أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام فضيل - البطالة والحاكم ورجال الدين في عالمنا العربي














المزيد.....

البطالة والحاكم ورجال الدين في عالمنا العربي


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1749 - 2006 / 11 / 29 - 10:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذ يؤكد اهمية العمل والعمالة المنتجة في كل مجتمع ‘ لابسبب ‘ ما يوفرانه من موارد ‘ للمجتمع ‘ وحسب ‘ وانما ايضا بسبب ما تحققانه من دخل للعمال ‘ وما يسندانه الى العمال من دور اجتماعي ويبعثان فيهم من شعور بالرضا عن الذات . تضع كل دولة كهدف له الاولوية سياسة ترمي الى النهوض بالعمالة ‘ الكاملة ‘ والمنتجة ‘ والمختارة بحرية ‘ بجميع الوسائل المناسبة ‘ بما فيها الضمان الاجتماعي وتتضمن هذه الوسائل فيما تتضمنه ‘ خدمات التوظيف ‘ والتدريب المهني ‘ والتوجيه المهني . (1)
هذا يطبق كله او اغلبه في دول العالم المتقدم الذي تحكمه المؤسسات والقانون ووظيفة الحكومات فيها تخقيق الامن والرفاه للمواطن ‘ وبمجرد ان تتلكئ تطرد من قبل الشعب الذي اوصلها ‘ حيث لايمكنها ان تدعي القدسية الإلهية ‘ ولايمكن ان تدعي بان الله هو الذي فعل هذا ليعاقب هؤلاء المعدمين العاطلين عن العمل .
ولكن في عالمنا العربي بخاصة والدول النامية في الاغلب الاعم ‘ الحكومات ‘ هي مجرد عوائل ‘ منها من وصل للحكم بالدبابة ومنها من ورث القصر وما فيه ‘ وبكلا الحالتين اي الورث والدبابة ‘ سيكون له قد سية الله معتمدا واطيعو الله وولي الامر ‘ وبالتالي ‘ فهو غير مسؤول عن الفقر والجوع والحرمان الذي يعاني منه العاطلين عن العمل ‘ بل الله الذي بيده ان يعاقب من يشاء ويطعم من يشاء ‘ويفتح خزائنه للطيبين والطيبات ‘ وهذا ما يردده اغلب رجال الدين (وليس الدين ) وحسب قولهم هذا يعني ان العوائل التي تتخذ من المقابر في القاهرة سكنا يؤيها لانهم عاطلين عن العمل ولايملكون ثمن ايجار بيت ‘ هذا ليس من ذنب الحكومة بل لان الله لايحبهم والذين سرقوا مئات الملاين من اموال الشعب هم احباب الله !؟
اما هدر المال العام والفساد المالي والاداري ‘ ونهب حتى المساعدات التي تأتي للشعب الفقيرة او التي تدمر ها الحروب او الكوارث الطبيعية ‘ من قبل رجال السلطة واتباعهم المخلصين وعلى سبيل المثال ان ولي العهد السعودي عبد لله قبل ان يتوج ملك قد زار احياء في قلب المملكة السعودية الغنية ‘ لاتختلف عن بؤس بيوت الصفيح المنتشرة في اغلب الدول الفقيرة !!؟
وفي العراق ايام النظام البائد كان الشباب وهم اغلب العاطلين يرسلون الى جبهات الموت طوال حروبه التي دامت حتى السقوط ‘ وبعد سقوطة اخذ الحرامية وعلى رأسهم الحاكم الامريكي السابق بول بريمر ينهبون المليارات التي تبني العراق مرتين على افضل ما يكون حسب قول الاقتصاديين من الامريكان ومن البرلمان العراقي مثل (مهدي الحافظ ) بالطائرات وكل وسائط النقل الاخرى ‘ ويعالجون البطالة بارسال المزيد من الارهابين وفرق الموت ليفجروا انفسهم وسط العاطلين الجياع الذين يفترشون ارصفة الطرقات بحثا عن ساعة عمل يسدون رمقهم فيها ‘ واخرها مجزرة مدينة المعدمين مدينة الصدر في بغداد قبل ايام .
اما ما اكدت عليه الاتفاقية الدولية ‘ النهوض بالعمالة المنتجة والحماية من البطالة ‘ فهذا ليس له قيمة عند حكومات وازلام معينين مهمتهم التصفيق والمديح للقائد الاوحد واولاده الميامين ‘ بهذا لايمكنهم البقاء في السلطة ‘ ويحرمهم من التميز الإلهي الذي منح لهم من قبل رجال الدين ( الحاكم ورجال الدين كل منهم يحمي الاخر ) جابر العابدي ) ) .
ويضاف لهذا وايضا سببه رجال الدين وهو كثرة الانجاب رغم قلة الموارد بحيث وصلت نسبة الشباب في اغلب العالم العربي و الاسلامي الى ما يقارب 60 % مثل ايران ‘ مصر ‘ السعودية ‘ والنمو الاقتصادي اقل من 10% وبهذا التفاوت بين معدل الشباب المتزايد وبين معدل التنمية المنخفض ‘ صاراعداد البطالة يرتفع كل يوم ‘و غالبيته من الشباب .
ان لم تصلنا دولة المؤسسات والعدالة والمساوات ‘ وتمزق كل الوكالات الإلهية التي تملكها الانظمة الحاكمة في عالمنا ‘ ستتضاعف البطالة يرافقها البؤس والتخلف والقمع والسجون التي تفوق المدارس والمستشفيات ..

1
_ا تفاقيات منظمة العمل الدولية_ مؤتمر 1988-والنافذ 1991. .



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل امام الله
- انتم المسؤولين عن قتل اهلنا يا قفا النظام ويا وجه طالبان
- الانتخابات الهولندية ونجمها لاول مرة الحزب الاشتراكي
- هل هناك وجه للشبه بين قتل الاطفال والنساء الرضع وبين الحرية ...
- كم انتم فاشلين يامن قبلتم بخيار الحرب ؟
- نقول جرح العراق يتسع تحدثونا عن احد مشايخ البلقان ؟
- الله الارض اقل احتراما من الحيوان في بلادنا ؟
- نسال عرابين الاحتلال
- العراق بين ..الاحتلال والمشروع الوطني
- قادة التقسيم ونظرية ديمقراطية (القندرة ) غاضبون من الاعلام ؟
- دعاة التقسيم يتبادلون التهاني بعد تمريرهم الخطوة الاولى لبنا ...
- الديوانية والنضال ورغبة الجيش بقتل شبابها ؟
- السعادة بين الزوجين.. متى تبدء.. واين تنتهي ؟
- دعاة التقسيم يريدون تسليم العراق وقتل العمال
- ياوزير النفط مع من ستقف مع الشركات ام مع الشعب الجريح ؟
- الرئيس جلال يهين البرلمان بطلبه من الاحتلال الاقامة الدائمة ...
- العاصفة ستمر وعندها سوف لن يسامحكم لا الشعب والتاريخ
- عوائل السلطة الحالمين بتقسيم العراق الى امارات متصارعة
- اهلنا جميعا قتلوا تحت هذا العلم لكن ايقاف الدم اهم من تغيره
- اللبرالين العرب الجدد


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام فضيل - البطالة والحاكم ورجال الدين في عالمنا العربي