ قَرَّرَتْ مُسْبَقًا خِيَانَتَهُ وَفِي لَحْظَةِ اَلْمُضَاجَعَةِ أَوْ اَلتَّغَزُّلِ فَهِيَ حَتْمًا تَحَمُّلَ مَشَاعِرَ وَ عَوَاطِفْ تُجَاهَ اَلشَّخْصِ اَلَّذِي تُضَاجِعُهُ، قَدْ تَكُونُ تُحِبُّهُ أَيْضًا لِأَنَّ اَلْأُنْثَى لَا تُضَاجِعُ شَخْصًا لَا تَحْمِلُ تُجَاهِهِ أَيُّ مَشَاعِرَ إِلَّا إِذَا كَانَ اَلدَّافِعُ هُوَ اَلِإنْتِقَامُ، خِيَانَةُ اَلْأُنْثَى يَكُونُ وَقَّعَهَا قَاسِي وَ مُدَمِّرٍ لِأَنَّ اَلرِّجَالَ يَعْرِفُونَ أَنَّ تِلْكَ اَلْخِيَانَةِ لَيْسَتْ فَقَطْ بِدُونِ سَبَبٍ وَلَكِنَّ تَحَمُّلَ اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلْأَسْرَارِ. وَ تَهْدِيد مُبَاشِرٍ لِإِطَارِ اَلرَّجُلِ اَلذُّكُورِيِّ اَلطَّبِيعِيِّ لَهَذا فَإِنَّ اَلطَّبِيعَةَ جَعَلَتْ اَلرَّجُلَ عُدْوَانِيًّا عِنْدَمَا يَتَعَلَّقُ اَلْأَمْرُ بِمِسَاسٍ مَنْ تَحْضُنُ جِينَاتِهِ وَ تَنْشُرُهَا وَالْمَرْأَةُ تُلْهِبُهَا اَلْغَيْرَة لَكِنَّهَا "أَقَلُّ" عُدْوَانِيَّةً مِنْهُ لِأَنَّهَا تَعْلَمُ أَنَّ زَوْجَهَا كَانَ فَقَطْ فِي حَالَةِ كَلْبٍ بَرِّيٍّ يُطَارِدُ كَلْبَةَ اَلْحَارَةِ اَلْمُتَّسِخَةِ وَبَعْدَهَا سَيَعُودُ إِلَى اَلْمَنْزِلِ وَيَحْضُنُهَا وَ يَسْأَل عَنْ أَبْنَائِهِ هَلْ خَلَّدُوا إِلَى اَلنَّوْمِ لِكَيْ يُبَاشِرَ فِي مُضَاجَعَتِهَا بِكُلِّ حُبٍّ وَشَغَفٍ.
11 _ صَحْوَة اَلرِّجَالِ لَا تُبَشِّرُ بِمُسْتَقْبَلٍ زَاهِر لِلْمُخَادِعَاتِ اَلتَّقِيَّاتِ، اَلنَّقِيَّاتِ. صَاحِبَاتُ اَلْوَجْهِ اَلْمَلَائِكِيِّ ظاهْرِيا وَالْجَوْهَرُ اَلشَّيْطَانِيَّ دَاخِلِيًّا. فَلْسَفَةُ اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ سَتَكُونُ شَوْكَةً تَدُقُّ فِي حَلْقٍ كُلٌّ وَاحِدَةٍ سَوَّلَتْ لَهَا نَفْسِهَا وَوَسْوَسَ لَهَا شَيْطَانِهَا مَكْرًا وَ طَمَعًا وَسُوءًا بِالرِّجَالِ. اَلْحُجَّاجُ اَلْمَيَامِينُ ? اِسْتَقْوَتْ قَلِيلاً. فَظَنَّتْ أَنَّهَا فِرْعَوْنْ عَصْرِهَا. وَمَلِكَةُ زَمَانِهَا. وَأَمِيرَةُ عَرْشِهَا اَلْوَهْمِيَّ اَلْخَيَالِيِّ ? نَجْمُكَ اَلسَّاطِعُ اَلْيَوْمِ سَنَتَبَوَّلُ عَلَيْهِ لِيَنْطَفِئَ مُجَدَّدًا. أَيَّتُهَا اَلْحَمْقَاءِ اَلنَّتِنَةِ لَا تَفْرَحِي. مُجَرَّد بزُقِة فِي وَجْهِكَ اَلْمُجَعَّدِ تُرْجِعُكَ إِلَى مَكَانِكَ اَلصَّحِيحِ. مِنْ اَلْيَوْمِ فَصَاعِدًا. زَمَنُ رُكُوبِ اَلرِّجَالِ. اِنْتَهَى يَا عوَاهْرْ اَلْعَصْرُ .
12 _ لَا تُصَدِّقُ اَلْمَرْأَةُ فِي شَكْوَاهَا حَتَّى تَسْمَعَ اَلطَّرَفَ اَلْآخَرَ ? غَالِبًا تَكُونُ هِيَ اَلظَّالِمَةُ وَتَبْكِي حَتَّى يُصَدِّقَهَا اَلْجَمِيعُ.
13 _ تَنْزَعِجَ اَلنِّسَاءُ دَوْمًا وَيَظْهَرُ غَيْظُهَا عِنْدَمَا يُصَرِّحُ اَلرَّجُلُ أَنَّهُ يُفَضِّلُ اَلصَّغِيرَةَ زَوْجَةً، خُصُوصًا إِذَا كَانَ صَاحِبُ مَوَارِدَ أَوْ مَكَانَةٍ، وَيُفَضِّلَ اَلْمَرْأَةَ فِي عُمْرٍ مُعَيَّنٍ، لَا يَجِبُ أَنْ تَتَجَاوَزَهُ، سَتْجَدْهَنْ يُرَدِّدْنَ عِبَارَةٌ "عَجُوزٌ يَبْحَثُ عَمَّنْ هِيَ فِي عُمْرِ اِبْنَتِهِ"، لَنْ تَجِدَ مِنْ تَقبّل بِكَ، أَوْ سَتَخُونُكَ، تَزَوَّجَ مَنْ تَقَرُّبِكَ سِنًّا، وَ هَذَا فِي مُحَاوَلَةٍ يَائِسَةٍ مِنْهُنَّ إِلَى تَغْيِيرِ رَأْيِهِ، وَرُبَّمَا تَجِدُ مَنْ تَضْرِبُ اَلْمَثَلَ بِجَارِهَا أَوْ قَرِيبِهَا اَلَّذِي فَعَلَ هَذَا ثُمَّ هَرَبَتْ زَوْجَتُهُ أَوْ خَانَتْهُ مَعَ حَبِيبِهَا، رَغْمَ أَنَّهَا حَالَاتٌ شَاذَّةٌ وَ الْخِيَانَةُ مُنْتَشِرَةٌ وَلَا تَتَعَلَّقُ بِسَنٍّ مُعَيَّنٍ، وَكَمْ مِنْ صَغِيرَةٍ عَفِيفَة وَكَمَّ مِنْ كَبِيرَةٍ خَائِنَةٍ، كُلُّ هَذِهِ عِبَارَةٌ عَنْ تَكْتِيكَاتِ اَلْعَارِ وَ أُسْلُوبِ اِسْتِفْزَازٍ تَلْجَأُ إِلَيْهِ اَلنِّسَاءُ عِنْدَ اِسْتِشْعَارِهَا بِالْخَطَرِ، وَ أَنَّهَا خَرَجَتْ مِنْ اَلْمُنَافَسَةِ، وَأَنَّ أَحْلَامَهَا فِي اَلْحُصُولِ عَلَى صَاحِبِ اَلْمَوَارِدِ وَ صَبْرِهَا كُلَّ هَذِهِ اَلسِّنِينَ وَتَضْحِيَتُهَا بِسَبَبِ اَلطَّمَعِ وَ الْجَشَعِ بِعَدَمِ اَلزَّوَاجِ مِمَّنْ رَفَضَتْهُمْ سَابِقًا، أَمَلاً فِيمَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُمْ سَيَذْهَبُ سُدَى وَكُلّ يَوْمٍ يَمُرُّ سَتَتَيَقَّنُ أَكْثَرَ أَنَّهَا قَدْ تَبَقّى عَانِسَ لِلْأَبَدِ، وَحَدِيثَ اَلنِّسَاءِ فِي اَلْمُنَاسَبَاتِ اَلَّتِي سَتَتَحَاشَاهَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ لِأَنَّهَا قَدْ تَتَعَرَّضُ لِسُخْرِيَةِ عَدُوَاتهَا.
14 _ هَلْ تَعْتَقِدُ أَنَّكَ غَامِضٌ أَوْ سَيْجِمَا ? فِي عُيُونِ بَنَاتِ حُيِّيَكُمْ اَلْمُتَوَاضِعَ ? إنَّهُنَّ يَعْرِفْنَ عَنْكَ كُلُّ شَيْءِ حَتَّى مَقَاسِ جَزْمَتِكَ اَلَّتِي تُلْبِسُهَا فِي رِجْلَيْكَ. وَمَقَاسَ صُلْبِ سِرْوَالِكَ اَلدَّاخِلِيِّ ? وَ قَس عَلَى دَاخِلِكَ كُلِّ شَيْءٍ ? لَا يُوجَدُ شَيْءٌ فِي قَامُوسِ اَلنِّسَاءِ بِلَا حِسَابَاتٍ مِلِّيمِتْرِيَّةٍ وَتَدْقِيقَاتِ مِجْهَرِيَّةٍ وَ يَمُرُّ دُونَ مَعْرِفَتِهِ عَنْكَ. عَزِيزِي اَلرَّجُلَ ? سَيَعْمَلْنَ عَلَى وَاحِدَةٍ مِنْ أَكْبَرِ اَلتَّحْقِيقَاتِ اَلْمَادِّيَّةِ وَالِإجْتِمَاعِيَّةِ وَالشَّكْلِيَّةِ وَالْمَرْكَزِيَّةِ فِي تَارِيخِكَ ? ثُمَّ تُنْتَخَبُ يَا فُزْتْ يَا خَسِرْتْ.
15 _ اَلطَّلَاق بِالْمَلَايِينِ، مِيزَانِيَّتُهُ اَلْمَالِيَّةُ بِالْمَلَايِينِ مِنْ اَلَّذِي يَدْفَعُ
16 _ اَلْعَقدَ الَسِرِي ? تَمْدَحَ اَلْجَلَّادَ وَتُبْغِضُ اَلضَّعِيفَ، تُدْهَنُ سَيِّدَهَا بِالسُّكَّرِ اَلْمَسْمُومِ، لَعَلَّهَا تَجِدُ بَيْتًا Beta مُزَوَّد ذُو خُصْيَتَيْنِ كَبِيرَتَيْنِ عَفْوًا, جَيْبَهُ مَمْلُوءٌ بِالْأَمْوَالِ ? بِمَا أَنَّهَا فِي مَرْحَلَةِ اَلْحَائِطِ مُجْبَرَةً غَرِيزِيًّا عَلَى اَلصَّيْدِ. وَ الْقَنْصُ لِتَنْجُوَ
17 _ لِمَاذَا تُحَفِّزُ اَلنِّسَاءُ بَنَاتِهِنَّ عَلَى اَلِإنْحِرَافِ أَوْ تَأْخِيرِ لُبْسِ اَلْحِجَابِ أَوْ اَلتَّغْطِيَةِ عَلَى عَلَاقَاتِ بَنَاتِهِنَّ اَلْمُحَرَّمَةِ ؟ أَسْبَابٌ بَيُولُوجِيَّةٌ تَدْفَعُ اَلْأُمُّ لِهَذَا اَلسُّلُوكِ ? مِنْ مَنْظُورِ عِلْمِ اَلنَّفْسِ وَ اَلَّذِي يَدْرُسُ كَيْفَ تُؤَثِّرُ اَلْعَمَلِيَّاتُ اَلتَّكَيُّفِيَّةُ مِثْلٌ اَلِإنْتِقَاءِ اَلطَّبِيعِيِّ وَالِإنْتِقَاءِ اَلْجَنَسِي عَلَى اَلسُّلُوكِ اَلْبَشَرِيِّ يُمْكِنُنَا اَلنَّظَرُ إِلَى هَذَا اَلسُّلُوكِ مِنْ مَنْظُورِ اِسْتِرَاتِيجِيَّةٍ لِتَحْقِيقِ اَلنَّجَاحِ اَلْجِينِيِّ ? اَلْبَقَاءُ عَلَى قَيْدِ اَلْحَيَاةِ وَالنُّمُوِّ : اَلْأُمُّ تَرْغَبُ فِي تَأْمِينِ أَفْضَلِ اَلْفُرَصِ لِإبْنَتِهَا لِلْبَقَاءِ وَالنُّمُوِّ وَالتَّكَاثُرِ. اَلْأَلْفَا فِي هَذَا اَلسِّيَاقِ يُمْكِنُ أَنْ يُشِيرَ إِلَى اَلذُّكُورِ اَلْأَكْثَرِ جَاذِبِيَّةً وَقُوَّةً وَ قُدْرَةً عَلَى تَوْفِيرِ اَلْمَوَارِدِ, اَلْأُمِّ قَدْ تُشَجِّعُ اِبْنَتَهَا عَلَى اَلِإرْتِبَاطِ بِشَخْصٍ مِنْ هَذَا اَلنَّوْعَ لِأَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُوَفِّرَ لَهَا اَلْحِمَايَةُ وَ الْمَوَارِدُ اَلَّتِي تَحْتَاجُهَا لِلْبَقَاءِ وَتَرْبِيَةِ اَلْأَطْفَالِ بِنَجَاحٍ ? اَلنَّجَاحُ اَلْجِينِيُّ : اَلْأُمُّ تَرْغَبُ فِي ضَمَانِ اِنْتِقَالِ جِينَاتِهَا إِلَى اَلْأَجْيَالِ اَلْقَادِمَةِ إِذَا اِرْتَبَطَتْ اِبْنَتُهَا بِشَخْصٍ قَوِيٍّ وَجَذَّابٍ (أَلْفًا) فَهَذَا يُمْكِنُ أَنْ يَزِيدَ مِنْ فُرَصِ اَلْأَطْفَالِ فِي اَلْبَقَاءِ وَالنَّجَاحِ وَبِالتَّالِي يَزِيدُ مِنْ فُرَصِ اَلْأُمِّ فِي اِنْتِقَالِ جِينَاتِهَا ? اَلدَّعْمُ اَلِإجْتِمَاعِيُّ : اَلْأُمُّ قَدْ تُشَجِّعُ اِبْنَتَهَا عَلَى اَلِإرْتِبَاطِ بِأَلْفَا لِأَنَّ هَذَا يُمْكِنُ أَنْ يَزِيدَ مِنْ مَكَانَتِهَا وَدَعْمِهَا اَلِإجْتِمَاعِيِّ، فِي بَعْضِ اَلثَّقَافَاتِ قَدْ يَكُونُ اَلِإرْتِبَاطُ بِأَلْفَا طَرِيقَةٍ لِتَحْقِيقِ اَلنَّجَاحِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ وَ الِاقْتِصَادِيِّ ? مِنْ هَذَا اَلْمُنْطَلَقِ يُوَضِّحُ لَنَا أَهَمِّيَّةُ وُجُودِ اَلسُّلْطَةِ اَلذُّكُورِيَّةِ فِي اَلْأُسْرَةِ، أَوْ مَا يُعْرَفُ بِالْأَبَوِيَّةِ، وَهِيَ نِظَامٌ يَتَمَيَّزُ بِالْقِيَادَةِ اَلذُّكُورِيَّةِ وَالتَّحَكُّمِ فِي اَلْأُسْرَةِ وَلِهَذَا اَلنِّظَامِ دَوْر فِي تَوْجِيهِ اَلسُّلُوكِ وَتَحْدِيدِ اَلْقِيَمِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ ? مِنْ اَلنَّاحِيَةِ اَلنَّظَرِيَّةِ، يُمْكِنَ أَنْ يُسَاعِدَ وُجُودُ هَذِهِ اَلسُّلْطَةِ اَلذُّكُورِيَّةِ فِي تَقْلِيلِ اَلتَّنَافُسِ عَلَى اَلْأَلْفَا وَالْحَدِّ مِنْ اَلْإِنْحِلَالْ اَلْأَخْلَاقِيِّ اَلَّذِي قَدْ يَنْتِجُ عَنْهُ ? يُمْكِنَ أَنْ يَكُونَ لِلْأَبِ أَوْ اَلشَّخْصِ اَلَّذِي يُمَثِّلُ اَلسُّلْطَةَ اَلذُّكُورِيَّةَ دَوْر فِي تَعْزِيزِ اَلْقِيَمِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ وَالِاحْتِرَامِ وَ تَوْجِيهِ اَلْأُمِّ وَالِابْنَةِ بَعِيدًا عَنْ اَلسُّلُوكِيَّاتِ اَلتَّنَافُسِيَّةِ اَلضَّارَّةِ عَنْ غَرَائِزِ اَلْأُمِّ وَالِابْنَة.
18 _ حَذَارِي مِنْ شَرْعِيَّةِ اَلْمُتَدَثِّرَةِ وَشَرْعِيَّةُ اَلْجَامِعِيَّةِ وَ حَذَارِي مِنْ شَرْعِيَّةِ اَلْمُوَظَّفَةِ ? كُلُّ مِنْهُنَّ تَسْتَخْدِمُ اَلدِّينَ لَخدَمْتَهَا وَلِأَجْلِ مَصْلَحَتُهَا.
19 _ اَلْحَبَّة اَلْحَمْرَاءِ The red pill تَكْشِفَ اَلْأَسْرَارُ وَتَحَطُّمِ اَلْأَصْنَامِ ? طَعْمُهَا مَرَّ لَكِنَّ مَفْعُولَهَا قَوِيٌّ ? حَقِيقَتُهَا تُوجِعُ لَكِنَّهَا تُنْجِي ? كُلٌّ مِنْ اِسْتَطَاعَ تَنَاوُلُهَا. اِرْتَقَى بِنَفْسِهِ وَأَحِبَّائِهِ وَمِنْ حَوْلِهِ إِلَى بَرِّ اَلْأَمَانِ ? عَلَيْكَ بِهَا أَنْتَ وَقَدّمَهَا لَمِنْ تَرَاهُ غَارِقٌ فِي بحَّارِ اَلْأَوْهَامِ اَلْمُفَخَّخَةِ ? إِنَّهَا تَبَعْثَرَ اَلْحَقَائِقَ مِنْ جُذُورِهَا، ثُمَّ تُجْهِضُ أَحْلَامَكَ اَلْوَرْدِيَّةَ فِي سَرِيرِهَا، ثُمَّ تَدَخُّلِكَ ثُقْبًا صَغِيرًا تَرَى مِنْهُ اَلْحَقِيقَةُ.
20 _ وَاحِدَةً مِنْ أَكْبَرِ اَلْكَوَارِثِ اَلَّتِي لَا يَعْرِفُهَا الْسِيمَبْ Simp اَلْمُغَفَّلِ. وَلَا يُؤْمِنُ بِوُجُودِهَا أَصْلاً ? وَهُوَ يُمْكِنُهُ اَلنَّوْمُ مَعَهَا سَبْعَةُ أَوْ ثَمَانِيَةِ مَرَّاتٍ فَقَطْ مُقَابِلَ عَقْدِ زَوَاجٍ وَبَيْتٍ وَسَيَّارَةِ وَ مَبْلَغِ 100 أَلْفٍ مِلْيُونٌ ? ثمَّ يَسْتَيْقِظُ مُتَأَخِّرًا بَعْدَ فَوَاتِ اَلْأَوَانِ. بَعْدَ خَازُوقِ اَلرُّعْبِ فَيُطَلَقُ أَوْ تَعْمَلُ لَهُ اَلْخَلْعُ. وَإمْتِدَادًا لِلْكَارِثَةِ سَيَبْقَى يَدْفَعُ بعْدهَا لِعِشْرِينَ سَنَةً إِذَا أَنْجَبَ أَطْفَالٌ ? لِمَاذَا ؟ لِأَنَّ مُهِمَّتَهُ اِنْتَهَتْ فِي الدّفَعَ فَقَطْ فِي مَا نَالَهُ غَيْرهُ مَجَّانًا. اَلْآنَ هِيَ لَا تْرِيدْكْ بَعْدَمَا نهِبَتْ مَوَارِدُكَ وَسَلَّمَتْهَا لَهَا عَلَى طَبَقِ مِنْ ذَهَبَ ? كُلٌّ مَنْ يُكَذِبُ وَيُسْتَهْزَأُ وَ يَضْحَكُ عَلَيْنَا فَدَعْهُ وَشَأْنَهُ سَيَدْفَعُ اَلْجِزْيَةَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ وَلَنْ يَفُكَّ أَغْلَالَهُ حِينَهَا أَحَد.
21 _ يُمْكِنُكَ مَعْرِفَةَ مَرْكَزِكَ فِي سُوقِ اَلتَّزَاوُجِ بِعُيُونِ بَنَاتِ حُيِّيَكُمْ. اَلْمُتَوَاضِعَ بِإخْتِصَارٍ 1 _ إِنَّ كُنْتَ تَحْتَ اَلْمُتَوَسِّطِ أَيْ مَعْدُومٍ لَا شْكَلَ وَلَا طْوَلَ وَلَا عَمَلَ فَأَنْتَ لَا ترَى نِهَائِيًّا وَخَارِجَ اَلْحِسَابَاتِ. أَوْ عِنْدَمَا تَظْهَرُ فَجْأَة أَمَامَ إِحْدَاهُنَّ سَتَهْرُبُ مِنْكَ. وَ تَخْتَفِي ? 2 _ إِذَا كُنْتَ مُتَوَسِّطَ اَلْإِمْكَانِيَّاتِ وَالْجِينَاتِ عَامِل حِرَفِيٍّ أَوْ لَكَ مَتْجَرُ أَوْ بُوسْطْ حُكُومِيٍّ عَادِيٍّ فَتُعَامَلَ كَإحْتِيَاطِيِّ فَقَطْ مُخْبَأ فِي أَحَدِ اَلرُّفُوفِ لِوَقْتِ اَلْحَاجَةِ. رُبَّمَا تَجِدُ وَاحِدَةً أَوْ اِثْنَيْنِ غَالِبًا تُرِيدُكَ لَكِنْ لَيْسَتْ جَمِيلَاتٍ بَلْ اَلْعَكْسَ ? 3 _ إنْ كُنْتَ مُتَفَوِّق شَكْلاً وَمَالاً فَسَتَمَلُّ مِنْ رَأَيْتُهُنَّ يَوْمِيًّا أَمَامَكَ وَلَوْ دَخَلَتْ مَنْزِلَكَ عَلَى اَلثَّانِيَةُ صَبَاحًا فَسَتَجِدُ وَاحِدَةً تَنْتَظِرُ عِنْدَ اَلنَّافِذَةُ مَنْزِلُهَا لِمُغَازَلَتِكَ. عَفُّوا لِصَيْدِكَ
22 _ منْ أَجْهَدَتْ نَفْسُهَا لِتَتَهَيَّأَ لِزَوَاجٍ، لَيْسَتْ كَمَنَ أَجْهَدَتْ نَفْسُهَا لِتَتَهَيَّأَ لِلْوَظِيفَةِ (اَلْجَامِعِيَّةَ) ? وَهَذِهِ تُعْطِيكَ دَلَالَة فِي مَنْ سَيَكُونُ زَوَاجُهَا أَوْلَوِيَّةً وَقَابِلِيَّةً وَجِدِّيَّةً فِي تَكْوِينِ أُسْرَةٍ، وَفِي مَنْ سَيَكُونُ زَوَاجُهَا أَمْرٌ ثَانَوِيٌّ، أَوْلَوِيَّتُهَا لَمِنْ أَمْضَتْ سَنَوَاتِهَا وَ تَعِبَتْ لِلْوُصُولِ إِلَيْهِ، لِهَذَا يَكْثُرُ طَلَاقُهُنَّ، أَفَتَبَقِىْ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَقَدْ هَيَّأَتْ نَفْسُهَا لِغَيْرِهِ ؟
23 _ اَلْهَاتِف اَلذَّكِيِّ فِي يَدِهَا كَالْعُضْوِ اَلذَّكَرِي فِي فَرْجِهَا
24 _مِنَّ اَلنُّضْجُ أَنَّ تَعَلّم أَنَّ اَلزَّمَنَ وَالْحَيَاةَ وَالْبَشَرَ لَيْسُوا فِي خِدْمَتِكَ ? وَمَسْؤُولِيَّتُكَ هُوَ أَنْ تَتَعَامَلَ مَعَهُمْ وَ تُوَظِّفُهُمْ لِخِدْمَتِكَ ? تَسْتَطِيعَ ذَلِكَ، وَلَكِنْ حَسَبَ ذَكَائِكَ وَفَهْمِكَ لِلنَّفْسِ اَلْبَشَرِيَّةِ وَلِقَوَانِينِ اَلْحَيَاةِ وَسُنَنِ اَلْكَوْنِ وَنَظْرَتِكَ لِلْأُمُورِ ? وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَلَا بُدَّ لَكَ مِنْ "plan B" لِلْخُرُوجِ مِنْ اَلْمَوَاقِفِ اَلصَّعْبَةِ بَدَلاً مِنْ بُكَائِيَّاتِ غَدْرِ اَلزَّمَانِ. تَذَكُّرٌ : إِنَّ لَمْ تَتَقَبَّلْ اَلْقَوَاعِدُ وَالْكَلَامُ أَعْلَاهُ هُنَاكَ مِنْ يَتَّبِعُهَا وِسِيسْتِخْدِمْكْ.
25 _ مِنْ يَعْرِفُ إِيهَامَ اَلنَّاسِ يُصْبِحُ سَيِّدًا لَهُمْ : تَمَكَّنَتْ اَلْبَرُوبَاغَانْدَا اَلنِّسْوِيَّةَ فِي إِيهَامِ اَلْكَثِيرِينَ بِمَلَائِكِيَّةِ اَلْمَرْأَةِ، أَسْأَلُ مِنْ لَا يَعْرِفُ حَقِيقَةَ اَلنِّسَاءِ كَيْفَ تَظْهَرُ لَكَ اَلْمَرْأَةُ ؟ سَيُجِيبُكَ أَنَّهَا كَائِنٌ رَقِيقٌ، عَطُوفٌ، حَنُونٌ، تُوجِبَ حِمَايَتَهُ وَ الدِّفَاعَ عَنْهَا ضِدَّ مَكَائدِ اَلزَّمَانِ، كُنَّ شَهْمًا مَعَ اَلْمَرْأَةِ، سَاعَدَهَا عَلَى حَمْلِ أَثْقَالِهَا، وَدَافَعَ عَنْهَا فِي اَلشَّارِعِ، اَلنِّسَوِيُّونَ وَ النسْوِيَاتُ يَقُولُونَ إِنَّ اَلْمَرْأَةَ تُحِبُّ اَلرَّجُلَ اَلَّذِي يَهْتَمُّ بِهَا وَ يَجْعَلُهَا مَلِكَةً عَلَى رَأْسِهِ. أَغْلَبَ اَلشَّبَابِ تَرَبُو عَلَى هَذِهِ اَلْبَرُوبَاغَانْدَا، وَأَكْبَرُ ضَحِيَّةٍ لَهَا هُمْ اَلشَّبَابُ اَلْمُتَوَسِّطِيُّ وَ الْمُتَدَنِّي اَلْقِيمَةُ، لِأَنَّهُمْ مِنْ جِهَةٍ هُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ اَلْحُصُولُ عَلَى اَلنِّسَاءِ، وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى يَتَوَجَّبُ عَلَيْهِمْ خِدْمَتُهَا لِإِبْرَازِ شَهَامَتِهِمْ وَ حُسْنٌ تُرَبِّيهِمْ، فَيَتَعَرَّضُونَ لِأَبْشَع اِسْتِغْلَالٍ، خَاصَّةً مِنْ اَلنَّاحِيَةِ اَلْمَالِيَّةِ. لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ اَلْعَصْرِيَّاتِ مَلَائِكَةً سِوَّى اَلضِّعَافُ وَذُو اَلْقِيمَةِ اَلْمُنْخَفِضَةِ لِأَنَّهُمْ مَحْرُومُونَ مِنْهَا، أُمًّا مَنْ يَحْصُلُ عَلَى اَلنِّسَاءِ بِسُهُولَةِ فَيَصْعُب عَلَيْهِ اِحْتِرَامُهَا (لِأَنَّهُ مُرْتَفِعٌ اَلْقِيمَةِ فِي سُوقِ اَلْأَزْوَاجِ)



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اِحْذَرْ أَنْ تَأْخُذَ فَضَلَاتُ غَيْرُكَ
- مَا وَرَاءَ اَلْجَمَالِ اَلظَّاهِرِ لِأُنْثَى اَلْإِنْسَانِ
- اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً
- أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّن ...
- نَحْنُ رِجَالٌ لَا نَرْضَى بِالنُّفَايَاتِ اَلْآدَمِيَّةِ
- أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاه ...
- أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
- غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ ...
- لَا تَتْرُكُ لَهُنَّ غَيْرُ اَلْحَسْرَةِ وَالْغَيْرَةِ وَالْ ...
- اَلْحُبّ لِلضُّعَفَاءِ، اَلْجِنْسُ لِلْأَقْوِيَاءِ
- اَلْمَادَّةُ إِلَهُ اَلْمَرْأَةِ
- أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَا ...
- كَيْفَ نَشَرَ مُحَمَّدْ دِينِهِ
- أَنْتَ مَوْجُودٌ لِأَنَّكَ تُؤَثِّرُ وَلَيْسَ لِأَنَّكَ تُفَ ...
- أَنَا أُحَبِّذُ أَنْ أَبْقَى خَارِجَ أَيِّ إخْتِيَارٍ
- أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْ ...
- أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِتَرْبِيَةِ اَلْأَطْفَالِ هِيَ عَدَمُ إِ ...
- تَوَقَّع دَائِمًا أَيَّ شَيْءِ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ
- لَا تُتْعِبُ نَفْسَكَ بِمُطَارَدَةِ فَرَاشَةٍ وَحِيدَةٍ
- حَتَّى تَتَحَرَّرَ مِنْ لَعْنَةِ اَلْقَاعِ وَتَعَانَقَ لَذَّ ...


المزيد.....




- إصابة العشرات بعد إطلاق صواريخ من لبنان على الجولان.. وبيان ...
- السعودية: وزارة الداخلية تعدم الأكلبي قصاصا.. وتكشف كيف قتل ...
- -كتائب القسام- تتصدى لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محور ا ...
- سترانا: إحراق مركبة عسكرية أخرى في كييف
- -لقد ضربوا حلفاءهم-.. سيناتور أمريكي سابق يتحدث عن تفجير -ال ...
- أولمبياد باريس 2024: خطأ فادح يخلط بين كوريا الجنوبية والشما ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية شر ...
- مصر تضغط.. نحو صفقة لإسرائيل مع حماس
- مجموعة مستوطنين تعتدي على قرية برقا الفلسطينية بالضفة الغربي ...
- ليتوانيا تعلن تسلمها أسلحة ثقيلة بقيمة 3 ملايين يورو قبل نها ...


المزيد.....

- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - لَا يَرَى اَلنِّسَاءَ مَلَائِكَةً سَوَّى اَلضِّعَافُ