رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)
الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 15:40
المحور:
المجتمع المدني
هذا الاسم اقترن بالوسط الثقافي الحر المعتدل الناقد للظواهر السلبية الخاطئة مهما كان مصدرها او من يقف وراءها ، السيد فخري كريم رئيس مؤسسة المدى معروف بمواقفه المنصفة للقضايا الفكرية وبتجرد عن النقابية و المحاباة.
وإن كانت هي ليست المحاولة الغادرة الاولى فأن محاولة الاغتيال الاخيرة للسيد فخري كريم رئيس موسسة المدى تثبت ان محاولات الهيمنة على الفكر العراقي الحر لا زالت تحاول رغم كل الضيق و المضايقات و الاعمال القذرة التي تقوم بها الجهات الساعية الى فرض واقع قبول تغيير المجتمع العراقي الى مجتمع منفلت يقبع اسيرا بيد الخرافات و الخزعبلات المبطنة بغلاف ديني مزيف ، ولم ولن توقف محاولات الاغتيال للمثقفين والصحفيين الاحرار الامناء والوطنيين من ايقاف حركة الفكر الثقافي العراقي الحر ، ومع كل الاسف ان هناك جهات متنفذة وتمتلك من القوة ما يسمح لها بالتحرك بحرية لفعل وافتعال ما تشاء في طريق تثبيت الفوضى الاخلاقية التي تقود الى جر الشعب و المجتمع الى قاع التخلف و الجهل ليسهل قيادته الى الواقع والمستوى الحضاري المتخلف الذي يريدوه . مع كل الاسف ان هيكل الحكومة العراقية بتشكيلاتها الامنية و المدنية وبهيئاتها التشريعية و التنفيذية والدستورية كلها مشغولة في البحث عن وسائل للعيش برفاهية دون ان تنجح في تحقيق ذلك ودون ان تسعى الى بناء نظام حكومي رصين يبني دولة متماسكة محمية بدستور يضمن حقوق كل العراقيين . ان محاولة اغتيال السيد فخري كريم دليل اثبات واضح انه محاولة اغتيال للفكر المنصف المؤمن بأصلاح العراق وانها تهدف الى ان يتم استمرار التخلف و الجهل ، لأن الثقافة و الوعي اللذين يهدف لهما السيد فخري كريم من خلال مؤسسة المدى تسعى الى رفض تركيع المجتمع للقبول بواقع ثقافي متخلف ورفض ترقيع اصلاح الوضع العراقي بالشعارات و الخطابات التي لا تغني و لا تسمن . واخيرا نقول ان السيد فخري كريم باق و سيبقى ضله وارثه الثقافي مستمرا لدى فئات كبيرة من مثقفي العراق رغم كل محاولات الجهلاء و المتخلفين من ان يفرضوا واقعهم على المجتمع العراقي ، فهذا الوطن ارثه الثقافي عميق جدا لا يمكن ان يقاس بمحاولات الفاشلين الذين وآتتهم ضروف مؤقتة وفرص استطاعو من خلالها الظهور وضنو انهم قادرين على فرض واقع يسعون اليه .
#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)
Riyadh_M._S.#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟