أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - فلسطينيان..أحبا العراق وأبدعا فيه














المزيد.....

فلسطينيان..أحبا العراق وأبدعا فيه


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسطينيان..
أحبا العراق وأبدعا فيه

والفلسطنيان هما ( الدكتور علي كمال و جبرا ابراهيم جبرا) هاجرا الى العراق وخدماها ..علما وثقافة لأكثر من أربعين سنة. والمفارقة ان كليهما ولدا متقاربين ( علي 1918 وجبرا 1919) وتوفيا متقاربين (علي 1996 وجبرا 1994) بعمرين متقاربين ايضا !( 78 و 75) سنة.
سنخصص هذه الحلقة للتعريف بجبرا فنقول انه ولد في بيت لحم بفلسطين( 28 آب 1919) وتلقى علومه الابتدائية في "مدرسة السريان الأرثوذكس"،ثم انتقل مع عائلته سنة 1932 إلى مدينة القدس، حيث تابع دراسته في "المدرسة الرشيدية"،ودرس فيها اللغة العربية، انتقل بعدها إلى "الكلية العربية" ودرس فيها قرابة أربع سنوات.
وفي عام 1939أوفدته دائرة المعارف الفلسطينية في بعثة إلى إنكلترا، ودرس لبضعة أشهر في جامعة أكستر، ومنها انتقل إلى جامعة كامبردج لدراسة الأدب الإنكليزي، ونال فيها سنة 1943 شهادة بكالوريوس في الأدب الإنكليزي،وعاد إلى القدس ليعُيّن أستاذاً للأدب الإنكليزي في "الكلية الرشيدية"،ويترأس "نادي الفنون" (The Art club) الذي أسسه في "جمعية الشبان المسيحية في القدس" وتابع دراسته بالمراسلة ونال شهادة الماجستير في الأدب الإنكليزي من جامعة كامبردج سنة 1948.
هجرته الى العراق
في العام 1948 نسفت القوات الصهيونية عدداً من المنازل في حي "البقعة" العربي بالقدس الذي كان يسكنه فلجأ مع والدته وأخوته إلى بيت لحم ومنها هاجر بنفس السنة الى بغداد ، وتم تعينه أستاذاً محاضراً في "الكلية التوجيهية"، ثم في "كلية الآداب والعلوم" التي أُنشئت في العام 1949 . وأسس في العام نفسه مع زميل بريطاني له قسم الأدب الإنكليزي في هذه الكلية، وكان يحاضر في " دار المعلمين العالية"، وفيها تعرف على الآنسة لميعة (ابنة الزعيم العراقي جعفر باشا العسكري) التي كانت تحاضر معه بنفس الدار لتصبح شريكة حياته عام 1952،وليصبح هو مسلما!
عقل متعدد المواهب.
في العام 1951، شارك جبرا مع النحات والرسام العراقي جواد سليم في تأسيس "جمعية بغداد للفن الحديث". وبعد عودته من زمالة في في النقد الأدبي بجامعة هارفرد عام 1954 ،عيُّن في دائرة العلاقات العامة في شركة نفط العراق (IPC) ثم مديراً لدائرة مواصلات الإدارة والمستخدمين، ثم دائرة المنشورات في الشركة نفسها. واستمر في إعطاء المحاضرات في "كلية الآداب والعلوم" بجامعة بغداد حتى سنة 1964، لينقل في سنة تاميم النفط العراقي( 1972) إلى شركة النفط الوطنية العراقية رئيساً لمكتب الإعلام والنشر والترجمة، وفيها أنشأ مجلة "النفط والعالم"،و ترأس بين سنتي 1980 و1983 هيئة تحرير مجلة "فنون عربية"، التي أصدرتها "دار واسط" في لندن، و "رابطة نقاد الفن في العراق" لتكون محطته الأخيرة.. مستشاراً ثقافياً في وزارة الثقافة والإعلام عام 1977، حتى تاريخ تقاعده عام 1984.
ليس هذا فقط بل ان جبرا كتب القصة، والرواية، والشعر، والمقالة، والمسرحية، وانشغل بالنقد الأدبي، وأتقن الرسم، وأبدع في الترجمة عن الإنكليزية في حقول الرواية والشعر والمسرحية والنقد بشكل خاص. وتُعد ترجماته لبعض أعمال وليام شكسبير من أروع الترجمات إلى العربية وأدقها، وقد تُرجم عدد من كتاباته إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، وحاز على العديد من الجوائز والأوسمة، من بينها: جائزة "تارغا يوروبا" للثقافة (Targa Europa Award for Culture) من إيطاليا سنة 1983؛ جائزة الآداب والفنون من "مؤسسة الكويت للتقدم العلمي" سنة 1987؛ جائزة الإبداع في الرواية من بغداد سنة 1988؛ وسام القدس للثقافة والفنون والآداب من منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1990؛ وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية التونسية سنة 1991، وجائزة " ثورنتون وايلدر" (Thornton Wilder) للترجمة من جامعة كولومبيا الأميركية سنة 1991.
اللقاء بجبرا
في ثمانينات القرن الماضي ،كانت تصدر مجلة عراقية رصينة يكتب فيها النخبة من العراقيين والعرب هي ( آفاق عربية). وكنت يومها جالسا بمكتب سكرترير تحرير المجلة الشاعر بلند الحيدري ( توفي في لندن عام 1996)..وجاء جبرا فقال له بلند: كنت قد سألتني عن كاتب المقالين ( الأبداع في الفن عند فرويد وأثره في السريالية ، وغوغان..تحليل سيكولوجي لشخصيته واعماله) ..أعرفك به..استاذ قاسم.
كانت من اروع لحظات حياة شبابي ان يصافحني جبرا الكبير..وكان له تاثير كبير في ان تصدر لي وزارة الثقافة اول كتاب لي بعنوان ( الأبداع في الفن) الذي تعددت طبعاته وما يزال مطلوبا بعد اربعين سنة على صدوره.
جبرا ابراهيم جبرا ..العقل الأستثنائي في تعدد المواهب ..عشق العراق ومات فيه( 12 كانون اول 1994))..ودفن فيه بقبر مجهول يفترض فيه ان يكون مزارا للمثقفين ..وتلك مهمة وزارة الثقافة ،فهل ستستجيب؟!.
الشكر والتقدير لمؤسسة المدى التي استذكرته في امسية جميلة من امسيات معرض العراق الدولي للكتاب. وكان لنا شرف المشاركة فيها..
يتبع
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهى الكتاب في زمن الثورة المعلوماتية والذكاء الأصطناعي؟ ...
- مهرجان المربد الشعري بعيون من حضروا ومن غابوا
- طلبات الزائرين للأمام موسى الكاطم..هل تحققت بعد 17 سنة؟
- العراقيون وكرة القدم. تحليل سيكولجي لفرحهم بالفوز
- العراقيون..بين لعبتي كرة القدم والسياسة
- انعقاد المؤتمر الأول لمكافحة الفساد في العراق- معالجة علمية ...
- الحول العقلي..اصيب به المثقفون ايضا!
- اخوان الصفا..مفكرون اخوان اخوان الصفا..مفكرون في نقد العقل ا ...
- المعتزلة..مفكرون مجددون أم كفرة وزنادقة؟
- القرامطة..شيوعيو الأسلام !
- فلسفة فن اللامبالاة - لعيش حياة تخالف المألوف!
- عالم نفس مشهور غير معروف في الجامعات العراقية!
- الهروب الى النوم!
- اللغة العربية في العراق منسية في يومها العالمي
- تساؤلات مشروعة الى السيد نوري المالكي
- (الفقر في الوطن غربة) الأغتراب والأنتخاب
- الغزالي والساهر وخضر- أيهم أكثر تأيرا في مسار الأغنية العراق ...
- تشكيل لجان مناقشة الرسائل العلمية في الجامعات العراقية- تعلي ...
- مناقشة أطاريح الدكتوراه ورسائل الماجستير في الجامعات العراقي ...
- استذكار لمعركة قاسية انتصر فيها الحب


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - فلسطينيان..أحبا العراق وأبدعا فيه