هل تمارس النساء العادة السرية_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 11:23
المحور: سيرة ذاتية
    

من الحكايات القديمة في ذاكرتي, كنت استمع لرجال القرية وهم يتحدثون عن الشهوة الجنسية عند النساء وأنها سبعة أضعافها لدى الرجال. لأنني مشروع رجل كان الحديث يدور أمامي وبحضوري بلا حرج, بطبيعة الحال كان ذلك يحدث وما يزال بغياب المرأة. في الجلسات المشتركة يحدث نوع من تواطؤ عام وشائع بين الذكور, ربما نفس الشيء لدى النساء؟
من عرفت من المراهقات, كان الأمر يدعو للريبة, ظننت الجنس مكروه, وخاص بنا معشر الذكور, ويعرف كل من سيقرأ هذا الكلام, كيف تتفكك الشخصية وتتناقض مع كل استمناء أو جلد عميرة بالعربي الفصيح. غشاوة على البصر والبصيرة, صراع ضاري بين الواجب والأخلاق وبين الضرورات القاهرة, حين اليد تمتد إلى العضو الحزين, جالب الشؤم والخزي, وبعدها موجة السخط والعداء العارم للجسد والوجود بمجمله. مع انه فردوس النساء وغايتهن. مثلنا بالضبط في المقلب الآخر, حيث عضو الأنوثة غاية ومعيار ورمز للجمال البدئي.
بعد العشرين تلامست مع أول امرأة في حياتي, كانت العادة السرية أمتع, نعم هكذا.
دخلت في الثقافة والسياسة ومشاريع التغيير, ونسيت أنني ما زلت مواظبا على ممارسة العادة, وأن الأقرب والأكثر حميمية هو العضو الأنثوي مع ثلاثية السحر... النهدين والشفتين والشعر. البعض يضيف وأتفق معهم, الفخذين والأنف والمؤخرة والأذنين وخلفهما والرقبة واليدين, و...كل سنتيمتر في الجسد الأنثوي العظيم والمشتهى.
*
نحن جميعا نعرف_لكن كل بمفرده_ كم نحب أعضائنا الحميمة(الجنسية بالطبع), فمن أين أتت الكراهية والنفور المشتركين, من الحديث صراحة أو بالتلميح عن بؤرة الجسد وعنوانه؟
في السنوات القليلة الماضية, صار الكلام بين الأصدقاء أكثر وضوحا وصراحة, هذا ما خبرته خلال المتابعة والمعايشة, وهو شيء يحسب كما أعتقد, من باب الإنجاز المشترك.
أعود إلى تساؤلي الأول: هل تمارس النساء العادة السرية وكيف, وهل تبكيت الضمير يرافقها, كما يحدث في مجتمعات الرجال؟ لا أذكر من رواية صلصال لسمر, سوى المقطع الواصف للبطل, وهو يكابد شهوته بالتلميح والمداورة, وحضور المرأة الشبحي, كجزء مكمّل للمشهد العام . لا أذكر أنني سمعت أو قرأت, كيف تعالج المرأة تأجج شهوتها بغياب الرجل....
المسكوت عنه يغطي معظم حياتنا_ذكورا وإناثا_ هذا ما أعتقده, وفي حالة المرأة وعوالمها الداخلية والخاصة تتراكم الأغطية والستائر, فوق جانب هو بالأصل معتم ومجهول.
أساطير الخيار والأحصنة والحمير والأعمدة الرومانية والمعكرونة والموز_وكل استطالة_ شائعة ومبتذلة في تجمعات الرجال, هل يوجد ما يقابلها لدى النساء؟
فكرة معاكسة للشهوة المضاعفة عند النساء, وهي قلة من يصلن إلى ذروة النشوة, قرأت عنها, وحدثتني _مرة واحدة_ امرأة متزوجة ولديها أولاد, أنها لا تعرف النشوة ولم تصلها يوما...
لست خبيرا بشيء ولا أمتلك المهارة حتى في الكلام. أثرثر بركاكة, تارة أستطرد وأطيل الشروح والتكرار, وأخرى أفشل في إيصال ما أردت عرضه ومناقشته, لهذه الأسباب مجتمعة أعود وأسأل: هل تمارس النساء العادة السرية وكيف؟

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات