أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صبيحة شبر - حول المواقع الالكترونية والابداع














المزيد.....

حول المواقع الالكترونية والابداع


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 11:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


قبل ظهور النت ، كان الكاتب يدبج مقالته ، بعد سهر طويل ، وإمعان فكر،، ويرسلها الى الجريدة او المجلة التي يريد ،، وينتظر شهورا طويلة ان تنشر ، وقد لا يتحقق حلمه ، فيضيع نتاجه في طريق البريد ،، او يكون خطه غير واضح ، مما يجعل المسئول عن الصفحة الأدبية ، يرمي بما وصله عن طريق البريد جانبا ، لأنه لم يستطع ان يفك رموز الخط أولا ، او ان المشرف على الإبداع ، لا يفهم شيئا في ذلك السر العجيب ، الذي يجعل البعض يحسن الكتابة ،، او الرسم او النحت ، او عزف الألحان ، فتضيع مواهب عديدة ، ويعاني المبدعون من عدم الإنصاف ، الذي يجعل بعضهم يؤثر السكوت ، طلبا لراحة البال
بعد ظهور النت ، تغير الحال كثيرا ، حدث انقلاب كبير في وسائل الاتصال ، مواقع كثيرة وعديدة ، ترحب بالمبدع ، وتفتح ذراعيها مرحبة مشجعة ، داعية إياه ان يدخل الى ضفافها الجميلة ، ويعيش بين خمائلها الفاتنة ، مما جعله يكثر من الكتابة..
وهذا الإبداع الكثير ، الذي تسانده ، وتحتضنه مواقع الكترونية عديدة ، لم يحظ بالتقويم او التقييم ، كما كان الحال مع المبدعين في الصحافة الو رقية ، كان ظهور كتاب واحد حافز أمام النقاد والكتاب ،، كي يقوموا بالقراءات المتعددة ، ويكتبوا وجهات نظرهم عن النتاج الجديد سلبا او إيجابا ، الآن الأديب سواء كان شاعرا ام ناثرا ، لا يجد من يأخذ بيده ، ويريه معالم الطريق ، التي مهما قيل عن سهولتها فهي شاقة وعسيرة أمام المبدع ، الذي يطمح الى وجود القاريء الواعي ، المتفهم لطبيعة أدبه
المواقع الالكترونية مع ما قدمته للأديب من خدمات جليلة ، لتعريف القاريء على إبداعه ، الا انها لم تقدم له الناقد الماهر ، والمنصف ، الذي يتصدى للعمل الإبداعي ، مبينا عوامل النجاح او الإخفاق فيه
وهنا قد يتبادر الى الذهن سؤال مفاده ، ان كانت المواقع الالكترونية قد قدمت فوائد عديدة للأدب ’ فلماذا لم تقدم له العنصر الذي به يتطور ، ويسلك طريقه الى النجاح الا وهو النقد ، لماذا لم يزدهر النقد الأدبي مع ازدهار الأدب وتقدمه ، في ظل المواقع الالكترونية ؟؟ الجواب على هذا السؤال يصدم القاريء والباحث على السواء ، ان اغلب المتتبعين لما ينشر في المواقع الالكترونية يجردون ذلك المنشور من سمات الأدب الجيد الذي يمكن ان نطلق عليه لفظة ( الإبداع ) وكثيرا ما تتردد تلك المقولة التي تنص على موت الإبداع والأدب الجيد ، او ان ما ينشر على المواقع الالكترونية لا يغدو ان يكون مجرد ثرثرة لا ترتقي الى منزلة الأدب الرفيع ، ورغم ما في هذا الراي من إجحاف للحركة الأدبية التي أخذت تطلعنا على نتاجها عبر المواقع الالكترونية ، ولكننا لا نبعد عن الصواب ان قلنا ان أكثر ما تنشره المواقع الالكترونية بعيد عن المواصفات الأدبية التي يمكن ان نطلق على النتاج صفة الإبداع الأدبي ، وان تناولنا هذه المواقع بالدراسة ، سوف نجد ان القليل منها يعتني بما ينشره من كتابات ، ويحرص على الجيد منها ، والنوع الثاني منشورات كتابه تتباين بين النتاج الجيد الذي يستحق الإعجاب وبين الكتابة الرديئة التي نجد كثيرا من كتابنا هذه الأيام يجامل أصحابها مع انها تخلو خلوا تاما من شروط الجودة
أكثر المواقع الالكترونية تحفل بالغث من الكلام ، مما يوهم أصحابها أنهم بلغوا شأوا عاليا من الإبداع ، وهم في الحقيقة ما زالوا في أماكنهم التي انطلقوا منها
هذا الوضع يجعل من واجب الكتاب والمبدعين والنقاد ان يتصدوا لهذه الظاهرة الخطيرة ، وان يفرزوا الجيد من الرديء الذي ينشر بذلك الفيضان المرعب على المواقع الالكترونية ، حتى يمكننا ان نتبين مواقع سيرنا رغم عتمة الطريق




#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الصراع طائفي ؟؟
- أريد حلا
- تعدد الزوجات
- العقاب : قصة قصيرة
- الابداع النسوي والابداع الرجولي
- معايير التقدم والتأخر
- العودة الى الوطن
- طفل يصرخ : قصة قصيرة
- تراجع عن قرار : قصة قصيرة
- ساعة من فراغ
- عتاب : قصة قصيرة
- رد فعل : قصة قصيرة
- نتائج الحادي عشر من ايلول
- شخصية المعلم بين التقدير والاتهام
- قراءة في قصيدة : غريب على الخليج
- المرأة والجلاد
- الجمال ؟ ما هو ؟
- النشر الالكتروني والسرقات
- من يوميات امرأة محاصرة
- مواقف


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صبيحة شبر - حول المواقع الالكترونية والابداع