أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - إلى الدكتور كاظم حبيب، أزيدك من الشعر بيتا














المزيد.....

إلى الدكتور كاظم حبيب، أزيدك من الشعر بيتا


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 524 - 2003 / 6 / 25 - 18:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 
2562003
عبر ثلاثة عقود وقف العراقيون بوجه الدكتاتورية بنضال عنيد ومواجهات دموية عنيفة انتهت بانتصار الدكتاتورية وهجر من هجر وهجرت السلطة من هجرت قسرا على انه غير عراقي ومات من مات وسجن من سجن ولم يظهر له اثر وجرت أعمال إبادة جماعية لعرب وأكراد وآشوريون وغرهم كثيرون، وتغيرت مجاري الأنهار وجففت الأهوار وأزيلت القرى والمدن من على وجه الأرض، وحروبا بلا سبب يذكر، طالت لعشرات السنوات، فأكلت الأخضر واليابس وأحرقت الزرع والضرع وخلفت ملاين القتلى والمعوقين وملاين أخرى من اليتامى والأرامل، وأكثر من ذلك بكثير، فدفن الناس من أطفال ونساء وشيوخ وشبابا بعمر الزهور أحياء وقتلى في مقابر جماعية.
كل هذا وأكثر، ونحن نستغيث أفرادا وأحزابا ومنضمات بمختلف أنواعها، فلم يغثنا أحد وخصوصا العرب شعوبا ومنضمات وحكومات، بل واستنكروا المواقف الإنسانية التي أتخذها العالم نصرة لنا، فقالوا إن هذه مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة، وهم العالمون علم اليقين من أن هذه الجرائم والبشاعات حقيقة بكل ما للحقيقة من معنى. لم يكفهم ذلك بل حرمونا حتى من مجرد المرور من بلدانهم، ومنهم من راح أكثر من ذلك ببعيد، حين منعت حتى جوازات سفرنا من المرور من أجواء بعض الدول العربية خشية أن تهبط الطائرة اضطراريا في أحد مطاراتها، وذلك حين نبعث بها للتجديد في مكان ما من العالم.
لم يدافعوا عنا ولم يساعدونا على الوقوف بوجه الدكتاتورية البشعة ولم يؤونا في بلدانهم (إلا ما ندر) بل عتموا على كل الجرائم وحتى شاركوا بها بشكل مباشر، فمنظمة التحرير الفلسطينية تبعث بمقاتليها لقمع الانتفاضة الشعبية وقتل الآلاف من العراقيين ببنادق اشتراها لهم العراقي، والدول العربية التي فعلت ما فعلته معنا وأخذت دور الجلاد في العراق لإتمام مهمته. إن من يعمل كل هذا وذاك لا يحق له الحديث، مجرد الحديث عن الشأن العراقي، شعوبا وحكومات ومنظمات على اختلاف اتجاهاتها السياسية، فإن من تخلى عنا حتى وصلت الأمور إلى ما آلت إليه من احتلال لبلدنا، لا يحق لهم الحديث أو التباكي على العراق الذي قتلوه ألف مرة بأيديهم القذرة متعاونين مع الدكتاتورية الأقبح في التأريخ، وكانت النتيجة الاحتلال الذي هم من صنعه ومهد له وخلق له آلاف المبررات.
هل علمت إن نتائج التحقيق الذي قام به عمرو موسى عن المقابر الجماعية في العراق ما هي؟ لقد تناهى إلى علمي من أن نتائج التحقيق جاءت (إن أمي العمياء هي من فعل كل هذه المقابر! قتلا ودفنا)
إن من يدعي إن العراق محتل وهو يدافع عنه، عليه أن يخرس ويترك لنا مهمة الدفاع عن بلدنا فنحن الأجدر بالدفاع عن البلد.
وإن من يتباكى على أبناء الفلوجة كان الأجدر به أن يبكي على الشعب العراقي من قبل ذلك، فهي كلمة حق أريد بها باطل.
إن من يقول إن الأمريكان محتلين ويجب أن يخرجوا، عليه أن يخرس لأننا نستطيع أن نقول ذلك، أما العرب فهم من جعل الأمريكان يحتلون بلدنا.
إن من يحاول أن يحدث العرب أو يدعوهم إلى مواقف عقلانية وإنسانية كمن يطلب المستحيل، لأنهم يعرفون ما فعلوه، فلا حياة لمن تنادي، فقد جرب من قبلك الشيخ زايد وكثيرون غيره فلم يستطيعوا أن يمنعوا عنا الأذى.
إن من يقول إنه ما كان يجب أن يحدث التغيير على يد الأمريكان، كان عليه أولا أن يهم لمساعدتنا لا الاشتراك مع الدكتاتور بقتلنا.
إن من يتنافخ من العرب شرفا لاغتصاب العراق وأهله، عليه أن يتذكر الدفاع الشهير لشاعر العراق المبدع مظفر النواب عن عروس العرب "القدس المغتصبة". أنا لا أخفي من أني كنت ممن يأخذون على الشاعر استخدامه للغة الشارع في الرد على عليهم، ولكني الآن لا أجد لغة أصدق بالحديث عنهم غير ما قال النواب، وهذا شأن المبدعين دائما أن يسبقوا الآخرين بكل شيء وليس اللغة فقط. ما أشبه اليوم بالبارحة.
إن من يقول هذه مقاومة شعبية، فنقول له إنها تطيل أمد الاحتلال، وإن ما يحرقوه الآن، هو ما تبقى للشعب العراقي بعد خراب البصرة.
إن من يظن إنه بهذا الدفاع عن المجرمين سيعيد للدكتاتورية أيامها الذهبية بممارسة وظيفتها الطبيعية، نقول له خاب ظنك.
إن من يظن إنه بهذا الدفاع عن الدكتاتور ستعود له رشاوى النظام، فنقول له إن النظام مات وإلى الأبد، فلا جدوى من ذلك.
العرب جميعا لا يحق لهم الحديث، مجرد الحديث، عن العراق، فلا من الناحية الأخلاقية يحق لهم ذلك  ولا عرفا يحق لهم ولا قانونيا يحق لهم، فهم من أسقط هذا الحق ولست أنا من أسقطه عنهم.




#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات الإنترنت هي الساحة الإعلامية الوحيدة لنا في المهجر
- لم يكن البرلمانيون العرب وحدهم من أهان الشعب العراقي
- حتى أنت يا عبد الله النفيسي؟!متابعات لإعلام فضائية الجزيرة
- على لجنة التنسيق والمتابع تحمل مسؤولياتها - العراق لكل العرا ...
- الديمقراطية تعني إنهاء البعث
- النوايا الأمريكية إزاء النفط العراقي
- الخروج من الأوبك أمر سابق لأوانه وليس من مصلحة العراق
- فضائية الجزيرة - نموذج لثقافة الانحطاط
- الديون الكريهة- 385 مليار دولار، لنفكر معا بكيفية التخلص منه ...
- لقد ماتوا وهم يرقصون بعيد الملك الضحاك
- كفى أيها العرب، فنحن شعب أقوى مما تتصورون - ردا على نضال حمد
- الكبيسي يريد من المحتلين الجلاء فورا وإلا………..
- الأسلوب الوحيد المناسب لتشكيل حكومة عراقية مؤقتة هو إتباع مف ...
- أولويات أمام الحكومة المؤقتة لتأهيل القطاع النفطي
- المحنة العراقية الكبرى - تصفية الحسابات ثمنه العراقي دما وكر ...
- نضال حمد يشتم العراقيين ويمجد الدكتاتور
- لقطة من الحرب - الموت بنيران صديقة غير الموت
- قراءة ما بين السطور للقمم المتلاحقة حول الوضع العراقي
- الحقائق والاستنتاجات في المحنة العراقية الكبرى
- الدوافع الحقيقية وراء الموقف الفرنسي و الروسي - حوار مفتوح م ...


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - إلى الدكتور كاظم حبيب، أزيدك من الشعر بيتا