أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ضياء السورملي - احزاب سقطت في مستنقعات مدينة الموت














المزيد.....

احزاب سقطت في مستنقعات مدينة الموت


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 07:10
المحور: حقوق الانسان
    


شهدت مدينة الموت والتي غيرت اسمها للمرة الثالثة بعد ان كانت سابقا مدينة قاسم او مدينة الثورة ومدينة صدام واليوم اصبحت مدينة الصدر ولا نعرف ماذا سيكون اسمها فيما بعد ربما مدينة الموت وهي التسمية المناسبة لها في هذه الأيام لما تشهده من موت للأبرياء ، يفخخ فيها البهائم انفسهم ليقتلوا الامهات في سيارات يحلم بتملكها ابناء هذه المدينة الباسلة ويدمروا الدكاكين و الأسواق الشعبية ليزيدوا بؤسا الى بؤس هذه المدينة الباسلة .

احزاب كثيرة تدعي ان لها باع طويل في تاريخ العمل السياسي ويعود تاريخها الى اكثر من خمسين عاما كما تدعي سقطت في مستنقعات هذه المدينة وبركها وتناثر فكر احزابها في مزابل هذه المدينة الصامدة بوجه الهمج من سياسيين نائمين في بيوت فخمة بعيده عن بيوت الطين في الأحياء الفقيرة من مدينة الموت.

لقد شاركت احزاب عديدة في تجمعات وتكتلات من اجل الحصول على مقاعد في البرلمان لتكرم سياسيا معتوها من ناحية ولكي تدعم متخلفا او جاهلا يدعي السياسة حتى يصل الى قبة البرلمان ويملأ الدنيا بنعيقه وزعيقه ، نجحوا في مبتغاهم بان اوصلوا اناسا متهورين ومتخلفين وساديين ومجرمين وبعثيين الى قبة البرلمان ولكن ماذا كانت النتيجة ، ان هذه الأحزاب والتجمعات والتكتلات جميعها سقطت في مزابل مدينة الموت وفي بركها ومستنقعاتها وتناثرت بين سكان ملايينها الأربعة ، تارة يقصفونها بالصواريخ بحجة انها مدينة شيعية وتارة يرمونها بالهاونات من بعيد بحجة انها مدينة الأرهاب ، وتارة اخرى يمنعون عنها الماء والطعام بحجة انها مدينة متخلفة ، ويحاصرونها بكل قواهم بحجة ان فيها خطف وقتل .

القتل في عقولكم الخاوية من المخ ايها السياسيون وقادة الأحزاب العريقة ، لانكم لم تسندوا الفقراء ولم تشبعوا الجياع ولم تنصروا المظلومين في مدينة الزعيم قاسم ، مثلما لم تنصفوا باني هذه المدينة عندما سرقتم انجازه الكبير وبناءه مدينة للفقراء وقتلتموه ولم تحتفظوا حتى بقبر له ، الا تبا لكم من اوغاد وقتلة ومجرمين .

احزاب تدعي انها كبيرة وعريقة ضاعت في مزابلك يا مدينة الموت ومن هذه الأحزاب حزب يدعي انه ينصر الطبقة العاملة وحزب يدعي انه ينصر الكادحين وحزب اخر يدعي انه ينصر الفلاحين وحزب يدعي الوحدة والحرية والاشتراكية وحزب يحمل الفالة والمكوار وحزب يحمل الفاس والمكناسة وحزب يحمل السيف والقلم وحزب اخر يدعي انه وكيل الله في الارض وحزب اخر يقول ان زعيمه فهيم عليم والحقيقة ان هذا الزعيم لا يجيد القراءة ولا يجيد الكتابة وحزب اخر يتاجر باسم الضحايا ويصورهم وكانهم ابناء عمومته وابناء خالته والحقيقة انه اثرى واصبح مثل دراكولا ماصا لدماء ضحاياه وهؤلاء الضحايا هم ابناءك يا مدينة الموت .

لقد ابتلت مدينة الموت باحزاب ساقطة من كل فكر ومنهج ولا تملك الا الكلام الفارغ والاقاويل التي لا تغني ولا تسمن ، احزاب لا منتسبين لها ولا مؤيدين ولا انصار ولا كفار ، احزاب لا تملك الا يافطة اعلانات ، احزاب اشتهرت بالتخمة والفساد على حساب ضحايا وشهداء مدينة الموت .

ان ثورة الجياع لها صدى وقوة ردع لا يمكن الوقوف امامها ومتى انطلقت ثورة الجياع من مدينة الموت فان هذه الأحزاب ورؤسائها سيكونون مكانس لتنظيف مدينة الموت من اشلاء الضحايا وستنطلق بعدها نهضة جديدة اسمها نهضة الشعب المنكوب والمبتلي بعقول المتخلفين من الساسة الفاشلين والقادة العراقيين المهزومين في جحور شبيهه بالجحر الذي اختبا به زعيم الحفرة الصدامية.

ستكون مدينة الموت محافظة جميلة وسيرجع اسمها لامعا محافظة الزعيم قاسم ، ولن ينفع المهزومين المتاجرة بهذا الأسم القديم الجديد لانهم سيلاقون جيلا جديدا يقف لهم بالمرصاد ويلقنهم دروس الصمود والحرية والنضال والوقوف بوجه الطغاة والحرامية واصحاب العمارات المليونية ولن نحتاج الى مستشار دجال لامننا القومي ولا الى دعي شيعي ولا مجرم سني ولا حزب متخلف متحجر ولا الى دكتور شهادته وكيانه كله مزور ، سنبدأ البناء وسنمنع القتل في مدينتنا الجميلة محافظة الزعيم قاسم .



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاكه حمه ويس مع الحجاج في نقرة السلمان
- كاكه حمه ويس قاضي الشعب
- كاكه حمه ويس وحقوقه المسلوبة وآيات الله
- محمد البدري وداعا
- بيروت تحترق من جديد
- المعتوه بن لادن
- أبو شنيور في المحكمة
- الصابئة المندائيون - ملائكة السلام
- الدكتورة رايس أو السيدة تمنايه
- الزعيم الأبله
- المرأة العراقية
- معوقات تشكيل الحكومة العراقية
- هل ينجح وباء انفلونزا الطيور في انقاذنا ؟
- هل نجحت السياسة الأميركية في العراق ؟
- ستاتين الدواء المضاد للكوليسترول
- لا تناشديهم يا بيان
- التفاعلات السياسية والحروب وتأثيراتها على الأقتصاد الأميركي
- الملف النووي الأيراني الى أين ؟


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ضياء السورملي - احزاب سقطت في مستنقعات مدينة الموت