أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - المهدي المنتظر














المزيد.....

المهدي المنتظر


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 16:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في العقيدة الشيعية أن الإمام الغائب سيعود في (آخر الزمان), أي في السنوات الأخيرة من عمر العالم ليملأ الأرض عدلاً ويهيئ الناس ليوم القيامة. والفرق بين مهدي الشيعة ومهدي السنة أن هذا الأخير لم يولد بعد وإنما سيكون مولده في آخر الزمان, لهذا غابت عن عقيدة السنة حكاية (الرجعة) التي لا بد للشيعي ان يؤمن بها لكي يكون شيعياً.
والحكاية لا شك تقترب ثيمتها من ثيمة معركة (هرمجدون) التي تتمسك بها (اليهودية الصهيونية) وكذلك (المسيحية الصهيونية) بإدعاء ان المسيح سيظهر في الألفية الأخيرة من عمر البشرية بعد أن ينتصر اليهود على جميع سكان المناطق المجاورة من النيل إلى الفرات.
لكن الروايتين ستختلفان بعدها وستفترقان فحيث تكتفي (اليهودية الصهيونية) بقضية الإنتصار الساحق على كل سكان المنطقة فإن رواية (المسيحية الصهيونية) تكمل مشوارها مدعيةً أن المسيح سيظهر بعد هذا الإنتصار اليهودي الصهيوني الساحق لغرض محاربة اليهود الرافضين أصلاً للمسيحية, حتى إذا ما قتل الثلثين منهم فإن الثلث اليهودي الذي سينجو من معركة هرمجدون سوف يتحول إلى المسيحية ويحارب إلى صف المسيح.
وقد قيل ان لكل أمة "مُهديها أو مَهديها" ويرى البعض ان المسيا "المسيح" المنتظر عند اليهود هو الأساس عند المسيحيين لجعل المسيح بن مريم أقنوما, والأقنوم هو الإله الإنسان, ابن لمريم العذراء وابن لله في الوقت نفسه, الذي يستمد أعماله من ذاته، وهو الأساس لقصة العودة الثانية للمسيح ليخلص العالم من الشقاء ، بعد أن حقق في المرة الأولى الفداء.
وكانت حكاية المهدي غالباً ما تظهر وقت اليأس وانكسار الشوكة، وقد دخلت العقيدة السنية مباشرة بعد هزيمة الخلافة, لذا فهي ليست اختراعاً شيعياً وإنما هي موجودة ومتداولة منذ فجر الحضارات في وادي الرافدين والنيل وسوريا وشبه الجزيرة العربية, وإنما كان للشيعة أسباب سياسية ودينية واجتماعية دفعتهم لتبني الموضوعة وكأنها من اختراعهم لوحدهم.
على الناحية الشيعية, صارت دولة الولي الفقيه محاولة لإخراج الشيعة من أسر نظرية الإمام الغائب والملقب في ادبيات الطائفة بالمهدي المنتظر, وهو الإمام الثاني عشر والأخير في تسلسل أئمة الطائفة , الذي قيل انه كان قدغاب وهو طفل خوفاً من اغتياله, وقد اختفى في نفق أو جب في سامراء حيث يرقد أباه الحسن العسكري وهو الإمام الحادي عشر في تسلسل أئمة الشيعة والذي دفن إلى جانب أبيه الإمام العاشر علي الهادي وتسمى ضريحهما بضريح الإمامين العسكريين, أما لماذا هذا اللقب فلأن الحسن كان قد رافق أباه علي الهادي الذي نفاه الخليفة العباسي إلى مدينة سامراء التي كانت معسكراً للجنود في حينها لكي يكون تحت أنظار السلطة ولا يغيب عن عيونها._
(دولة الفقيه) جاءت كمخرج لأزمة الشيعة مع السياسة هرباً من الإضطهاد عبر عصور ما سمي بالدول الإسلامية (الأموية والعباسية بشكل خاص) وهي نظرية حكم أتاحت للشيعة شرعية بناء دولة أرضية على يد نائب الإمام الغائب, والتي أعاد تفعيلها بشكل أساسي كل من الخميني في إيران ومحمد باقر الصدر في العراق, لكن هذه النظرية تظل مرفوضة من قبل تيارات شيعية مختلفة وفي مقدمتها ما يسمى بتيار (الحجتية) الذين يبطلون شرعية بناء دولة قبل العودة المرتقبة لأن وجود هذه الدولة قبل الظهور سيلغي الحاجة للظهور المعول عليه كطريق للإصلاح الجذري وكشرط لقيام الساعة. وفي نفس الإتجاه الفقهي فإن تياراً ملحوظاً من اليهود يرفض الإعتراف بشرعية الدولة الإسرائيلية لتناقضها مع تصور اليهودية الصهيونية لنظرية قيام الساعة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين السياسي ليس ديناً وليس دولة
- القضية الفلسطينية وصدام الأديان
- فلسطين ومفهوم القضية المركزية
- عن روما القديمة وعن ترامب الآتي وعن مجلس الإنقاذ
- انتحاري على طريقته الخاصة
- القائم من ميتته كي يورثنا الفرحة
- كاريزما الزعيم
- في البحث عن الإجابة الصعبة : مَن في خدمة مَن ؟
- الكيان الشيعي الموازي .. رسالة ورد
- محاولة إغتيال طارق عزيز .. مسؤولية من كانت ؟
- محاولة اغتيال طارق هل كانت من تدبير صدام حسين (2)*
- محاولة إغتيال طارق هل كانت من تدبير صدام حسين ؟*
- استهداف مسيرة التشييع 4
- محاولة إغتيال طارق عزيز*
- في ضيافة المدافع .. مذكرات الأيام الساخننة (2) يوم المستنص ...
- في ضيافة المدافع .. تلك الايام الساخنة (1)
- الكيان الشيعي العراقي الموازي من دولة السلطان إلى دولة الولي ...
- سقوط النظام الملكي العراقي .. قراءات خاطئة (2)
- الرابع عشر من تموز .. قراءات خاطئة
- مقدمة كتابي الرابع (ثلاثة إسلامات)


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - المهدي المنتظر