|
الرأي لا يكون رأي أن كان صادرا من جاهل مختل عقليا
جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1749 - 2006 / 11 / 29 - 10:18
المحور:
الصحافة والاعلام
المبالغة و الإثارة وخلق المشكلة من العدم هي حرفة بعض أنصاف المتعلمين المختلين عقليا . ففي جريدة الأسبوع المهزوزة عقليا وبل الموتورة وطنيا و المتدنية عقائديا نشر مقال بعنوان "رسالة راهب إلي البابا شنودة: نحن أمام كارثة تعليمية لاهوتية! بتاريخ 27 -11-2006 يقول كاتب المقال أن مؤتمر العلمانيين تلقي رسالة من راهب لم يذكر أسمه حفاظا علي سرية المصدر قال فيها أن الكنيسة أمام كارثة تعليمية لاهوتية. وببساطة شديدة مملوءة بكل شر وانحطاط فكري حاول صاحب الرأي المهزوز أن يقول أن الكنيسة الأرثوذكسية باتت تتبع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية بتأليه البابا والادعاء بان الكنيسة الأرثوذكسية انحرفت عن تعاليمها الأرثوذكسية بالتحديد خلال الثلاثين عام الأخيرة. ولكن من تحليل المقال نجد أن الفكر المتدني للتيار الوهابي الذي تتبناه جريدة الأسبوع بقيادة شخص منحرف أخلاقيا وعقائديا يحاول ألان هدم الكنيسة من داخلها، وبل تحاول هذه الجريدة التي هي وصمة عار في جبين الصحافة المصرية و تعد سبة علنية للعقيدة الإسلامية الحضارية المصرية، لأنها تتعدي علنيا علي التعاليم الإسلامية و التي يتفاخر بها المسلمين والتي تؤكد أن المسيحيين و الأقباط بالتحديد لهم حق إدارة شؤون عقيدتهم دون أي تدخل خارجي مهما كان مستواه. وأن كان هذا المبدأ شهد العديد من العواصف و التقلبات و التعديات ألا أننا لسنا بصدد مناقشة هذه التصرفات ألان. يوما ما سيكون هناك حساب تاريخي له متخصصين يستطيعون الخوض فيه بعمق وبشواهد تاريخية موثقة ضد النظام الحاكم في مصر خلال فترة ما بعد ثورة 23 يوليو وممتد إلي يومنا هذا. أمام الشعب المصري و علي أرض مصر وليس عن كريق مؤتمرات خارجية بل سيأتي هذا اليوم قريبا لمحاسبة نظام مبارك علي كل هذه التعديات التي لا تغتفر. المثل القائل لا دخان بلا نار ينطبق علي جريدة الاسبوع وعلي من تمثلهم من متطرفين يلبسون جبة المدافعين عن الإسلام و المسلمين، وسبيلهم في هذا هو التعدي علي حقوق المواطنة وحقوق الإنسان المصري مسلم ومسيحي بنفس القدر. استهدف المقال المذكور الوقيعة بين الكنيسة المصرية الأرثوذكسية وبين الكنيسة الكاثوليكية وان كان احتمال حدوثه شيء ضئيل جدا بدرجة ضائله تفكير رئيس تحرير الجريدة والمحرر كاتب المقال . ألا انه قد يؤثر سلبيا في القراء المسلمين تأثير سلبي تجاه المسيحيين المصريين عامة و أقباط مصر بالذات. فبمثل هذا الادعاء الدنيء ترسخ الجريدة في أذهان المسلمين المصريين فكرة أن المسيحيين يتخذون من القساوسة أرباب من دون الله وهذا النوع من الكذب هو الكفر بعينة وفيه تعدي سافر علي حقيقة الأيمان المسيحي سواء في الكنيسة الأرثوذكسية أو الكنيسة الكاثوليكية. فقراء هذه الجريدة اختاروا أن يكونوا من المتخلفين دينيا بسبب جهلهم بأمور الدين الصحيحة و بسبب كسلهم في البحث عن المصادر الموثوق منها يستقون أمور دينهم من غير ذي صفة مثل جريدة الأسبوع أو الفضائيات المشوشة عقائديا المدعومة بالدولار الوهابي .ففي العديد من المحاولات المغرضة واضح تأثير جريدة الأسبوع السلبي علي تعاليم الإسلام و التي من وجه نظر العديد من العلماء المسلمين الحضاريين يعد أخطر من تأثيرها علي آمن وآمان الوطن. فالجريدة تحاول أن تأخذ موقف المدافع عن التعاليم الكنيسة أو تحاول أن تدافع عن حق الكلمة و المناقشة لمؤتمر علماني هم سيكونون أول من يطالب بقطع رقاب أي مسلم يتجرا ويعقد مؤتمر مماثل يحمل نقس المعني يضم مسيحيين يناقشون فشل الخطاب الديني الإسلامي في مصر مما أدي لانتشار الإرهاب العالمي علي يد المتعصبين المتطرفين المصريين بداء من العصابة ألام المسماة بالإخوان المسلمين وفروعها في جميع إنحاء العالم من القاعدة و الطالبان و حماس وحزب الله و الذي يضم بين أعضائها أحط ما في الفريقين من تعاليم دموية دخيلة علي العقيدة الإسلامية المصرية الحضارية. و دليلي علي هذا يأتي من نفس المصدر الخبيث بعينة وهو جريدة الأسبوع و من المقال الافتتاحي للسيد المتعصب محترف الكذب و النفاق مصطفي بكري وشاءت الظروف أن يكون منشورا في نفس العدد عن موضوع الحجاب. أرجو أن لا يظن البعض أنني اتخذت موقفا مغاير من المسلمين المصريين أو المسلمين عامة في الواقع أن موقفي الشخصي لم يتغير لأنني أعرف منذ أول لحظة ومنذ بدأت الكتابة أن المتطرفين المسلمين المتمصرين هم دخلاء علي مصر مسلمين مصر الذين أحبهم من كل قلبي و احترمهم كل احترام فهم أولا وأخيرا أشقائي وأخواني في نفس الوطن وقد نكون مشتركين في نفس الجدود . أنما تأكد لي بعد البحث و الحوار مع الفاهمين بل المتبحرين في العقيدة الإسلامية أن المسلم المصري أو المسلم المتعلم موقفة أكثر خطورة في بعض الأحيان من موقف القبطي وموقف المسيحي كما شرحه ببساطة وبكل صراحة شريف ابن الدكتور أحمد صبحي منصور عندما قال في كلمته التي ألقاها هذا الشاب المخلص لوطنه وعقيدته أمام المجتمعين في مؤتمر الأقباط متحدون في واشنطون في العام الماضي... قال “أنتم ( الأقباط و المسيحيين ) في نظر المتطرفين المسلمين أهل ذمة نعم أنتم في نظرهم كفار ولكنكم في النهاية أهل ذمة. ولكن المسلم القرآني أو المسلم المتفتح الذي يرفض كافة أنواع العنف ويؤمن بالمناقشة و الجدال بالتي هي أحسن هو شخص مرتد عن الدين وكما تعرف جيدا أن جزءا الردة لا جدال فيه وهو القتل" وهنا ينضح لكم أن أبداء الرأي في تعاليم العقيدة الإسلامية يعد ارتداد. وفي نفس الوقت تحاول جريدة الأسبوع أن توحي لنا أنها تقف مع حرية الكلمة و التعبير. بالطبع هذه الحرية متاحة فقط لزعزعه الثقة في قيادة أعرق كنيسة في العالم و التي تحافظ علي عقيدتها وعلي تعاليمها منذ تأسيسها علي يد مرقس الرسول. و هي الكنيسة التي تناقلت الأيمان المسيحي الأرثوذكسي بكل أمانه عبر 2000 عام. وبديهي جدا أن جريدة الأسبوع الموتورة هي أخر من يحرص علي سلامة الكنيسة أو حتى علي حرية التعبير للمسلمين الليبراليين المتفتحين. الخطاب العلماني المؤمن يختلف عن الخطاب الديني المتعصب في شيء واحد فقط وهو أن العلمانيين يناقشون الأمور التي تتغير يتغير الزمان و المكان و حاجة الإنسان وحقه في الحياة حياة كريمة من خلال المعتقدات الراسخة و التي لم ولن تتغير أنما إلية التطبيق قد تختلف من خلال تنظيم أداري به شفافية في الخطوات ولا يتغير من شخص إلي شخص أخر. و الذي يحمي الخطاب الديني ونحن جميعا نعرف أهمية الدين العظيمة لشعب متدين مثل شعبنا المصري من مثل هذه الاتهامات التي يقصد بها ضررا أكثر من نفعها. متي ستكف هذه الجريدة من إشعال حروب داخلية غبية ستودي بآمن مصر ووحدتها الوطنية و إلي متي ستترك حكومة مصر الغبية هذه الجريدة تكرر مثل هذه التعديات المستمرة ضد الكنيسة وقداسة البابا ؟ أوكد لكم أنه لو قالت هذه الجريدة واحد من الألف مما قالته ضد الكنيسة و قداسة البابا ضد الحكومة او ضد الخطاب الدين الإسلامي لدخل مصطفي بكري السجن مد الحياة وربنا مدي أحفاده لأجيال لأنهم وبدون شك سيكونون علي شاكلته. نطلب من القادر القدير أن يخلصنا منه ومن هم علي شاكلته من الحكومة الفاسدة و الأخوان المسلمين في يوم واحد وهو علي كل شيء قدير.
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا محاله من تجريم عصابة الأخوان المسلمين وذيولها
-
عفونة السياسيين العرب تملئ الأجواء العالمية.
-
ثواني حملت كل المعاني
-
الحجاب ليس قطعة قماش يا وزير الثقافة
-
حريتي لن يقيدها بشر
-
طلعت عبد الكريم سليمان السادات
-
الليبراليين المحلين و المحافظين المتشددين
-
الصحافة المصرية صحافة الجاهلية
-
هل الصحفي أو الكاتب القبطي له الحق في حرية التعبير
-
اللحمة طز في طعمه الويكه دي مافيش أحسن منه
-
الدولة المصرية الهلامية
-
رأي في رأي الأهرام
-
الحكيم يلوم نفسه و الغبي يلوم الآخرين
-
محامي الجامعات الإرهابية الحكومية يرفض مجرد فكرة أن يصل حزب
...
-
خراب يا مصر بسبب قضاء نفوسة
-
بلاغ إلي بوليس النجدة
-
قم ياعم بيسنتي وأنت ياعم طنطاوي وبلاش الحاجات دي عيب
-
التوريث خيال وليست حقيقة
-
من رماك علي المر
-
العالم كله أصبح محشور في عنق زجاجة التطرف
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|