أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - كوابيس من نصيب العرب وحدهم














المزيد.....

كوابيس من نصيب العرب وحدهم


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7899 - 2024 / 2 / 26 - 08:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا فرق بين الشامي والكوفي في المعاناة، ولا فرق بين الطرابلسي والنابلسي، وبين البورسعيدي والبورسوداني إلا بقدر ما يتجرع كل منهما من الظلم والعذاب والتعسف. . هذا حالنا منذ ولادتنا وحتى مماتنا، نتعايش في مشوارنا العمري القصير مع المصائب والمنغصات، ومع الأحكام الغيابية الصادرة ضدنا من قهرمانات الاستثمار السياسي.
كنا نظن ان حكوماتنا تتفاعل معنا وتهتم بنا وتنشغل بأمورنا، ثم اكتشفنا أنها تتعامل معنا وكأننا من الاعداد الكسريّة غير المرغوب فيها، يراقبنا رجال الأمن وتطاردنا عناصر الشرطة، وتتربص بنا اجهزة المخابرات. اصبحنا غرباء في أوطاننا، واصبحت النخوة العربية من المفقودات القديمة. .
أرسل القريبون من غزة سبع طائرات اغاثة إلى مدينة سوزوف البولندية القريبة من حدود أوكرانيا، وعلى متنها 69 طناً من المساعدات إلى الشعب الاوكراني، لكنهم لم يرسلوا رغيفاً واحداً، أو كسرة خبز إلى أطفال غزة الذين أشرفوا على الموت من الجوع والحرمان. في الوقت الذي تقف فيه دولة القطعان الكبرى بكل قوتها في مجلس الأمن لتمنح الضوء الأخضر لدولة القطعان الصغرى في ارتكاب ما يحلو لها من مجازر بصيغة الدفاع عن النفس. .
انتشرت القواعد الحربية الغربية في عموم اوطاننا. فعادت علوج الروم فاتحةً وموطن العربِ المسلوبُ والسلّبُ. هذه أجواؤنا في العراق وسوريا وفلسطين واليمن تزدحم بمسيرات مخيفة. ترعب من تشاء، وتقتنص من تشاء، تراقبنا وتطاردنا حيثما سرنا، وحيثما حذفتنا الأقدار. .
احدث ما سمعناه عن غاراتها أنها صارت تهبط في الطريق العام بمستوى إشارات المرور لتطلق النار من مسدس صغير مثبت على متنها، فتقتل سائق السيارة والذين معه بناء على رغبات العم سام، ثم تعود لتواصل هجماتها علينا في الليل والنهار. .
حدودنا مستباحة، وسيادتنا مفقودة. حتى مراسلاتنا الشخصية بهواتفنا المرتبطة بشبكاتنا المحلية صارت مرصودة لديهم ومسجلة بالتواريخ والعناوين. .
حكامنا يفرشون لجيوش الغزو أعينهم، ويدّعون وثوباً قبل أن يثبوا. فقد تحولت معسكراتنا وثكناتنا الحربية إلى قواعد ومقار لجيوشهم. وتحولت صحارينا وسهولنا إلى مهابط وأوكار لطائراتهم الارهابية والتجسسية. اما نحن فصرنا نقف بطوابير طويلة في المطارات العربية حيث التنكيل والترويع والابتزاز. يتحدث معنا ضباط الجوازات بكلمات تجريحية ومفردات خادشة. هل أنت سني أم شيعي ؟. مسيحي أم مسلم ؟. مغربي أم مشرقي ؟. موريتاني أم عماني ؟. .
يقال ان دولة القطعان الكبرى كانت تسمع نداءات الاستغاثة التي اطلقتها السفينة (تيتانك) قبل غرقها، وكانت تعلم ان زوارق النجاة غير كافية لإنقاذ الناس، وبعد غرق تيتانيك، تمكنت البنوك الدولية من تمرير قانون إنشاء مصرف احتياطي فدرالي في نهاية عام 1913، وبدأت بالسيطرة على النظام المالي العالمي. وكان هذا القانون مثار جدل كبير. .
ترى ما القانون الذي يخططون لأقراره من اجل السيطرة على الشرق الأوسط ؟. هؤلاء لهم في كل مصيبة منفعة، وفي كل كارثة مصلحة، وفي كل مجزرة وليمة. فالذئاب لا تهرول عبثاً. .

. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألدّ أعداء البشرية
- طارت المساعدات إلى نيروبي
- صفقة. أم صفعة. أم سقطة ؟
- ينصرنا الغريب ويقتلنا القريب
- تكررت جرائمها 53 مرة
- غواصات حوثية غير مأهولة
- ما الذي تغير في طبائع الإعدقاء ؟
- اسبيدس باللون الأحمر
- لا يريدونك ان تعرف الحقيقة
- لقاءات خارج مخيمات القبيلة
- مخيمات سيناء: بين التمويه والتنفيذ
- يطاردهم نتنياهو ويحتجزهم السيسي
- ما شاء الله: روابط أقوى من الفولاذ
- لا سامحك الله يا (سامح)
- خدمات الملك المطوبز
- دليلك الإنساني لاكتشاف الحقيقة
- ذبحوا الثور الأبيض بعلم القطيع
- كبوات في متوالية الفشل
- جائحة النفاق العربي
- مقلب إعلامي أودى بمستقبل أفيخاي


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - كوابيس من نصيب العرب وحدهم