شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 16:32
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
رفح ... مستشفى الناصر ... المجاعة المفروضة فرضا – المذابح الإباديّة الجماعيّة الإسرائيليّة و الجرائم في الأفق : صُنعت في الولايات المتّحدة الأمريكيّة
جريدة " الثورة " عدد 841 ، 19 فيفري 2024
https://revcom.us/en/israels-genocidal-slaughter-and-looming-crimes-made-usa
يوفّر جو بايدن الإبادي الجماعي و إمبرياليّو الولايات المتّحدة لإسرائيل الدعم العسكريّ و المالي لما تخطّط له من " هجوم برّى كاسح " ضد رفح ، آخر ملجئ يائس لأكثر من مليون و نصف المليون فلسطيني و فلسطينية في غزّة ! و مسؤول الأمم المتّحدة عن الشؤون الإنسانيّة يحذّر من أنّ مثل " هذه العمليّات العسكريّة في رفح قد تؤدّى إلى مجازر في غزّة " (1).
القرّاء الأعزّاء :
ما ستقرأونه هنا – و يتعيّن بل يجب عليهم قراءته – سيحدّثكم عن جريمة . وهي ليست جريمة ينفّذها معتوه أو تنفّذها فئة عنصريّة معيّنة من الناس ، و إنّما يخطّط لها و ينفّذها أناس شكّلهم نظام حسب الأدوار الموكلة لهم فيه . وهي جريمة بعيدة عن أن تكون فريدة من نوعها فىتاريخ هذا النظام ، حتّى في مجرّد السبعين سنة المنقضية – منذ حرقه النوويّ سنة 1945لهيروشيما و ناغازاكى باليابان ، إلى المليونين إلى ثلاثة ملايين فيتنامي و كمبودي و لاووسى سُفكت دماؤهم أثناء حرب الفيتنام 1961-1975 ، إلى أكثر من ألف إنسان ، بنسب غير متساوية من ذوى البشرة الملوّنة ، الذين تقتلهم الشرطة في هذه البلاد كلّ سنة !
و أنتم تقرأوةن هذا المقال ، فكّروا في التالي : هناك فرصة أمامنا الآن . فرصة الإطاحة الفعليّة بالنظام المسؤول عن هذه الجرائم ، فرصة لإيقاف هذه الجرائم الجارية و إنجاز قفزة عملاقة نحو إنشاء عالم جديد تماما أين تكفّ كلّ هذه الجرائم عن الوجود في كلّ البلدان . إلاّ أنّ هذه الفرصة لن تظلّ متاحة إلى الأبد .
لذا قرّروا : هل ستلتحقون ليس بالقتال الإستعجالي لإيقاف هذه المجازر الإبادية الجماعيّة الآن فحسب بل ستبذلون جهودكم في ذلك القتال خدمة للنضال الأشمل للإطاحة بإمبرياليّة الولايات المتّحدة و تحرير الإنسانيّة جمعاء . و إن كنتم بعدُ تقومون بهذا ، هل ستمضون إلى الصراع مع آخرين ليفعلوا الشيء نفسه ؟ و هل ستقومون بذلك كما لو أنّ شعوب العالم تعوّل عليكم في هذا ؟
لأنّها تعوّل عليكم .
الحياة في رفح – بعدُ من غير الممكن تصوّرها ، رفح بعدُ غير صالحة للعيش فيها
في رفح ، الحياة الآن من غير الممكن تصوّرها ، ورفح بعدُ غير صالحة للعيش فيها .إلى حدّ هذه الساعة ، لم يُنفّذ التهديد الإسرائيلي بالهجوم على المدينة . بيد أنّ حرب الإبادة الجماعيّة قد خطفت حياة أكثر من 29 ألف إنسان وهي لم تتوقّف عبر غزّة . و على رفحيخيّم شبح هذه الحرب بشكل مشؤوم أكثر في يومنا هذا .(2) فالناس يعذّبهم اليأس و القلق و التهديد الرهيب بما ستأتى قادم الأيّام ، وهم في وضع يائس بمرارة .
و رفح تقع على الحدود الجنوبيّة لغزّة مع مصر . و قبل الحرب ، كانت مدينة يعدّ سكّانها زهاء 275 ألف نسمة . و الآن ، قد لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني و فلسطينيّة بفعل تهجيرهم جرّاء جرائم القتل المتواصل الذى لا ترتكبها إسرائيل و تدميرها لبقيّة غزّة و وعودها الجوفاء بمناطق آمنة . ما يناهز السبعون بالمائة من سكّان غزّة الذين يعُدّون 2.3 مليون نسمة يعيشون أو لجؤوا إلى العيش في رفح أو حولها .
الظروف مريعة للغاية . و رفح الآن هي المنطقة الأكثر كثافة سكّانيّة في العالم قاطبة . الناس فيها مكدّسون معا – معظمهم في خيام و ملاجئ مؤقّتة ، و غالبا مقامة على عجل و موادها من النفايات المنبوذة . و البعض محظوظون كفاية ليكتضّوا في منزل أحد الأقرباء . ما من ماء صالح للشرب . و ما من غذاء طازج . و ما من أدوية . الجوع و حتّى المجاعة و الأمراض مستشريين . و بالكاد يصل نزر قليل من المساعدات . و يأمل الناس بيأس أن تعلم بذلك سلطات أو مؤسّسات عالميّة و تُسع إلى نجدتهم ، لكن ما من أحد بوسعه ذلك أو ينوى القيام بذلك .
أفاد صحفي فلسطيني لجريدة " الديمقراطيّة الآن ! " (Democracy Now ! ) :
" في كلّ مرّة أخطو خطوة في غزّة ، على الدوام أتصوّر نفسى عُرضة للتفجير ... ما إنفكّ الناس يصارعون من أجل الحياة . فقد واجهوا المجاعة . و قد شاهدوا الأطفال يموتون جوعا . و هذه صرخة يطلقونها إلى العالم بأسره بأ،ّ هذا يحتاج إلى أن يتوقّف . عدد المقتولين و الطريقة التي يقتلون بها أيضا غير معقولين . و عذابات الناس مستمرّة ". (3)
هجوم إسرائيل الدمويّ على مسشتفى الناصر
بعد يومين من الهجوم الجوّي الإسرائيلي عللى رفح ، هاجم الصهاينة بعنف أكبر مستشفيات غزّة و قلّة منها فقط لا تزال تعمل – منها مستشفى الناصر في مدينة خان يونس القريبة من رفح . و كان بالمستشفى 400 مريض و مريضة منهم 80 في قسم الإنعاش ، إلى جانب الطاقم الطبّي . و قد لجأ إلى المركّب حوالي 8 آلاف مهجّر فلسطيني و فلسطينيّة . و زعمت إسرائيل أنّ هجومها كان " عمليّة دقيقة و محدودة " للعثور على مقاتلى حماس المختفين هناك و ربّما على جثامين محتجزين إسرائيليّين . و بدلا من ذلك وقع مجدّدا تهجير الآلاف و الإعتداء عليهم و ترهيبهم . و قد قتل صاروخ إسرائيليّ أصاب المستشفى مريضا و جرح ستّة آخرين ، و مات 8 مرضى حينما قُطع الكهرباء عن المستشفى و فقدوا الأكسيجين . كما جاء في تقارير أنّ القنّاصة الإسرائيليّين أطلقوا الرصاص على عدد من الذين حاولوا الفرار من المستشفى و قتلوهم .(4)
و إثر إجبار معظم الناس في المركّب على الإخلاء ، شقّ الجيش الإسرائيلي طريقه إلى داخل المستشفى محطّما جداره الجنوبيّ . و الإنفجارات و قذائف المدافع و رصاص القنّاصة و قنابل الروكات من المسيّرات هزّت المستشفى هزّا . و صرّح طبيب أنّ زميلا له ثُقتل بطلقة في الرأس . و قُتل الكثيرون أو جُرحوا بمن فيهم علىالأقلّ طبيب و مريض . و ما لا يقلّ عن خمسة مرضى آخرين قُتلوا لاحقا عندما قطع الصهاينة الكهرباء ففقدوا الأوكسيجين . (5)
و إستهدف افسرائيليّون سيارات الإسعاف و الخيام التي تأوى المهجّرين . و جرّفوا مقابر جماعيّة إضطرّ الناس إلى حفرها في أرض المركّب الطبّي . " حوالي 80 جثّة كانت ملقاة قرب سياج مستشفى الناصر ، على بُعد حوالي 200 متر من المستشفى . و الخوف و الموت و الصدمات سمّروا و حاصروا الناس في تلك المنطقة " ؛ حسب ما جاء على لسان أحد الشهود العيان . (6)
و نتيجة الهجوم بات مستشفى الناصر و المركّب الطبّي بالكاد قادرا على العمل – ها في الوقت الذى يحتاج فيه المزيد و المزيد من الفلسطينيّين بصورة إستعجاليّة إلى الرعاية الصحّية . فقد قتلت إسرائيل عمدا المرضى و أفراد من الطاقم الطبّي و منعت الوقود و ألدوية و غيرهما من الأشياء الأساسيّة الأخرى ، و ألحقت الضرر أو دمّرت ثلثي ال36 مستشفى في غزّة ، تاركة فقط 11 مستشفى قادرين على العمل بشكل جزئيّ . (7)
جو بايدن الإبادي الجماعي يردّ بإزدواجيّة في الخطاب و أكاذيب ، و 14 بليون دولار للمزيد من القنابل و قذائف المدفعيّة لقتل الفلسطينيّين
حديثا ، أعرب بايدن عن مدى إنشغاله بالفلسطينيّين و كيف أنّ عددا كبيرا من المدنيّين قُتلوا و عن مدى إنشغاله بالهجوم الإسرائيليّ الممكن على رفح : " عدد كبير – عدد كبير جدّا ، أكثر من 27 ألف فلسطيني قُتلوا في هذا النزاع و منهم المدنيّين الأبرياء و الأطفال ، آلاف الأطفال . و مئات الآلاف لا يحصلون على الغذاء و الماء و الخدمات الأساسيّة الأخرى"، هذا ما قاله في 12 فيفري 2024 ؛ " عديد الأسر لم تفقد واحدا من أقربائها بل الكثير منهم و ليس بوسعها أن تندب عليهم أو حتّى أن تدفنهم لأنّه من غير الآمن القيام بذلك . و هذا أمر ينفرط له القلب ." (8)
وفى الأثناء ، صعّد بايدن من و أعاد تأكيد دعم الولايات المتّحدة لحرب الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة :
- " لقد أوضحت أنّ الولايات المتّحدة تشارك هدف رؤية هزيمة حماس و ضمان أمن إسرائيل و شعبها لمدّة طويلة " ، هذا ما صرّح به في الأسبوع الماضي .
- و يستمرّ في رفض فكرة إيقاف إطلاق نار شامل ، قائلا إنّ فسرائيل " حقّ الدفاع عن نفسها " ( أنظروا ما نشره بوب أفاكيان على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن العدد السادس من الثورة حول لماذا ، كدولة لا شرعيّة ، ليس لإسرائيل " حقّ الدفاع عن نفسها " .)
- وهو لا يعارض هجوما على رفح طالما أنّ إسرائيل تقدّم " خطّة لها مصداقيّة و تكون قابلة للتنفيذ لضمان أمن و دعم أكثر من مليون إنسان من اللاجئين هناك ".
- و الهجوم على رفح يلوح في الأفق ، دفع حديثا مجلس الشيوخ إلى تمرير قرار مصاريف دفاع إستعجاليّة تتضمّن 14 بليون دولار من المساعدة العسكريّة لإسرائيل . و لا يفرض هذا القرار أيّة شروط على إستخدام إسرائيل لهذه المساعدة ، و قد أوضحت إدارة بايدن بصفة متكرّرة بأنّها لن تتّخذ إجراءات ضد إسرائيل إن لم تستجب لنصيحتها بشأن رفح . و هذا يساوى إعطاء ضوء أخضر تماما للهجوم الذى خطّطت له غسرائيل على رفح ( حتّى مع أنّ للولايات المتّحدة بعض الخلافات الثانويّة مع إسرائيل حول كيفيّة تنفيذ ذلك ) .(9)
جو بايدن الإبادي الجماعي : يساعد في تجويع الأطفال في غزّة
في المدّة الأخيرة تفاخر بايدن بقدر المساعدة الإنسانيّة التي كان يُفترض أن تدخل إلى غزّة : " من البداية ، عملت مع فريق عملى بلا هوادة على إدخال المزيد من المساعدات ..." .
و ماذا يكشف الواقع :
بسبب حصار إسرائيل و منعها الغذاء و الماء و الدواء و الوقود و سلع أساسيّة أخرى و هجماتها على موارد الغذاء و إنتاج الغذاء ، توجد في غزّة ألان أعلى نسبة من الناس الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء و الجوع مقارنة بأيّ مكان آخر في العالم . و تحذّر الأمم المتّحدة بأنّ غزّة على حافة مجاعة . فأكثر من مليون طفل يواجهون الجوع و المجاعة تستشرى بحيث " تحوّل الأطفال إلى هياكل عظميّة " ، و من المحتمل أن يكون الضرر دائما مدى الحياة " . (10)
و ورد في تقرير ل The wire أنّ العائلات في غزّة الآن تفتقد إلى حتّى غذاء الحيوانات و الطيور الذى إضطرّت إلى إستخدامه في صنع الخبز . و يضطرّ الكثيرون إلى إستهلاك أشياء لا توصف كالأوساخ ، و الماء الصالح للشرب نادر إلى درجة لا تصدّق . و بالمقابل يحرق الجنود الإسرائيليّون و يحطّمون مخازن الغذاء في مدينة غزّة – و يفتخرون بنشر أشرطة فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يقومون بذلك " .(11)
- و مع ذلك لم يطالب بايدن قط إسرائيل بأن تخفّف من هذا الحصار .
- و قد ساعد بايدن و ساعدت الولايات المتّحدة إسرائيل في حملتها لتشويه الأونروا ( وكالة الأمم المتّحدة لغوث و تشغيل اللاجئين – UNRWA ) ، و على الفور قطع المساعدات و شجّع آخرين على القيام بالشيء نفسه .
- إستصدر قرارمصاريف دفاع إستعجاليّة من مجلس الشيوخ ، مقدّما بذلك لإسرائيل 14 بليون دولار آخرين كمساعدة عسكريّة ، و قد تضمّن القارا أيضا منعا لتمويل الأونروا – المنظّمة الأساسيّة التي توصل الغذاء و الماء و الدواء و غيرها من المساعدات التي تنقذ الحياة في غزّة ! ( و كذلك تضمّن القرار منحة ب 9 بليون دولار من المساعدات الإنسانيّة لغزّة والضفّة الغربيّة وأوكرانيا ، على أنّه لم يوضّح القدر الذى سيُمنح لكلّ جهة من هذه الجهات أو من سيوزّع هذه المساعدات).
الولايات المتّحدة و إسرائيل – مجرمين كبيرين لاشرعيّين فارضين لنظام لاشرعيّ
كلّ يوم بلا إستثناء ، تتراكم الجرائم ذات المدى غير المحدود . ولنعد من حيث بدانا : ما يحرّك هذا ليس الشرّ و الجشع أو " قوّة اليهود المفترضة " . ما يحرّك هذا هي إملاءات هاذ النظام الرأسمالي – الإمبريالي . إنّه نظام خبيث ، فات أوانه وهو لاشرعي – نظام يتعيّن أن لا نسمح له بأن يحكم و لو ليوم آخر . إنّه نظام يحتاج أن ... و يمكن أن ...يُطاح به بواسطة ثورة فعليّة لإنشاء نظام مختلف .
و نظرا لإحتدام الإنقسامات في صفوف هذا المجتمع ، لدينا إنفتاح نادر للقيام بهذه الثورة . إنّه إنفتاح ثمين لإنزال هذا النظام من على ظهور شعوب العالم . و لا بدّ لكلّ شخص أن يُشارك في العمل على وقف هذه المذابح الإباديّة الجماعيّة ! و يجب أن تقاد هذه العمليّة بمقاربة إستراتيجيّة للقيام بثورة فعليّة في هذا الوقت هدفها التوصّل إلى تحقيق طريقة جديدة تماما في الحياة ، و نظام مغاير جوهريّا .
و جزء مفتح من هذه المقاربة – مقاومة السلطة ، و تغيير الناس ، من أجل الثورة – يشمل تشريك الجماهير في النهوض لمقاومة الجرائم المستمرّة لهذا النظام فيما يقع فضح مصدر المشكل و عرض حلّه . و الصراع المحتدم الموجع الآن الحاصل في غزّة جريمة من جرائم هذا النظام .
و مجدّدا ، هل ستلتحقون بهذا ألان ، كما لو أنّ شعوب العالم تعوّل عليكم ؟
لأنّها تعوّل عليكم .
لماذا يسمح بايدن بهذه الإبادة الجماعيّة التاريخيّة الوحشيّة و هذه الجريمة ضد الإنسانيّة ؟
أجاب القائد الثوريّ و مهندس الشيوعية الجديدة ، بوب أفاكيان ، على هذا السؤال في ما نشره في المدّة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي " الثورة عدد 7 " @BobAvakianOfficial! فقال :
" إزاء كلّ الأكاذيب ، من الحيويّ أن نعود بإستمرار إلى هذا الواقع الأساسي : هنا كامل الطبقة الحاكمة للولايات المتّحدة، و كلّ سياسيّيها الهامّين ، من كلّ من الحزب الديمقراطي و الحزب الجمهوري ، يدعمون تمام الدعم دولة أبارتايد / فصل عنصريّ ، إسرائيل ، وهي تقترف مجازر إبادة جماعيّة للفلسطينيّين و الفلسطينيّات على مرأى العالم بأسره .
بالنسبة إلى الذين يفكّرون منكم في أنّ السياسيّين يتصرّفون ببساطة خدمة لمصالحهم الشخصيّة الضيّقة ، فكّروا عميقا – فكّروا في هذا : لم يكن بايدن لزمن طويل داعما متعصّبا لإسرائيل بجرائمها المروّعة ضد الإنسانيّة ، فحسب ، بل إنّ بايدن يدعم الآن تمام الدعم الإبادة الجماعيّة التي تقترفها إسرائيل ، حتّى مع أنّ هذا قد يكلّفه على الأرجح أصوات أعداد كبيرة من الناس الغاضبين غضبا شرعيّا و عادلا تجاه هذه الإبادة الجماعية ، و يمكن أن ينتهي هذا إلى أن يخسر بايدن الانتخابات. ( و لا تدعوهم يخدعونكم بمطالبة بايدن إسرائيل بأن تكون أكثر حذرا في قتل المدنيّين – فقد واصل بايدن إرسال المساعدة العسكريّة لإسرائيل و توفير " الغطاء السياسي و الدبلوماسي " لها ، و جثامي المدنيّين الفلسطينيّين المذبوحين على يد إسرائيل تتراكم بعشرات الآلاف ).
لماذا يدعم بايدن و أساسا كامل الحكومة و الطبقة الحاكمة في الولايات المتّحدة إسرائيل في إرتكاب الإبادة الجماعيّة ضد الشعب الفلسطينيّ على مرأى ومسمع من العالم قاطبة ؟ و إليكم الإجابة عن هذا السؤال الحيويّ :
لا يعزى ذلك إلى" قوّة اللوبي اليهوديّ " - أو لفهم سخيف و فاحش بأنّ " اليهود يتحكّمون في كلّ شيء " . و إنّما يُعزى إلى كون إسرائيل تنهض ب " دور خاص " كقلعة مدجّجة بالسلاح لدعم إمبرياليّة الولايات المتّحدة في جزء إستراتيجيّا هام من العالم ( " الشرق الأوسط " ). و قد كانت إسرائيل قوّة مفتاح في إقتراف الفظائع التي ساعدت على الحفاظ على الحكم الإضطهادي للإمبرياليّة الأمريكيّة في عديد أنحاء العالم ."
هوامش المقال :
1. Fears grow in Gazan city of Rafah ahead of potential Israel ground operation, ABC News, February 15
2. Israel-Gaza war in maps and charts: Live tracker, Al Jazeera, February 16
3. “I Always Imagine Myself Being Blown Up”: Journalist in Rafah on -dir-e Situation as Invasion Looms, Democracy Now!, February 15
4. Israeli forces enter main hospital in southern Gaza after prolonged standoff, Associated Press, Feb 15 Israel’s war on Gaza live: Eight die at Nasser Hospital as oxygen runs out, Al Jazeera, Feb 18 Israeli special forces raid largest -function-ing hospital in Gaza, CNN, Feb 15.
5. Sources for attack on Nasser Hospital: WHO says Gaza s Nasser hospital not -function-al after Israel raids, BBC, February 18 5 Patients Killed as Israel Attacks Nasser Hospital, Forcing Thousands onto Streets, Democracy Now!, February 16 Doctor Reports on Bombing of Nasser Hospital Just Before Israeli Troops Storm Complex, Democracy Now!, February 15 Israel says it sent special forces into the largest hospital in southern Gaza, New York Times, February 15 Palestinians Flee as Israeli Forces Raid a Major Hospital in Gaza, New York Times, February 15
6. “I Always Imagine Myself Being Blown Up”: Journalist in Rafah on -dir-e Situation as Invasion Looms, Democracy Now!, February 15
7. Israel-Gaza war in maps and charts: Live tracker, Al Jazeera, February 16
8. All Biden quotes from Remarks by President Biden and His Majesty King Abdullah II of Jordan After a Meeting, White House, February 12
9. “Obscene”: Biden Pushes House to Approve Bill with -$-14B in Military Aid to Israel, Cuts UNRWA Funding, Democracy Now!, February 15 Biden and Jordan’s King Call on Israel to Protect Palestinians in Rafah, New York Times, February 12
10. Rising hunger in Gaza ‘turning children into skeletons,’ The Telegraph, January 8
11. Rafah: The penultimate step in Israel’s march of genocide, The Wire, February 14
12. UNRWA operates in Jordan, Lebanon, Syria, West Bank and the Gaza Strip, providing vital aid, including health care, food, jobs and housing assistance to more than five million Palestinians. More than 150 of its employees have been killed during the conflict, including one who was killed when Israeli forces fired on a school in Khan Younis. Israel has claimed — without providing evidence — that 12 out of UNRWA’s 12,000 to 13,000 employees took part in the Hamas attack of October 7. UNRWA immediately fired those it found were involved. Kenneth Roth, former head of Human Rights Watch, condemned the attack on UNRWA: “It immediately launched an investigation. It did everything you would want.” The UNRWA chief says it is ‘absolutely critical’ that E.U. money arrive by the end of the month, New York Times, February 12 Kenneth Roth: Only Joe Biden Has Power to Stop “Massive Bloodshed” of a Rafah Invasion, Democracy Now!, February 15.
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟