أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - قراءة اولية في اعلان الخطة الصهيونية بحلتها الترامبية !















المزيد.....

قراءة اولية في اعلان الخطة الصهيونية بحلتها الترامبية !


حاتم استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقال كتبته في 29 يناير عام 2020 على موقعي في الفيس بوك اعيد نشره للتذكير ان العدوان على غزة كان ضمن خطة البيت الابيض بغض النظر عن رئيسه ان كان جمهوريا او ديمقراطيا.
إجتمع قادة الحركة الصهيونية في البيت الأبيض لإعلان انتصارهم من خلال نشر خطة اللمسات الأخيرة للدولة اليهودية
ماذا حملت الخطة ؟
شكلا ترمب اعلن عن الخطة لكن في الجوهر نتنياهو هو من أعلن عن جوهرها التي تحمل تصفية للقضية الفلسطينية وإعلان انتصار نهائي للحركة الصهيونية وحلفائها المسيحيون الجدد.
الخطة أعلن عنها كمشروع امن اسرائيل اليهودية وعقاري للفلسطينيين الذين يرغبون في الإقامة في اطار الدولة اليهودية مع عدم التمتع بميزاتها وسيتم ربط التجمعات السكانية بجسور وأنفاق وطرق التفافية وبنية تحتية تكلف 50 مليار تنفقها دول الخليج أي أن 50 مليار هم من اجل تحقيق الاطار الامني للدولة اليهودية بسواعد فلسطينية التي وصفها كل من ترمب وكوشنير بالفقر الذي يجب ان يفهم ان المسؤول عن حالة الفقر والتشرد هو الاحتلال وحلفائه الذين ألغوا هوية الشعب الفلسطيني وحاصروه بالاتفاق مع أعوانهم خارج إطار المنظومة القانونية المدنية وجردوه من كل الإمكانيات والوسائل المعيشية هم يتحدثون عن كرامة الفلسطينيين التي سلبوها منهم منذ وعد بلفور.
المشروع العقاري الذي تكلم عنه ترامب لا يضير تسميته دولة فلسطينية إذا كان ذلك يؤمن المصلحة الامنية الاسرائيلية دولة بلا أية مضمون سياسي او وطني .
الأخطر أن هذه الخطوة ستأخذ اربعة سنوات للتنفيذ .
لماذا أربعة سنوات ومن طلب هذه المدة ؟
الخطة العقارية (هو وريث والده تاجر عقار في نيوجيرسي ونيويورك) بالنسبة كوشنير هي الخيار الوحيد للفلسطينيين وهي الفرصة الاخيرة لهم وإذا لم يقبلوها فستكون هنالك خيارات اخرى هذا ما صرح به كوشنير في مقابلته على قناة الجزيرة ليلة أمس 28-01-2020. على ما يبدو أن الفترة الانتقالية أربعة سنوات ضرورية لبعض الأنظمة العربية من أجل تهيئة داخلية لمجتمعاتها لتقبل فكرة الدولة اليهودية التي ستسمح للجميع بزيارة الأماكن المقدسة ولن يكون هناك اعتراض من قبل الدولة اليهودية للإشراف الإسلامي على الحرم ولكن من خلال السيادة الاسرائيلية وما تحدده وبما يسمح لليهود في زيارة جبل الهيكل هذا ما أشار به تركب خصيصا للملك عبدالله الثاني في معرض حديثه عن القدس وفي اشارة لعدم المساس بشرعية الولاية رافقتها غمزة عين تحمل وجهي الترهيب والترغيب
اربعة سنوات ستكون فترة لتقويض كل معوقات الخطة فلسطينيا وعربيا ودوليا
دوليا : من خلال الرباعية التي سيتم تنشيطها وسيقوم كوشنير بطرح خطته التي لاقت موافقة من أحد طرفي الصراع(اسرئيل) لتكون مدخلا لدراستها وطرح الرؤية الفلسطينية من على قاعدة الخطة وسيلقى هذا الاقتراح ترحيبا من طوني بلير قائد اوكسترا الرباعية وروسيا التي اعلنت ان موقفها سيكون بعد الاطلاع عليها مرتبط بالموقف الفلسطيني.
عربيا: دول الخليج بكل عواصمها لا خيار لها سوى أن تدعم الخطة وخاصة ان ترامب أشار للدور الثلاثي البحريني والاماراتي والعماني الذين شاركوا في صياغتها وما تعنيه هذه المشاركة من امتدادات لها .
من الواضح أن بيان الخارجية المصرية يؤكد موقف الرئيس السيسي موافقته المبدئية على الخطة منذ ثلاث سنوات.
الموقف الاردني: هو الموقف الاصعب لانه وضع في موقع لا يمكنه فيه الاستمرار في السياسة المزدوجة وعليه أن يحدد خياراته مدة الأربع سنوات المقصود بها اعطائه الفترة لإيجاد الصيغة المناسبة التي سيقدمها لجماهيره .
وهذا الموقف مرتبط بمدى جدية الموقف الرسمي الفلسطيني في مواجهة خطة ترامب كل المؤشرات تقول ان النظام في الاردن مرتبط مصيريا بمنظومة المساعدات الامريكية الغربية هذا الارتباط لن يؤهله بأخذ موقف رافض للخطة إلا إذا واجه موقف شعبي جدي من الخطة وهو بالجوهر له مصلحة في هكذا موقف.
الموقف الفلسطيني: من الواضح ومن خلال كلمة عباس وبالرغم من كل ما طرحه من رفض ولكنه أبقى موقف السلطة في إطار عملية التفاوض العبثي التي لن تنتج أية رؤية للمواجهة .
الاخطر ان تتكرر تجربة المجلس الوطني الفلسطيني 1988 في الجزائر التي جمعت الفصائل على اساس اعادة الوحدة وإعلان الدولة ومن ثم اخذها ابو عمار وابو مازن لأوسلو واوصلنا الى ما نحن فيه.
الاربعة سنوات مطلوبة للفلسطينيين من أجل تقويض المقاومة بكل فصائلها وجمع السلاح الفلسطيني على قاعدة تصريح الجبير قبل سنوات حول تكفل السعودية بهذا الشأن.
عباس وفي ظل حديثه بالأمس لم يطرح برنامج للمواجهة أو رؤية نقيضة للخطة سوى رفضها وتمسكه بالتفاوض من خلال الرباعية .
لذلك فصائل المقاومة مطلوب منها أن لا تلدغ مرة اخرى.
من المهم البناء على موقف السلطة المعلن بشأن الخطة ولكن بذات الوقت عليها أن تؤكد تمسكها بخيار المقاومة وان لا مساومة عليه لكون العنوان القادم في تنفيذ الخطة هو جمع سلاح المقاومة تحت شعارات تضليلية تخص من يملك قرار الحرب أو السلم هذا الشعار الذي لا ينطبق على حركة التحرر الوطني الفلسطيني كونها في حالة حرب دائمة مع المستعمر الإحلالي في فلسطين
فصائل العمل الوطني الفلسطيني عليهم أن يعملوا في إطار توحيد الموقف على وحدة الشعار مجابهة خطة التصفية الصهيونية ولكنها بذات الوقت عليها أن تفكك الفخاخ السياسية التي ينصبها بعض الانتهازيين الذين تربطهم مصالح مصيرية مع الاحتلال الذين لم يخرجوا من عقلية التفاوض بأي ثمن
الجبهة الشعبية مع الجهاد والقسام عليهم أن يطرحوا خطتها المتكاملة للمواجهة خاصة أن الموقف المصري سيشكل عامل ضغط على غزة وجماهيرها
الاربع سنوات القادمة ستشكل أخطر مرحلة للتصفية بعناوين عدة الأرض واللاجئين ومصيرهم وستكون غزة والشتات عنوانا للصمود او عنوان للهزيمة فهما يحملان الثقل الرئيسي في المجابهة داخليا وخارجيا
من يريد المواجهة عليه أن ينتقل من خندق التفاوض العبثي والحضن الرجعي الخليجي الى حضن دمشق وحلفائها في المقاومة وعلى الجبهة أن تضغط في اتجاه عودة التحالف مع العواصم العربية الرافضة لخطة التصفية الصهيونية بحلتها التربية واخص بالتحديد دمشق وجيشها الذي يواجه القوى الرجعية الداخلية المدعومة من واشنطن وحلفائها أن انتصار سوريا هو عامل مهم للبناء عليه والاربع سنوات القادمة ستكون محاولة لتقويض المقاومة اللبنانية والموقف المقاوم لدمشق وبغداد ناهيك عن الموقف الإيراني الذي جدد كل من ترمب ونتنياهو الحرب عليه.
اعادة جمع الصف الداخلي الفلسطيني على قاعدة أن لا خيارات سوى خيار المواجهة الذي فرضته خطة التصفية الصهيونية بحلتها الترامبية تتطلب السرعة في إعادة بناء الموقف السياسي والتنظيمي والعسكري والمالي للمقاومة والخروج من إطار النمطية والعودة للوسائل الثورية التي تتطلبها مرحلة التحرر الوطني مدخلها الخروج من دائرة الاعتماد على النظام الرسمي في حل الخلافات الداخلية الفلسطينية فهي بعد موقفها لم تعد مؤهلة لهذا الدور.
العودة الى الجماهير العربية التي أكدت دائما وقوفها مع قضيتها الفلسطينية . الخيارات الديمقراطية للجماهير العربية التي تحمل مجابهة الفساد والتبعية هي بالجوهر دعم لخيارات الشعب الفلسطيني.
عنوان المواجهة القادم سيكون التمسك بالمقاومة وسلاحها ودعم موقف المقاومة العربية بكل أشكالها المقاومة للاحتلال.
اخراج المحتل الامريكي وقواعده من المنطقة والصهيوني من فلسطين هذا الشعار الجامع لقوى التحرر الوطني الديمقراطي.



#حاتم_استانبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الافكار
- جولات بلينكن الى المنطقة
- قراءة في قرار محكمة العدل الدولية
- محكمة العدل الدولية : لماذا جنوب افريقيا وليس جولة عربية؟
- فلسطين بين سايكس بيكو وصفقة القرن ج٣
- فلسطين ما بين سايكس بيكو وصفقه القرن ج2
- فلسطين ما بين سايكس بيكو وصفقه القرن 1
- ياسمين بائعة الشاي
- يجب ان تسقط الأوهام
- المسألةاليهودية بين الفكرة الدينية والقومية
- الاديولوجية الصهيونية هي اديولوجية قادة رأس المال
- الحيوانات الوحشية والاليفة
- مغالطات اورسولا فون دير لاين
- مغالطات اورسولا فون دير لاين
- الكذب الوقح
- الازمة الاوكرانية اسبابها وتداعياتها
- وحدة اليسار الفلسطيني بين الرغبة والواقع والامكانية
- قراءة في قرار المحكمة الجنائية الدولية ج2
- قراءة في قرار المحكمة الجنائية الدولية
- تداعيات الترامبية على البايدينية


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - قراءة اولية في اعلان الخطة الصهيونية بحلتها الترامبية !